تحية ...

في البداية سأتكلم عن مفهومي للجنس بشكل عام . فالجنس مؤخرا ً بات يشكل ظاهرة فريدة من نوعها تحمل الكثير من نقاط الاستفهام حولها !!! ومن غياب للمنطق الجنسي في الممارسات !! وصولا ً إلى الفحش الزائد لدرجة الجنون ...
فالجنس برأي هو بحد ذاته هبة من الله سبحانه .. وهبها للإنسان وذلك للسببين :
الأول : هو أنه يشكل الطاقة التي تعمل على إنجابنا للحياة ...
وثانيا ً : إنه المتعة الوحيدة التي يتمتع بها الإنسان إلى أقصى درجات المتعة من شعور اللذة إلى إحساس غريب يصعب على أحد تفسيره !!!
والمثال على ذلك أننا مع كل هذا التطور وهذه التكنولوجيا .. لم نتمكن من إيجاد وسيلة بدل المرأة نمارس معها هذا الشعور الفائق اللذة ..!!! وهي التي تجمعنا بها مع اختلاف العلاقات ..! علاقة جنسية نتمتع بها نحن الرجال .. ونشعر بالسعادة القسوى معها شرط أن نعرف نحن ( وهي ) كيف نسير أمورنا الجنسية بمعرفة ثقافية وعلى رقص ملائكة السماء .

إذا ً ... كما قلنا الجنس هو هبة من الله وطاقة معطاة للإنسان تسير لأمرين : الخلق , واللذة القسوة ... والجنس بعمره لم يكن خطاء !!! بل نحن الذين ألبسناه الخطيئة عندما تجاهلنا أننا بشر وأننا كائنات اجتماعية خلقنا الله على صورته ومثاله ..!! فبدل من أن نسيره كهبة معطاة من الله .. سيرناه كطاقة تعمل على غياب الضمير ..!! وانعدام المنطق الجنسي في الكثير من الممارسات ..! وهو الذي يعطينا أروع وأرهب المشاعر ... والتي لا يمكن لأي لذة مهما تصاعدت حدتها ولذتها في أجسادنا ..! أن تغنينا عن مجامعة المرأة في أرق وأنعم الممارسات الجنسية التي تنقلنا أحيانا ً إلى الأحلام وعالم حور الجنة .

والجنس إذا وجد بين أثنين ( كأساس ) لعلاقة ( حب !!! ) فحتما ً سيولد ثلاث أمور وهي :
الحب الزائف ! الشعور الجنسي المزور ! والخيانة المستمرة !
وسيبدأ بهم الملل مع الوقت حتى الذوبان ... لأن لا شيء برأي يزين ويرصع الجنس إلا الحب المستقيم .. والمبني على الثقة .. والحب المتبادل والمطلق للشريك .
فإن غياب الحب مع الشريك , حتما ً سيدمر أكبر العلاقات الجنسية انسجام ً وتخاطرا ً ..!!
لاحظ أنك إذا كنت في يوم من الأيام تمارس الجنس من دون شعور !! فإنك حتما ً لن تلتذ به كمن تمارسه بشعور الحب الرقيق والهادئ .. لأنه حتما ً سيكون شعور مختلف .. إذ انك ستشعر لبرهة أنك أنت والشريك جسد واحد , قلب واحد , وروح واحدة ...

والجنس يوقع الإنسان أحيانا ً بين براثين الضياع وأنفاق الظلمات والحس الغشيم ..!! فإذا كان المرء ضعيف المشاعر والإحساس وغير محصن بالعقل والمعرفة الثقافية والروحية للجنس .. فحتما ً سيقع بنار جهنم النسائية ..!! لأنه إذا استلذ بهبته وطاقته الخلاقة مع أحد العاهرات مثلا ً !!! فسيشعر مع تكرار المحاولة أنه يحبها ومدمن على جسدها ..!! وستكون المصيبة كبرى لأن أصحابها وحامليها أحيانا يذهب بهم الأمر إلى الضياع الذي يودي إما إلى الجنون ..! وإما إلى دروب الإنتحار ..!! وهذه ظاهرة أظن أن أكثركم قد سمع بها ..! وهي تحمل مصابها أحيانا ً إلى درجة تصل به إلى أن يكون نفاية وسخة بيد المرأة الخائنة الخبيثة والكذابة ( فقط ) , لأن المرأة التي تنسجم مع هذه العلاقة وتحافظ عليها بأمانة كاملة ..! فأظن أنها لو كانت أكبر عاهرة في الدنيا فسيحررها هذا الضائع المتشرد والمتلهف دوما ً للجسدها ..! كما حصل في فيلم ( Pretty Woman ) مع Richard Gear عندما حرر Julia Roberts من سجنها المظلم .. وأظن أن نسبة النجاح تكون كثيرة في أكثر العلاقات شرط أن تصدق المرأة مع هذا الرجل الذي لا حول له ولا قوة ..!!
وأنا بدوري أحسد كل من تزوج بهذا الشكل والأسلوب من richard Gear الى كل رجل صادق ووديع وذو قلب طيب ومشاعر حساسة ..!

[CENTER] لأنه قد يكون صنع من الباطل حق ..!!

وهو أمام الله خير المتقين ..[/CENTER]

وأخيرا ً أشكركم وأشكر متابعتكم .. وأتمنى أن يكون موضوعي هذا قد أعجبكم هذه المرة ..

دمتم من أخاكم Georgioss الإنسان (f)