[CENTER]مقتل واصابة المئات في تفجيرات لندن[/CENTER]
قتل أكثر من 37 شخصا واصيب 700 في سلسلة انفجارات استهدفت وسائل النقل في العاصمة البريطانية.
وتقول الشرطة إن عدد القتلى قد يتزايد.
وقد شملت الانفجارات ثلاث محطات لقطار الانفاق، بالاضافة الى حافلة لنقل الركاب.
وقد نشر موقع إسلامي على شبكة الإنترنت بيانا لمنظمة مجهولة تطلق على نفسها اسم "جماعة التنظيم السرى، تنظيم قاعدة الجهاد في أوروبا" أعلنت فيه مسؤوليتها عن التفجيرات.
تفجيرات متزامنة
وقد وقع الانفجار الأول في الساعة الثامنة و51 دقيقة بتوقيت لندن في قطار بين محطتي أولدجيت وليفربول ستريت واسفر عن مقتل سبعة أشخاص على الأقل، ثم تلاه انفجار ثان وهو الأسوأ في الثامنة و 56 دقيقة في محطة إدجوير رود أسفر عن مقتل ما يزيد عن 20 شخصا، ثم انفجار ثالث في التاسعة و17 دقيقة بين محطتي راسل سكوير وكينجز كروس أسفر عن مقتل خمسة أشخاص على الأقل.
وفي التاسعة و47 دقيقة وقع انفجار في حافلة ركاب بوسط لندن أسفر عن مقتل عدد من الأشخاص ولكن لم يتضح عددهم حتى الآن.
وقد شهد أحد موظفي بي بي سي الذي كان قد غادر الحافلة لتوه قبل الانفجار الحادث، ووصف تطاير المقاعد والاصابات الخطيرة.
وقال رئيس شرطة لندن ايان بلير انه لا يوجد أي شك بان الهجمات اعمال ارهابية، مضيفا ان ادلة على استخدام المتفجرات عثر عليها في موقعين على الاقل.
اعمال ارهابية
وقد عاد رئيس الوزراء البريطاني توني بلير الى لندن قادما من اسكتلندا حيث كان يشارك هناك في اعمال مؤتمر قمة الثماني وتعهد بتعقب منفذي التفجيرات.
الذعر في شوارع لندن
وقالت الملكة اليزابيث الثانية ملكة بريطانيا انها تشعر بالصدمة الشديدة بسبب الانفجارات.
واضافت انها تقدم تعازيها الى كل من تأثر من الهجوم.
وقال بلير ان هؤلاء المتورطين في الارهاب يجب ان يعلموا ان "تصميمنا على المضي قدما في الدفاع عن قيمنا واسلوب حياتنا اكبر بكثير من تصميمهم على قتل الابرياء في محاولة لفرض وجهات نظرهم على العالم."
واضاف انه من الواضح ان الهجوم يهدف الى تعطيل قمة الدول الثماني.
ووصف تلك الهجمات بانها بربرية، واضاف انها تأتي في الوقت الذي يجتمع فيه قادة العالم لبحث حل مشكلة الفقر في العالم.
في هذه الاثناء قال جيف هون زعيم مجلس العموم خلال اجتماع للمجلس انه يجب على الحكومة البريطانية الرد على هؤلاء الذين يحاولون زعزعة استقرار المجتمع البريطاني والديمقراطية في بريطانيا.
ومن ناحية اخرى قال مصدر في الشرطة انه من السابق لاوانه ان نجزم بان تلك الهجمات كانت هجمات انتحارية.
دعوة للهدوء
وقد استقبل عدد من المستشفيات بلندن المصابين في الانفجارات، وقال متحدث في مستشفى سانت ميري وسط العاصمة البريطانية انه يجري الان علاج عدد من ذوي الاصابات الخطيرة وبينهم من فقد اطرافه.
رجال الاطفاء يحملون احد الضحايا
وحث ايان بلير البريطانيين على التزام الهدوء، موضحا ان الاصابات يجري علاجها، وان الشرطة توشك على السيطرة على الوضع.
وانتشرت قوات من الجيش حول عدد من مواقع الانفجارات لمساعدة الشرطة في السيطرة على جموع المواطنين المحتشدين هناك.
شلل تام
وتعرضت حركة المواصلات للشلل التام في العاصمة البريطانية حيث توقفت القطارات وحافلات نقل الركاب كما بدت العاصمة خالية من الزحام المعتاد في الصباح.
كما حولت الشرطة مسار السيارات بعيدا عن لندن.
وقالت هيئة اسعاف لندن انها لن ترسل سياراتها الا الى حالات الاصابات الخطيرة بسبب زيادة الطلب عليها.
كما قالت ست شركات للهاتف المحمول بلندن ان شبكات الاتصالات تأثرت من كثرة الضغط عليها وانها تحتفظ بجزء من طاقتها للطوارئ.