الاخ عبد المسيح المحترم

تحية طيبة

اشكرك على المداخلة الموسوعية اللطيفة

اتفق معك في نقاط و اختلف اختلف معك فى اخريات
1
- اتفق معك بان هنالك نقص في المعلومات وسوء فهم وتقدير لكثير من الامور والمفاهيم والمبادئ ( ليس عند المسلمين فقط ) عند كل الشعوب العربية بمختلف طوائفها واديانها وقومياتها.

هذا الخلل الجليل يتحمل مسؤليته السادة الحكام العرب ورجال الدين الافاضل والعقلية المتخلفة للشعوب العربية ، حيث اننا ومنذ الصغر قد نقشت في عقولنا مفاهيم الاتجاه الواحد الذي لا يوجد بديل عنه ، ان كان في السياسة او الدين او النواحي الاجتماعية ،

حيث مفهوم الحزب الواحد وبقية الاحزاب هم الخونة ،

الدين الواحد والاديان الاخرى كفر وزندقة ،

المذهب الواحد والباقي كفر وضلال ،

العشيرة او العائلة الواحدة وليذهب الباقون الى الجحيم .

الشعوب العربية تتحمل الجزء الاكبر لانها قد فضلت الخيار الاسهل واستكانت وقبلت بالموجود دون ان تحاول ان تفكر وتستنتج ، والعتب يطول المثقفين ( او لنقل انصاف المثفقين الذين يدعون الوعي والتحرر بينما هم مجرد صور كاربونية منمقة لمجتمعهم ).

2- اختلف معك في طرحك ، حيث ان الموضوع لم يكن تفاصيل وسرد لميثولوجية هذه الديانة التي عفى عنها الزمان .
اما الغاية من الموضوع هو تبيان ان العقل البشري وخلال مراحل تطوره الفكري والديني والسياسي والعلمي لم ينشأ من فراغ او من نقطة الصفر ، بل هو نتاج تفاعل وتراكب المعطيات الاولية والبدائية مع بعضها البعض بحيث ان تصل الى مراحل النضج التام .

دياة او عقيدة ميثهرا لم توجد من فراغ بل نشأت من خلال تفاعل واندماج العقائد الاخرى ( التي سبقتها ) بحيث وصلت الى هذه المرحلة ، الامر نفسه ينطبق على كل الاديان السماوية والوضعية حيث ان تعاليمها ان لم نقل اغلب عقائدها قد تطورت مع تطور الزمن .

فالديانة العبرية ( من الافضل تسميتها بهذا الاسم بدل اليهودية حسب مقولة الاستاذ عباس محمود العقاد ) في الشكل الحالي لم تكن كذلك في زمن النبي ابراهام ولم تكن كذلك في زمن النبي موسى او زمن حسقائيل بل تطورت مع الزمن من خلال اندماجها وانصهارها مع بقية العقائد والاديان في الازمان اللاحقة .

كذلك الديانات السماوية الاخرى ( بدون تجريح لاي متدين لطفا وسوء فهم من الاخرين ) كالديانة المسيحية .
السيد المسيح لم يأتي بشئ جديد كفكرة الخالق ... الشيطان ........و لم تكن تعاليمها زمن السيد المسيح نفس ما هو موجود الان ......... ، السيد المسيح لم يبني كنيسة ( كالمعابد في الديانات الوثنية ) ولم يلبس الزنار......، ولم يرتدي لباس الكهنوت او الرهبان (كما في الديانة البوذية ) ، لم يرتدي الرداء والطيلسان والحذاء الاحمر الذي يلبسه حاليا قداسة البابا ( كالذي يرتديه اصحاب عقائد ميثهرا الفرس ) .

السيد المسيح لم يحمل السيف يوما ما ولم ينادي بالقتال ( مثلما فعلت الكنيسة دفاعا عن القدس اثناء الحرب الصليبية والحروب الدينية في اوربا زمن العصور الوسطى ) بل نادى للسلام والمحبة ، ..........السيد المسيح لم يدعو للتعصب مثلما ارى من بعض الاخوان في هذا المنتدى الذين يتعصبوا بدون تفكير بل بمجرد ان يتناول زميل ما ديانتهم بالنقد .

نفس الشئ ينطبق على العقائد الموجودة ( والتي تعبر من المسلمات التي لا يجوز عدم تصديقها وتطبيقها والا يعتبر ذلك كفرا والحادا ) مثل الولادة من سيدة عذراء ، الاستشهاد في سبيل البشر ، القيامة من الموت ، الوعد بالجنة والخلود للاتباع والمخلصين ، الوعيد والنار للكافرين والعصاة ، كل هذه العقائد لم تأتي من فراغ ( او نزلت من السماء بقدرة قادر ) بل كانت موجودة قبل ولادة الانبياء الموحدين ( اعرف بانه سيقوم بعض الزملاء بالادلاء بان هذه الديانات كانت بوحي من الشيطان الذي يحاول التشويش على البشر لصرفهم عن الديانة الحق ) .

انها الحقيقة التي لا يمكن التغاضي عنها .

نفس الشئ ينطبق على الاسلام فالعقائد الاسلامية ايدت ما موجود في الديانات العبرية والمسيحية ولم تناقضها بل اضافت وحذفت ورتبت بعض التفاصيل بما يتلائم مع طبيعة المجتمع الصحراوي العربي .

فالاسلام دين السلام والمحبة (مثلما المسيحية ) لم يدعو الى التعصب والكراهية وقتل الاخرين انما الذي حصل ( ومثلما حصل للاديان الاخرى ) بان فسر الدين حسب اهواء البشر ( رجال الدين ) الذين اغلقوا عقولهم وفهمهم للدين الصحيح وقاموا باعطاء انفسهم حق التفسير والتصرف بالتأريخ والشواهد و بالتعاليم الدينية بما يلائم اهوائم الشخصية ، يشجعهم على ذلك الحاكمون على رقاب الناس ( لغاية في نفوسهم ).ثم تولاها اناس اوباش عديمي العقل والضمير وراحوا يوزعون تكفيرهم في كل صوب وحدب ( العتب ليس على هؤلاء المتخلفين عقليا بل على من يمدهم بالفتاوي النارية القاتلة ).

3- اتفق مع الزملاء الاخرين ان الاختلاف ليس في البديهيات........، بل بالتفاصيل وطريقة تطبيقها ،

والسلام

عزيزي أستشهادي المستقبل , الأخوة و الأصدقاء الأعزاء

مرحبا بعودتك لأصدقائك بعد غيبة

اقتباس:  استشهادي المستقبل   كتب/كتبت  
التشابه واضح والتثليث جذوره وثنية بحتة  
والصلب ايضا يشابه ذبح  القرابين ............الخ

قدم لنا الدليل على وجود التثليث في الديانات الوثنية بدلا من ترديد
الكلام الغير مدروس من وراء المواقع الاسلامية .

ثانيا : الذبائح موجودة في الفكر البشري منذ بدايته و قد علمها الله
لآدم و لأبناؤه و بالتالي أنتقلت لكل البشرية و ظلت في فكرهم قبل ظهور الديانات السماوية لأنهم نهلوها من آدم .

لماذا لا تقرأ الآتي من القرآن و راجع التفاسير

( وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَاناً فَتُقُبِّلَ مِنْ أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الْآخَرِ قَالَ لَأَقْتُلَنَّكَ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ) (المائدة:27)

ولك السلام و التحية
عبد المسيح

عزيزي كمال , الأخوة و الأصدقاء الأعزاء

كيف حالك سيدي الفاضل و أرجو من الله أن تكون بأفضل حال
أنا أعجبتني مداخلتك بشدة ففعلا في مجتمعاتنا العربية تجد التأثر بالفكر البدوي الهمجي و النظرة الوحدوية القبلية فكل من ينتمي للعشيرة بار و من يخرج عنها ضال .

اقتباس:  كمال  كتب/كتبت  
السيد المسيح لم يأتي بشئ جديد كفكرة الخالق ... الشيطان ........و لم تكن تعاليمها زمن السيد المسيح نفس ما هو موجود الان ......... ، السيد المسيح لم يبني كنيسة ( كالمعابد في الديانات الوثنية ) ولم يلبس الزنار......، ولم يرتدي لباس الكهنوت او الرهبان (كما في الديانة البوذية ) ، لم يرتدي الرداء والطيلسان والحذاء الاحمر الذي يلبسه حاليا قداسة البابا ( كالذي يرتديه اصحاب عقائد ميثهرا الفرس ) .

كلامك سليم فعلا و لكن مجئ السيد المسيح لم يكن بغرض تقديم تعليم جديد أو تقديم آله جديد بل جاء لغرض واحد وحيد هو تكملة الناموس على الصليب و تقديم نفسه فدية عن البشرية كما قال بفمه المبارك .

متى 20 : 28كَمَا أَنَّ ابْنَ الإِنْسَانِ لَمْ يَأْتِ لِيُخْدَمَ بَلْ لِيَخْدِمَ وَلِيَبْذِلَ نَفْسَهُ فِدْيَةً عَنْ كَثِيرِينَ».


يوحنا 3 : 16لأَنَّهُ هَكَذَا أَحَبَّ اللَّهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ. 17لأَنَّهُ لَمْ يُرْسِلِ اللَّهُ ابْنَهُ إِلَى الْعَالَمِ لِيَدِينَ الْعَالَمَ بَلْ لِيَخْلُصَ بِهِ الْعَالَمُ.

السيد المسيح لم يأتي في الجسد لكي يؤسس مملكة أرضية و أمبراطورية عظمى من المحيط للخليج بل جاء ليبذل نفسه عن البشر و ليبشرهم ببشارة الملكوت ثم صعد ليعد لهم مكانا لكي يكونوا فيه معه .

اقتباس:  كمال  كتب/كتبت  
فالاسلام دين السلام والمحبة (مثلما المسيحية ) لم يدعو الى التعصب والكراهية وقتل الاخرين انما الذي حصل ( ومثلما حصل للاديان الاخرى ) بان فسر الدين حسب اهواء البشر ( رجال الدين ) الذين اغلقوا عقولهم وفهمهم للدين الصحيح وقاموا باعطاء انفسهم حق التفسير والتصرف بالتأريخ والشواهد و بالتعاليم الدينية بما يلائم اهوائم الشخصية ،

أسمح لي أختلف معك رجال الدين لا ذنب لهم , راجع جيدا سورة التوبة ووقائع السيرة النبوية بعد فتح مكة و انت ترى أن آله الاسلام هو السبب في الدعوة للتعصب و الكراهية و الأعتداء على الآخر

ولك السلام و التحية
عبد المسيح