نجاد.. مفاجأة انتخابات الرئاسة الإيرانية
أحمد آدم- إسلام أون لاين.نت/ 20-6-2005
تتباين توقعات المحللين بشأن نتيجة جولة الإعادة المقبلة في انتخابات الرئاسة الإيرانية التي سيواجه فيها الرئيس السابق أكبر هاشمي رافسنجاني رئيس بلدية طهران المحافظ محمود أحمدي نجاد الذي حل ثانيا في المرحلة الأولى من الانتخابات الجمعة 17-6-2005، على عكس التوقعات واستطلاعات الرأي.
وفي تصريحات لإسلام أون لاين.نت رأى قسم من المحللين وخبراء في الشئون الإيرانية أن نجاد في طريقه لمواصلة مفاجآته، وسيتفوق على رافسنجاني في جولة الإعادة المقررة يوم 24-6-2005، غير أن قسما آخر استبعد ذلك، مشيرا إلى أنه من المتوقع أن يحصد رافسنجاني كل أصوات التيار الإصلاحي الذي كان منقسما على نفسه في الجولة الأولى.
ويحاول المحللون وضع تفسير لبروز أحمدي نجاد قائلين: إن ترشيحه يمثل فيما يبدو الفرصة الأخيرة للحركة المحافظة في مسعاها لاسترجاع مجتمع يتحرك صوب مزيد من الأفكار الليبرالية.
صراع أجيال
ويعتبر الدكتور محمد السعيد عبد المؤمن أستاذ الدراسات الإيرانية بجامعة عين شمس المصرية أن "جولة يوم الجمعة الماضي كانت بمثابة صراع بين أجيال، وليس بين الإصلاحيين والمحافظين".
ويوضح أن "وصول أحمدي نجاد -على عكس التوقعات- لجولة الإعادة يعني أنه استطاع أن يحصد أصوات الشباب"، برغم أن رافسنجاني فاجأ أنصاره خلال حملة الدعاية للانتخابات الأسبوع الماضي بمظهره المتحرر نسبيًّا، والقضايا التي تطرق إليها. فهو تحدث صراحة عن العلاقات بين الجنسين، ومطالب الشباب بمزيد من الحريات الشخصية والاجتماعية.
ورغم وعود رافسنجاني (70 عاما) للشباب يقول عبد المؤمن: "الشباب يتطلع لمن يمثله من جيله لا من جيل آخر حتى وإن قدم الوعود. أحمدي نجاد (49 عاما) كان صادقا في عرضه لمشاكلهم وتطلعاتهم، ووثقوا في كلامه ومواقفه، ومن ثم وقفوا إلى جانبه".
وعن الجولة الثانية الحاسمة يرجح عبد المؤمن كفة أحمدي نجاد؛ "فالمحافظون بما لهم من ثقل سيقفون وراءه، أما الإصلاحيون فسيقفون وراء رافسنجاني".
انقسام الإصلاحيين.. هل يستمر؟
أما الدكتور محمد السعيد إدريس رئيس تحرير مجلة "مختارات إيرانية" التي تصدر عن مركز الدراسات السياسية والإستراتيجية بمؤسسة الأهرام المصرية؛ فاعتبر أن من أسباب فوز أحمدي نجاد هو انقسام التيار الإصلاحي على نفسه بين مجموعة دينية يمثلها مهدي كروبي رئيس مجلس الشورى (البرلمان) السابق الذي حل ثالثا، وأخرى تنادي بديمقراطية ليبرالية. أما تيار المحافظين فكان أكثر تماسكا؛ ومن ثم يصعب التمييز بين مرشحيه الثلاثة محمد باقر قاليباف وعلي لاريجاني وأحمدي نجادي، بحسب إدريس.
وقال: إن التوقعات بالنسبة للجولة الأولى صبت لصالح تصدر رافسنجاني باعتباره يمثل تيارا وسطا بين المحافظين والإصلاحيين مع مرشح إصلاحي أو محافظ، وكانت الغلبة للمحافظين بسبب انقسام الإصلاحيين.
وبالنسبة لجولة الإعادة رأى إدريس أن "السؤال الأهم هو: هل سيعطي كل المحافظين أصواتهم لأحمدي نجاد أم لرافسنجاني الذي سيحوز على أصوات الإصلاحيين الذين خسروا في الجولة الأولى؟".
وأعلن الأحد 19-6-2005 متحدث باسم قائد الشرطة الإيرانية السابق قاليباف -المرشح المحافظ الخاسر في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية- رفضه مساندة محمود أحمدي نجاد. وكانت استطلاعات الرأي السابقة للانتخابات تشير إلى أن قاليباف هو أحد أبرز منافسي رافسنجاني في الدورة الأولى.
وتوقع إدريس أن "تكون فرص رافسنجاني في الفوز أكبر، وتفوق فرص أحمدي نجاد؛ لأن رافسنجاني في هذه الحالة يمثل أهدافه وأهداف الإصلاحيين".
لكنه استدرك أن "فوز رافسنجاني في الجولة الأولى ربما يستفز أوساط الشباب، ويدفعهم للتصويت لصالح أحمدي نجاد". واعتبر الخبير في الشئون الإيرانية أن حدوث ذلك "علامة على صحة الجمهورية الإسلامية"، وأن بها كوادر تستطيع أن تنهض بأعباء العمل السياسي.
كما ألمح إلى ميل التيار المحافظ إلى أحمدي نجاد الذي تعهد بالولاء للسلطات الدينية المتشددة التي تمسك بمفاتيح القوة الحقيقية في البلاد. وقال: إن فوز رافسنجاني -وهو ذو خبرة ومحنك- ستجعله صاحب خبرة وندية على حساب سلطات خامنئي أكثر من سلفه محمد خاتمي.
وثمة دلائل أيضا على أن المحافظين حشدوا قواهم لصالح أحمدي نجاد لتفادي انقسام أصواتهم. فقبل الانتخابات بثلاثة أيام حث ممثل آية الله علي خامنئي مرشد الجمهورية الإسلامية لدى الحرس الثوري الناخبين على انتخاب المرشح ذي الحملة الانتخابية الأقل بذخا وتباهيا.
غير أن متحدثا باسم قائد الشرطة الإيرانية السابق محمد باقر قاليباف -المرشح المحافظ الخاسر في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية- أعلن الأحد 19-6-2005 رفضه مساندة محمود أحمدي نجاد.
وتفاخر أحمدي نجاد بأنه لم يبدد أموالا على حملته الانتخابية، ولكنه حصل على تأييد المواطنين العاديين. وقال: "أنا مرشح الشعب لأن الشعب هو الذي ساعد مراكزي الانتخابية، ونحن لم ننفق مليارات (الريالات الإيرانية) في المراكز الانتخابية".
وأرجع كريم سجدبور المحلل بالمجموعة الدولية للأزمات المفاجأة التي حققها أحمدي نجاد إلى أنه شخصية مألوفة للطهرانيين لا سيما سكان الجنوب في العاصمة، مشيرا إلى أنه في مدن مثل أصفهان وشيراز ويزد فقد حل ثانيا حتى قبل أن تعلن نتيجة الاقتراع في طهران.
رسالة احتجاج
وترى المتخصصة في الشئون الإيرانية أمل حمادة -المدرسة المساعدة بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة- أن "التصويت لأحمدي نجاد رسالة احتجاج للنظام بتياراته السياسية الأقوى (المحافظ والإصلاحي)، خاصة أن أحمدي نجاد لم يكن مدعوما بقوة بعكس رئيس الشرطة السابق المحافظ محمد باقر قاليباف".
وقالت: إن نتيجة المرحلة الأولى توضح أن كلا من المرشحين بقوة مثل رافسنجاني ووزير التعليم السابق الإصلاحي الدكتور مصطفى معين (54 عاما) لا يحظيان بالقبول الكافي.
وبالنسبة للجولة الثانية ترى أمل أنه "يصعب التوقع؛ لأن الواقع الإيراني يصدق مع أقل التوقعات قبولا للتحقق. لكن المنطق يقول: إن رافسنجاني سيكسب. رفسنجاني رامز وسط مقبول من كلا التيارين".
..................
.................
http://islam-online.net/Arabic/news/2005-0...article02.shtml
......................
فى تجربة الدولة الدينية الاسلامية
يجرى الان انتخاب الرئيس التاسع فى اقل من ثلاثين سنة
فى الحكومات العلمانية فى الوطن العربى
كم مرة تغير رئيس الدولة ؟؟؟؟
الا موتا او اقتلاعا
اللهم صل على محمد و ال محمد
لا فتى الا على و لا سيف الا ذو الفقار