باسم ياخور: العمل في «بقعة ضوء» أشبه بأمر عسكري
دمشق الحياة - 17/06/05//



من لا يذكر صانع الكوميديا في «عائلة 6 نجوم»، والمبدع في «بقعة ضوء» باسم ياخور الذي على رغم براعته في الكوميديا لم «يتقولب» ضمنها. وهذا ما تشهد عليه ادواره التاريخية والاجتماعية في «صلاح الدين» و»صقر قريش».

باسم ياخور خاض اخيراً، تجربة جديدة في مساره. ومن هنا كان سؤالنا الاول:


«هومي هون» تجربتك الاخراجية الأولى، كيف تقومها؟

- هو عمل «مودرن» أنيق من وجهة نظري. اما الى أي حد نجح فالحكم ليس عندي. قدمنا في هذا العمل المواضيع الشبابية التي تمت مناقشتها. فكتبتا العمل لبنى حداد ولبنى مشلح كانتا متجاوبتين جداً في تقبل النقد وتعديل ما يتوجب تعديله! وهذه الروح اسهمت في خروج العمل كما نريده! وعموماً يطرح العمل مشاكل الشباب من جيل معين مع الوسط الذي يعيشون فيه ومع الاهل. لقد حرصت في العمل على ان أكون مثل الجلاد، لئلا تحدث مبالغة تصل الى التهريج في الاداء، فأنا وقعت في هذا المطب سابقاً في عدد من الاعمال، ومن هنا لدي حساسية مفرطة تجاه ذلك، مما دعاني لضبط أي حركة خارج ما أريد وقد لمست ردود افعال مختلفة تتراوح بين معجب بالعمل ومعجب متحفظ وهناك من لم يعجبهم العمل وهذا من حقهم...!


ما سبب اعتذارك عن العمل في «بقعة ضوء» للسنة الجديدة؟

- هناك سببان، اولهما شخصي، اذ حين فوتحت بالعمل في البرنامج، بدا العرض اشبه بأمر عسكري للمشاركة في نشاط سياسي معين. فكان ردي ان أي نشاط سياسي اشارك فيه يجب ان أراه من وجهة نظري وليس من وجهة نظر أي شخص آخر. وأي نشاط سياسي سأقوم به يجب ان يكون بملء ارادتي وليس بإيعاز من أحد. اما السبب الثاني لابتعادي عن العمل فيرجع الى ان المنتجين راحوا يتدخلون في تفاصيل بنية «بقعة ضوء» وهذا ليس من حقهم لأن الجهة المنتجة هي جهة ممولة فقط. اضافة الى بروز طلبات لتصفية حسابات شخصية من خلال «بقعة ضوء»، أي ان المنتج ارتأى ان نصنع لوحات تهاجم شخصية معينة وفق وجهة نظره بحيث يلبي العمل نزوات المنتج ولا يلبي الحالة الفنية او الاجتماعية او السياسية. ولذلك اعتذرت عن الاستمرار لأنني امتلك نفسي ولأن «بقعة ضوء» في الاساس وليدة حالة الحرية والانعتاق من الرقابة التلفزيونية. وإلا فنحن في غنى عنه ونستطيع القيام بعمل افضل وليقوموا هم بعمل «بقعة ضوء» في الشكل الذي يرونه مناسباً.


ما جديدك؟

- هناك اعمال عدة اقوم بتصويرها، منها حالياً «عربيات 2005» وهو عمل يتضمن لوحات عدة مختلفة المواضيع الاجتماعية والسياسية وهذه اللوحات ليست خاصة بسورية حصرياً وانما هي لوحات عربية بما يجعلها متطابقة مع اسم العمل ولهذا يصور جزء منها في الخليج والمغرب العربي ومصر والسودان وسيشارك في العمل المنتصر بالله، ووحيد سيف من مصر وأيمن رضا وفارس الحلو من سورية واعتبر العمل قفزة الى الامام عن «بقعة ضوء».