تحقيقات الأمن لم تثبت جدية التهديد
من جهة أخرى قالت مصادر نقلا عن الجهات الأمنية المصرية لـ"العربية.نت" إن التحقيقات التي أجريت بشأن التهديد الذي وصل للقمني لم تؤكد حتى الآن جديته، وأن الاحتمال الأكبر أنه مفبرك من جهة ما، ولا يوجد ما يشير إلى أن هناك خطورة على حياته.
وأوضحت هذه المصادر أن مخاوف القمني من استهدافه تعود إلى سنوات التسعينيات من القرن الماضي، وأنه كان قد طلب في ذلك الوقت توفير حراسة عليه وبالفعل حدث ذلك، ومع هذا فإنه تم التعامل بجدية كاملة مع بلاغه الأخير، والتحقيق في جميع البيانات التي وصلت إليه على بريده الالكتروني.
وكان القمني قد بعث برسالة للكاتب الصحفي أنيس منصور نشره في زاويته اليومية " مواقف" في 21/1/1999 جاء فيها: " ساورني ظني أنني ربما كنت المقصود بما جاء بمواقف الاثنين12/7 عن الكاتب الذي طلب لنفسه حراسة أمنية، وسر الظن هو أني تعرضت لحملة خبيثة من (العربي) الناصري الفاشستي بعد سلسلة مقالات بروز اليوسف, وقد توقفت الآن مؤقتا لاجرائي جراحة عاجلة بالمخ, مازلت معها في مرحلة نقاهة طويلة. وكعادتهم استخدموا كل الاسلحة الرديئة غير النبيلة والتجريح الشخصي والافتراءات.
ورأيت ظنا أنهم دسوا خبرا مشوها لديك عبر وسطاء لايحملون قناع الناصرية. سيدي أنا لا أعمل بأي مؤسسة أهلية أو حكومية ولا انتمي لأية هيئة أو جماعة أو حزب, ونذرت نفسي لهذا الوطن الذي أهيم به عشقا وجنونا أو هكذا أعتقد, لكني أعيش هذا الاعتقاد كل لحظة.
والحراسة وضعت فقط علي منزلي النائي بعد محاكمتي مع كتابي( رب الزمان) أمام محكمة شمال القاهرة ونيابة أمن الدولة العليا وبراءتي. ولا أخرج من منزلي بتاتا ولا أملك امكانات السكن الآمن وسط القاهرة فأسكن بالاطراف وبمفردي حيث لا خدمات ولا أمن اصلا, وحيث يسهل ذبح أي انسان ظهرا وليس ليلا".
فيما تواصلت ردود الأفعال على الساحة الثقافية العربية، بدءا من مجلة روز اليوسف، حيث هاجمها القمني في تصريحات صحفية منسوبة إليه وقال "إنه لا ينتظر روز اليوسف كي يكتب فيها، لأنه يكتب في عدة أماكن مختلفة في مصر وخارجها فهو لا يعاني من أزمة مكان للنشر، وأن مجلة روز اليوسف الآن أصبحت ـ بحسب تعبيره الحرفي ـ تحت سيطرة " شلة عيال منحطين " لم ينشروا حتى بياني الذي أرسلته لهم بعد قرار الإقلاع عن الكتابة، وأقصى ما فعلوه هو نشره على موقع المؤسسة مبتورا ومصحوبا بانتقادات وردود بعض الإسلاميين على تصريحاتي، ومع ذلك فقد رفعوه أيضا بعد فترة وجيزة".
بينما نشر الكاتب الاسلامي د.كمال حبيب، وهو قيادي سابق في تنظيم الجهاد وأول من كتب في فكر المراجعات للجماعات الاسلامية مقالا دعا فيه "الشباب المسلم إلي عدم الاندفاع وقلة العقل تجاه أن توسوس لهم عقولهم باستخدام القوة ضد أمثال القمني" واصفا ما جاء في بيان الأخير بالتوقف عن الكتابة والتراجع عن أفكاره " في جانب كبير منه هو نوع من الشعور بالإحباط والإفلاس ، فمعظم ماكتبه لم يقرأه أحد ولم يهتم به" مشيرا إلى أن الحضارة الاسلامية اتسعت لكل الأقوال وفتحت نوافذها لكل الآراء.
روز اليوسف تتبرأ من القمني لتخليه عن مشروعه الفكري
وكان قد نقل عن عبد الله كمال رئيس التحرير الجديد لمجلة روز اليوسف التي تنشر أفكار القمني ومقالاته منذ فترة طويلة ، اعتباره قرار القمني انسحابًا من الساحة .. وأنه ممتنع عن الكتابة منذ أسبوعين بسبب الخوف ، ملمحا إلى احتمال أن تكون هذه الرسائل التهديدية مفبركة لأنها تفتقر إلى العناصر المميزة للخطاب الجهادي الأصولي الذي يركز على استخدام الآيات القرآنية .
كما أن عبارة "جناب الرسول الأعظم" التي وردت بخطاب التهديد هي عبارة صوفية لا يستخدمها أعضاء الجهاد ، وطالما أن القمني تخلى عن مشروعه الفكري ، فالمجلة " روز اليوسف" تتبرأ منه تمامًا.
وفي تصريح صحفي لوزير الثقافة المصري فاروق حسني، نفى أن يكون التهديد بالقتل الذي قال القمني أنه تلقاه عبر بريده الالكتروني بداية لحملة ترويع وتخويف ضد المثقفين والأدباء المصريين. من جانت آخر أعلن أحد المواقع الانترنتية تشكيل حملة "للدفاع عن سيد القمني ضد التهديدات.
ونشر مركز الكلمة لحقوق الانسان الذي يديره المحامي القبطي ممدوح نخلة، أنه تلقى بانزعاج بالغ نبأ "تعرض القمنى الى تهديدات من جماعات متطرفة تطلق على نفسها ما يسمى بجماعة الجهاد فى مصر وذلك بسبب معتقداته وآرائه المنشورة فى مجلة روزاليوسف وغيرها". ودعا المركز "كافة المثقفين والقوى الوطنية" بالتضامن مع د. القمنى .
http://www.alarabiya.net/Articles/2005/07/19/15087.htm
ألا رجلي بمؤخرة الليبرالوية ومن يدعونها ، خاصة هنا .. في هذا النادي من انصاف المثقفين وأصحاب العاهات و (( الحاجات الخاصة )) .
:rose: