الروك يستهوي المغربيات
GMT 5:00:00 2005 الجمعة 10 يونيو
أحمد نجيم



--------------------------------------------------------------------------------


أحمد نجيم الدار البيضاء: شهدت الدورة السابعة من ملتقى الموسيقيين الشباب ظاهرة جديدة في هذه الأشكال الموسيقية الحديثة الظهور في المغرب، إذ دخلت، ولأول مرة في تاريخ هذا المهرجان الموسيقي، فرقة الروك النسائية "ميستيك مودس" من الدار البيضاء، المسابقة المخصصة لاختيار أحسن فرقة لهذه الدورة. لم يكن اختيار الفرقة للمشاركة نابع من رغبة المنظمين في تحديد حصة للموسيقيات ، بل لأنها أطربت قرابة 10 آلاف متفرج حضروا ظهر السبت المنصرم بملعب الريكبي "الريك". ونالت الفتيات الخمس بلباسهن المتأثر بكبار نجوم الروك، جائزة على عطائهن المقنع .
خلال حفلهن، كانت كنزة، عضو الفرقة، ترتدي قميصا أبيض يكشف عن الكتفين مكتوب عليه عبارة "الحرية" باللغة الإنجليزية. هذه الكلمة شعار هذه الفتاة البيضاوية رفقة صديقاتها، لذا اخترن الروك "إنه موسيقى تنشد تحرير الفرد" تقول صاحبة الحذاء الكبير وتنورة من الجلد الأسود تحتها سروال دجينس وحزام على شاكلة سلسلة، قبل أن تضيف "نحن خمسة أفراد كلهن نساء، كل واحدة تعزف على آلة، وواحدة مكلفة الغناء، جمعنا حب الموسيقى، حلمنا أن نكون فرقة ، ونجحنا في ذلك رغم كل الصعوبات. في حفلاتنا الموسيقية التي نحييها هناك ردات فعل مختلفة من قبل الجمهور، وهذا حدث مع عضوات الفرقة وعائلاتهن، فعائلتي قبلت الوضع، وبعض صديقاتي كان الوضع مختلفا" لإقناع العائلات، توصلت الموسيقيات إلى تسوية "التفوق في الدراسة مقابل السماح في الاستمرار في الفرقة".
هذه الفرق النسائية تحظى باهتمام خاص أثناء إحياء الحفلات "لم نجد صعوبة كبيرة في تقديم حفلات إلى الجمهور، فكوننا فتيات سهل إيجاد قاعات للعروض والتواصل مع جمهور يرغب في اكتشاف موسيقانا".
مشاركتهم في البوليفار، كان بأغاني باللغة الإنجليزية "اخترنا كلمات مجردة غير ذات معنى، فالمهم هو الإيقاعات الموسيقية".
يعد "البوليفار" الحدث الأهم لهذه الفرقة الموسيقية، قدمت الفتيات حفلتهن التي لم تتجاوز 20 دقيقة أمام قرابة 10 آلاف شخص "هذا حلم لم نكن نعتقد أن يتحقق في يوم من الأيام". حملهم الآخر هو تقديم أغنية عن "موضوع عن المرأة، إننا ضد كليشيهات المجتمع، وسنندد بما تعاينه المرأة من ضغوط، لذا نفكر في أغنية بإيقاعات الروك عن المرأة". وتمنت كنزة لو شاركت الفرقة الثانية في الروك "غلام إنسان" من الرباط، غير أنها تبدو متفائلة "قد نحقق حفلا مشتركا بين الفرقتين، وددنا أن نشارك معا في البوليفار، ونتمنى "أن نشارك في الصويرة".
تحدي الفرقة الكبير كان للمجتمع "أنا فرنسية مغربية وعائلتي ليبرالية، لذا لم أجد صعوبة في إقناعهم باختياري الفني" تقول "أناييس" عضو الفرقة نفسها، وتؤكد أن الفرقة تأكيد على دور المرأة في المغرب، وأن على العضوات أن تدفع بالمحيط والأسرة إلى قبول المرأة التي تغني الروك، فهذا اختيار شخصي.
شاءت الصدف أن تتفرق الفرقتين معا وهما في أوج تألقهما، لقاءات صحافية مع مجلات وقنوات أجنبية ودعوات لحضور المهرجانات وإحياء الحفلات فتتويج في "بوليفار الموسيقيين الشباب"، والسبب متابعة الدراسة في فرنسا الموسم الدراسي المقبل "سنذهب لمتابعة دراستنا في فرنسا، لذا سنتفرق لأن كل واحدة تفكر في إتمام دراستها في جامعة ومدينة معينة".
منذ سنتين ونصف قدمت كنزة وأناييس وصديقاتهما أكثر من أربع حفلات، وواجهت العضوات تحدي العائلة والمجتمع لفرض اختيارهم الموسيقى المتهم بالترويج للأفكار المتطرفة، غير أنهن نجحن في تحديهن، واستمر عطاؤهن ل30 شهرا.
مساء السبت حضرت الفتيات من حفل الفرقة الألمانية "كرياتور" بعد أن رقصن على إيقاعات موسيقاها ورددن كلمات أغانيها، وهن في حالة سكر موسيقي، "هذا حدث رائع وكبير، إنني محظوظة أن أتابع حفل الفرقة العالمية "كياتور" قالت مغنية الفرقة وهي تلهث بعد ساعة ونصف من الرقص والغناء. وخلال اختتام المهرجان غنت أفراد الفرقة بالفوز وبشيك قيمته 5 آلاف درهم وبتسجيل شريط "سينكل" للفرقة، سيكون ربما، الشاهد الوحيد على وجود هذه الفرقة في التاريخ الموسيقي للمغرب، بعد أن حلت الفرقة ثانية في مسابقة الروك- الميتال.


وعادت الجائزة الأولى لموسيقى "الروك والميتال" إلى فرقة أناكوندا من الرباط، ونالت الفرقة بالإضافة إلى التسجيل 15 ألف درهم، أما الجائزة الثانية فكانت من نصيب "ميستيك مودس". أما جائزة أحسن فرقة في الراب فكانت مناصفة بين فرقة مكناس "كا ليبر" والفرقة الفاسية "سيتي كلان"، في حين عادت جائزة "الفيزيون"، المزج بين الإيقاعات، إلى "أزول" و"دار الضمانة"، ونالت الفرق الأربع الأخيرة 10 آلاف درهم وتسجيل "سينكل". وشهد حفل الاختتام أعمال عنف ذهب ضحيتها حوالي أربعة جرحى. وأدى تصرف الحراس الخاصين الذين أوكلت لهم هذه المهمة خلال الدورة السابعة إلى اندلاع موجة احتجاجات ورمي بالقنينات وبالحجارة. وقررت إدارة المهرجان إلغاء المجانية في الدورة المقبلة تفاديا لأعمال شغب مماثلة"، وحمل أحد أفراد القوات المساعدة أعمال العنف إلى هؤلاء الحراس المزهويين بعضلاتهم "إنهم فوضويون، أشبعوا عددا من المواطنين ضربا، ولم يكترثوا بأحد، لقد كانوا مخمورين".

من الممكن ان تغير الموسيقى ما لم تغيرة الخطابات والشعارات والانقلابات , ,موسيقى الروك في النهايات الستينيات في اميركا غيرت وجه التاريخ الامريكي اصلا الروك ظهرت من اجل محاربة العنف وضد حرب فيتنام ,وكان صرخة مرعبة في وجه الحكومات الغربية لايقاف نزيف الدم في دولة في اقصى الارض لا قضية مشتركة بينها وبين امريكا وكانت شعور الطويلة والملابس الضيقة والمزركشة هي رسالة واضحة ضد الجيش وضد اصحاب الشعور القصيرة والملابس الانيقة وكانت الزهرة امام البندقية وكان الحب امام العنف وكان الاخوة الانسانية مقابل التقاتل الانساني كانت موسيقى الروك هي الثقافة لاعنف ضد ثقافة القتل

محارب النور
(f)