قبل سفرى إلى الكويت وعملى هناك لم أكن أدرى شيئا عن مشكلة البدون وقد نويت أكثر من مره الكتابه عنها وفى كل مره وقتى لا يسمح , واليوم كنت أطالع عرب تايمز فوجدت مقالا لأسامه فوزى
لم أجد أفضل منه بدايه للحوار حول قضية البدون فى الكويت
مواطن بدون ... ومشخات " بدون "


* قلت لمواطن عربي من الكويت يحمل لقب (بدون) انه لو ولد في امريكا - وليس في الكويت- لاصبح من حقه ليس فقط الحصول على جواز سفر وانما ايضاً الترشيح لرئاسة الولايات المتحدة الامريكية.


* هذا المواطن الكويتي (بدون) وكلمة (بدون) مصطلح كويتي بحت لا تجده في قواميس الامم الاخرى ومعناه ان هذا الكائن وان كان قد ولد وعاش في الكويت الا انه بدون جنسية اي بدون حقوق مواطنة بمعنى انه لا يستطيع ان يستصدر جواز سفر او هوية لانه ليس (كويتياً) وهو (بدون) لانه لا ينتمي الى اية دولة اخرى ولو انتمى لهجروه وطردوه من الكويت كما فعلوا مع العرب في مطلع التسعينات.


* صحيح ان الدستور الامريكي ينص صراحة على ان الرئيس الامريكي يجب ان يكون من مواليد الولايات المتحدة وليس من المهاجرين اليها ... لكن هذا لا يعني ان المواطن الذي هاجر - مثلي- وحصل على الجنسية لا يحق له ان يتسلم مناصب عليا فحاكم ولاية كاليفورنيا الجديد الممثل شوازينيجر لا زال الى يومنا هذا لا يحسن اللغة الانجليزية وقد عمل في بلده (سائق باص) قبل ان يهاجر الى امريكا ويعمل في هوليوود ويصبح مليونيراً ويفوز بمنصب حاكم لاكبر واهم واغنى ولاية امريكية.


* لا يوجد في امريكا مواطن (بدون) على النمط الكويتي.... مواطن تلده امه على الارض الامريكية فتحرمه القوانين من الجنسية ومن حقوق المواطنة - كما يحدث في الكويت- لمجر ان (آل الصباح) لا يريدون تقاسم ثروة البلاد مع الاخرين!!


* حتى المواطن المكسيكي الذي يدخل الى امريكا عن طريق التهريب وبشكل غير قانوني يتمتع هنا باكثر من 90% من حقوق المواطنة بدءاً من تسجيل اولاده في المدارس الحكومية مجاناً وانتهاء بالحصول على العلاج المجاني في عيادات ومستوصفات تمولها الدولة بل ويتمتع بميزات اهم لا يتمتع بها المواطن الامريكي وهي ميزة عدم دفع الضرائب لان الانسان الذي يقيم بشكل غير شرعي في امريكا لا ذكر له في ملفات دائرة الضرائب!!


* قد تكون ظاهرة ال (بدون) بارزة في الكويت لانها لها توصيفاتها ولانها اصبحت قضية دولية يرد ذكرها حتى في تقارير جمعيات حقوق الانسان الدولية ولكن كثيرين لا يعرفون ان في معظم الدول العربية (بدون) ايضاً مع اختلاف بسيط في المواصفات.


* فالمواطن الاردني من اصل فلسطيني هو مواطن (بدون) وكان ينص جواز سفره صراحة انه مواطن بموجب المادة الثالثة وهذه العبارة المكتوبة - آنذاك- على جواز السفر كانت تقول - بشكل غير مباشر- لموظف المطارات ونقاط الحدود ورجال الشرطة ان هذا مواطن غير اصلي.


* وظهرت في الاردن مواطنات (بدون) عجيبة الاوصاف من حملة جوازات مؤقتة لمدة عامين لا يحق لهم دخول الاردن رغم انهم يحملون جوازات اردنية الى حملة جوازات عادية مكتملة الشروط ولكن لا يسمح لهم بالعمل في مؤسسات الدولة مثل الصحافي الفلسطيني الذي لم يسمح له بالعمل في وزارة الداخلية لانه مواطن (بدون).


* جميع المواطنين العرب العاملين في دول الخليج - وعلى رأسهم الفلسطينيين- هم مواطنون (بدون) حتى لو حصلوا على الجنسيات الخليجية ... وهذه الجنسيات تمنح بقرار من الشيخ وتسحب بقرار من الشيخ ايضاً وقد راينا المئات من حملة الجوازات الخليجية بعد غزو العراق للكويت قد طردوا من دول الخليج بعد سحب الجوازات منهم دون سبب على الاطلاق ومنهم مواطن (بلدياتي) - من ترشيحا- عاش في سلطنة عمان منذ عام 1948 حتى اصبح اهم رجل تربوي فيها كان له الفضل في تأسيس وزارة التربية وبناء المدارس ... وهذا الرجل سحبت منه جنسيته وصودرت امواله وممتلكاته ووضع مع زوجته واولاده في قارب صيد و (امشي اطلع برة).


* هذا هو بالضبط ما فعله القذافي .... ففي ليلة يفتقد فيها البدر امر القذافي بمصادرة اموال جميع العمال التوانسة في ليبيا بعد ان امهلهم 24 ساعة لمغادرة ليبيا دون سبب يذكر ... وفعل الشيء نفسه حين (لم) الاف العائلات الفلسطينية التي كانت تعيش في ليبيا ورماها على الحدود المصرية رغم ان بعضهم عاش في ليبيا قبل ان يقوم العقيد القزم بانقلابه العسكري عام 1969.


* لا يعني هذا ان المواطن العربي الكامل المواطنة يستمتع بحقوق المواطنة كاملة فالحال من بعضه وفي الدول التي تحكمها قوانين عرفية وعسكرية لا وجود للحريات والحقوق سواء للمواطنين ال (بدون) او للمواطنين ال (بدون بدون) اي الذين يفترض انهم كاملوا الاهلية والاحقية في المواطنة الكاملة وفقاً للدساتير العربية التي لا يعمل الحكام بها.


* هنا - في امريكا- لا يوجد شيء اسمه" بدون " ولا توجد علامات تفرق بين البشر في التعامل معهم في دوائر الدولة او المؤسسات العامة او حتى في الحياة العامة.


* لقد لاحظت - مثلاً- ان فندق ومول (فور سيزن) في القاهرة يتم الدخول اليه عبر بوابات الكترونية كالتي تراها في المطارات وهناك رجال شرطة محليين تابعين للفندق يمنعون الداخلين وفقاً لمزاجهم ولهيئاتهم وغالباً ما يتم منع المصريين انفسهم من دخول هذا الفندق والمول الملحق به وهي ممارسة لا يمكن على الاطلاق ان تمارس هنا - في امريكا-.


* منع البشر من دخول الاماكن العامة بسبب الوانهم واشكالهم وحالاتهم المادية ممارسة لا نجدها الا عند العرب ويلاحظ انها موجودة ايضاً في بعض المطارات العربية التي تخصص للخلايجة واصحاب الدشاديش ابواباً للعبور وكأن على دشاديشهم الطير.


* الخدمة التي نتلقاها هنا - في امريكا- في اي مطعم من مطاعم مكدونالد مثلاً هي ذاتها التي يتلقاها الرئيس الامريكي نفسه فيما لو دخل الى المطعم نفسه ... لن تزيد له حبة بطاطا واحدة ولن تنقص!!


* حتى في المدارس العربية - في بلداننا - هناك (مشخات) للمدرسين وهناك مشخات للطلبة وغالباً ما يكون للناظر مشخته الخاصة المزودة بالماء والصابون ومحارم كلينكس وهي تجهيزات لا تتمتع بها مشخات الطلبة التي غالبا ما تكون بلا مياه .... اما في المدارس الامريكية فالمشخات للجميع والكل امام الحمام سواسية لا فرق بين شاخ وآخر الا بمدى التزامه بالنظافة كأن يشطف وراءه ويمتنع عن كتابة الفاظ بذيئة على جدران الحمامات والاهم ان لا يمسح مؤخرته بها.


* الفرق بين البشر في العالم العربي والبشر هنا في امريكا هو ان البشر هنا بشر والبشر هناك ( بدون ).


أتمنى من الرفاق التفاعل

دمتم بخير

الزميل الفاضل
أولا أشكرك على اطرائك لي بتغطية (( الاستفتاء )) بمصرنا المحروسه من الافاقين واللصوص وبتوع الثلاث ورقات ...
ثانيا بخصوص هذا العار ( عار للكويت وأهلها )) وليس عار لأي آخر قد ذكرته ردا على التهنئة التي تبرع بها أصحاب النظرة السطحية ... بفوز المرأة الكويتيه بالترشيح والانتخاب بمجلس الأمة ...
وكان أنني سأهنىء الكويت حينما تعامل أبناء وطنها معاملة بدون تفرقة وكررت أكثر من مرة على هذا المسمى البدون فهذه مسبة في جبين كل كويتي ...ولقد طرحت هذه المشكلة وأتابعها في منظمة حقوق الانسان العالمية ...

كما أنه يشرفني أن أعلمك بأنني أول من طرح موضوع استغلال الأطفال في ما يسمى بسباق الهجن اللعين ..في مشيخات العار .....
لك تحية عطرة :97:

ولكن، أريد ان ألاحظ قبل كل شيء بأن المقارنة "بأمريكا" التي يجريها "أسامة فوزي" هي - كعادة أسامة ومقارناته وآرائه - مقارنة هزيلة. فأمريكا "بلد هجرة" وطبيعتها مغايرة تماماً لطبيعة الدول الأخرى من هذه النواحي.

لنعد الآن إلى الكويت ونتساءل :
لماذا تتصرف الكويت على هذه الشاكلة؟ ولماذا لا تسمح للمولودين على أراضيها أن يتجنسوا بجنسيتها؟

ما الدوافع التي تحث دولة من الدول أن تأخذ احتياطاتها من "الأجنبي" وأن تبقى تعامله معاملة "الغرباء" حتى لو ولد وعاش واقترب من مماته في البلد؟

أعتقد بأننا لو أردنا أن نعرف الإجابة، فعلينا أن نطرح أسئلة تتعلق "بالانتماء وحقيقته". ما هو الانتماء ؟ وعلى أي أسس يقوم؟
هل يقوم على الدم؟ على اللغة؟ على اللون؟ على الدين؟ على الأيديولوجية؟ على "التراب"؟

الموضوع مهم، وشائك جداً وهو يدخل في صلب قضية "تقبل الآخر المختلف" و"الإخاء الإنساني" عامة.
إنه فرع من فروع "أحب لقريبك ما تحبه لنفسك". ومعظم الدول والمجتمعات، بل والأفراد، عندهم مشكلة من هذه الناحية، وإن تبدت هذه المشكلة هنا أو هناك بشكل أكثر سفوراً عنه في مجتمعات أخرى. فقضية "الغريب" و"ابن البلد" وحقوقهما وواجباتهما كل تجاه الآخر مشكلة واضحة في الدول التي يقبل عليها "الغرباء" للارتزاق أو للأمن، ولكنها مشكلة كامنة في الدول الأخرى أيضاً.

لنتريث إذاً، ولنرصد وقائع وأحداث قبل أن نحكم ونحاكم ونندد ...

واسلموا لي
العلماني

العلماني

جوابا على سؤالك :

اقتباس:لماذا تتصرف الكويت على هذه الشاكلة؟ ولماذا لا تسمح للمولودين على أراضيها أن يتجنسوا بجنسيتها؟

السبب في ذلك هو اقتصادي بحت ينطلق من منطلق لا أخلاقي حيث يقدم مصلحة فئة معينة من المجتمع على مصالح فئات أخرى.

فاقتصاد الكويت اقتصاد ريعي بمعنى انه كلما زاد عدد السكان قلت حصة الفرد من الكعكة فالدخل القومي لمثل هذه الاقتصاديات يتأتى من ريع الأرض الذي تقوم الحكومة بإنفاقه على الشعب و الذي يقوم بدوره بصرفه في أوجه انفاق استهلاكي بذخي فالدخل القومي لا يتأتى لا من كد و عمل الأفراد.

في حين الاقتصاد الأمريكي اقتصاد انتاجي فالإنسان هو الثروة الحقيقية و هو قوى الانتاج الأولى و كلما زاد عدد السكان زاد الدخل القومي و كبر حجم الاقتصاد نتيجة ما يسمى بوفورات الانتاج و التي لا تتولد إلا في الاقتصاديات الكبرى.

و لذلك ترى الكثير من هذه الدول تشجع الهجرة إليها .

و إذا عرف السبب بطل العجب

اعتقد ان السبب الرئيسي هو الحسد ؟

انا لا يهمني مثلا ان ياخذ البدون كافة الامتيازات

لكن الكثير وخصوصا طبقة التجار لا تريد ذلك ..

مثلا صعبه على الحساد ان يقبلوا بان يستلم هذا البدون راتب كبير ؟؟ ويشتري سيارة بقيمة 60 الف دولار

صعبه عليهم ان يتوقعوا ان هذا البدون سياخذ 70 الف دينار ) اكثر من 200 الف دولار ) اذا اراد شراء بيت وكذلك 4 الاف دينار اذا يريد الزواج

وهناك الخوف من تغير التركيبة السكانية

اغلب البدون هم من عشائر عراقية .. وسعودية وقلة من فارس

الكويت تخاف من العشائر العراقية لان الكثير من البدون بفترة الغزو وقفوا مع الاحتلال العراقي لبلدهم

عموما القضية تحل الان ومن يثبت فعلا ولاءه للكويت ولا توجد عليه موانع امنية سياخذ الجنسية ..

الجنسية الكويتية معناها بااي باي للفقر

السبب باعتقادي هو التخلف وانعدام الديمقراطية وحقوق الانسان ومعاملته مثل الكلب في معظم انحاء الوطن العربي والتصرف به وكانه ليس بشر

حالة مرضية عربية

الزميل الفاضل المصري
أزيد على ما تفضلت بسرده ...
أن الحكومات المصرية المتعاقبه ( وليس الشعب المصري) المتسامح بجيناته حكمت قطاع غزة منذ عام النكبة 1948 وحتى دخول السلطة الفلسطينيه وكانت تمنح وثائق سفر عليه شعار النسر المصري وهو صورة طبق الأصل من الجواز السفر المصري الا ( لعنة الله على هذه ال الا ) مدون عليها على الغلاف الخارجي وثيقة سفر لاجئين ....زززز
والأدهي مدون عليها بالفرنسيه دعهم يمرون ...ولو شاهدت وسمعت ما جرى لحملة هذا الوباء الايدزي لشاب لها الغراب ...فهي التطبيق الحرفي لدعهم يتبهدلون ويعانون وتهدر آدميتهم في منافذ الدخول حتى يحرموا التفكير بالمرور مرة أخرى ...أو محاولة الخروج من قطاع غزة ....الجحيم ....
مقولة تحضرني لزعيم الأمة المصريه في بداية الصراع الفلسطيني بالدفاع عن أرضه ووطنه ووجوده ::: صرخ النحاس ( باشا ) في وجه الوفد الفلسطيني انذك وقال بعنجهية وبنزقه الشهير ( مش تشوفلكم حل مع اليهود وتخلصونا من هذا الصداع المزمن ) زززززززززز وهو يعتقد انهم في حالة شجار على مصرف ماء كما يحصل في عزبه المتناثرة بأرض المحروسة ....
تخيل ادارة تصدر وثيقة سفر ثم لا تعترف بها ...أليس هذا الحمق بكل معناه ,,,,
وحينما ظهر لنا ريش بعد عشرات السنين وهاجرنا الى الديار الراقية وبدأنا نشرح للمنظمات الانسانيه وما فعله السفهاء منا ....
أصابهم القرف والحسرة والشعور بالندم لمساعدتهم الفلول اليهودية بسرقة الديار وتشريد الأغيار ...والحنق لثقتهم بأن ( العربي ) المشهود له في قصص وأساطير لن تلغى من جيناته الكرم الحاتمي ....
وما ظهور الأصوات العالمية بعد طول بعاد الا النتيجة الحتمية لمحاولتنا اظهار الصورة الحقيقة ....
وكما يقال أن بالسفر سبعة فوائد ....فأنا أضيف أن للهجرة عشرات الفوائد للداخل وللخارج ...
وكما كان تاريخ أمريكا مزري وطافح بالتمييز العنصري ...أصبح الآن ( شكليا ) وفي صورة مبهرة للقادم من الديار الكتاتوريه ...
فأنا أنبهك لو تعمقت أكثر وأكثر في العقلية الأمريكية الفعلية وبالذات حكومة الظل ستجدها أبشع مما تركت ...وما مقتل كنيدي وتدمير كلينتون الا النذر البسيط على اشارتي ...
يجب علينا محاربة التمييز العنصري في كل مكان وكل زمان فهي وصمة عار في جبين كل عنصري .....
لك تحية عطرة :97:.

بالطبع حقوق السبق محفوظه لنسمه عطره :h:

العلمانى (f) أنا بأنتظار موضوع مستقل منك عن المواطنه

ثندر (f) جزء من السبب أقتصادى كما ذكرت وليكن 20% مثلا
فالكويت تستوعب آلاف من الوافدين الذين يعيشون هم وعوائلهم فى الكويت أو فى بلدانهم من عوائد عملهم فى الكويت لا أعتقد أن أقتصاد الكويت سوف يتأثر كثيرا بحصول البدون على الجنسيه الكويتيه
عدنان :9: ربما أنت أكثر من لمس الجرح وهو جراح من عدة جراح تعانى منها البشريه ولم تتخلص منها بعد
الغرور والتكبر والحقد هى أهم أسباب أستمرار مشكلة البدون وهى اسباب نفسيه لها أبعاد قبليه بفضل نظام حكم الأوليجاركيه التى يدعون بأنها دستوريه

يستكمل فيما بعد