انه الله جل جلاله
سبحانه من خالق عظيم
جواد كريم
فمن أعظم منه جودا
الخلائق له عاصون... وهو لهم مراقب... يكلأهم في مضاجعهم
كأنهم لم يعصوه
ويتولى حفظهم وكأنهم لم يذنبوا
يجود بالفضل على العاصي ويتفضل على المسئ
انه الله جل جلاله نجى هود وأهلك قومه
ونجى صالحا من الظالمين
وجعل النار بردا وسلاما على ابراهيم
وفدى اسماعيل بذبح عظيم
وجعل عيسى وأمه آية للعالمين
ونجى لوطا وأرسل على قومه حجارة من سجيل
انه الله جل جلاله
أغرق فرعون وقومه
ونجاه ببدنه ليكون لمن خلفه آيه
وخسف بقارون وبداره الارض
ونجى يوسف من غياهب الجب وجعله على خزائن الارض
هكذا جرى تقديره ولا اعتراض على قسمته
انه الله جل جلاله
أضحك وأبكى
وأمات وأحيا
وأسعد وأشقى
وأوجد و أبلى
ورفع وخفض
وأعز وأذل
وأعطى ومنع
ورفع ووضع
هدى نوحا وأضل ابنه
واختار ابراهيم وأبعد أباه
وأنقذ لوطا وأهلك امرأته
ولعن فرعون وهدى زوجته
واصطفى محمدا ومقت عمه
فسبحانه عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته
انه الله جل جلاله
أرغم أنوف الطغاة
وخفض رؤؤس الظلمه
ومزق شمل الجبابرة
ودمر سد مأرب بفأرة
وأهلك النمرود ببعوضه
وهزم أبرهة بطيرا أبابيل
عذب امرأة في هرة حبستها
وغفر جل جلاله لامرأة بغي لأنها سقت كلبا كاد يموت من العطش
انه الله جل جلاله
يسبح الرعد بحمده والملائكة من جيفته
انه الله جل جلاله
من تقرب اليه شبرا
تقرب اليه ذراعا
ومن تقرب إليه ذراعا
تقرب اليه باعا
فالباب مفتوح ولكن من يلج ؟؟
والمجال مفسوح ولكن من يقبل؟؟
والحبل ممدود ولكن من يتشبث به ؟؟
والخير مبذول ولكن من يتعرض له؟؟
فأين طلا ب النفائس ؟؟
من أقبل اليه تلقاه من بعيد
ومن أعرض عنه ناداه من قريب
ومن ترك من أجله شيئا أعطاه فوق المزيد
ومن أراد رضاه أراد مايريد
ومن تصرف بحوله وقوته ألان له الحديد
أهل طاعته هم أهل كرامته
وأهل معصيته لا يقنطهم من رحمته
ان تابوا اليه فهو حبيبهم
وان لم يتوبوا فهو رحيم بهم
يبتليهم بالمصائب ليطهرهم من المعايب
الحسنة عندة بعشرة أمثالها الى سبعمائة ضعف الى أضعاف كثيرة
و السيئة عنده بواحده
فان ندم عليها واستغفر
غفرها له يشكر اليسير من العمل ويغفر الكثير من الزلل
اعلموا رحمني الله واياكم
ان من لم يتقطع قلبه في الدنيا على مافرط حسرة وخوفا
(يوم ينظر المرء ما قدمت يداه ويقول الكافر ياليتني كنت ترابا )
ان في القلب شعث
لا يلمه الا الاقبال على الله
وفيه وحشه
لا يزيلها الا الأنس به به في خلوته
وفيه حزن
لا يذهبه الا السرور بمعرفته وصدق معاملته
وفيه قلق
لا يسكنه الا الاجتماع عليه
والفرار منه اليه
وفيه نيران حسرات
لا يطفئها الا الرضا بأمره ونهيه
وقضائه ومعانقة الصبر
على ذلك الى لقائه
وفيه فاقه
لا يسدها الا محبته والانابة اليه
ودوام ذكره وصدق الاخلاص
له ولو أعطي الدنيا وما فيها لن تسد تلك الفاقة ابـــــــــــدا
سبحانه ماأعظمه
سبحانه ما أرحمه
سبحانه سبقت رحمته غضبه
سبحانه سبق عفوه عقوبته
لا أحد أصبر على أذى خلقه منه
تجرأ عليه اليهود فقالوا يد الله مغلوله
وتجرأ عليه النصارى فقالو ا ان الله ثالث ثلاثه
(لقدكفر الذين قالوا ان الله هو المسيح ابن مريم )
ومع كل هذه الجرأة دعاهم جل وعلا الى التوبه
فقال(أفلا يتوبون الى الله ويستغفرونه واللهى غفور رحيم)
فلو تابوا لقبل توبتهم وغسل حوبتهم
هو ذو الفضل ومنه الفضل
وهو الجواد ومنه الجود
وهو الكريم سبحانه ومنه الكرم
أاله مع الله!!!
قال ابن القيم
وهو سبحانه يدعو عباده الى ان يعرفوه بأسمائه وصفاته
ويثنوا عليه بها ويأخذوا بحظهم من عبوديتها
وهو سبحانه يحب موجب أسمائه وصفاته
فهو عليم يحب كل عليم
جواد يحب كل جواد
وتر يحب الوتر
جميل يحب الجمال
عفو يحب العفو وأهله
صبو ر يحب الصابرين
حليم يحب أهل الحلم
لا اله الا الله العظيم الحليم
لا اله الا الله رب العرش العظيم
لا اله الا الله
رب السماوات ورب الارض
ورب العرش الكريم
فيفرج الهم
وينفس الكرب
ويذلل الصعب
انه الله جل جلاله
اذا أجدبت الأرض
ومات ازرع
وجف الضرع
وذبلت الأزهار
وذوت الأشجار
وغار الماء
وقل الغذاء
اذا اشتد المرض بالمريض
وضعف جسمه
وانشحب لونه
وقلت حيلته
وضعفت وسيلته
وعجز الطبيب
وحار المداوي
وجزعت النفس
ورجفت اليد ووجف القلب
وانطرح المريض
واتجه العليل الى العلي الجليل
ونادى
ياالله
يا الله
فزال الداء
ودب الشفاء
وسمع الدعاء
( وأيوب اذ نادى ربه أنيس مسني الضر وأنت أرحم الراحمين فاستجبنا له وكشفنا مابه من ضر )
انه الله جل جلاله
اذا انطلقت السفينه بعيدا في البحر اللجي
وهبت الزوابع وتسابقت الرياح
وتلبد الفضاء بالسحب
واكفر وجه السماء
وأبرق البرق
وأرعد الرعد
وكانت ظلمات بعضها فوق بعض
ولعبت الأمواج بالسفينه
وبلغت القلوب الحناجر
وأشرفت على الغرق
وتربص الموت بالركاب
اتجهت الأفئدة وجأرت الأصوات
ياالله
يا الله
فجاء عطفه
وأشرق ضياءه
في الظلام الحالك
فأزال المهالك
(وهو الذي يسيركم في البر والبحر )
انه الله جل جلا له
انه الملاذ في الشدة
والأنيس في الوحشه
والنصير في القله
يتجه اليه المريض
ويدعوه أملا في الشفاء
ويتجه اليه المكروب يسأ له الصبر والرضا والعوض من كل مفقود
الفرد الصمد
الذي لم يلد ولم يولد
ولم يكن له كفوا أحد
خلق فسوى
وقدر فهدى
وأخرج المرعى
فجعله غثاء أحوى
السماء بناها
والجبال أرساها
والأرض دحاها
أخرج منها مائها ومرعاها
يبسط الرزق
ويغدق العطاء
ويرسل النعم
انه الله جل جلاله
التواب الرحيم
ابتلى إبراهيم بكلمات
وسمع نداء يونس في الظلمات
واستجاب لزكريا
فوهبه على الكبر يحيآ هاديا مهديا
أزال الكرب عن أيوب
وألان الحديد لداوود
وسخر الريح لسليمان
وفلق البحر لموسى
ورفع اليه عيسى
وشق القمر لمحمد صلى الله عليه وسلم
هذا هو الله جل جلاله ياملحدوون
الشيخ
ناصر الأحمد
06-18-2005, 05:45 PM
{myadvertisements[zone_3]}
عبد الرحمن ويصا
عضو رائد
المشاركات: 1,121
الانضمام: Jan 2005
[SIZE=4]كيف يُستدل عليك بما هو في وجوده مفتقر إليك؟! أيكون لغيرك من الظهور ما ليس لك حتّى يكون هو المظهِر لك؟! متى غبت حتى تحتاج الى دليل يدلّ عليك؟! ومتى بعدت حتى تكون الآثار هي التي توصل اليك؟! عميت عين لا تراك عليها رقيباً، وخسرت صفقة عبد لم تجعل له من حبّك نصيباً...
إلهي هذا ذُلّي ظاهر بين يديك، وهذا حالي لا يخفى عليك. منك أطلب الوصول اليك، وبك استدلّ عليك، فاهدني بنورك اليك، وأقمني بصدق العبودية بين يديك...
أنت الذي أشرقت الأنوار في قلوب أوليائك حتّى عرفوك ووحّدوك، وأنت الذي أزلت الأغيار عن قلوب أحبّائك حتّى لم يحبّوا سواك ولم يلجأوا الى غيرك، أنت المؤنس لهم حيث أوحشتهم العوالم...
ماذا وَجدَ مَن فقدك؟! وما الذي فقد من وجدك؟!
لقد خاب من رضي دونك بَدلاً، ولقد خسر من بغى عنك مُتحوّلا...
يا مَن أذاق أحبّاءه حلاوة المؤانسة فقاموا بين يديه متملّقين، ويا من ألبس أولياءه ملابس هيبته فقاموا بين يديه مستغفرين.
اللهم صل على محمد و ال محمد
لا فتى الا على و لا سيف الا ذو الفقار