بقلم: يهودا أريئيل
سمعت منذ سنوات حاخاماً يؤِّبن شخصاً ما من طائفته قائلاً: "لقد كان يهودياً ذا نزعة إنسانية". ثُرت وقلت لهذا الحاخام: إما أنه يهودي أو ذو نزعة إنسانية، فهذان الأمران لا يجتمعان. إن لدينا توراة تعلمنا كيف نعيش ونهتم بشعب إسرائيل، في حين أن ذا النزعة الإنسانية يهتم بالآخرين في المقام الأول ثم يهتم بنفسه بعد ذلك.

تذكرت هذه الكلمات خلال أيام السبت الماضية، عندما قرأنا مرتين: "إذا خرجت لمحاربة أعدائك". الشرع يلزمنا بمحاربة أعداء إسرائيل،ويحدد بالتفصيل ما يجب عمله وكيف، ومن الذي يجب عليه التجنيد ومن الذي يعفى من الخدمة في الجبهة ويجب أن يُعني بالإمداد وتقديم الخدمات في الجبهة الداخلية. وفي النهاية قرأنا: ليمح ذكر العماليق، ولا تنس: حقا يجب على شعب إسرائيل أن يفكر في نفسه ومصلحته في المقام الأول، ويجب ألا يضع في الحسبان كيف يحول دون أن يتكبد العدو خسائر في الأطفال والنساء والرجال الأبرياء. فإن العدو لا يضع ذلك في حسبانه. فهو يقتل أيضا الأطفال الرضع، والنساء والمدنيين الآمنين بلا تفرقة.

اصنع الحرب بذكاء، واسبق بقتل من يأتي لقتلك فهذه هي الطريقة التي علمتنا التوراة إياها. لأنهم منذ الخروج من مصر، يكيدون لنا ويطاردوننا ويريدون القضاء علينا، لكن الرب تبارك هو الذي ينقذنا من أيديهم. متى؟ عندما نتصرف كيهود وليس وفقاً للمصطلح الأجنبي "النزعة الإنسانية" وكلما وضعنا العدو في اعتبارنا وجميع السكان الفلسطينيين والعرب هم عدو فإنه سيكيل لنا مزيدا من الضربات لأن العرب لا يعرفون هذا المصطلح.

----------------------------------------------------- المصدر -----------------------------------------------------------

هاتسوفيه 16/9/2003

ص: 9
http://www.aad-online.org/2004/ArabicSite/.../aad19/dba2.htm