الله لا يعطي شيطانك عافية

كنت أود تعديل مشاركتي التي كتبتها مباشرة دون تروي، فإذا بك تخبصها علينا بإدخالك مداخلة تليها!:confused:


بس سؤال بريئ أخي عدنان:
ما رأيك لو قلت -أنا- مثل هذه الأوصاف التي تبرعت بتوزيعها -أنت- على الإخوان، غير أنني وجهتها ضد حزب الله أو حزب الدعوة، هل تعتقد انني أعدم الشواهد العديدة، ولن أحتاج إلى تلك الروح المتحاملة في الاستشهاد على ما أقول!

لولا أنني لا أفعل مع حزب الله تحديدا احتراما لمقاومته، رغم أنني تأثرت كثيرا لمسيرته المخزية التي حركها في بيروت قبل شهر ونيف، أما حزب الدعوة فلا أراه حزبا مقاوما يستحق الاحترام، بل طابورا إيرانيا خامسا اعتلى الدبابة الأمريكية ودخل بها بغداد، وبدا منذ دخل ممارساته الطائفية مكشوفا أحيانا، ومتقنعا بزي الحرس الوطني أحيانا، فصادر مساجد السنة، ونهب أوقافهم، واغتال علماءهم، وشارك في دك مدنهم، ولم يخل كل ذلك من بواعث طائفية نتنة مهما دافع عنه المتعصبون!

إذا فهم من كلامنا أننا ضد شعارات البعث المقاومة للأمركة، بغض النظر عن الممارسات، فثق أننا مستعدون أن ننضم إلى جانب البعثيين لمقاومة استهداف الوطن لو هاجت الهيجا، وهبت رياح الاحتلال...

أما ما نريد قوله ونؤكد عليه بأننا لن نذرف على النظام دمعة لو استهدف من الداخل أو الخارج، وسنستفيد حتما من تخلي مواليه الأمريكان والروس والغربيين بعد أن عانينا من دعمهم له وتقويتهم له على شعبه...

سنستفيد من رفع الغطاء عنه، وحينها سترى بأن نظاما بائسا دكتاتوريا كنظام البعث لا يحتاج لأن نقتحمه بدبابة أمريكية او بريطانية أو إيطالية، بل حراك الشارع السوري وحده يكفي لإسقاطه لو رفع عنه دعم الخارج، وعلى هذا نراهن في عملية التغيير ولا أقول الإصلاح ولا التطوير

نعم آن لهذا النظام أن يتغير بكل عناصره، وسنفعل هذا بدون دبابة أمريكية كما اسلفت، وبدون قانون اجتثاث للبعث، مع أننا منذ ربع قرن نلاحق بقانون تصفية وسحق هو القانون 49 الذي يحكم على أفرادنا بالإعدام لمجرد الانتماء لجماعة الإخوان!

ثقتي بان الشعب يريد الحياة والحرية والكرامة والعدل، وأنه إذا عزم على هذه الإرادة، فلابد ان ستجيب القدر فما رأيك بنظرية التغيير هذه؟

واسلموا تواصلا واحتراما(f)