مساء اليوم كنت أجلس في بهو أحد الفنادق في مدينتي وكنت أشرب اليانسون وكنت مرتاح البال وطرأ لي أن أخرج القلم من جيبي وتناولت الورقة الموجودة على الطاولة وكتبت عليها ( الوظيفة النفسية للأسطورة) وكنت أفكر وقتها في قصة الخلق القرآنية وقصة نوح كما يؤمن بها المسلمون ورحت أفكر في البداية اللائقة للعنوان بين يدي . وبعد فترة وجدت أنني أضع العراقيل في طريقي فهذا العنوان هو موضوع طموح ويحتاج الى تفرّغ كامل من أجل إنجازة ووقت سخي.

وكنت وجدت أنني في حاجة الى دراسة الخيال والمخيلة في علم النفس المعرفي والفلسفة وأحتاج الى فهم الأسطورة في كل النظريات التي وضعت من أجل هذه الغاية ووجدت أنني بحاجة ماسة الى دراسة موضوع الدافعية في علم النفس العام ودراسة تجليات الأسطورة في المجتمع ووظيفتها التي تقدمها من أجل الإنسان ومن أجل المجتمع .

وكما رأيت كان العنوان بسيطا قد لا تملك له الدافعية في داخلك لكي تقرأ عنه منجزا فكيف الحال وانت تقرأ من يملك الدافع للكتابة عنه وهذا هو تفسيري النفسي لبعض الموضوعات التي لاتجد إقبالا للرد عليها فهي موضوعات في الغالب لاتلامس الإهتمام العام لذا لاتجد فيها ردودا ولا تفاعل معها وهو موضوع أفهمه جيدا فمن الصعب ان تحرك القاري نحو موضوع لايجد في نفسه الدافع اليه وتكون كمن يتحدث عن كرة الطائرة وولعك بها بين أناس تنحصر إهتماماتهم في السياسة مثلا .

أتمنى أن أجد من تدفعه نفسه الى التفكير في الوظيفة النفسية للأسطورة والقوة الدافعه المحركة التي تتضمنها الاساطير السياسية مثلا او الاساطير الدينية وكيف أنها تعطي المعتنق لها إحساسا بتقدير الذات وهو دافع موجود عند الانسان يتم إكتسابه بالتعلّم السيكولوجي وكيف انها تسبغ على الانسان الفاني شعورا بالراحة النفسية والاطمئنان مع ملاحظة أن زعزعتها لدى بعض البشر يؤدي الى الانهيار النفسي وهذا مؤشر الى انها اختلطت وامتزجت بنفسه وصارت جزءا من كينونته .

Jupiter

اقرا اهذه المقالة الرائعة لفراس السوّاح




http://maaber.50megs.com/third_issue/mythology_1.htm


واعدك بمشاركة نشطة جدا فى هذا الموضوع لاحقا

فالاسطورة حدث معرفى لا يمكن الاستغناء عنه لتنظيم العقل البشرى وهى ليست موجودة على مستوى الاسطورة المتافيزيقة فقط كما يتصور البعض بل هى موجودة وبشكل جوهرى جدا فى الفلسفات المادية والالحادية ايضا...

وهى الاسطورة تخضع للمبدا الداروينى تماما فى الانتخاب الطبيعى فهى ان استمرت وبشكل منهجى الاف السنين كجزء من الوعى الجماعى وبطريقة لا تقهر فعليك ان تستسلم لها لانها تكون حالة منتصرة فهى فى هذه الحالة تشكل حاجة انسانية وجودية لها بالمعنى الموضوعى..واقصى ما يمكن الوصول له فى هذه الحالة هو عقلنة تداعيات هذه الظاهرة

ساشارك لاحقا

من أروع من تكلم في هذا الموضوع هو جوزيف كامبل

وهذا رابط لموقعه

http://www.jcf.org/about_jcf.php

كما أنه يوجد له كتاب إسمه the power of myth يتناول نفس الموضوع
ولقاء لمدة خمس ساعات مع محطة PBSويمكن زيارة موقعهم وشراءه منهم

وبعدين حد يروح يقعد في فندق ويشرب يانسون:what:

أهي دي لوحدها تنفع أسطورة

شكرا لك يافضل وفي أنتظارك

نيوترال بالطبع جوزيف كامبل من أبرز الذين تحدثوا عن الأسطورة وشكرا على الرابط أما اليانسون فهو مشروب أكتشفته حديثا بعد سنوات من القهوة التركية والشاي أنه لذيذ جرّب .

إلى جوزيف كامبل(f) .. وشراب اليانسون الذي يحتسيه اطفال بلادي كمرحلة إجبارية في الاشهر الأولى من حياتهم

على فكرة, خاصة لأطفال حضانة النادي:baby:) الإكثار من اليانسون قد يؤدي إلى اذيات دماغية.. دراسة علمية من الميدلاين...فاعتدلوا ولا تفرطوا باليانسون كمحاولة قمعية للتخلص من صراخ الوليد.. تفقدوا البامبرز كخطوة أولى..

يتبع

موسوعة بنجامين سبوك

الله يسامحك يا skeptic


يعني انا من أطفال النادي :emb:

اقتباس:  Jupiter   كتب/كتبت  
 

الله يسامحك يا  skeptic  


يعني انا من أطفال النادي :emb:

ولك لاااااااااااه يا راجـــــــــل!!



ظننت أن تنويهي الموجه لآباء المنتدى الجدد (خالد, بو عائشة) واضحآ!!!!


أحلى كأس يانسون وما زلنا كلنا نشربه( أنا أيضآ اجده لذيذآ) من حين لآخر لأحلى جوبيتر


:97:

وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا قَالُوا قَدْ سَمِعْنَا لَوْ نَشَاءُ لَقُلْنَا مِثْلَ هَذَا إِنْ هَذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ

=================================

وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ مَاذَا أَنْزَلَ رَبُّكُمْ قَالُوا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ

=================================


لَقَدْ وُعِدْنَا نَحْنُ وَآبَاؤُنَا هَذَا مِنْ قَبْلُ إِنْ هَذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ

=================================

وَقَالُوا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ اكْتَتَبَهَا فَهِيَ تُمْلَى عَلَيْهِ بُكْرَةً وَأَصِيلًا

=================================

وَالَّذِي قَالَ لِوَالِدَيْهِ أُفٍّ لَكُمَا أَتَعِدَانِنِي أَنْ أُخْرَجَ وَقَدْ خَلَتِ الْقُرُونُ مِنْ قَبْلِي وَهُمَا يَسْتَغِيثَانِ اللَّهَ وَيْلَكَ آمِنْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَيَقُولُ مَا هَذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ