{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
في ذكرى 13 نيسان...1975 ...الذكرى الثلاثون لبداية الحرب الاهلية اللبنانية..أرجو أن لايعيد التاريخ
بسام الخوري غير متصل
Super Moderator
******

المشاركات: 22,090
الانضمام: Feb 2004
مشاركة: #1
في ذكرى 13 نيسان...1975 ...الذكرى الثلاثون لبداية الحرب الاهلية اللبنانية..أرجو أن لايعيد التاريخ
إلى بهية ونورا وأبنائهما
بقلم سمير عطاالله


لم أكتب مرة في ذكرى 13 نيسان. لا أعتقد ان أحدا أراد ان يتذكرها. حتى الروائيون أبعدوا عن عيونهم ذلك المشهد الطويل من الكارثة المتوالدة، من الموت والموت المضاد، من الهمجية والهمجية المقابلة، من الثأر والثأر الاكبر، من السبوت السود والآحاد الدموية وأربعاءات الخطف وأيام وسنوات العذاب. ولكن لأنني مسافر ولن أستطيع المشاركة في المسيرة اليوم، فسوف أساهم مع بهية الحريري ونورا جنبلاط، في هذه السطور الاسبوعية.

ولكن أليست نورا جنبلاط هي التي تدير الشق الموسيقي في مهرجان التذكار؟ بلى، هي.

أليست سورية المولد والمنشأ؟ نعم. كذلك.

أليست زوجة وليد جنبلاط، الذي قادحرب الجبل ثم حرب بيروت؟ تماما.

ولكن ايضا، يا عزيزي، هذا هو لبنان. صورته الحقيقية هي 13 نيسان 2005 لا 1975: أن تكون سيدة سورية جزءا من روابطه العائلية، وان تكون المختارة وسيطا لا فريقا، وان تكون الجماهير اللبنانية خارجة الى الحياة وارادة الحياة وقفزات المستقبل، وليس الى الموت.

حاول اللبناني ان يتملص من الحرب. مرة يرفض ان يسميها "الحرب الاهلية"، ومرة يسميها "حرب السنتين" تمييزا للعامين الأولين عن تمديد سنوات اليأس. ومرة يقول انها "حرب من أجل الآخرين". ولما انتهت أطبق خلفها الباب، بسرعة أطبق الباب. أكثر من 155 الف قتيل ولا نصب واحدا للشهداء". لا تريد الناس للذكرى ان تدوم في النفوس. لا يريد أحد ان يسجل على انها كانت حقا حربا بين اللبنانيين. لقد كانت حربا غامضة ظل فيها القاتل مجهولا والخاطف بلا عنوان، والممول والمحرض بلا تسميات صريحة.

ما هي الحقيقة اذن؟ الحقيقة الكبرى، هي ان نورا جنبلاط، تقود التظاهرة الموسيقية ضد ذكرى 13 نيسان. ضد المجهول الذي اغتال معروف سعد، والمجهول الذي أرسل "البوسطة" الى عين الرمانة ومن ثم تركها ذكرى مرفوضة لا يريدها أحد، مرمية في خراج النبطية الى اليوم.

صحيفة "البيان" الاماراتية ذكرت في وصف لتظاهرة الاحد الماضي، ان شابا ضريرا كان يسير برفقة شقيقه وهو يرفع "يافطة" مكتوبة بخط اليد تقول: دعوا شعبي يعيش". لا يعرف الشاب البصير بالتأكيد ان هذا الشعار أطلقه غسان تويني عندما كان سفيرا لدى الامم المتحدة وأطلقه في اولى جلسات مجلس الامن في آذار 1978، عندما جرى اقتراح القرار الذي صار رقمه 425 باخراج الاسرائيليين من لبنان الذي اجتاحوه.

كان يريد ان يقول: هذا القتال، ليس نحن. ثم عاد فوضع كتابه عام 1984 (بالفرنسية وفي باريس ولم يترجم للعربية بعد، رغم مرور السنوات) بعنوان "حرب من أجل الآخرين". من هم "الآخرون"؟ فلنقرأ هذا المقطع من مقال في "الاندبندنت" صباح اول من امس بقلم روبرت فيسك، أشهر وأهم مراسل أجنبي في بيروت منذ بداية الثمانينات: "ومثل كل حرب أخرى تحولت الى شيء من الجنون. الاسرائيليون غزوا مرتين. المارينز جاؤوا ونُسفوا انتحاريا في قاعدة المطار. هكذا حدث للفرنسيين. الامم المتحدة وصلت العام 1978 ومعها المزيد من الجنود الفرنسيين، ومعها ايضا الهولنديون والنرويجيون والفيجيون والنيباليون والغانيون والايرلنديون والفنلنديون. لقد بدا ان الجميع انتهوا على شواطىء لبنان. والفلسطينيون انجروا واندفعوا شيئا فشيئا الى الصراع وتعرضوا لمجزرة بعد الاخرى على أيدي أعدائهم الذين تبين انهم الجميع".

لكن ايضا ماذا عن السوفيات؟ وماذا عن الاوروبيين الشرقيين؟ وماذا عن الليبيين والعراقيين والمليارات التي سفحت هنا، وماذا عن "المتطوعين" الليبيين والسودانيين والصوماليين وسواهم؟ يغضب كثيرون من اخواننا العرب عندما يقول بعضنا انها كانت "حرب الآخرين". ويأخذ آخرون على الرئيس الياس الهراوي انه يؤكد ذلك باستمرار. وينسون دائما ان الاموال والسلاح والمواقف والصراعات، كانت كلها اكبر من لبنان بكثير. وقد خاض بعض اللبنانيين الحرب بالتأكيد، وكان بعضهم أكثر شراسة وهمجية من الجميع، ولكن الاكثرية الساحقة من الناس إما كانت في الملاجىء او في الهرب ورفضت ان تحمل الرشاشات او الخناجر، والتقت الجاليات اللبنانية في الخارج وتعاونت وتساعدت وتصاهرت واقامت المدارس المشتركة في كل مكان، تاركة لتجار الجثث وسماسرة الموت ان يثروا وينعموا بين الارواح، والهياكل العظمية وبكاء الامهات.

لا نريد ان نتذكر. نحن، كنا ولا نزال وسنبقى، ضد امراء ولوردات الحرب. ضدهم جميعا. مهما كانت مواقعهم اومواقفهم او مبرراتهم او اقتناعاتهم او اسبابهم. ولن نغيّر أو نتغيّر. سواء كانوا في الحكم او في المعارضة او في الجنة. نحن، الناس، العاديون، المؤمنون، الطيبون، البشريون، نرفض ان يقتل بشري لأي سبب، او يخطف كائن بشري لأي سبب، او يحاكم مخلوق خارج بيت العدل والقانون، حتى لو ضعف. نحن لم نرفض الحرب الآن، بل رفضناها في الماضي ايضا. وهاجرنا كي لا نكون شهودا عليها. ولكي لا نرغم على التصفيق لأحد أو الهتاف لمتقدم في المتحاربين او لمُنظرِّ لفكرة الموت.

13 نيسان لم يعننا ولا يعنينا. نتذكره اليوم فقط إكراماً للرجل الأول في سلام لبنان. الرجل الذي سخّف مقتله مشاعر الفرقة وحقّر دعاة الاختلاف وألقم ابواق الدس والخراب والتدمير. ونمشي في المسيرة إكراماً لبهية الحريري ونورا جنبلاط. وإكراماً لمئات الالاف من الشبان، والشابات الذين لم يعرفوا الحرب ولم يخضعوا لصانعيها ولم يشاركوا في دمائها. اولئك هم الذين ننتظر ذات يوم وصولهم الى الحكم والمسؤولية. هم وضمائرهم وايديهم الناصعة غير الملوثة بشيء. أما هذه الدمى التي تتحرك أمامنا الآن متظللة العمل السياسي وزاعمة العمل الوطني ومدعيَّة الترفع عن سجلات الماضي السيىء، فهذه اصوات لا يمكن ان تخدعنا. لقد فرض علينا مرة ان صانعي الحرب والقتل هم صانعو السلام. ولسنا مخدوعين. ولا شيء يعنينا مما يحدث الآن. اننا ننتظر الانتخابات بعد 4 سنوات من اليوم حين يحل جيل الوطنية والنزاهة والورع محل الذين لم يقدموا لنا سوى الموت والعذاب او الوعد المستمر بهما.

http://www.annahar.com/Annahar/default.asp
04-13-2005, 01:25 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
بسام الخوري غير متصل
Super Moderator
******

المشاركات: 22,090
الانضمام: Feb 2004
مشاركة: #2
في ذكرى 13 نيسان...1975 ...الذكرى الثلاثون لبداية الحرب الاهلية اللبنانية..أرجو أن لايعيد التاريخ
في الذكرى الثلاثين للحرب الأهلية: اتفاق الطائف شهيداً مع رفيق الحريري
الحرب انتهت ... الأزمة الوطنية مستمرة!
طلال سلمان




تطل علينا الذكرى الثلاثون لانفجار الحرب الأهلية في لبنان، يوم الأحد الواقع فيه 13 نيسان 1975، مجللة بدماء الرئيس الشهيد رفيق الحريري، بينما تعيش البلاد في ظل أزمة وطنية خانقة تستدرج <<التدويل>> وتبرره بقدر ما تستعجل الانقسام وتمنحه الذرائع، وبين مؤشرات الخطر فيها:
1 تلاشي السلطة التي يتعاظم الطعن في شرعيتها فضلاً عن أهليتها، حيث المؤسسات جميعاً معطَّلة ومعطِّلة، بدءاً برئاسة الجمهورية التي ذهب <<التمديد>> بما كان تبقى لها من رصيد محدود، وهو التمديد الذي لم يقتنع اللبنانيون بمبرراته بل رأوا فيه افتئاتاً على حقهم الطبيعي في اختيار رئيس جديد مقبول ومؤهل وقادر على تظهير صورة <<الدولة>> من دون أن يكون معادياً لسوريا.
2 العجز الفاضح عن تشكيل حكومة ولو من لون واحد، بعدما رفضت المعارضات المستقوية الآن بالتدخل الدولي الذي أجبر سوريا على الخروج من لبنان مهزومة، أن <<تشارك>> في حكومة محدودة مهمتها ومحددة في الإشراف على الانتخابات النيابية، كما رفضت أن تتولاها منفردة، طالبة من <<خصومها>> أن يعملوا كمياومين عندها، مع احتفاظها بحق الطعن في النتائج التي تفترض أنها ستؤدي إلى أن يمهر هؤلاء هزيمتهم بتواقيعهم!
3 فأما المجلس النيابي الممددة ولايته أصلاً والمعطل دوره منذ ولادته، فإن معظم نواب المصادفة فيه يرغبون بتمديد إضافي لولايتهم، إن لم يكن لسنة فلبضعة شهور وهي جائزة ثمينة لبطالتهم!
4 يتصل بذلك أن الأجهزة القضائية والأمنية هي في حالة <<استقالة أو إقالة مرجأة>>، بعد تركيز الحملات السياسية عليها واتهامها إما بالتورط في جريمة اغتيال الحريري وإما بالتقصير في كشف المحرضين والمخططين والمنفذين، وكذلك بالعبث في مسرح الجريمة للتغطية وإخفاء الأدلة..
على أن الأخطر من هذا كله هو تصدع التسوية السياسية التي كانت معتمدة، ولو نظرياً، كقاعدة للحكم، أي اتفاق الطائف..
لقد جاء استشهاد رفيق الحريري بمثابة رصاصة الرحمة على هذا الاتفاق الذي سقط الشرط الموجب للالتزام به وهو الإجماع عليه، خصوصاً وقد اعتبر البعض أن قرار مجلس الأمن 1559 مشفوعاً بانسحاب الإكراه الذي اضطرت إليه القيادة السورية هو البديل منه، أو بالأحرى باب الخروج منه وعليه.
ومثل هذا الخروج ينذر بنتائج خطيرة، إذ يخلخل التسوية المعتمدة من دون أن يوفر بديلاً إلا العودة للنظام القديم الذي يمكن تجريمه بالتسبب في انفجار الحرب الأهلية قبل ثلاثين سنة، والذي يشكل تجديد الحرب الأهلية الممر الإجباري لعودته أو إعادته...
للأمانة لا بد من القول إن السلطة القائمة كانت مزقت اتفاق الطائف من قبل التمديد (الأول؟!) وخرجت عليه، مستفيدة من تغاضي <<الراعي الإقليمي>> عن هذا الخروج... بل يمكن القول إن الحكم الذي قام باسم اتفاق الطائف لم يلتزم يوماً بالأسس الكاملة التي اعتمدت لتسوية الأزمة الوطنية في خريف 1989، والتي شارك في رعايتها الغرب عموماً، والإدارة الأميركية خصوصاً، والعرب ممثلين بالسعودية والجزائر والمغرب، والتي لم تفوّض سوريا بتنفيذها إلا بعد مشاركتها العسكرية الرمزية، تحت القيادة الأميركية، في دحر غزوة صدام حسين للكويت في العام 1990.
وغني عن البيان أن حكم الطائف الذي تولت سوريا رعايته بدءاً من العام 1991، لم يكن معنياً باستكمال تنفيذ هذا الاتفاق... وهكذا فإن ما نفذ منه جاء مشوهاً ثم اغتالته الممارسات المحلية وتوزعته غنائم حرب، أما ما تبقى من ذلك الاتفاق اليتيم، والذي كان يمكن أن يرسي قاعدة الخروج من الدوامة القاتلة، فقد اشترك الجميع في تعطيله، وبقيت الطائفية السياسية هي السائدة والمعتمدة، مع وعي الجميع بأنها ولادة الحروب الأهلية في الماضي والحاضر والمستقبل.
وحتى عندما أخرجت فجيعة اغتيال رفيق الحريري اللبنانيين جميعاً إلى الشارع فإنهم قد عجزوا عن التوحد الفعلي، بل لعلهم انقسموا مباشرة إلى فريقين: فريق يبكي رفيق الحريري ومعه اتفاق الطائف، وفريق آخر يودع مع رفيق الحريري اتفاق الطائف الذي سقط معه.
ولعل رصاصة الرحمة التي أطلقت على اتفاق الطائف تتمثل في إقدام السلطة على رشوة المعارضة (ومسانديها من المراجع الدينية والمرجعيات الدولية) بتبني قانون الانتخاب لسنة 1960 كإعلان اعتراف بخروج آخر منتحلي صفة <<أهل الطائف>> من هذا الاتفاق الذي كان يفترض أن يؤسس لدولة في وطن فإذا به ينتهي شهيداً مع أحد مهندسيه: رفيق الحريري.
التدويل بديلاً .. الانقسام نتيجة!
إن البلاد تعيش أزمة وطنية خطيرة: لقد جاء التدويل بديلاً من اتفاق الطائف.. وصار أي قرار <<داخلي>> خاضعا لوصاية أجنبية معلنة ومباشرة..
فقرار مجلس الأمن 1559 يمس مسألتين متفجرتين هما: سلاح المقاومة التي قادت بنجاح حرب تحرير معظم الأرض من الاحتلال الإسرائيلي، وأوضاع الفلسطينيين بما في ذلك سلاح مخيمات لجوئهم في لبنان، جراء طردهم من بلادهم التي جعلتها إسرائيل بعضاً من دولتها.
والخروج من اتفاق الطائف إلى هذا القرار الدولي ينذر بأن يتحول الانقسام الذي تبدى جلياً في الشارع إلى شرخ في الكيان السياسي، خصوصاً مع اندفاع أطراف في المعارضة إلى استعادة أحلامها في <<الأمن الذاتي>>، ومع طرح قضية سلاح المقاومة كبند خلافي وارتفاع أصوات تطالب بتجريد <<حزب الله>> من دوره الوطني مقابل رشوته ببضعة مقاعد في المجلس النيابي أو في الحكومة كطرف (أساسي؟) من ضمن أطراف أخرى تمثل طائفته!
ثم أن القرار الدولي الآخر 1595 مفتوح على احتمال أن يطال بالاتهام <<المقامات>> جميعاً والمؤسسات جميعاً. إنه يتجاوز الطعن بشرعيتها إلى احتمال توجيه الاتهام المباشر إليها..
ومع الأخذ بالاعتبار ضعف السلطة بمختلف رموزها فإن احتمال تعرضها للمساءلة في <<عمل إرهابي>> كاغتيال الشهيد رفيق الحريري، يجعلها <<شكلية>> ويجردها بعد شرعيتها من قدرتها على الفعل... مما من شأنه أن يعطل دورة الحياة الطبيعية في ظل مؤسسات موشكة على الانهيار.
فثمة إضافة إلى القرارين الدوليين تقرير كوفي أنان، مع نهاية هذا الشهر، عن مدى التقدم في تنفيذ القرار 1559 (الخروج السوري من لبنان وما بعده)، ثم التقرير الثاني لأنان المتصل بالتجديد لقوات الطوارئ الدولية في الجنوب (وقد بات مربوطاً بشكل أو بآخر بتنفيذ 1559)..
ثم... سوف تجيء اللجنة الدولية للتحقيق بجريمة الاغتيال، والتي حددت لها مهلة (أولى) مدتها ثلاثة أشهر، قابلة للتجديد لثلاثة أشهر أخرى، بكل ما يمكن أن تنتهي إليه من وقائع وبالتالي من تحديد للأدوار والمسؤوليات، مع الأخذ بالاعتبار أن صلاحياتها مفتوحة وأن استنتاجاتها سوف تشكل الأساس لأحكام قد تطال أصحاب مقامات عليا.
تمزق الأحزاب العلمانية .. والأزمة الاقتصادية!
في الجانب الآخر من الصورة تتعاظم مخاطر الأزمة الاقتصادية الاجتماعية في ظل شلل كامل في السلطة، وهو شلل لم يمنع بعض رموز هذه السلطة من محاولة استثمار الأزمة لتحقيق مكاسب تافهة من شأن بعضها أن يدمر مؤسسة مثل الاتحاد العمالي العام، كما أن التهافت على دخول الحكومة الجديدة كشف إلى أي حد يرتبط استمرار بعض الأحزاب (التي كانت ذات ثقل شعبي) في السلطة باستمرار وجودها في الشارع، وكيف يمكن أن ينتهي بعضها <<شعبياً>> إذا ما أخرج من <<جنة الحلم>> التي تبقي لها بعض القدرة على شراء المناصرين بالمكاسب.
إن بعض جوانب الأزمة الوطنية يتمثل في العاصفة التي تجتاح <<القوى العلمانية>> التي كانت وعداً بمستقبل أفضل، والتي تتهاوى هذه الأيام وتتصدع صفوفها بعوامل بينها الفكري والسياسي وان طغى على السطح العامل الطائفي أو المذهبي. (الحزب الشيوعي، الحزب السوري القومي، حزب البعث الخ)..
ان من الممكن ان ننسب الكثير من التفجيرات السياسية إلى التمديد لرئيس الجمهورية وما تسبب به من تناقص في الثقة بمستقبل لبنان تحت ظل سلطته القائمة، مع ان النتائج الاقتصادية والاجتماعية تظل هي الاخطر.
ففي ظل سلطة مفككة ومتداعية لا مجال لأن يفكر أي مسؤول بمشكلة الدين العام، الذي ينهش من لحم البلاد والعباد، والذي لا يمكن الاستمرار إلى الأبد في معالجته بمزيد من الديون، أو بلعبة سندات الخزينة أو <<السوابات>>، التي تشهد لحاكم المصرف المركزي بالكفاءة، لكنها لا تحل المشكلة.
وتقتضي الصراحة ان يقال ان المعارضات التي كانت مؤتلفة والتي <<حرر>> بعضها <<التدويل>> من اتفاق الطائف ومن بعض <<الحلفاء الكبار>> لا تملك برنامجاً للحكم، وليست موحدة الرؤية لا حول اليوم ولا حول الغد..
فليس ثمة الكثير مما يجمع بين التيار العوني وبين <<القوات اللبنانية>>، أو بين تيار آل الجميل ثم بينها من جهة وبين الحزب التقدمي الاشتراكي الذي تضيق عليه المساحة يوماً بعد آخر في قلب تحالف المصادفة، ثم بينها وبين <<تيار المستقبل>> الذي لا بد له من زمن قبل ان يكون له برنامجه السياسي، ثم انه مع جنبلاط يعتبران مرجعيتهما اتفاق الطائف بينما معظم المعارضات الأخرى تعمل لمزيد من التدويل.
عون جعجع .. والثأر!
ان الأزمة الوطنية خطيرة... ولن تحلها عودة الجنرال عون أو اطلاق سمير جعجع، على أهمية هاتين الخطوتين، بل لعل هذين الاجراءين يزيدان في تقريب آجال التصادمات السياسية التي يمكن ان يغذيها <<التدويل>> فتتسع رقعته إلى محاولة توكيد الدور المستعاد ولو بقوة... الدول، ولو على حساب القوى الأخرى هنا، وبكيدية أو روح انتقامية تمتد من سوريا إلى كل <<حلفاء>> سوريا السابقين المسؤولين عن <<النفي>> و<<السجن>>.
وطبيعي ان من شأن هذا كله ان يسعر <<الشوفينية>> بل <<العنصرية>> التي اطلقت فحيحها في التظاهرات المضادة للوجود السوري فعمقت الشعور بالانقسام، بين مطلقيها وبين الذين رأوا ان المشكلة مع سوريا قد انتهت بخروج عسكرها ومخابراتها من لبنان.
ان الأزمة التي يعيشها لبنان خطيرة جداً، ويزيد من خطورتها الغياب المفجع لأحد رجال الحل والربط، رفيق الحريري.
وارجاء المشكلة لا يحلها، كذلك فان التعامي عن أسبابها العميقة والتلهي بابتداع حلول تلفيقية للظاهر منها، لا يوفران مخرجاً من هذه الأزمة فضلاً عن توفير حل.
ولا عزاء في رفيق الحريري إلا في حفظ لبنان من مخاطر الانشطار والفيدرالية تحت ضغط التدويل أو تحت حمايته.
حمى الله لبنان.
ولبنان بحاجة إلى ما هو أكثر من الدعاء لكي لا تعاد أو تستعاد الذكريات المرة للحرب الأهلية.
04-13-2005, 01:29 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
بسام الخوري غير متصل
Super Moderator
******

المشاركات: 22,090
الانضمام: Feb 2004
مشاركة: #3
في ذكرى 13 نيسان...1975 ...الذكرى الثلاثون لبداية الحرب الاهلية اللبنانية..أرجو أن لايعيد التاريخ
الحرب اللبنانية نذكرها كي لا تعاد

ريما زهار وفادي عاكوم GMT 9:00:00 2005 الأربعاء 13 أبريل



ريما زهار من بيروت: 13 نيسان ( ابريل) 1975 تاريخ لا ينسى وسيبقى في ذاكرة اللبنانيين انه بدء الحرب التي ادمت الوطن طيلة 15 عاماً.
اليوم تقام نشاطات مختلفة في الذكرى الثلاثين لهذه الحرب وهدف هذه النشاطات التأكيد بان اللبنانيين لن يعودوا الى الحرب مجدداً.
ولبنان كطائر الفينيق ينبعث مجدداً من رماده ليستعيد سيادته وحريته وحياته الديموقراطية مع انسحاب الجيش والاستخبارات السورية بعد ثلاثين عاماً، ولبنان –الرسالة- كما قال البابا يوحنا بولس الثاني المؤتمن على الحوار الاسلامي المسيحي والعيش المشترك والوحدة الوطنية.
والامل اليوم ان يكون انبعاث لبنان صفحة جديدة في تاريخ هذا البلد ليستعيد حريته وسيادته وتعاون ابنائه فيما بينهم والمهمة الاولى تقع اليوم على جيل الشباب لتهيئة المستقبل المنشود.


الحرب في سطور
استدرج لبنان بتاريخ الاحد 13 نيسان ( ابريل) 1975 الى خوض حرب داخلية ضروس اسفرت عن 200 الف قتيل وآلاف الجرحى والمعاقين والى خسائر مادية فادحة الى جانب هجرة داخلية وخارجية لمئات الآلاف من المواطنين واخيراً الى زعزعة المؤسسات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
ولم تخل اي منطقة لبنانية من لهيب الحرب الداخلية كما لم ينج اي مواطن لبناني من بين الثلاثة ملايين من تأثيرها المباشر وارتبطت هذه الحرب بالصراع العربي الاسرائيلي واتفاق الصلح بين مصر واسرائيل عام 1979 والوجود الفلسطيني المسلح في لبنان.
لبنان الذي كان ارضاً للحرية والديموقراطية وملتقى الاديان والطوائف المختلفة لما يحمله من غنى وقيم كان ايضاً منطقة خصبة لنشوء الصراعات والتي اضحى وقوداً لها.
ذكر لبنان مراراً في التوراة ووصف بارض اللبن والعسل ولقب بسويسرا الشرق ولكنه طيلة 15 عاماً امسى مسرحاً للنار والدم حيث شهد حروباً متعددة ومتتالية.


حادثة عين الرمانة
كان بامكان حادثة عين الرمانة الدامية التي جرت بتاريخ 13 نيسان ( ابريل) 1975 ان تجد لها حلاً في خلال 24 ساعة بدل ان تغرق البلد في صراع عنيف ولعل قوى الشر ارادت ان تزيل هذه الارض الطيبة من خارطة الوجود.
وأدعى بعضهم بان هذه الصراعات ليست سوى جولات موقتة سريعاً ما تنقضي ليعود لبنان الى سابق عهده من الرخاء والازدهار ولكن الواقع الاليم كان بخلاف ذلك الامل.
ايقن اللبنانيون انهم سيدفعون ثمن هذه الحروب التي تتابعت بدءاً بحرب السنتين 1975- 1976 التي اتخذت شكل حرب لبنانية – فلسطينية .
وانتهت الجولة الاولى بانتشار قوات الردع العربية وغالبيتها من القوات السورية والتي استقبلت بالترحيب وهذا ما شجع الجيش السوري ومخابراته على البقاء 30 عاماً في لبنان.


حرب المئة يوم
وعرفت الجولة الثانية بحرب "المئة يوم" تصارعت فيها القوات اللبنانية مع الجيش السوري الذي سرعان ما انحاز الى الفريق المناوىء المتمثل تجمعات الاحزاب المتحالفة مع الفلسطينيين.
ثم جرى الاجتياحان الاسرائيليان للبنان في 14/3/1978 و6/6/1982 وهدفهما سحق القوات المسلحة الفلسطينية المتمركزة على الحدود اللبنانية الاسرائيلية ودفع لبنان ثمن هذين الاجتياحين احتلالاً اسرائيلياً لقسم كبير من اراضيه حتى شهر آيار (مايو) 2000.
اما حرب الجبل عام 1983 فاجبرت المسيحيين في منطقتي الشوف وعاليه الى الهجرة، والحرب السورية- الفلسطينية في طرابلس اتمت عمل الاسرائيليين وحملت ياسر عرفات على مغادرة لبنان.
ودامت كل هذه المعارك المتعددة 15 عاماً تحمل فيها اللبنانيون المتفجرات القاتلة والمدمرة والاغتيالات وخطف المواطنين والاجانب وتصفيتهم كما عرفوا القناصين وخطوط التماس والهجرة واغتيال الشخصيات السياسية، كالزعيم الدرزي كمال جنبلاط عام 1976 والرئيس المنتخب بشير الجميل عام 1982 والرئيس المنتخب رينيه معوض عام 1989 كذلك الشخصيات الدينية كتغييب الامام موسى الصدر عام 1976 واغتيال المفتي حسن خالد عام 1989...
ثم عرف لبنان حرب التحرير بين العماد ميشال عون الذي استلم الحكم بعد الرئيس امين الجميل ضد الوجود السوري في لبنان وحرب الالغاء بين القوات اللبنانية من جهة وجيش العماد عون من جهة اخرى.


اتفاق الطائف
ووضع اتفاق الطائف حداً للحرب والطائف هي مدينة سعودية اجتمع فيها النواب اللبنانيون للاتفاق على وثيقة تنهي الحروب اللبنانية .
تم التوقيع على هذا الاتفاق بتاريخ 22 تشرين الاول ( اكتوبر) عام 1989 ورفض هذا الاتفاق الجنرال ميشال عون الذي استلم الحكم بدل الرئيس امين الجميل المنتهية ولايته ولكن في 13 تشرين الاول ( اكتوبر) اجبر عون عسكرياً على مغادرة قصر بعبدا الى باريس.
انسحاب اسرائيل
ان انسحاب اسرائيل من لبنان في أيار ( مايو) 2000 سهل امكانية طرح العلاقات السورية اللبنانية على بساط البحث وذلك في المجالات المختلفة: السياسية والاقتصادية والعسكرية ويعود الفضل الاول لطرح هذا الموضوع لعناصر عدة منها دعوة المطارنة الموارنة في 20 ايلول ( سبتمبر) التي طالبت باعادة التوازن للعلاقات السورية اللبنانية وهذه الدعوة شكلت المفصل الرئيسي في عملي الانسحاب السوري الذي سيكتمل في 30 نيسان (ابريل) الحالي.
rima@elaph.com





(بهية) تنفذ وصية (أبو بهاء)
(لبنان للجميع..وطن للحياة) 13 أبريل عيد للسلام

فادي عاكوم من بيروت: الآن صار بإمكان الرئيس رفيق الحريري، ان يطمئنّ على الأمانة التي تركها بين يدي شقيقته النائب بهية الحريري، التي حققت له حلمًا كان غاليًا على قلبه وهو جعْل 13 نيسان ذكرى الحرب اللبنانية الأليمة، ذكرى لقيامة لبنان، او عيدًا يومًا وطنيًا يحتفل به بالسلام، وبالغد المشرق وبوجه لبنان الحضاري.
وتحقق الحلم ! ثلاثون سنة مضت على حرب لبنان وستون يومًا على استشهاد الرئيس الرفيق، ولبنان بكباره وصغاره،بتجاره وفنانيه،بنحاتيه ورساميه، بمصوريه ورياضييه... استجاب لدعوة النائب بهية الحريري التي اطلقتها تحت عنوان (لبنان للجميع وطن للحياة). ومشاركة الناس الكثيفة تدعو للتعجب، الكل في بيروت شارك على طريقته. ومما لا شك فيه تفرُّد النائب الحريري بقرار بيروت السياسي والإجتماعي والإقتصادي وحتى الفني فبعد ان أطلقت دعوتها للمشاركة بهذه الحملة من التاسع من الشهر الجاري وحتى الثالث عشر منه فإذا بالمشاركة قد فاقت التوقعات.

الحريري في قلب بيروت
إيلاف كان لها اليوم جولة ميدانية مطولة - " اليوم الرابع للحملة التي اطلقتها النائب بهية الحريري"- في وسط بيروت للوقوف على ما جرى وما يجري.


النائب الحريري بين الحضور
وعلى خطى دعسات من معدن، دقت خصيصًا على شوارع الوسط التجاري، ممثلة خطى الرئيس الراحل الحريري، وكوفاء لمسيرته من اهل بيروت لما قدمه لها من اعادة اعمار، وصلنا الى آخر محطة كان وصل إليها الحريري الا وهي مقهى النجمة place de l'etoile الواقع مقابل مجلس النواب اللبناني، حيث كان الرئيس قد شرب آخر فنجان قهوة له في هذا المقهى، وذلك قبل ان تبتلعه حفرة الموت، المقهى غص بالنساء اللواتي لبّين دعوة مجلس نساء لبنان برعاية وحضور النائب الحريري شخصيًا. في المقهى سألت السيدة الحريري عن آخر مواقفها السياسية خصوصًا تلك المتعلقة بترشحها عن منطقة صيدا ؟ اجابت: أنها قررت الترشح بشكل مستقل مع حفظ كامل التقدير لرئيس مجلس النواب نبيه بري، ولو أنها لن تكون معه في لائحة واحدة. وهذه الخطوة هي لطمأنة الشارع الصيداوي لانها مستمرة على نفس الخط والنهج السياسيين لشقيقها الرئيس الراحل.كما عبرت عن ثقتها واحترامها باللجان والمحاكم الدولية، وكان لها موقف لافت بان آل الحريري الى الان يستعملون الحق العام في قضية التفجير ولم يستعملوا بعد الحق الخاص. اما عن سبب وجودها في حفل الغداء فهو لدعم المراة اللبنانية التي كانت وما زالت من دعائم هذا الوطن خاصة وان المراة اللبنانية جاهدت طوال فترة الحرب للحفاظ على عائلتها وعلى وطنها. وفي المقهى التقت ايلاف بالفنان التشكيلي الكبير وجيه نحلة الذي دعم هذه البادرة على طريقته، وذلك بعرضه داخل المقهى لوحة عن الرئيس رفيق الحريري.

وانطلقت إيلاف حيث معرض الفنون التشكيلية الذي يقام في الهواء في شارع فوش بمشاركة 35 فنانًا لبنانيًا،عرض معظمهم أعمالًا سابقة وأعمالًا
الفنان وجيه نحلة امام لوحته
سمت خصيصًا لهذه الحملة، واللافت ان اغلب الفنانين جسدوا لوحة او اكثر عن الرئيس الراحل، من هؤلاء الفنانين المشاركين الذين بهروا الناظر بتحفاتهم الفنية الرائعة نذكر :ميشال روحانا،وبرنار رنّو،وعلي زين الدين، وأنطوان بريدي،وهيام شرفان، وكارلا صباغ. الفنانة كارلا صباغ ابدت حزنها وأسفها على رحيل الرئيس الحريري وقالت لإيلاف "بانها تشعر بالامتنان لما تقوم به شقيقته من دعم وتحفيز للفنانين بان يعبروا عن كل ما يخالجهم في هذه المناسبة،وأضافت انها عبرت عن إحساسها من خلال لوحة العين الساهرة ويبدو من خلالها الرئيس الحريري كالعين المضيئة والساهرة، فوق حبيبته بيروت".

بعدها وصلتُ الى معرض التراث اللبناني الذي يشارك فيه أكثر من 15 جمعية تراثية، وضم المعرض اعمالًا حرفية عن التراث اللبناني، كما وعرضت المنتوجات القروية التي تجسد الروح اللبنانية الأصيلة.

أعلام لبنان في كل مكان
هذا وجالت إيلاف على بعض المطاعم في الوسط التجاري،المطاعم تقدم حسومات تصل لغاية 50% والظاهر أن الأعلام اللبنانية لم تكتف بان ترفرف في الساحات، وعلى الشرفات وسطوح المنازل، فإذا بها ترفرف على كل الطاولات في المطاعم وتظهر أيضًا على المحارم الورقية وعلى الصحون، وكأن ثورة الأرز طالت حتى الماكل والمشرب في حياة اللبنانيين. يذكر أن هذه المطاعم كانت على شفير الهاوية لولا إنطلاق هذه الحملة واعادة الحياة اليها، اذ ان قسمًا كبيرًا منها لجأ الى تخفيض عدد موظفيه بسبب تداعيات 14 شباط.

أحد المديرين والفرحة تقفز من عينيه قال لإيلاف إنه حتى لو اضطر ان يقدم مجانًا طلبات الزبائن لما تردد بذلك فرؤية الحياة تدب في الوسط من جديد هي الفاتورة الأغلى.وهذا ما كان يريد تحقيقه الرئيس الشهيد. أما خارج المقاهي وعلى جميع الأعمدة المجاورة لها، علّقت صور كبيرة للرئيس الحريري، فكيفما تلتفت ترى صورا للرئيس في مشاهد عدة او امكنة عدة، وكأنه الغائب الحاضر،الناظر بالعين والمطمئن بالقلب.

ساحة الشهداء

بيروت قبل وبعد
وكان لا بد لنا ان نحجّ الى ساحة الحرية، هذه الساحة التي ضمت رفاة شهداء 14 شباط إلى جانب شباب لبنان الواعد الذي حقق ثورة الأرز والإستقلال. اول ما لفتنا استكمال أعمال بناء مسجد محمد الأمين الذي كان الرئيس الحريري واضع أول حجر أساس له، والواقع بدت وتيرة العمل متسارعة جدًّا.وقرب الضريح إمتدت لوحات لمعرض صور فوتوغرافية اقامته جريدة النهار في التاسع من نيسان/إبريل برعاية النائب بهية الحريري، المعرض ضم صورًا للحريري منذ يوم 14شباط /فبراير حتى اللحطة المشؤومة،قرب السان جورج، وصورًا مع النائب باسم فليحان،وصورة لضحكة الرئيس الراحل الشهيرة في البرلمان، بالاضافة الى صور للنائب بهية الحريري وللنائب مروان حمادة، وصورًا عن الدفن، وعن مظاهرات ربيع بيروت في ساحة الحرية،والرائع ان بعض الناس العاديين الذين لا صلة لهم بالفن كل منهم عبر بلوحة او برسمة او بصورة او باي شيء آخر عن عاطفته تجاه الحريري وتم عرض كل ما عُبر عنه. إيلاف اقتربت من شاب وراقبته يقوم بنسج صورة ضخمة لوجه الرئيس الشهيد، وهناك معرضًا عن صور لأمكنة في بيروت قبل الترميم وبعده.

أما مخيم الحرية فبدا وكأنه خلية نحل لإتمام المنصة التي ستستقبل الفنانين هذه الليلة وليلة غد، ومن ابرز المشاركين الفنانة الكبيرة ماجدة الرومي التي ستغني غدًا في 13 من الشهر الجاري.

الأولاد كانت لهم حصة كبيرة في هذه الحملة إذ وقعوا على عريضة تحت عنوان نريد السلام، وذلك في المتحف العلمي للأطفال، ويترافق توقيع
شاب ينسج صورة الحريري نسجا
لعريضة من قبل الأطفال مع نشاطات فنية لهم تتضمن رسومات واغان لمحو ذكرى الحرب، واستبدالها بمعاني السلام والحرية. وشارك بعض الفنانين مثل نانسي عجرم ونجمة سوبر ستار بريجيت ياغي الأطفال فرحتهم من خلال قراءة القصص لهم والغناء معهم.

وكما للفرحة مكان في بيروت كان للحزن مكان، فهذه الذكرى اي الحرب المشؤومة التي مزقت لبنان منذ ال 1975 نتج عنها الآلاف من المفقودين والمخطوفين الذين يتذكرهم اهلهم واحبابهم، فتراهم يرفعون الصوت عاليًا من خلال الندوات، التي تاتي متزامنة مع حملة الحريري لكن ما يحزن بالفعل ان قسمًا منهم تواجد في اوتيل مونرو يطالب بعودة ابنائه الذين خطفوا على أيدي التنظيمات المسلحة اللبنانية، وعبر عن أحزانه بالندوة التي عقدت وتخللها شهادات حية من اهالي المخطوفين، وفي المقابل وامام مبنى الاسكوا اعتصم اهالي الأسرى اللبنانيين في سجون سورية تحت شعار "حقي أعرف ". وهنا دعوة الى النائب الحريري والى كافة نواب ووزراء المعارضة والموالاة،بان يلتفتوا الى هذه المشكلة الإنسانية لمحو السطر الأخير من كتاب الحرب اللبنانية.

والجدير ذكره ان الحملة، تخللتها نشاطات رياضية مكثفة ابرزها الماراثون الذي دعت اليه الحريري تحت عنوان (منركض متحدين)،50 الفا انطلقوا مع اشارة الحريري من ساحة رياض الصلح الى ساحة الشهداء ترافقهم البالونات بلون العلم اللبناني والحمائم البيضاء، والمشاركون وصلوا قرب ضريح الحريري وهناك غُرست شجرة زيتون بحضور شقيقته التي طمأنته على الوحدة اللبنانية.

وختامًا لا بد من الإشادة بالجهد الذي يقوم به فريق عمل مؤسسة سوليدير، ومؤسسات الحريري الخاصة، وبشكل خاص تلفزيون المستقبل الذي يبث مباشرة ومنذ اليوم الأول فعاليات هذه الحملة من قلب المدينة، وينقل حوارات مع كل المشاركين الذين لبوا دعوة السيدة الحريري من نواد ومؤسسات وافراد.


وسط بيروت يشرق فرحًا
في اليوم الثاني من ايام السلام إنطلق الماراثون الذي دعت اليه السيدة الحريري بالتعاون مع جمعية بيروت ماراثون تحت شعار( منركض متحدين)، وقد لبى دعوة هذه السيدة ما يفوق الخمسين الف لبناني حملوا اغصان الزيتون وهتفوا للوحدة الوطنية علمًا ان مسافة الماراثون كانت رمزية لا تتعدى الخمسة كيلومترات من ساحة رياض الصلح وصولا الى ساحة الشهداء. إنطلق المشاركون بعد اعطاء النائب الحريري الاشارة لهم وسط الآلاف من البالونات البيضاء والحمراء والخضراء التي جسدت ألوان العلم اللبناني وتم اطلاق عشرات الحمائم البيضاء في الجو.
المتسابقون انهوا الماراثون قرب ضريح رفيق الحريري وهناك تم غرس شجرة زيتون أطلق عليها <<شجرة الوحدة الوطنية>> بحضور شقيقته التي طمأنته وهو في قبره على مستقبل الوحدة في لبنان ومن نشاطات هذا اليوم ايضًا لإقامة المعارض للفنون الحرفية ومباريات رياضية في مختلف المجالات (سباحة –كرة سلة –بوكسينغ...).

04-13-2005, 02:42 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  فذكر ان الذكرى تنفع الملحدين! الوطن العربي 0 501 06-09-2013, 05:57 PM
آخر رد: الوطن العربي
  في ذكرى السنتين للثورة Dr.xXxXx 0 424 03-16-2013, 01:25 AM
آخر رد: Dr.xXxXx
  الحرب السورية التركية ..الدفرسوار في الشمال... بقلم نارام سرجون‏ فارس اللواء 2 1,199 11-02-2012, 02:17 PM
آخر رد: فارس اللواء
Video الإيديولوجيا وسيط ضروري للفعل في التاريخ رشيد عوبدة 0 639 08-31-2012, 04:04 AM
آخر رد: رشيد عوبدة
  من يسخن الحرب الباردة بين السعودية وايران؟ فارس اللواء 0 637 11-24-2011, 08:31 PM
آخر رد: فارس اللواء

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS