هناك ظاهره عالمية بدأت تأخذ من اهتمام سكان الكره الأرضيه ..
بعد انتشار الفضائيات وأجهزة الاتصالات المتقدمه كل أصحاب فكره أو ايدولوجيه أو موضوع معين عليه أن يجمع أكبر عدد ممكن من اتباعهم ....
السؤال المطروح هل دائما هذه الجموع الغفيره على حق ويجب احترام تجمعها هذا ....
هناك نظرية بعلم النفس تقول أسلوب قطيع الغنم أى أن يتبع الفرد مجموعه أخرى بدون التفكير والأنسان يشعر بأمان واطئنان مع الآخر ويؤدى هذا السلوك باعتماده على المجموعه التى سبقته وهكذا ونادرا من يقف مع نفسه ويسأل لماذا أنا أتبع الآخر ....
بمناسبة الملايين التى جابت الشوارع ضد الحرب على العراق حتى وصلنا الى المليونيه والتى لم تلق أى اعتبار لأكثر الدول التى تتغنى ليلي نهار بديمقراطيتها !!!!!!!!!!! وغدا المليونيه المزمع لطع صورها فى أذهان كل فرد فى هذه المعموره بكل الوسائل الممكنه غدا بتأبين بابا الفاتيكان .... والميديا وسلطتها وجبروتها وهى السلاح الناعم والسام بنفس الوقت مثله مثل الحية الرقطاء ...
لكم تحية عطره ...:97:

يعني ماذا تريدون بالضبط ؟
ومالطريقة التي تجدي في نظركم ليعلموا بوجود المخالف ووجود حقه وشرعيته ؟
يعني المظاهرة مشكوك في صحتها ..
ورفع السلاح إرهاب ...
والكلام فقط عجز ..

هل نرسل لهم نسمة عطرة ؟
مع الاسف لوثوها بدخانهم .

تحياتي

الزميل كرداس
هون عليك ...اقرأ رسالتى مرة أخرى برويه ....
أنا بعدما شاهدت فى تقرير عن حالات الهستيريا وتغييب الوعى التى اجتاحت اتباع بابا الفاتكان فى الفلبين والبرازيل ودول أخرى نائيه وسمعت منهم من بدأ بالشك بالله لأنه أمات هذا الرمز الدينى ....
بدأت بالتساؤل عن فكرة قطيع الغنم وسلوك الفرد المشابه ...
أما ما أنت تقصده من حمل سلاح للدفاع عن أمنك وأمانك أو حتى اعتراضك بالمظاهرات عن حريتك أو مطالبك فلا اعتراض مطلقا فهذا حقك ...أرجو ان تكون وضحت الصوره .
لك تحية عطره :97:

(بمناسبة الملايين التى جابت الشوارع ضد الحرب على العراق )

هذا الذي كان يعنيني من موضوعك .

تحياتي العطره

حين يضرب الإنفعال (حب . كراهية . خوف ..الخ) في وسط اي تجمهر فإن العقل والتعقل والحكمة تغيب حينها نرى الجماهير تنساق كالقطيع خلف أي قيادة تظهر فجأة وربما كانت القيادة التي تتسلم نصاب توجيه الجماهير هي القيادة الكارزمية (ساحرة الجماهير ) . والحزن الذي أجتاح القلوب لوفاة المرحوم البابا بولس هو إنفعال يقوم بوظيفة التوجيه وتمثيل البشر في هذا التجمع .

الزميل جيبتر
ما تحليلك لحالات الهستيريا وفقدان الوعى لمواطنين يعيشون بعيدا جدا عن مكان الفاتيكان وباباه؟؟؟؟؟!!مثل الفلبين والبرازيل وماشابه ...
أنا أجد كلما بعدت عن مكان القداسه لطائفه كلما زادوا ولعا وهستيريا تقديسيه أكثر من القريبون من هذا الرمز للقداسه...
اتذكر مقوله تتردد بين ابناء مكة (( خذ الحرم وهات الهرم )).. وربما يعترض بعض الزملاء الأفاضل وربما يكونون ليسوا من أرض الحرمين بل من أماكن بعيده لهذا المكان المقدس ....
الانسان لغز كبير يصعب فهمه بالمطق ...
لك تحية عطره

لم تكن الجموع يوما الا صدى اجوف لخطيب مفوه او قائد ارعن او ساحر اريب او كاهن اشيب . و لقد نقل عن احد دعاة القرامطة – كان القرامطة يؤمنون بالفكر الثوري النخبوي – انه يحتقر راي تلك القطعان المسمات بالجماهير ، و انه يوما كان يحاور شخصا يؤمن بتلك القطعان و رايها ، فقال له :

-انظر الى قطيعك كماذا يفعل عندما يسمع مني هذه الفكرة الكاذبة من اساسها !
ثم وقف ذلك القرمطي في مكان مرتفع و صاح قائلا :

- يا قوم ، يا قوم ، اسمعوني !


فتجمع الناس من حوزله ليسمعوا ماذا سيقول ذلك الرجل الاشيب !

فقال القرمطي و هو ينظر لطرف عينه نحو محاوره حيث يجلس :


-يا قوم ، عن فلان ، عن فلان ، عن رسول الله ( صلعم ) انه قال : من بلغ راس لسانه ارنبة انفه فهو الى الجنة واصل ، باذن الله ، و السلام عليكم و رحمة الله !

ثم قفز من مكانه و عاد الى محاوره ، و قال له : انظر اليهم ماذا يفعلون !


فاذا كل من كان موجودا في تلك الساحة ، و سمع خطبة القرمطي ، كان يمد لسانه كالسعدان ليصل به الى ارنبة انفه ، عله يتاكد من وضوله الى الجنة التي وعده بها رسول الله !


هذه هي الجماهير التي تكرر ما تعلمها اياه السلطة الحاكمة دينية كانت ام شيوعية . انها قطيع لات فكر له ولا عقيدة ولا مبدا سوى طاعة الحاكم و التبرك برايه و مسيرته . و لطالما قالت الحكماء : الشعوب على دين اسيادها !