الحديث عن إسرائيل الصهيونية..
الديانة اليهودية في تاريخها ديانة عنصرية رعوية أسطورية ظهرت مبنية على الصراع مع الحضارة الزراعية الوثنية القديمة في بلاد الشام خاصة الفينيقيين حيث يرجع اسم إسرائيل نفسه إلى الإله (إيل) إله الفينيقيين!
وما زالت تلك الفكرة الصراعية التي نشأت في ذلك الوقت تحمل نفس السمات في هذا اليوم حيث وجدت تربة مناسبة للصراع بين الحضارات مع بعضها البعض في العالم القديم قريب التواصل مع تلك المنطقة على مر التاريخ من الآشوريين والبابليين والأكاديين والمصريين واليونانيين والفارسيين والرومانيين خلال أزمنة مختلفة وحقب تاريخية مختلفة وظروف متغيرة ومتعددة على امتداد التاريخ. هذه الديانة التي سرقت من أساطير تلك الحضارات التي حولها واستولت عليه وحولتها ونسبتها إلى آلهتها الخاصة ونتيجة لهذه العنصرية التي كانت تحملها هذه الحركة الرعوية الأسطورية أدى إلا ثورة في هذا الفكر الديني بظهور المسيح الذي وسع هذه الفكرة الدينية لتشمل جميع الناس من غير اليهود حيث فككت المسيحية جزءا مهما من العنصرية اليهودية عنصرية شعب يهوه المختار وأبناء خالق الكون الذي أباح لهم قتل الشعوب الأخرى واحتلال أراضيهم كونها هبة لهم من إلههم يهوه وفي هذا يتجلى الفرق الشاسع بين العهد القديم الدامي والعهد الجديد الشادي ثم جاء الإسلام لينزع جزءا آخر من العنصرية الدينية اليهودية التي خصت اليهود فقط بالأنبياء والرسل دون غيرهم من الشعوب..
لن تتخلص الإنسانية من هذا الصراعات والنزاعات ما دامت القوى المسيطرة تذكي هذا الفكر الدين في جميع الديانات التي تدعي الحقيقة المطلقة كقوة روحية يتم استغلالها للاعتداء على الإنسان الآخر المختلف..
إسرائيل دولة دينية عنصرية محتلة وان تمسحت بالديمقراطية والعلمانية واعتراف العالم بها من خلال هيئة الأمم المتحدة يجب أن يسير جنبا إلى جنب مع الاعتراف بالدولة الفلسطينية التي لم تستطع الأمم المتحدة أن تنفذ قراراتها المتعلقة بها وهذا بحد ذاته يطعن في مصداقية الأمم المتحدة نحو الاعتراف بإسرائيل والتعامل معها على هذا الأساس في حين أن الدولة الأخرى التي أقرت بها لم ترى الوجود بعد!!!
سيستمر هذا الصراع لأن وجود إسرائيل وجود غير أخلاقي وغير شرعي في ظل عدم وجود الدولة الفلسطينية ولأن فكرة وجود دولة دينية يهودية تقوم على الصراع مع الآخر لن يؤدي حتى إلى وجود دولة فلسطينية علمانية كما هو ظاهر الآن وسيبقى هذا الصراع محكوما بالقوى التي فرضته بالمنطقة ورعته وما زالت ترعاه..
ولا حل لهذا الصراع إلا بتفكيك الفكر الديني اليهودي الصهيوني وتفكيك إسرائيل لتقوم دولة جديدة واحدة بالمنطقة يعاد فيها الحقوق لأصحابها بسبب نشوء هذا الكيان الصهيوني عام 48 تقوم على العلمانية والديمقراطية والحرية للجميع..

فما رأيكم بدولة شرق المتوسط :)

الفكرة جيدة

والامور ستذهب فى مداها التاريخى الطويل فى هذا الاتجاه حتما ( الموضوع مجرد مسالة وقت )

لاسباب كثير

لكى ينجح المشروع الصهيونى كان عليه
اولا انهاء الشعب الفلسطينى
ثانيا استقدام كل يهود العالم لفلسطين
ثالثا قبول العرب لاسرائيل ..ليس قبولا تكيكيا تمليه موازين القوى
رابعااستمرار حالة الضعف والترهل التى يعانى منها العرب
خامسا استمرار الرعاية الخارجية من قبل القوى الدولية التى لديها مصالح استعمارية فى المنطقة
سادسا القدرة على لعب وظيفة ما بالوكالة لصالح هذا المركز الخارجى
سابعا استمرار التصلب النفسى والايديولوجى والنزعة القتالة لاصحاب المشروع الصهيونى وعدم تحولهم لمجنمع طبقة متوسطة طبيعى وتغلغل الفكر الليبرالى الاستهلاكى فى نظام القيم

طبعا شرح اى نقطة مما تم ذكره طويل

على المدى المتوسط البعيد لا ارى امكانية غير نشوء دولة علمانية موحدة او دولة كونفيدرالية مكونة من كانتونات فى فلسطين لليهود والفلسطينيين وما تشكيل دولة فلسطينية الا خطوة اولى فى هذه العملية التى لن تنتهى قطعا عند اقامة دولة فلسطينية فمصالح الناس والحياة الذين يعيشوا فى المكان الصغير وبعد توقف هذا الصراع الدموى وتبعاته النفسية ستدفعهم وسعيا وراء خبزهم وازدهارهم للبحث عن صيغ تنسق واقعية وتدريجية ستصل لاقامة صيغة او اطار سياسى اقتصادى مشترك لكن بدون التخلى عن الخصوصيات الثقافية لكلا المجموعتين

أمريكا/اسرائيل - معاريف - من يوآف برومر:
"اسرائيل لم تصل الى سن 100"../
"هل ستحظى اسرائيل بالاحتفال الـ 100؟" هكذا تسأل في افتتاحية شهر ايار المجلة الامريكية ذات الاعتبار والتأثير "اتلنتك". والجواب على ذلك، المقدم في مقال طويل من ثلاث صفحات ليس متفائلا على نحو خاص: يبدو ان لا.
"اتلنتك" هي مجلة اعتبارية تصدر في الولايات المتحدة منذ عام 1857. ومن ضمن اعضاء هيئة التحرير صحافيون وكتاب مشهورون في التاريخ الامريكي. وفي العدد الاخير من المجلة يظهر مقال يحلل الامكانيات المتوفرة الان امام الاسرائيليين والفلسطينيين، بتذييل أحد المحررين الكبار في المجلة، بنجامين شفارتس. غير أنه لشدة الاسف يقرر شفارتس في مقاله بانه يحتمل أن العداء والخلاف بين الطرفين عميقان لدرجة أن المفاوضات لن تنجح أبدا في احلال حل حقيقي ولا سيما في مسائل الخلاف الاساس.
واضافة الى ذلك يقدر شفارتس الذي هو يهودي نفسه، بان اسرائيل من غير المتوقع أن تصل الى سن الـ 100: "المشروع الصهيوني لم يتمكن ابدا من التغلب على العائق الديمغرافي الذي أقلقه منذ تأسيسه. الاحتياجات الوجودية للسكان الفلسطينيين، ذوي نسبة النمو العالية أكثر بكثير من اسرائيل، ستلزم كل دولة فلسطينية مستقبلية بمحاولة التوسع، الامر الذي سيأتي على حساب اسرائيل ويحتمل أيضا على حساب الاردن".