{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
المصافحة الفاتيكانية .. والاستحقاقات الفورية!
arfan غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 1,378
الانضمام: Nov 2004
مشاركة: #1
المصافحة الفاتيكانية .. والاستحقاقات الفورية!
اليوم، وبعد أن صافح الرئيس الأسد، الرئيس الإسرائيلي في حاضرة الفاتيكان، لم يعد في جعبة "حزب البعث العربي الاشتراكي" فرع سورية، غير الذكريات، والتذكارات، والمذاكرات! وبإمكان الجميع أن يقرأوا الفاتحة على روحه، وأن يهيلوا التراب على عظامه من غير أن يطلبوا له المغفرة إذا شاؤوا!

ومع ذلك، من المتوقع أن يسارع السلطويون الذين التحفوا رداء "حزب البعث" لما يزيد عن أربعة عقود، إلى محاولة اللف والدوران كعادتهم طيلة مسيرتهم الحافلة بالهزائم القومية، والوطنية! لكن لن يكون في سورية بعد اليوم من يقبل سماع تخرصات سلطة "البعث" قبل الإفراج الفوري عن كل المعتقلين السياسيين في السجون السورية، ومقرات الأجهزة الأمنية، زائداً الاعتذار الرئاسي منهم، بل طلب المغفرة لما تعرضوا له من عذابات على أيدي السلطويين الوطنيين "بتاع" آخر زمن مع حلفائهم الجبهويين التقدميين أصحاب الدكاكين المحاصصية الشيوعية، والناصرية، الهفتانة والمعيبة بكلِّ المقاييس، والذين باعوا أيديولوجياتهم، وتواريخهم، وقبل ذلك ضمائرهم، بأبخس الأثمان!

اليوم، هو يومٌ تاريخي أسديٌ بامتياز! وما على أركان السلطة الفعلية غير المسارعة إلى لملمة غسيلهم البالي، والتفكير بطرق الخلاص من المصير المحتوم بأقل الخسائر، فشمس الحقائق أشرقت، وما عاد بالإمكان إخفاء الدسائس الرخيصة، وحلقات البطش التي أحاطت بأعناق الناس العطشانين للكرامة المفتقدة، والحرية المؤودة!

اليوم، وبعد أن صافح رئيس الجمهورية العربية السورية الرئيس الاسرائيلي "عرضياً!"، سقطت آخر

الاتهامات التي كانت تحيكها السلطة البعثية الطلائعية الشبيبية المخابراتية للمعارضين السوريين على اختلاف انتماءاتهم، وبات مطلوباً على وجه السرعة الرضوخ التام وذلك بتنفيذ حزمة من الاستحقاقات الداخلية التي تطال كافة ضحايا السلطة عبر تاريخها المستديم، بدءاً من إعادة كامل حقوق المجردين من الحقوق المدنية .. ومروراً بتسوية أوضاع المهجرين قسرياً .. وانتهاء بالإعلان الحاسم عن الالتزام الفوري والعملي بكل ما تنصّ عليه شرعة حقوق الإنسان المقرَّة في الأمم المتحدة.

اليوم، لم يعد مقبولاً أن تستمر آلية الانتظار عبر تحويل الحقوق الطبيعية للناس، بدءاً من حرية التعبير وانتهاء بحرية التنظيم والعمل السياسي إلى مجرَّد مكرمات، وعطايا، تمنحها السلطة وفق مزاجها التسويفي التدرّجي الذي يضمن مصالحها وديمومتها! إذ لم يعد مقبولاً الحديث عن أي عن إصلاح تدرجي أو غير تدرجي؛ قبل المسارعة إلى إلغاء كل ما يتعارض مع قيم العصر هذه القيم التي على أساسها تُصنف جميع أشكال الحكم وسويات الدول .. وما عادت حكاية اللعب على الزمن عبر المماطلة والتسويف تفيد من انكشف كليةً، فالمسائل تتراكم ولا تختفي، وتتفاقم ولا تنجلي كما يظن عباقرة السلطة الذين بدأوا يتلعثمون في إجاباتهم كتلاميذ المدارس الذين فقدوا كتبهم، ونسوا دروسهم، وضيِّعوا أقلامهم.

اليوم، وقد حدثت المصافحة الفاتيكانية الحاسمة، فإن باستطاعة الرئيس الأسد أن يبني عليها الكثير، على أن يبدأ البناء بمصافحة الداخل السوري مصافحة حقيقية مترجمة إلى أفعال، وبخاصة أن مؤتمر "البعث" أصبح على الأبواب، وأول تلك الأفعال لا بد أن تكون إزاحة كامل الطاقم التاريخي جمعاً وليس دراكاً.! لقد وصلوا جميعاً إلى نهاياتهم بعد عقود من الفساد السياسي والمالي و"البّينات" لا تحصى! وأصبحوا عبئاً ثقيلاً على كاهل البلاد حتى بات مستحيلاً السير نحو الأمام خطوة واحدة قبل ذلك.

نعم الخلاص الوطني يبدأ من هنا!!

__________
جهاد نصره
04-12-2005, 11:41 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS