سلامة قلب السيدة الحامل كانت الشغل الشاغل لكبار أساتذة الطب فى مؤتمر علمى بعنوان (مخاطر أمراض القلب أثناء الحمل والولادة).. ناقش كل ما يمكن أن يصيب قلب الحامل من أمراض وكيفية الاطمئنان على كفاءة القلب أثناء الحمل بصورة دقيقة فى الأشهر الأخيرة وخاصة المرأة التى تعانى من تاريخ مرضى للقلب. أوصى المؤتمر كل سيدة بإجراء الفحص الشامل قبل الحمل.. ووجّه دعوة لكل حامل مريضة بالقلب ألا تخاف من العلاج أو إجراء عمليات لقلبها وهى حامل فكثير منها تم بنجاح باهر لأن الطبيب المصرى يستخدم الآن أحدث التقنيات العلمية الحديثة فى التشخيص والعلاج.. وفى آخر إحصائية لعام 2000 تمثل نسبة وفيات الأمهات أثناء الحمل والولادة 80 حالة لكل 100 ألف سيدة حامل.
وأخيراً أقول لكل حامل نصيحة من على لسان كل أساتذة النساء والتوليد الذين حضروا المؤتمر: الوقاية خير من ألف علاج.
عقد المؤتمر السنوى الثانى (لجمعية طبيب الأسرة) بالاشتراك مع المركز المصرى للعلوم الطبية تحت رعاية الدكتور محمد عوض تاج الدين وزير الصحة.. وبرئاسة الدكتور مختار جمعة أستاذ أمراض القلب بجامعة الأزهر.
فى البدايــــة يقـول الدكتور إبراهيم محروس أستاذ أمراض النساء والولادة بجامعة الأزهر وأمين عام المؤتمر إن هذا الجمع العلمى يمثل أحد أوجه التعاون بين أمراض النساء والقلب ويوضح الوسائل الحديثة للتشخيص والعلاج.. ومن خلاله يتم تجهيز ورش عمل ووحدات للمتابعة الإرشادية للمراكز الطبية على مستوى الجمهورية لخلق جيل من الأطباء المدربين ولديهم الخبرة الكافية للتشخيص والعلاج.
ويهتم المؤتمر بمناقشة أسباب ما يطلق عليه أطباء النساء (الحمل الخطر) بمعنى أن الأم قد تكون مصابة بأمراض قبل الحمل أو أثنائه مما يعود عليها وعلى جنينها بالسلب والخطورة ومنها أمراض القلب.. وللأسف رغم الاهتمام برعاية الأم إلا أنه توجد نسبة كبيرة من سيدات يعانين (الحمل الخطر) وتحتاج لرعاية شديدة للحصول على أم سليمة ومولود فى صحة جيدة.
وفى حالة الأم المصابة بالقلب يتعاون طبيب النساء وطبيب أمراض القلب فى رعاية المريضة رعاية خاصة أثناء الحمل والولادة.. وأحيانا يضطر طبيب النساء لمنع الحمل لخطورته على حياة الأم.
جلطـة القلب
يؤكد الدكتور سامح علام أستاذ أمراض القلب بجامعة الأزهر على نشر التوعية الصحية بين الأطباء الشبان والممارسين العموميين فى كل المستشفيات لإدراك أهمية العناية بالقلب أثناء الحمل والولادة، ويقول: إن أخطر الحالات التى صادفتها فى مستشفى باب الشعرية.. حالة فى الشهر الأخير من الحمل وصغيرة السن وهو حملها الأول وكانت تعالج قبل الزواج من القلب وأجريت لها عملية تركيب صمام صناعى مع تناولها لعلاج سيولة الدم.. وفجأة توقفت عن العلاج ثم أصيبت بجلطة وخطورتها قد تؤدى إلى وفاتها خلال ساعات هى وجنينها.
وبسرعة بدأت حالتها الصحية فى الانهيار حتى صرخت أم المريضة تستنجد بالفريق الطبى للتخلص من الجنين حتى تنجو ابنتها من الموت وبدأنا التعامل مع الحالة بالتعاون مع أطباء النساء والتوليد كفريق طبى إلى أن تمت إذابة الجلطات وتحسنت حالتها تدريجيا وبتوفيق من الله نجت الأم ورزقت بمولودة جميلة وبعد البكاء ارتفعت الزغاريد من جدة المولودة.
ويشير الدكتور عزيز خطاب أستاذ العقم والخصوبة ومستشار الطب الجنسى بكلية طب عين شمس إلى أهمية المؤتمر عمليا وعلميا لأن عددا كبيرا من الحوامل قد يكن مريضات بأمراض الشرايين أو القلب!.. والحمل بدون إشراف طبى يؤدى إلى التعرض لمخاطر عديدة لذلك تكمن أهمية المؤتمر فى حرص على صحة السيدة الحامل مع شمولها بالرعاية الطبية للكشف المبكر عن المرض ومحاولة السيطرة عليه وعلاجه من خلال التعاون الوثيق بين طبيب النساء والولادة وطبيب أمراض القلب بداية من فترة الحمل تجنبا لحدوث (تسممات الحمل) وارتفاع ضغط الدم أثناء الولادة لكى نحصل على طفل سليم مع استخدام وسيلة الولادة المثلى إما بالولادة الطبيعية أو عن طريق العملية القيصرية.
وننصح كل سيدة تلاحظ (تورما) فى الساقين مع الإحساس السريع بالتعب و(النهجان) مع بذل أى مجهود بسيط أن تسارع بالتوجه إلى طبيب أمراض القلب وعمل رسم قلب بالتنسيق مع طبيب أمراض النساء والتوليد.
ووسائل العلاج الحديثة منحت للطبيب فرصة أفضل للتشخيص والعلاج بطرق بسيطة مثل الرنين المغناطيسى وبالأمواج الصوتية.
الوقاية أفضل
ويرى الدكتور حاتم سعد شلبى أستاذ أمراض النساء والتوليد وعلاج العقم بجامعة عين شمس أن المؤتمر امتداد لحركة التعليم الطبى المستمر لأى طبيب فى مختلف مراحل حياته.. وحاجة الأستاذ الكبير لا تقل عن حاجة الطالب.. وفى مثل هذه المؤتمرات تتاح فرصة لتبادل الآراء والأفكار فيما يستجد من ممارسات طبية نشاهدها يومياً وفى حياتنا العملية.
وننصح كل فتاة أن تعد نفسها الإعداد الجيد قبل الزواج ولا يقتصر الاهتمام على الجانب الصحى فقط بل يمتد إلى الإعداد النفسى لتحمل رسالتها فى المجتمع.. وتعد حجر الزاوية فى بناء الأسرة وبالتالى فى بناء المجتمع، وننصحها بإجراء الفحوص الطبية والتحاليل الشاملة حتى يتمكن الطبيب من التشخيص المبكر للمرض وعلاجه.
ونحث السيدة الحامل على المبادرة لزيارة طبيب النساء فى أول يوم من حملها والحرص الشديد على اتباع التعليمات الطبية الوقائية التى تعد أهم بكثير من الدواء والعلاج.
ويؤكد للمرة الثانية على أهمية الوقاية والالتزام بالإرشادات والنصائح الطبية.. ويقول: من خلال ملاحظتى لكثير من السيدات الحوامل أنهن لا يذهبن إلى الطبيب إلا فى حالة الإعياء الشديد.
ومن الظواهر غير الصحية (استسهال العلاج) مع عدم الالتزام بالتعليمات التى قد تمنع استخدام الدواء من أصله.
ويشير الدكتور حاتم شلبى إلى ضرورة أهمية توعية المرأة أثناء فترة الحمل بالتعامل مع أعراض الحمل على أنها أمور طبيعية و(فسيولوجية) تحدث لكل امرأة منذ بداية الخلق.. والخطورة فى التعامل مع الحمل على أنه مرض يسبب خطورة شديدة على صحة الأم.
وأنصح كل سيدة حامل باتباع طرق الوقاية والتخلى عن (استسهال العلاج) ومنها:
الاهتمام بالصحة العامة والقضاء على الأنيميا، وممارسة التمرينات الرياضية والحفاظ على الحركة المستمرة، مع الاستعداد النفسى أنها ستخوض الحمل بدون رهبة أو خوف، وأسجل اعتراضى على وسائل الإعلام التى أحاطت الولادة وفترة الحمل بحالة من الهلع.. بالإضافة إلى الالتزام بالراحة الجسدية والنفسية طوال اليوم وعدم التعرض للانفعالات المستمرة مع الحرص على المشاركة الوجدانية بين الزوج والزوجة وبين الزوجة وأسرتها وبين الزوجة والطبيب.
فالإهمال فيما سبق رغم أنه ليس علاجا بل وقاية يحرم السيدة من فرصة بين يديها فى الولادة الطبيعية، فمثلاً كثرة وسائل الرفاهية فى البيت المصرى حرمت السيدة من أداء المجهود العضلى كحد أدنى للحفاظ على ليونة عضلاتها وقوتها مما يساعدها على الولادة الطبيعية مما يؤدى إلى ارتفاع نسبة الولادة القيصرية.
ويوضح الدكتور محمد عبد العظيم الأشقر أستاذ ورئيس قسم القلب بطب الأزهر على أهمية المؤتمر فى تتبع دراسة مشاكل السيدات الحوامل اللاتى يتعرضن لأمراض القلب المختلفة وارتفاع ضغط الدم وبداية تسمم الحمل والتعرف على التقنيات الحديثة فى تشخيص أمراض القلب أثناء الحمل مثل الموجات الصوتية ثلاثية الأبعاد وثنائية الأبعاد لتقييم حالة القلب.
وفى الطب الحديث لعلاج أمراض القلب نجحنا فى توسيع الصمامات (بالبالونة) خاصة فى حالة الضيق الشديد للصمامين الميترالى والرئوى أثناء الحمل. وننصح كل سيدة حامل إذا اشتكت بضيق فى التنفس أو آلام بالصدر أو (زغللة) فى العين أو إغماء أن تعرض نفسها على طبيب القلب لعلاجها أو يحتم عليها إنهاء الحمل فوراً فى مثل حالات ضيق الصمام الأورطى أو ارتفاع الضغط الرئوى.
وفى الختام يقول الدكتور جلال البطوطى استشارى النساء والتوليد والعقم ورئيس جمعية طبيب الأسرة ومقرر المؤتمر إن هذا المؤتمر هو الثامن التى تعقده الجمعية لدراسة ومناقشة أحوال الأسرة وخاصة الأم الحامل التى تمثل عماد الأسرة..
وطبيب النساء والتوليد تنقصه المعرفة بمخاطر أمراض القلب لدى المرأة الحامل نتيجة لعدم الفحص المستمر للسيدات وتدعو الجمعية للفحص المبكر لاكتشاف المرض.
ويشير الدكتور البطوطى إلى إحصائيات وفيات الأمهات الحوامل بانخفاضها، ففى عام 1995 سجل وفاة 174 حالة من كل 100 ألف حالة وفى سنة 2000 سجل وفاة 80 حالة من كل 100 ألف حالة. ونسعى إلى انخفاضها فى السنوات القادمة حتى تصل إلى 10% أو 5% مثل الدول المتقدمة.

--------------------------------------------------------------------------------

لا‏..‏ للمقرمشات‏!‏


يسيطر علي غالبية المصريين انتشار مرض السرطان‏,‏ وإن كان الانتشار في مصر أقل من الدول الأخري نتيجة للاعتماد علي الخضراوات والفواكه في غذائنا‏,‏ فعلاقة التغذية بالأورام كما يقول وتافاني في التسعينيات علاقة موثقة‏,‏ وتؤكد إحدي الدراسات احتمال الإصابة بسرطان الثدي والقولون والبروستاتا نتيجة للافراط في الطعام والسمنة‏,‏ كما أشارت بعض الدراسات الي خطورة تناول المقرمشات خاصة البطاطس‏(‏ المحمرة‏),‏ وذلك لتأكيد أن أسلوب الطهي له علاقة بالإصابة بالأورام‏.‏
كما أن تناول البروتين عن طريق اللحوم الحمراء لزيادة نسبة الأمينات ينجم عنه الإصابة بأورام الكبد والمثانة‏,‏ والعجيب أن الإفراط في تناول الحديد يؤدي الي الإصابة بالأورام‏,‏ وكذلك الإفراط في تناول الكحول والتدخين يؤدي إلي أورام المعدة والصدر‏.‏

وللوقاية‏:‏ ينبغي أن يتناول الإنسان الألياف‏,‏ وهي متوافرة في الخضراوات والفواكه‏,‏ فهي تندمج في البراز‏,‏ ويساعد علي ذلك التغير البكترولوجي في الأمعاء لمنع تأثير المسرطنات‏,‏ وكلما تحركت الأمعاء يساعد ذلك علي التخلص من المسرطنات في الطعام‏,‏ وينصح الخبراء بتناول فيتامين‏(‏ أ‏)‏ وفيتامين‏(‏ ج‏)‏ وفيتامين‏(‏ هـ‏)‏ وفيتامين‏(‏ د‏3)‏ وكل ما يعمل ضد الأكسدة لحماية الإنسان من السرطان‏.‏

د‏.‏مصطفي القصاص

يعني بكل بساطة :

لاإفراط ولاتفريط

علاج الاكتئاب بالكهرباء‏!‏

واشنطن ـ وكالات الأنباء
الكهرباء علاج ناجح للاكتئاب‏..‏ ذلك ما أظهرته دراسة طبية أمريكية‏,‏ مؤكدة أن أعراض الاكتئاب الحاد التي لا يمكن علاجها بالأدوية‏,‏ وأساليب العلاج التقليدية يمكن تخفيفها عن طريق التنبيه الكهربي لمنطقة معينة في عمق الدماغ‏.‏

وأوضحت الدراسة أن زرع أقطاب كهربية في أدمغة المرضي المصابين بالاكتئاب الحاد‏,‏ وتمرير تيار كهربي إليها أدي إلي شعورهم بتحسن فوري‏.‏