{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
الملكة .....جلالتها قليلة الأدب
بسام الخوري غير متصل
Super Moderator
******

المشاركات: 22,090
الانضمام: Feb 2004
مشاركة: #1
الملكة .....جلالتها قليلة الأدب
جلالتها قليلة الأدب
أنيس منصور

المؤسسات الثقافية المصرية تحتفل بمرور 250 سنة على حكم اسرة محمد علي لمصر ـ أو الاحتفال بمحمد علي باني نهضتها ومشعل التنوير.. فقد اعتلى حكم مصر واحدا واربعين عاما، وقد اصيب بالجنون في السنوات الاخيرة، ويبدو ـ والله أعلم ـ أن هذه السنة سوف تشهد نهاية هذه الأسرة واحدا واحدا.. ففي الشهر الماضي توفيت احدى بنات الملك فاروق وماتت اخيرا ملكة مصر ناريمان. وقد قالت لي الاميرة فريال آخر بنات فاروق، انها تعاني من السرطان الذي اقعدها عن الحركة ـ وكانت هذه الاميرة تعمل في جمع الثمار من الحدائق الخاصة. ولم تستطع أن تجيء مع جثمان اختها الى مصر.. كما ان الملك احمد فؤاد آخر ملوك مصر لم يستطع أن يمشي في جنازة أمه الملكة ناريمان.. ولقد سألته ونحن نصلي على جثمان اخته الاميرة فوزية، فقال ان والدته في الانعاش وان هناك خوفا عليها. ولما عاد الى الفندق كان ينزف دماء، وفي سويسرا ادخل المستشفى واخفوا عنه وفاة أمه. وهو ايضا في حالة خطيرة..
وكان الملك احمد فؤاد في حالة مادية لا توصف. فقد حجزت عليه زوجته فضيلة بعد الطلاق منه.. واستولت على كل فلوسه في البنوك.. ولولا مساعدة احد الأمراء السعوديين ما انتقل احمد فؤاد من غرفة فوق السطوح الى شقة انيقة تديرها سيدة سويسرية.. وكذلك لم تعد اخته الاميرة فريال تعمل في الحدائق.. والامبراطورة فوزية قد تقدمت في السن تماما. وهى في حالة صحية سيئة وفي عزلة تامة.. والذين رأوها يقولون انها هي الاخرى في طريق النهاية..
وعندما استولت حكومة الثورة المصرية على القصور الملكية، اختفى كثير من روائع القصور في بيوت بعض الثوار ـ أو الملوك الجدد، وفي يوم ذهبت اتفرج ودخلت غرفة الملكة ناريمان.. ذات الألوان الزرقاء السماوية.. الجدران والأثاث والحمام، وجدت شيئا عجيبا الى جوار سرير الملكة: نسخة من رواية (عشيق الليدي تشاترلي) باللغة الفرنسية للمؤلف الانجليزي د.هـ. لورانس، وهى قصة جنسية عريانة نشرت لأول مرة سنة 1960، أي بعد وفاة المؤلف بثلاثين عاما، ومنعتها الرقابة في الولايات المتحدة هى ورواية (لوليتا) للكاتب الروسي نابوكوف، ثم تم الافراج عندما وقف المحامي يقول للقضاة: ان الجنس في هاتين الروايتين اقل كثيرا جدا من الجنس الموجود في الكتاب المقدس، الذي يضعه الملايين تحت المخدة..
أما الغرض من ترك هذه الرواية الى جوار سرير الملكة، فلكي تقول إنها قليلة الأدب وأنها منحلة!
ونحن على يقين من أنها لم تكن كذلك وأنها لم تكن تعرف اللغة الفرنسية. فالملك فاروق عندما كان يبعث لها قبل الزواج بخطاباته الغرامية كان يكتبها بالفرنسية، وكانت هي تطلب من مدرستها أن ترد على الملك باللغة الفرنسية، فهي لا تستطيع أن تقرأ هذه الرواية! ومع ذلك فالجنس في هذه الرواية التي كتبها لورانس وهو على فراش الموت تحكي قصة زوجته الالمانية مع عشيقها الايطالي.
وتشويه سمعة هذه الملكة الغلبانة هو محاولة ساذجة لإلقاء الوحل (عمال على بطال)، على كل افراد الاسرة المالكة.. ونحن على يقين من أن الثوار لم يكونوا على هذه الدرجة من الطهارة. وقد عاش افراد الاسرة المالكة فقراء.. وكنا نسمي زمانهم (العهد الاسود البغيض).. أما ابناء (النقاء الثوري) فيملكون عشرات ومئات الملايين - عجبي!


التعليــقــــــــــات
Ahmad Barbar
Germany
08/03/2005
وهذا هو حال كل ثورة من اجل فقراء فالثوار بعد الثورة يجمعون الثروة.

عبدالحليم خالد التلب ( ليمو )
الرياض ، السعودية
08/03/2005
من خلال هذه المعلومات الثرة عن الأسرة المالكة المصرية، يتضح لنا أنه لم يبق منها غير الامبراطورة فوزية ، والتي هي الأخرى على وشك الرحيل عن هذه الفانية. والسؤال الذي يطرح: لماذا لم تسارع الحكومة المصرية الحالية لرعاية هذه الأسرة ، على الأقل باعتبارها جزءاً من تاريخ مصر الحديث شئنا أم أبينا؟ هذه الرعاية تتمثل في أدنى صورها، في توفير المأكل والمسكن الملائم لهم وغيره من ضرورات الحياة الكريمة، لأسرة قدمت لمصر الكثير.

عبد العزيز المهاجر
ماليزيا
08/03/2005
عزيزى منصور
نعتذر لك وللملكة نيابة عن الثورة وثوارها. وحقا لقد ظلموها وهى ملكة مصر. ما كان يجب عليهم ذلك، وكان يجب عليهم تنصيبها رئيسة للوزراء عملا بقانون التوريث الذي تتجنب الكتابة فيه، أو إرسالها سفيرا للأمم المتحدة. مدافعة عن العراق الجريح أو رئيسة لسوريا المستهدفة ،التى لا تجد من يدافع عنها.

أيمن الدالاتي
الوطن العربي
08/03/2005
جلالتها كانت مهذبة..بل عفيفة وشريفة, إنما حقد الثورة أعمى البصيرة..أوكي لنسلم بهذا ولنقل ليرحم الله الملك فاروق وكل جوقته وحاشيته, فماذا سنحصد من ذاك ليومنا هذا؟.
جلالتها وكذا الثورة خرجتا من الحياة العامة , فما قيمة استرجاعهما ونحن في خندق الإستهداف من خارج مستعمر جير ملكية جلالتها ضد أماني شعبها, وحرّف الثورة عن منحى التضحية؟
ما قيل عن جلالتها لا يهم العامة لامن قريب ولامن بعيد, فلنطو صفحتها ونحن في خضم معركة لا ناقة ولاجمل لجلالتها أو لثورتها فيها.


dr.bassam al-khoury
germany
08/03/2005
انها فعلا كوميديا عربية سوداء....جعل كل من يعارضنا جاسوسا وعميلا وخائنا وقاسيا ومنحرفا جنسيا ....الخ...بالفعل يتوجب اعادة كتابة التاريخ، وعدم الاكتفاء بكتبة تاريخ جمال عبد الناصر او...الخ....


مشاري الغامدي
المملكة المتحدة
08/03/2005
العزيز انيس منصور...
لايخفى عليكم ان لكل زمان دولة ورجال...ولقد دأب العسكر في كل الحقب وعلى مر العصور، على تقديم انفسهم كبديل شعبي للنخب الحاكمة..الا ان واقع الحال ظل يكشف ان ما تم لا يعدو كونه استبدالا لطبقة الدولة بدولة الطبقة.

أمينة عمر
سوريا
08/03/2005
الأستاذ أنيس.
يقول المثل العامي: ما بتعرف خيرو لتجرب غيرو!
والمصريون كان لهم ملك واحد, فأصبح لهم بعد ثورة يوليو بضعة عشر ملكاً (عدد الضباط الثوار)!
والعراقيون لم يكونوا راضين عن رئيسهم صدام حسين، فلما سقط حكمه، وصار الأميركان هم الحاكمون، أخذ العراقيون يتحسرون على عهد صدام! إذ تفشى القتل من بعده، وإمتلأت السجون، وإنقطع الماء والكهرباء، فضلاً عن فقدان الأمن الذي كانوا ينعمون به!
وبعض اللبنانيين ساخطون الآن على الوجود السوري في بلدهم، ولكنهم لا بد أن يأسفوا عليه بعد خروجه من لبنان، حين يرون الفتن تستيقظ تباعاً، بعد أن كانت نائمة خوفاً من القوات السورية!

03-09-2005, 01:11 AM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
Jupiter غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 1,240
الانضمام: May 2003
مشاركة: #2
الملكة .....جلالتها قليلة الأدب


هؤلاء يكتبون ردودهم وكأنهم في منتدى :lol:

يحسبون أنيس منصور فاضي لهم :lol2:

أنيس منصور يكتب في أكثر من مطبوعة وليس لديه الوقت لتفقد مقالاته ودعك عن ردود هؤلاء النكرات





:lol:
03-09-2005, 04:52 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
إبراهيم غير متصل
بين شجوٍ وحنين
*****

المشاركات: 14,214
الانضمام: Jun 2002
مشاركة: #3
الملكة .....جلالتها قليلة الأدب



بعد فوات الأوان يحاول أنيس منصور أن يقول الحق بحق الأسرة المظلومة...

صحفي السادات أو حلاق الوزير :flam:
03-09-2005, 06:18 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
بسام الخوري غير متصل
Super Moderator
******

المشاركات: 22,090
الانضمام: Feb 2004
مشاركة: #4
الملكة .....جلالتها قليلة الأدب
يكتبون للوقحين يلي مثلك ياشيخ النكرات وليس ليقرأ الكاتب ردودهم...طز بكل الآلهات الوقحة وعلى رأسهم الآلهة جوبيطز...
03-09-2005, 01:06 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
بسام الخوري غير متصل
Super Moderator
******

المشاركات: 22,090
الانضمام: Feb 2004
مشاركة: #5
الملكة .....جلالتها قليلة الأدب
شروع في قتل!
أنيس منصور

أنا قاتل؟ اندهشت جدا وأنا أقلب في صحف قديمة. لقد وجدت مقالا بعنوان: أنيس منصور قاتلا؟! وتركت الصحيفة وتساءلت كيف أقتل؟ لا يمكن أن يكون المقصود انني قتلت فعلا.. لعله يريد أن يقول: إن الموضوع الفلاني قد قتلته بحثا.. أو انني في هذه المرحلة الشبابية قد حطمت قلوبا وقتلت عذارى. لعلني.. ولكن لا أظن أن هذا صحيح.. أو ليس بهذه الدرجة.. لعله يشير إلى أن والدي قد أعطاني المسدس لأطلقه على ذئب.. فقد حدث مرة واحدة. ولا أعرف كيف حدث؟ ولكن هذا ما كان..
وقرأت المقال القديم.. فعلا لقد كنت قاتلا.. كده وكده!
فأول مسلسل في التلفزيون المصري كان من تأليفي ومنذ أكثر من أربعين عاما. المسلسل كان اسمه «العبقري»، وهو مخترع لأنواع من الحبوب المغذية جدا. وكان الهدف أن يكون من عشرين حلقة. ولكن وزير الإعلام د. عبد القادر حاتم قال لي إن الرئيس عبد الناصر يحب هذا المسلسل ولا ينزل من البيت قبل أن يراه ويضحك. وطلب مني أن أجعله ثلاثين حلقة.
وبعد أن سجلنا الحلقات الخمس الأولى فوجئنا بأن البطل يوسف وهبي، سافر إلى ايطاليا لتسجيل حلقات في التلفزيون الإيطالي، فجاءني المخرج في حالة من الفزع: ما العمل؟
قلت: ولا حاجة نقتل يوسف وهبي ونغير مسار المسلسل ببطولة أخرى!
ونشرت الصحف انني قررت قتل يوسف وهبي، وذلك بنسف المعمل الذي يعمل فيه والإتيان ببطل آخر هو صلاح ذو الفقار. وفي نفس اليوم تلقيت برقية من يوسف وهبي تقول: عزيزي أنيس لا تقتلني سأحضر غدا!
وحادثة أخرى كنت قد نسيتها تماما. فوجئت بفتاة سورية جميلة في مكتبي في «أخبار اليوم» تقول: أنت صاحب فريد الأطرش؟ قلت: نعم.. قالت ما معناه باللهجة المصرية: أريد أن أقتله؟!
* لماذا؟
ـ لا بد.
* لكن لماذا؟
ـ خائن (وصفات أخرى باللجهة السورية تتعلق بأم فريد الأطرش وأخته وأناس كثيرين من أسرته)...
* لا أفهم حضرتك تريدين أن تقتلي فريد الأطرش، فما هو المطلوب مني؟
ـ أن تساعدني..
* أساعدك على قتله؟
ـ نعم..
* هل تقصدين قتله بمعنى إطلاق الرصاص عليه.. أم قتله يعني ضربه بكوب من الماء؟!
ـ لا قتله وإراقة دمه..
* أنا موافق. ولكن لي شروط..
وذهبت معها إلى كازينو في شارع الهرم وقلت لها: تصوبين إليه المسدس بشرط قبل الساعة التاسعة مساء. هذا هو الشرط الأول.. الشرط الثاني أن أحتفظ بالمسدس معي قبل أن تقتليه!
فوافقت وذهبت إلى الكازينو ومعي مصور. وأفرغت الرصاص من المسدس. وجاءت الفتاة في غاية الأناقة. وجلست ترتجف.. وطال انتظارنا. وجاء فريد الأطرش وقفزت تطلب المسدس. قلت لها: لا يمكن الآن.. فقبل الساعة التاسعة كنا سنلتقط لك صورة وأنت تحاولين إطلاق النار وفي هذه الحالة تنفرد «أخبار اليوم» بالصور والمحاولة، فهذا آخر موعد للطبعة الثانية، أما بعد التاسعة فسوف تنشره كل الصحف الأخرى.. ولذلك في استطاعتك أن تفعلي في فريد الأطرش أي شيء..
وسارعت وحذرت فريد الأطرش فغادر المكان وتركنا الفتاة.. وقد أغمي عليها!
فهل هو قتل؟
إنه شروع في صناعة مثيرة للصفحة الأولى!
03-09-2005, 01:28 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
أبو إبراهيم غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 3,725
الانضمام: Mar 2004
مشاركة: #6
الملكة .....جلالتها قليلة الأدب
اقتباس:شروع في قتل!

جميل هذا المقال

من أين نكشته ؟

جدتي كانت صديقة والدة فريد الأطرش وأسمهان...

كان يومها زوجها _ والد فريد على ما أعتقد_ قائمقام في القريتين بسوريا...
مع أن أصلهم من السويداء.
وأعتقد أن قائمقام هو كرتبة رائد حالياً في الشرطة.
وكانت والدة فريد تعزف على العود وتغني بصوت جميل...
وقد تعلمت منها جدتي بعض الأغاني والعزف على العود.

ثم ما لبثت أن فرت مع ولديها إلى مصر وكانت قصتهم الشهيرة...

والدة فريد وأسمهان لها فضل كبير في نجاحهما...

(f)
03-09-2005, 01:40 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
بسام الخوري غير متصل
Super Moderator
******

المشاركات: 22,090
الانضمام: Feb 2004
مشاركة: #7
الملكة .....جلالتها قليلة الأدب
الأفلام الوثائقية العربية:
العالم شر مطلق أو خير مطلق

كنا ندرس في المرحلة الثانوية فرعاًً في مادة الأدب والبلاغة اسمه (تراجم)، كانت التراجم هي دراسة لسيرة حياة كبار الأدباء والمفكرين والشعراء والمؤثرين في حياة شعوبهم، وكيف أثرت تجربتهم الشخصية فيما أبدعوا، وخارج المدرسة كانت هناك كتب كثيرة تتعرض لنفس الفكرة، مثل كتاب أعلام القرن العشرين لمؤلفه نبيل راغب، وغيرها كثير، ومثلها كتب عن كبار العلماء أو الفنانين أو الفلاسفة إلي آخره، كانت قراءة تلك الكتب تدرب خيالنا الخصب علي التمدد، ليسع الكون بأكمله، من خلال تجارب هؤلاء الأفراد، الذين عبروا بفكرهم وابتكاراتهم وإبداعاتهم عن حلم البشرية (بحياة أفضل)، تتخيل صورة وصوت وملامح تلك الشخصية ـ قديمة أو حديثة، توفرت لها صورة أو لم تتوفر ـ وتتخيل البيئة الاجتماعية والمادية التي عاشوا فيها، أو عانوا فيها، طبقا لما يقدمه لك الكتاب من مفاتيح، خاصة إذا كانت الشخصية موضوع الكتاب غير عربية، ومؤلف الكتاب ليس عربياً، إذ تجد حياتها تتقلب بين إبداعاتٍ وتضحيات وكبوات وأخطاء، فلهم هفواتهم أيضاً.. هؤلاء المبدعون.. كما لكل البشر! كان ذلك قبل أن يصبح (الإنتاج التليفزيوني) لسيرة الشخصيات العظيمة أو الشهيرة.. مجالاً واسعاً ومألوفاً في حياة الإنسان المعاصر.
ثم بدأ التليفزيون العربي، منذ وقتٍ باكر في تاريخه، إنتاج أفلام ٍ قصيرة أو مسلسلات، عن شخصيات هامة في تاريخنا، وعندما تراقبها، تجد معظمها يدور في فلك ما يمكن للعقلية العربية الثنائية أن تنتجه، الشخص الذي يتناول الفيلم أو المسلسل حياته هو إما (شرير) محض، أو (ملاك) محض، إذ كيف يصور تليفزيون عربي حياة (أبو لهب) مثلاً! وفي المقابل كيف صورت الأفلام التسجيلية والمسلسلات وحتي الأفلام السينمائية.. حياة شخصية مثل (خالد بن الوليد)؟ وقريباً في السنوات الأخيرة، كيف تم تصوير حياة (أم كلثوم)، في مسلسل حمل عنوانه اسمها، وكيف رويت حياة (قاسم أمين) وغيرهما، وكيف عالج فيلم (مصطفي كامل) حياة هذه الشخصية في التاريخ المصري المعاصر، وكيف قدمت سيرة حياة (جميلة بوحريد) المناضلة الجزائرية ضد الاستعمار الفرنسي للجزائر، هناك إما (إدانة كاملة) للشخصية، أو (تبجيل كامل)، هذا عن الأفلام والمسلسلات الدرامية التي تصور حياة تلك الشخصيات تمثيلياً، هناك نوع آخر هو الأفلام الوثائقية، وهو الذي يروي حياة الشخصية (علي الطبيعة)، ويستشهد بما توفر لهم من صور تليفزيونية حقيقية، لأحداث شاركوا في صنعها، وشهادات أشخاص آخرين كانوا حولهم أو عاصروهم أو شاركوا معهم في صناعة الأحداث أو شهدوا عن قرب إبداعاتهم، أي بدون اللجوء إلي ممثلين ودون اللجوء إلي تحويل حياتهم إلي قصة درامية، كتلك الأفلام التي أنتجت عن جمال عبد الناصر، أو نجيب محفوظ، أو ياسر عرفات أو الملك حسين، أو عبد الحليم حافظ، أو ناجي العلي، أوغيرهم، وفي كل تلك الأفلام.. تتجلي هذه الثنائية العربية في تصور وتصوير (سلوك البشر) حتي المبدعين منهم، شر مطلق أو خير مطلق، خائن أو شهيد، جشع مريض أو إنكار تام للذات، عبقري فذ تنطلق منه الإبداعات بسهولة كالسحر، أو غبي بليد فاشل، وفي المقابل.. هناك مثل هذا النوع من الأفلام من إنتاج غربي، كفيلمٍ وثائقي عن (نيلسون مانديلا) أو عن (غاندي) أو (جاكلين كينيدي) أو (ألبرت أينشتاين) أوغيرهم، تجد فيها تناولاً قريباً إلي حدٍ كبير (وليس تام) من الموضوعية والواقعية..
لذلك الجانب البشري في حياتهم، أخطائهم، هفواتهم، خطأ بعض حساباتهم، إلي جانب إبداعاتهم وتضحياتهم، صحيح أن بعض الأفلام التي أنتجتها السينما الغربية (الأمريكية خصوصاً) أو التليفزيونات الغربية (كتليفزيون BBC)، تتخفي فيها (مواقف ما) من الشخصية وانتماءاتها، كذلك الفيلم الذي أنتج عن (هتلر) مثلا، أو الفيلم الذي تناول حياة (تيتو)، لكنها لم تصل أبدا إلي إلغاءٍ (كامل) لجانبٍ ما من حياته لحساب جانبٍ آخر، هناك (حرفية عالية) في تناولهم لسيرة الأشخاص، تراعي (احترام عقل) المشاهد المتلقي، السؤال هو: لماذا تحكمنا هذه الثنائية دائما في معالجة سيرة حياة الشخصيات المؤثرة في حياتنا؟ هل العيب في كتاب تلك الأفلام؟ أم في الثقافة التي تترعرع في ظلها (معاييرهم)؟ أم في المشاهد العربي نفسه.. الذي (لا يستسيغ) إلا (تصنيف) الشخصية الشهيرة في خانة (الشرير) أو خانة (البطل الطيب)؟ لماذا يغضب العربي إذا انتقدت قداسة شخصيات في تاريخه؟ حتي أن شخصية مثل أبي بكر الصديق.. لا تجرؤ جهة أبدا علي إنتاج فيلم ٍ عنه.. مستعينة بممثل يقوم بدوره، وتستخدم صوتا (حكواتي) مكانه، درءا لحملةٍ شعواء متوقعة! بينما استقبل سكان الأرض ببساطة ـ وبأقل قدر من الاحتجاج ـ، فيلما ـ بل أفلاما ـ عن المسيح، تنتقده أحيانا، وتشكك فيه أحيانا أخري، فإلي جانب فيلم (آلام المسيح) الذي تناول حياته بتقديس ٍ ديني واضح، هناك أفلام عن المسيح تتضمن تشكيكا في قدرته مثلاً علي (إعادة البصر للأعمي)، بل وحتي (سخرية) من مسألة (بنوته) لأم ٍ دون أب، تري.. هل يتحمل العربي ـ مثلاً ـ فيلماً عن صحابي.. يشير فقط.. مجرد إشارة.. إلي عدد زوجاته وجواريه؟!
كاتبة من مصر
howayda5@hotmail.com

03-09-2005, 01:47 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
بسام الخوري غير متصل
Super Moderator
******

المشاركات: 22,090
الانضمام: Feb 2004
مشاركة: #8
الملكة .....جلالتها قليلة الأدب
03-09-2005, 01:47 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
استشهادي المستقبل غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 3,317
الانضمام: Aug 2010
مشاركة: #9
الملكة .....جلالتها قليلة الأدب
سحقا للعهد الملكي ما قبل الثورة المباركة:nocomment:
واما الثورة المباركة فلا باركها الله وسحقا لها هي الاخرى
مليار مرة :nocomment:
فقط لتزداد بركتها :nocomment:
03-14-2005, 06:02 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  الانكليزية البريطانية كما تتحدثها الملكة خالد 15 3,710 06-03-2010, 06:12 PM
آخر رد: إبراهيم
  انقلاب اسلامي ببريطانيا ودعوة الملكة لاشهار اسلامها ! نسمه عطرة 26 6,375 10-26-2009, 10:19 PM
آخر رد: عاشق الكلمه
  أخبار الأدب في أول بيت‮ ‬يملكه وآخر بيت‮ ‬يسكنه محمود درويش abdelrahman zahran 2 1,254 10-20-2008, 05:53 PM
آخر رد: vodka
  مشهد من إختلاف الملك فاروق مع امه الملكة نازلي النجم اللامع 10 3,315 10-17-2007, 09:46 AM
آخر رد: thunder75
  الملكة وميض الثانية.. Arabia Felix 12 2,323 10-14-2006, 01:00 PM
آخر رد: Arabia Felix

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS