“open your eyes”
يقولها لي غاضباً إذ يشفق عليّ وعلى أحلامي المتضخمة جراء أشياء صغيرة جداً وتافهة أحياناً.


"افتحي عينيك"!
لكن كيف؟ كيف سأفتح عيني وأنت بزعمك أعلنت أني لا أجيدُ غير الأحلام. وهب أني فعلت، فتحتهما على اتساعهما، فأنا أخاف أشياء كثيرة قد تحصل، وأشياء أخرى قد لا تحصل. قد تُعميني الشمس مثلاً، فلا أعود قادرة على رؤية شيء. لا شيء غير نقط ضوئية قرارها أسود كلما حاولت التركيز على ظل ما. أو قد يحصل لي ما هو أسوأ من ذلك، ألا تكون بقربي فلا أعود قادرة على سماع صوتك، تخيل! ماذا سأفعل حينها؟ حتى البكاء لن يفيد. أنا أرى أن فتح عيني حل غير فعال. ابحث عن حل آخر غير هذا!

[CENTER]***[/CENTER]

كنت أغتنم الفرصة أي فرصة، وكان يتهمني أني استمتع بالحزن، أبتسم، أحاول أن أثرثر عن ألوان الفساتين التي ابتعتها ومغامرات صديقاتي، عن المقهى الجديد وسط المدينة والشاب الذي كنت أرقبه من خلف الزجاج وهو لا يدري، أخبرته عن نوع سجائره ولون ثوبه الشتوي وقهوته التي احتساها على عجل.. عن أطراف أصابعه الطويلة، ورائحة الجرائد الملتصقة بها. سألني حانقاً كيف التقطت كل هذه التفاصيل، قلت له أنه أعجبني، لكنني لم أخبره أني ظننت أنه يشبهه وأن لونه كان جميلاً.


كنت غبية لدرجة أني أحاول نفي تهمة كتلك عن نفسي.
تُريد أن تضحك، لا بأس، اسمع آخر نُكتة... أنت لا تضحك! أعتذر نسيت أني لا أجيد سرد النُكت... تريدني سعيدة؟ من أخبرك أني لست كذلك؟ ألم أخبرك عن حقيبتي الجلدية الجديدة؟ إنها "شانيل" يا عزيزي، من تحملها لا بد وأن تكون سعيدة، خاصة وأن سعرها قد يساوي مرتب موظف ما، شريف طبعاً وكادح أحياناً.

[CENTER]***[/CENTER]

حرية الحزن في رأيي من أبسط الحقوق التي يجب أن تُضمن للمرأة. دعوني استمتع بهمومي الصغيرة، أبكي كيفما أشاء، على فيلم أمريكي، على أغنية أو رواية، دعوني أبكي دون الحاجة لأن أجهد نفسي، أفكر بتفسير ما لكم جميعاً. أتمنى أحياناً لو أنفجر باكية أمام جمع من الناس كما أشتهي، فإذا سألوني عن سبب البكاء؟ أخرجت لهم لساني وأخبرتهم: هكذا فقط "كيفي".

على العموم صار كل شيء هذه الأيام مدعاة للحزن، الجرائد، الأخبار، حتى الأطفال صاروا مدعاة للحزن.

يكفيني أن أفتح التلفاز لبضع دقائق وأنا أقلب بين القنوات بانتظار مسلسلي الفكاهي ستظهر لي صورة رجل محترق، أعضاء مبتورة في كل مكان، أم تحضن طفلها، طفلها يبكي أباه.. وهذا يهدد وهذا يؤكد وآخر يتوعد ونحن لا نجيد غير الاعتراض والشجب.

مريح جداً، لم يعد الأمر شاقاً كما كان.

[CENTER]***[/CENTER]

"ألووو..."
وبعد تردد طويل أجيبه بألو مختنقة.
-أين كنتِ؟
-معكَ.
-إذا كنتِ ستصمتين طوال المكالمة فلا تتصلي عليّ!
-...


"مفهوم"، مفهوم جداً!

لكن ألا يجوز لي أن أستمتع لبضع لحظات معك دون حاجة إلى تمثيل وعتاب وثرثرة مُدعية!
أخاف أن أبكي فتظن ساعتها أني حزينة لأمر زواجك! لا أريدك أن تظن أني أبكي بسببك...
وأنا في الحقيقة أبكي على نفسي لأني قريباً جداً سأفقدك.

"يااااا الله.. صدقني أنا بخير، دعني أبكي بسلام فقط".

عزيزتي لمى كل شيء يدعو للبكاء:cry:
معك حق ونحن نستنكر ونشجب معك حق
ولكن البكاء لن يحل المشكلة
فمن رأيي إن لم تستطيعي فعل شيء
فإنسي الموضوع الذي تبكين من أجله
فالنسيان هو خير دواء
الوسي:hony:

اقتباس:  الوسي   كتب/كتبت  
فالنسيان هو خير دواء

صحيح أن النسيان خير دواء لكن ليته كان بالسهولة التي تصورها ..

شكراً لمرورك وتلطفك بالرد (f)

لمى

[CENTER][/CENTER]

-إذا كنتِ ستصمتين طوال المكالمة فلا تتصلي عليّ!
-...

"مفهوم"، مفهوم جداً!

لكن ألا يجوز لي أن أستمتع لبضع لحظات معك دون حاجة إلى تمثيل وعتاب وثرثرة مُدعية!
أخاف أن أبكي فتظن ساعتها أني حزينة لأمر زواجك! لا أريدك أن تظن أني أبكي بسببك...
وأنا في الحقيقة أبكي على نفسي لأني قريباً جداً سأفقدك.

"يااااا الله.. صدقني أنا بخير، دعني أبكي بسلام فقط".

[/quote]
إنها جملة مفيدة .... لم أنسى يوم قلتها في 2002 و لكن بقصة مغايرة

بعض النساء وجوههن جميلة و تصير أجمل عندما يبكين
نزار قباني
دعيها تبكي فحتى البكاء يظهر الجمال الحقيقي
:9:

اميريشو

شكراً لمرورك على قصصي العرجاء (f)

لمى