كاتب أمريكي يقدم قراءة في عقل بن لادن
نشرت جريدة Newsday الأمريكية يوم 13 مارس 2004 مقالا للكاتب جيمس بنكرتون بعنوان "في عقل بن لادن: بداية جيدة نحو الأهداف" - - صاغها الكاتب في صورة خطاب من أسامة بن لادن :
James P. Pinkerton
http://www.newsday.com/news/opinion/ny-vpp...,6806462.column
وفيما يلي ترجمة المقال - - دون تعليق - - فالكثير قد لا يري الأمور بنفس الوضوح.
***************************************************************
في عقل بن لادن: بداية جيدة نحو الأهداف
إن الخطة التي وضعتها تعمل بكفاءة. عندما أمرت أنا - - أسامة بن لادن - - العمليات المباركة في 11 سبتمبر كنت أهدف إلي بدء صراع شديد بين المؤمنين والكافرين. ولم يقتصر الأمر علي حدوث ذلك فقط بل الأمريكيون والأوربيون يخرّبون تحالفهم بأيديهم.
وهاهم الأمريكان يسعون بلا هوادة لتدمير العراق التي لا علاقة لها بالهجوم المبارك علي مركز التجارة العالمي ) والبنتاجون) غير عابئين باستعداء دول العالم ‘ فما أسعد أن يري الرجل أعداءه يقاتل بعضهم البعض.
إن التسجيل الصوتي الذي أذعته يوم الثلاثاء (إلي شعب العراق) قد أنهي حتف الاشتراكي المرتد صدام حسين. فقد رأيت كولن باول علي CNN وهو يقول أن ما قلته في التسجيل الصوتي يثبت العلاقة بين تنظيم القاعدة وصدام حسين ... ها ها !!! إن العلاقة بيننا وبين أعدائنا - - كما قلت في الشريط - - هي أن نصل سيفي مسلط علي نحورهم.
إن ما لم يفهمه الأمريكان أنني دائما أتطلع لتخليص الأمة الإسلامية من العلمانيين العرب الذين يختالون كما كان يختال أسلافهم المستعمرين ، يزهون كالطاووس وما هم إلا كالإناث ، هؤلاء الفسقة هم العقبة أمام عودتنا إلي ديننا الحميد وإلي سنة الخلفاء الراشدين حيث يزول إلي غير رجعة (نظام) الفصل بين الدين والدولة ‘ وقريبا سوف يلقي هؤلاء المشركين الحمر حتفهم مدفونين تحت وابل القنابل الذكية بأيدي الأمريكان، أليس الله بقادر علي أن يسخر الشيطان الأكبر لتنفيذ إرادته.
منذ خمس سنوات أصدرت فتوى في 23 فبراير 1998 وحددت ثلاثة أهداف: أولها إخراج أمريكا من (جزيرة العرب) وثانيها رفع الحصار عن (شعب) العراق والثالث تحرير فلسطين.
فما مدي التقدم الذي تم إحرازه نحو تحقيق هذه الأهداف؟
فيما يتعلق بالهدف الأول فقد انهار التحالف بين آل سعود والأمريكان وهاهم أمراؤهم الفاسدون قد قرروا أن يطلبوا من الأمريكان الرحيل بعد انتهاء الحرب مع العراق ، وإن شاء الله فقد أصبحت أيام فراعنة العصر اللصوص معدودة.
والسؤال الذي يطرح نفسه: من ذا الذي سيتقدم لانتزاع هؤلاء اللصوص من قصورهم في الرياض؟ ربما يكون ذلك بأيدي الأمريكان أنفسهم ، البنتاجون فبعضهم في البنتاجون يشير إلي أن السعودية علي أنها"هي سنام الشر" وأن السعودية تمول ما يسمونه "التبشير الوهابي" و "الإرهاب". وهذا صحيح. ولكن هل تنتشر الأديان بتمويل من الأغنياء الفسقة؟ هذا غير صحيح. فحتى نصرانيتهم لم تنتشر منذ ألفي عام مضت إلا لأن شجرة الإيمان لا تروي إلا بدماء الشهداء.
وفي سياق الحديث عن الشهداء نأتي إلي الهدف الثاني وهو مساعدة العراق. فكما أسلفت سيقتل الأمريكان صدام ومجرمي حزب البعث، وهذا ممتاز ، ولكنهم سيقتلون أيضا كثيرا من الجنود والمدنيين والاستشهاديين الذين رأيناهم علي قناة الجزيرة. وعندما يدمر الأمريكان العراق فسيحاولون بأموالهم استرضاء من بقي علي قيد الحياة، ولكننا أيضا سنكون هناك ‘ فالأمريكان سيقدمون الرشوة ونحن سنقدم العدل والانتقام ‘ وسوف يغادر الأمريكان العراق كما غادروا فيتنام من قبل.
وفي الوقت نفسه فإن إخواننا في باكستان - - بقنابلهم الذرية الخمسة والسبعين ولله المنة - - في طريقهم إلي التحرر يراقبون ويتفاعلون مع الأحداث ، ولقد أثبت الوثنيون في بيونيانج (كوريا اشمالية) لجميع دول العالم أن التحرر من الأمريكان يستوجب امتلاك الأسلحة النووية.
وبالنسبة للهدف الثالث وهو الهجوم (للقضاء) علي إسرائيل فالاستشهاديون هم أيضا مفتاح النصر ‘ ليس من الممكن الآن الهجوم المباشر ولكن الصهاينة قد يكونون ذوي فائدة لخطتي بطريقتهم ، فلو أن الإسرائيليين انتهزوا العدوان الأمريكي علي العراق لتصعيد اعتداءاتهم علي المؤمنين في فلسطين أو في لبنان فهذا سوف يؤكد للعرب وللبليون ونصف من المسلمين في أنحاء العالم أن اليهود والنصارى هم العدو الغاشم.
وبعد خمس سنوات منذ أطلقت فتواي لم يكتمل تحقيق الأهداف الثلاثة التي حددتها ولكني صابرا - - فما حققناه هو بداية طيبة إذا نظرنا إله في سياق مسيرة التاريخ الإسلامي في سنواته ال1423.