{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
لماذا لم تقتل سوريا الحريري ؟!
أبو ليلى الدمشقي غير متصل
عضو فعّال
***

المشاركات: 181
الانضمام: Feb 2004
مشاركة: #11
لماذا لم تقتل سوريا الحريري ؟!
اقتباس:الدمشقي  
و الملكة معكم حق بس لا تتقاتلوا العبوا سوا

المشكلة يا عزيزي أميريشو أنني مع تبرئتي لسوريا من دم الحريري فأنا لا أدافع عنها دفاع المستميت في كل شيئ.

وأكره أن يكون المرء في جهة ابن عمه طيلة الوقت، وأن يبرر كل ما يفعل.

نحن أذنبنا كثيراً بحق البنانيين وحق أنفسنا.

ويجب أن نعترف بهذا الخطأ.

اقتباس:خلت اني احسنت خيار الشريط لكتابة تعليقي ، ولكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن .

السيد نايف

قرأت مداخلتك، ومقدماتها حسنة ومنطقية، أما انتقالك إلى الموساد والسي أي إيه ونظرية المؤامرة الصهيونية الإمبريالية فهو انتقال تقليدي لم يعد يقنع أحداً.

أحد كبار السياسيين الغربيين قال : إن إسرائيل ليست بحاجة قتل أي مسؤول عربي لأنهم يقتلون أنفسهم بأيديهم.

وأعتقد أنه محق.

:o
02-23-2005, 11:40 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
الحرية قريبة غير متصل
عضو فعّال
***

المشاركات: 191
الانضمام: Feb 2005
مشاركة: #12
لماذا لم تقتل سوريا الحريري ؟!
جمال أحمد خاشقجي: من قتل الحريري؟

الوطن السعودية GMT 1:00:00 2005 الأربعاء 23 فبراير
بيروت مدينة الفرح، هكذا نعرفها نحن السعوديون ولهذا أحببناها، ولكنها لم تكن كذلك الجمعة الماضية عندما وصلتها في صحبة سمو السفير السعودي في بريطانيا الأمير تركي الفيصل ليقدم واجب العزاء في صديقه وأخيه الشيخ رفيق الحريري. كانت "بيت موت" كبير، العيون حزينة والابتسامات باهتة، عاش الحريري يوحد لبنان وبدمه اكتملت وحدته، ثمن كبير ولكن الجائزة كبيرة هي استقلال وطن وحرية شعب.
الجميع يعرف من قتل الحريري، عبارة ابنه بهاء عندما سئل عمن يعتقد أنه خلف الجريمة وصاغها بالفرنسية "أليس ذلك واضحا؟" تحولت إلى شعار، المهم أن تصل الرسالة إلى القاتل ولكن مشكلة من يعيشون في الظلام ومن استمرأوا الاستبداد أنهم لا يهتمون بالرسائل التي تأتيهم من الشارع ذلك أنهم لا يحتكمون له إنما يحتكمون إلى المسدس في الخاصرة والمتفجرة في النفق. إنهم لا يقرأون التاريخ لأنهم صدقوا بأنهم يصنعونه، وعندما يستبينون الحقيقة يكون الوقت قد تأخر وطوق النجاة قد فات.
عندما تقف في وسط بيروت اليوم وترى أبهة المكان وأناقته وجماله المعماري وحرص المبدع على التفاصيل الصغيرة لن تترحم على الحريري فقط باني كل هذا، وإنما ستعرف المجرم أيضا، فقاتله لا يهمه الجمال والنجاح والإنجاز، لا يستخدم الأرقام سوى أرقام المعتقلين وعدد الزنزانات المتاحة، لا يهمه أن يشعر الناس من حوله بالسعادة والرخاء، قاتلو الحريري يعيشون في بيئة مهمشة، وفوضى عمرانية، وتخبط في الإدارة، وضعف في الإنتاج، لا ترد كلمة المستقبل على ألسنتهم وهي التي صنع منها الحريري شعارا، إنما يعيشون دوما في الحاضر متوثبين حذرين.
شعرت وأنا أرى العاطفة الصادقة في وجوه اللبنانيين الذين ملأوا جنبات منزله الحزين، أن رفيق الحريري مثل لمن قتله النجاح الذي عجزوا عن تحقيقه، والصبر والحكمة اللذين لا يجيدونهما، والسياسة التي يفتقدونها، وصداقة العالم واحترامه الذي هم أبعد ما يكونون عنه، والتسامح الذي لم يبلغوه، كان أكبر منهم ولهذا قتلوه. أمام ضريحه رأيت ما أعاد لي ثقتي في قوة المسلم السني، سيدة مسيحية تبكي، ترسم الصليب على صدرها وتصلي على روح رجل أحبته، وبجوارها شيخ معمم يقرأ الفاتحة والدموع تترقرق في عينيه وعن يسارهما درزي حزين، الجميع ثكالى ومكلومون، هذه الصورة هي قوة "المسلم السني" الذي يراد كسره في هذا الزمن، السني القوي المتسامح الذي يشعر أنه بهدي محمد صلى الله عليه وسلم يرحم الجميع ويضم الجميع.
أشعر أنني "طائفي" وأنا أؤكد على سنية الرجل، ولكني دافعي إلى ذلك شعور قوي بالقلق بينما أرى السنة يتعرضون لهجمة شرسة في ذاتهم وفي منهجهم وفي رأس مالهم ومصدر قوتهم وما ميزهم عن الآخرين، إلا وهو "تسامحهم". نتعرض لهجمة طائفية تثير التوجس، وهجمة أخرى أكثر إيلاما من داخل الصف، من أولئك المتطرفين الذين اختطفوا اليقظة الإسلامية المعاصرة والتي كان يجب أن تشد من عضد السنة فإذا بها تتحول وبالاً عليهم.
هل هناك مؤامرة على السنة ونحن نشيع وجهاً سنياً مضيئاً؟ انظروا إلى الخريطة من حولنا، وتأملوا التحالفات الطارئة، اقرأوا بين سطور التصريحات التي تتحدث عن التفتيت والكيانات العرقية والمذهبية. لم يكن الحريري يوما طائفيا، ولكن ما بال سنة لبنان يتعاملون مع مقتله وكأن ظهرهم قد انكسر؟ هل لأنه أعاد الاعتبار إلى قيمة السني في لبنان بعدما اختطفها قومي يساري يوما، ويختطفها جهادي يزعم أنه سلفي اليوم؟، والمفارقة أنهم يريدون أن يضيع دمه بين الاثنين أو هكذا يحاول أحدهم أن يوحي لنا من خلال مسرحية هزيلة لم يصدقها أحد. ولكن الجميع يعلم أن جريمة مقتله لابد أن يكشف سرها ولا تطوى مثلما طويت جرائم مماثلة، وتوقفوا مليا أمام تصريح سمو وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل الذي قال من بيت الحريري إن "عدم معاقبة الجاني سيقود إلى مالا يحمد عقباه عربيا ودوليا".
الخاسر الآخر في مقتل الحريري هو حزب النجاح القادم بقوة والمتشكل من سياسيين ورجال أعمال ساعين إلى نهضة عربية حقيقية تنعكس أرقاما ورخاء ووظائف وإبداعاً وليست نهضة زعماء وشعارات، وحقق إنجازات في عالم جديد نراه في جدة والرياض وبيروت ودبي وعمان والقاهرة، وبالتالي لم يكن غريبا أن يقف ممثلو هذا الحزب المتحالف والمنفتح على العالم كله في منتدى جدة الاقتصادي قبل أيام دقيقة حداد يترحمون على روح الشهيد بينما كانت صورته الباسمة دوما تطل عليهم.
عرفت رفيق الحريري جيدا، وأسعدتني كلمات أحد أبنائه ورجاله الصديق هاني حمود رئيس تحرير صحيفة المستقبل التي مثلت رؤيته المستقبلية دون أن تكون صحيفة الزعيم التي تسبح بحمده، حين جاءني بينما كنت بين جموع المعزين واحتضنني وقال "لقد كان يحبك يا جمال" فأبكاني، وأعترف أنني أحببته، ذلك لأنني أتعلق بالناجحين لإيماني أنهم القادرون على تحقيق التغيير الذي نريد لعالمنا البائس الذي أفقره العسكر والمطبلون والشعاراتية، فلهؤلاء الناجحين طاقة تبث روح النجاح لمن حولهم ويكفي الحريري أن 33 ألف طالب لبناني تعلموا حول العالم بدعمه فأصبحوا اليوم القاعدة التي تبني لبنان.
آخر لقاء معه كان في سرايا الحكومة التي بناها لكل رئيس وزراء قادم للبنان والذي سيتذكر دوما أنه يعيش في ظل ما بناه الحريري ومن بين حديث طويل معه أذكر قصة تفسر كيف صنع الفقيد لبنان الجديد، كنت أسير معه إلى خارج القصر، فاستوقفه في الطريق اثنان أحدهما يحمل لفافة هي خريطة لأحد أحياء بيروت ففردها أمامه وكلنا وقوف وقال "دولة الرئيس لقد وجدنا قطعة أرض على مساحة محترمة تتبع البلدية، إنها مناسبة جدا لموقف سيارات عمومي يفك خناق المنطقة" فرد "لا، أريد مدرسة عليها" فقال الرجل "ولكن المنطقة محتاجة أكثر إلى موقف سيارات" رد الرئيس "ليكن، اجمعوا بين الأمرين، موقف تحت الأرض ومدرسة فوقها واجعلوا مدخل المدرسة بعيدا عن مدخل الموقف".
أرضى الجميع وحسم الأمر، تعلم كيف تكون المشاريع العملاقة في بلده السعودية، كما تعلم هناك كيف يمكن للسلطة القوية أن تكون سببا للاتجار فيما يفيد الناس وليس في التسلط عليهم. فنقل هذه الروح الإيجارية إلى بلده لبنان بعدما امتلك السلطة والحكمة وحب الخير معا فخرجت كل لبنان تودعه يوم جنازته.
صورة أخيرة:
بينما كان الأمير تركي الفيصل في سيارته يستعد للمغادرة بعدما زار ضريح الشهيد اقترب صبي لبناني وقرع على زجاج السيارة، أرخى الأمير الزجاج استمع للصبي الذي سأل "مين بتكونوا؟" فرد عليه الأمير "أنا سعودي، جئت أزور قبر الرئيس وأدعو له بالرحمة، أدعو له يا ابني أن يسكن الله روحه الجنة"، قالت سيدة كانت بجواره لعلها أم الصبي "يا طويل العمر، لا تتركونا وحدنا" رد عليها سموه "يا أختي لم نترك لبنان وحده في الماضي ولن نتركه أبدا، خاصة بعد غياب رفيق، نحن في السعودية إخوان لكم".

*كاتب ومستشار إعلامي

02-24-2005, 12:49 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
Kivi غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 542
الانضمام: Nov 2004
مشاركة: #13
لماذا لم تقتل سوريا الحريري ؟!
اقتباس:  اميريشو   كتب/كتبت  
كيفي و كأنك بحياتك ما بتعرف شي عن السياسة الأمريكية بالإغتيال
==========
تحياتي ...(f)

وهل تعتقد بأن كل من يكتب في النادي يعرف شيئا من السياسة .؟
لا يا عزيزي اميريشو ، فلست على الصواب ، حتى
إذا كنت بدأت السياسة للتو ، فإني على يقين
بأن إسرائيل وأمريكا بريئان من الجريمة .
واستوعب من هذا المثل اللذي يقول :
هذا هو الدب ، والآخر يقول هذا هو المسار .

Kivi :aplaudit:
02-24-2005, 01:08 AM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
بسام الخوري غير متصل
Super Moderator
******

المشاركات: 22,090
الانضمام: Feb 2004
مشاركة: #14
لماذا لم تقتل سوريا الحريري ؟!
الصيحة‏ ‏الأخيرة‏ ‏لرفيق‏ ‏الحريري

د‏.‏سعد‏ ‏الدين‏ ‏إبراهيم‏‏


لماذا‏ ‏حامت‏ ‏الشبهات‏ ‏حول‏ ‏النظام‏ ‏السوري‏ ‏في‏ ‏اغتيال‏ ‏الزعيم‏ ‏اللبناني‏ ‏رفيق‏ ‏الحريري‏، رغم‏ ‏ادعاء‏ ‏الفلسطيني‏ ‏أحمد‏ ‏تيسير‏ ‏أبو‏ ‏عدس‏، أنه‏ ‏المسئول‏ ‏عن‏ ‏الاغتيال‏، ممثلا‏ ‏لتنظيم‏ ‏يطلق‏ ‏على‏ ‏نفسه جماعة‏ ‏الدعوة‏ ‏والحرب‏ ‏المقدسة‏ ‏في‏ ‏بلاد‏ ‏الشام؟



هناك‏ ‏خمسة‏ ‏أسباب‏ ‏على ‏الأقل‏ ‏وراء‏ ‏اعتقاد‏ ‏اللبنانيين‏ ‏ومعظم‏ ‏الرأي‏ ‏العام‏ ‏العالمي‏ ‏أن‏ ‏النظام‏ ‏السوري‏ ‏ضالع‏ ‏في‏ ‏حادث‏ ‏الاغتيال‏ ‏حتى‏ ‏قمة‏ ‏رأسه‏:‏



السبب الأول:هو‏ ‏سوابق‏ ‏مماثلة‏ ‏مع‏ ‏معارضين‏ ‏للوجود‏ ‏السوري‏ ‏في‏ ‏لبنان‏، وهو‏ ‏وجود‏ ‏عسكري‏ ‏وسياسي‏ ‏ومخابراتي‏، بدأ‏ ‏أثناء‏ ‏الحرب‏ ‏الأهلية‏ ‏اللبنانية‏، التي‏ ‏انفجرت‏ ‏في‏ ‏ربيع‏ 1975، واستمرت‏ ‏حتى‏ 1990، وكان‏ ‏هذا‏ ‏الوجود‏ ‏السوري‏ ‏في‏ ‏البداية‏ ‏بناء‏ ‏على‏ ‏دعوة‏ ‏الرئيس‏ ‏اللبناني‏، سليمان‏ ‏فرنجية، ‏الذي‏ ‏أفلت‏ ‏من‏ ‏يديه‏ ‏زمام‏ ‏الأمور‏، فأرسل‏ ‏الرئيس‏ ‏السوري‏ ‏حافظ‏ ‏الأسد‏، وقتها‏(1976)‏أكثر‏ ‏من‏ ‏ثلاثين‏ ‏ألف‏ ‏جندي‏، استطاعوا‏ ‏إلى‏ ‏حد‏ ‏ما‏ ‏استعادة‏ ‏بعض‏ ‏الأمن‏ ‏وبعض‏ ‏النظام‏، ولكن‏ ‏مع‏ ‏توصل‏ ‏اللبنانيين‏ ‏إلى‏ ‏مصالحة‏ ‏وطنية‏ ‏عام‏ 1990/1989، بموجب‏ ‏اتفاق‏ ‏الطائف‏، بدأ‏ ‏اللبنانيون‏ ‏يتبرمون‏ ‏من‏ ‏الوجود‏ ‏السوري‏ ‏في‏ ‏بلادهم، ويطلقون‏ ‏عليه‏ ‏وصف‏ ‏الاحتلال‏، ولوحظ‏ ‏أن‏ ‏كل‏ ‏من‏ ‏عبر‏ ‏عن‏ ‏امتعاضه‏ ‏من‏ ‏الوجود‏ ‏السوري، ‏بين‏ ‏الزعماء‏ ‏اللبنانيين‏، كان‏ ‏مصيره‏ ‏الاغتيال‏ ‏أو‏ ‏محاولة‏ ‏الاغتيال‏، وقد‏ ‏بدأ‏ ‏هذا‏ ‏المسلسل‏ ‏مبكرا‏ ‏باغتيال‏ ‏الزعيم‏ ‏اللبناني‏ ‏الكبير‏ ‏كمال‏ ‏جنبلاط‏ ‏في‏ ‏أواخر‏ ‏السبعينيات‏، ثم الرئيس‏ ‏اللبناني‏ ‏المنتخب‏ ‏بشير‏ ‏الجميل‏ ‏في‏ ‏أوائل‏ ‏الثمانينيات‏، ومؤخرا‏ ‏وزير‏ ‏لبناني‏ ‏مرموق‏ ‏هو‏ ‏مروان‏ ‏حماده، ‏الذي‏ ‏جرت‏ ‏محاولة‏ ‏على‏ ‏حياته‏ ‏مشابهة‏ ‏تماما‏ ‏لخطة‏ ‏اغتيال‏ ‏الحريري‏، وكان‏ ‏مروان‏ ‏حماده‏ ‏قد‏ ‏استقال‏ ‏احتجاجا‏ ‏على‏ ‏الضغط‏ ‏السوري‏ ‏على‏ ‏البرلمان‏ ‏اللبناني‏ ‏لتمديد‏ ‏رئاسة‏ ‏إميل‏ ‏لحود‏، لثلاث‏ ‏سنوات‏ ‏إضافية‏، ‏بالمخالفة‏ ‏للدستور‏، الذي‏ ‏يحدد‏ ‏شغل‏ ‏المنصب‏ ‏لمدة‏ ‏واحدة، ‏هي‏ ‏ست‏ ‏سنوات‏. ‏وكان‏ ‏رفيق‏ ‏الحريري‏ ‏رئيسا‏ ‏للوزراء، ‏فاستقال‏ ‏بدوره‏، ‏وانضم‏ ‏إلى‏ ‏المعارضين‏ ‏لاستمرار‏ ‏الاحتلال‏ ‏السوري‏ ‏فطاله‏ ‏ما‏ ‏طال‏ ‏المعارضين‏ ‏السابقين‏.‏



السبب‏ ‏الثاني‏:‏ للارتياب‏ ‏في‏ ‏النظام‏ ‏السوري، ‏هو‏ ‏أن‏ ‏حجم‏ ‏وطريقة‏ ‏تنفيذ‏ ‏الاغتيال‏ ‏لا‏ ‏تقوى‏ ‏عليه‏ ‏إلا‏ ‏أجهزة‏ ‏على‏ ‏كفاءة‏ ‏عالية‏ ‏ولديها‏ ‏موارد‏ ‏ضخمة‏ ‏وهذان‏ ‏الشرطان‏ ‏يتوفران‏ ‏لدول‏ ‏أخرى‏ ‏في‏ ‏المنطقة‏ ‏إلى‏ ‏جانب‏ ‏سوريا‏-‏وفي‏ ‏مقدمتها‏ ‏إسرائيل‏ ‏وليبيا‏ ‏وإيران‏، وكذلك‏ ‏لتنظيمات‏ ‏عقائدية‏ ‏مسلحة‏ ‏مثل‏ ‏القاعدة، ‏وحزب‏ ‏الله‏ ‏وحماس‏. وهذه‏ ‏جميعا‏ ‏لها‏ ‏سوابق‏ ‏في‏ ‏هذا‏ ‏النوع‏ ‏من‏ ‏العمليات‏ ‏الانتحارية‏ ‏الفدائية‏، ومع‏ ‏ذلك‏ ‏لم‏ ‏تتجه‏ ‏أصابع‏ ‏الاتهام‏ ‏إلا‏ ‏لسورية‏، وكان‏ ‏بعض‏ ‏ما‏ ‏قيل‏ ‏لاستبعاد‏ ‏الآخرين‏ ‏هو‏ ‏أنه‏ ‏ليس‏ ‏لهم‏ ‏مصلحة‏ ‏في‏ ‏اغتيال‏ ‏رفيق‏ ‏الحريري‏.‏



السبب‏ ‏الثالث‏:‏ للارتياب‏ ‏في‏ ‏النظام‏ ‏السوري‏،هو‏ ‏أنه‏ ‏الطرف‏ ‏الفاعل‏ ‏الوحيد‏، الذي‏ ‏له‏ ‏قوات‏(15‏ألف‏ ‏جندي‏) ‏وأعوان‏ ‏في‏ ‏لبنان‏، كما‏ ‏أن‏ ‏سورية‏ ‏هي‏ ‏التي‏ ‏قامت‏ ‏ببناء‏ ‏وتدريب‏ ‏الجيش‏ ‏اللبناني‏ ‏وأجهزة‏ ‏الأمن‏ ‏والمخابرات، ‏وبالتالي‏ ‏فهي‏ ‏الأقدر‏ ‏على‏ ‏الاختراق‏، ونقل‏ ‏وإخفاء‏ ‏هذه‏ ‏الكمية‏ ‏الضخمة‏ ‏من‏ ‏المتفجرات‏، والتي‏ ‏قدرت‏ ‏ما‏ ‏بين‏ ‏خمسة‏ ‏وعشرة‏ ‏أطنان‏ ‏من‏ ‏الديناميت‏ ‏القادر‏ ‏على‏ ‏اختراق‏ ‏السيارات‏ ‏المصفحة‏، وقد‏ ‏قيل‏ ‏إن‏ ‏سيارات‏ ‏رفيق‏ ‏الحريري‏ ‏الخاصة‏ ‏لم‏ ‏تكن‏ ‏فقط‏ ‏مصفحة‏، ولكن‏ ‏أيضا‏ ‏مزودة‏ ‏بأجهزة‏ ‏للتشويش‏ ‏وإفساد‏ ‏مفعول‏ ‏أجهزة‏ ‏التفجير‏ ‏عن‏ ‏بعد، ‏ولا يمكن‏ ‏الحصول‏ ‏على‏ ‏أجهزة‏ ‏مضادة‏ ‏إلا‏ ‏لدولة‏ ‏لديها‏ ‏إمكانيات‏ ‏مادية‏ ‏مخابراتية‏ ‏ضخمة‏ ‏وخططت‏ ‏لمثل‏ ‏هذه‏ ‏بدأب‏ ‏وتصميم‏.‏



السبب‏ ‏الرابع‏:‏ تراكم‏ ‏الضغوط‏ ‏على‏ ‏النظام‏ ‏السوري، ‏من‏ ‏ذلك‏ ‏التوافق‏ ‏الفرنسي‏-‏الأمريكي‏، النادر‏ ‏الحدوث‏ ‏في‏ ‏السنوات‏ ‏الأخير‏، على‏ ‏تحرير‏ ‏لبنان‏ ‏من‏ ‏الاحتلال‏ ‏السوري‏ ‏وسعيها‏ ‏لاستصدار‏ ‏قرار‏ ‏من‏ ‏مجلس‏ ‏الأمن‏ (‏رقم‏1559) ‏في‏ ‏الخريف‏ ‏الماضي‏، الذي‏ ‏يدعو‏ ‏إلى‏ ‏جلاء‏ ‏كل‏ ‏القوات‏ ‏الأجنبية‏ ‏من‏ ‏لبنان، ‏وعدم‏ ‏تدخل‏ ‏أية‏ ‏دولة‏ ‏في‏ ‏شئونه‏ ‏المحلية‏، وكان‏ ‏الأكثر‏ ‏حرصا‏ ‏على‏ ‏جلاء‏ ‏السوريين‏ ‏هم‏ ‏الموارنة المسيحيون، ‏ثم‏ ‏أنضم‏ ‏إليهم‏ ‏الدروز‏ ‏المسلمون‏ ‏وظل‏ ‏بقطة‏ ‏المسلمين السنة والشيعة يتمسكون‏ ‏بتواجد‏ ‏سورية‏. ولكن‏ ‏المسلمين السنة‏ ‏أو‏ ‏فريق‏ ‏كبير‏ ‏منهم‏ ‏على‏ ‏الأقل‏ ‏يقوده‏ ‏رفيق‏ ‏الحريري‏ ‏انضم‏ ‏مؤخرا‏ ‏إلى‏ ‏الموارنة‏ ‏والدروز‏، ولم‏ ‏يعد‏ ‏في‏ ‏الساحة‏ ‏اللبنانية‏ ‏من‏ ‏يجهر‏ ‏بالدفاع‏ ‏عن‏ ‏الوجود‏ ‏السوري‏ ‏في‏ ‏لبنان‏، إلا‏ ‏زعماء‏ ‏الشيعة‏، وخاصة‏ ‏حزب‏ ‏الله‏، القريب‏ ‏جدا‏ ‏من‏ ‏إيران‏، الحليف‏ ‏الاستراتيجي‏ ‏الوحيد‏ ‏للنظام‏ ‏السوري‏ ‏في‏ ‏المنطقة، ‏وربما‏ ‏اعتقدت‏ ‏سورية‏، أو‏ ‏بالأحرى‏ ‏النظام‏ ‏البعثي‏ ‏الحاكم‏ ‏فيها. ‏أن‏ ‏اغتيال‏ ‏رفيق‏ ‏الحريري‏ ‏يمكن‏ ‏أن‏ ‏يشعل‏ ‏حربا‏ ‏أهلية‏ ‏جديدة‏، تعطي‏ ‏سورية‏ ‏ذريعة‏ ‏الاستمرار‏ ‏في‏ ‏لبنان‏ ‏لاستعادة‏ ‏الأمن‏ ‏والنظام، ‏فقد‏ ‏كان‏ ‏ذلك‏ ‏هو‏ ‏سبب‏ ‏وجودها‏ ‏هناك‏ ‏في‏ ‏المقام‏ ‏الأول‏ (1976) ‏أي‏ ‏منذ‏ ‏حوالي‏ ‏ثلاثين‏ ‏سنة‏، أي‏ ‏أن‏ ‏سورية‏ ‏تواجه‏ ‏الضغوط‏ ‏الدولية‏ ‏عليها، ‏كما‏ ‏تصاعد‏ ‏المطالبات‏ ‏الداخلية‏ ‏للإصلاح، ‏بالدخول‏ ‏في‏ ‏مغامرة‏ ‏إقليمية‏ ‏محكومة‏!.‏



السبب الخامس:هو‏ ‏خوف‏ ‏النظام‏ ‏البعثي‏ ‏المستبد‏ ‏في‏ ‏سورية‏ ‏من‏ ‏الحصار‏ ‏الديموقراطي‏.‏

فقد‏ ‏رأى‏ ‏مؤخرا‏ ‏أن‏ ‏العراق‏ ‏وفلسطين‏ ‏تشهدان‏ ‏تحولا‏ ‏ديموقراطيا‏ ‏رغم‏ ‏الاحتلال، ‏وقد‏ ‏شهد‏ ‏المراقبون‏ ‏الدوليون‏ ‏أن‏ ‏الانتخابات‏ ‏التي‏ ‏تمت‏ ‏في‏ ‏البلدين‏ ‏خلال‏ ‏شهر‏ ‏يناير‏ 2005, ‏كانت‏ ‏على‏ ‏درجة‏ ‏عالية‏ ‏من‏ ‏الشفافية‏ ‏والنزاهة‏، ولم‏ ‏يفز‏ ‏فيها‏ ‏أحد‏ ‏بالنسب‏ ‏المئوية‏ ‏الهزلية‏ ‏المضحكة‏(99.9%)، وكانت‏ ‏لبنان‏ ‏مقبلة‏ ‏على‏ ‏انتخابات‏ ‏نيابية‏ ‏في‏ ‏ربيع‏ 2005 ‏وكان‏ ‏الحريري‏ ‏وحلفاؤه‏ ‏يستعدون‏ ‏لخوضها‏ ‏ببرنامج‏ ‏يقوم‏ ‏على‏ ‏استعادة‏ ‏استقلال‏ ‏لبنان‏ ‏كاملا‏(‏أي‏ ‏خروج‏ ‏الاحتلال‏), ‏وبناء‏ ‏اقتصاده‏ ‏وتحديث‏ ‏كل‏ ‏مؤسساته‏.‏ وكانت‏ ‏استطلاعات‏ ‏الرأي‏ ‏العام‏ ‏تشير‏ ‏إلى‏ ‏احتمال‏ ‏فوز‏ ‏تكتل‏ ‏الحريري‏ ‏بأغلبية‏ ‏مريحة ‏(60%)‏ وكان‏ ‏من‏ ‏شأن‏ ‏ذلك‏ ‏توجيه‏ ‏صفعة‏ ‏موجعة‏ ‏لسورية‏ ‏وحلفائها، ‏فاستبق‏ ‏النظام‏ ‏السوري‏ ‏الأمر‏ ‏بالتخلص‏ ‏من‏ ‏الحريري‏، أو‏ ‏هكذا‏ ‏يعتقد‏ ‏اللبنانيون‏.‏



لقد‏ ‏كان‏ ‏رفيق‏ ‏الحريري‏ ‏شخصية‏ ‏خلافية، ‏ولكنه‏ ‏كان‏ ‏عملاقا‏ ‏في‏ ‏سلوكه‏ ‏الخاص‏ ‏والعام‏، بدأ‏ ‏حياته‏ ‏العملية‏ ‏مقاولا‏ ‏في‏ ‏السعودية‏ ‏في‏ ‏أواخر‏ ‏الستينيات‏، وتزامن‏ ‏ذلك‏ ‏مع‏ ‏الطفرة‏ ‏النفطية‏، فأصبح‏ ‏مليونيرا، ‏ثم‏ ‏مليارديرا‏ ‏عاد‏ ‏إلى‏ ‏لبنان‏ ‏بعد‏ ‏الحرب‏ ‏الأهلية‏، وأخذ‏ ‏على‏ ‏عاتقه‏ ‏أن‏ ‏يعيد‏ ‏تعمير‏ ‏لبنان‏ ‏وإعادة‏ ‏بناء‏ ‏قلب‏ ‏العاصمة‏ ‏بيروت‏، أيده‏ ‏كثيرون‏ ‏وأعجبوا‏ ‏به‏، وعارضه‏ ‏كثيرون‏ ‏ومقتوه‏، ولكن‏ ‏الجميع‏ ‏يعملون‏ ‏له‏ ‏حسابا‏ ‏يسيرا‏ ‏أو‏ ‏عسيرا‏، وكانت‏ ‏آخر‏ ‏أحلام‏ ‏رفيق‏ ‏الحريري‏ ‏هو‏ ‏تحرير‏ ‏التراب‏ ‏اللبناني، ‏ولم‏ ‏يعش‏ ‏الرجل‏ ‏ليستكمل‏ ‏تحقيق‏ ‏حلمه، ‏ولكن‏ ‏طوفان‏ ‏الخوف‏ ‏والغضب‏ ‏الذي‏ ‏اجتاح‏ ‏لبنان، ‏وتردد‏ ‏صداه‏ ‏في‏ ‏كل‏ ‏العواصم‏ ‏العالمية‏ ‏قد‏ ‏يجبر‏ ‏النظام‏ ‏السوري‏ ‏أن‏ ‏يحمل‏ ‏عصاه‏ ‏ويرحل‏ ‏من‏ ‏لبنان‏، ويكون‏ ‏رفيق‏ ‏الحريري، ‏حتى‏ ‏بتعرضه‏ ‏للاغتيال، ‏قد‏ ‏أطلق‏ ‏صيحته‏ ‏الأخيرة‏ ‏في‏ ‏تحرير‏ ‏لبنان‏.



رحم‏ ‏الله‏ ‏الرجل‏ ‏وعاش‏ ‏لبنان‏.‏

02-26-2005, 09:20 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  سوريا والاستهداف الأمريكي / لاتخشوا على سوريا إلا من معارضي الخارج عادل نايف البعيني 30 6,335 06-08-2012, 04:43 PM
آخر رد: إسم مستعار
  هل حزب الله وراء قتل رفيق الحريري؟ و لماذا..؟؟ tarek 27 7,712 07-16-2011, 12:03 PM
آخر رد: على نور الله
  إسلم او تقتل .. او كافح ضد الإسلام Brave Mind 5 2,895 01-26-2011, 08:39 PM
آخر رد: أسامة مطر
  سليمان فرنجية : وليد جنبلاط سافل وسعد الحريري غلام Georgioss 26 7,073 08-24-2010, 09:22 AM
آخر رد: seasa1981
  ياخادم الحرمين واجه الفساد وأفتح ملفات الحريري والمافيا اللبنانيه أَلَق 1 1,051 05-18-2010, 01:50 PM
آخر رد: مدري

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS