{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
الصحافة الاسرائيلية ترجمة 23 \ 2
فضل غير متصل
لو راح المغنى بتضل الاغانى
*****

المشاركات: 3,386
الانضمام: Jul 2002
مشاركة: #1
الصحافة الاسرائيلية ترجمة 23 \ 2
الأربعاء 23/شباط /2005 العدد 8725


المصدر السياسي
قسم العناوين الأربعاء 23/2/2005
ترجمة "المصدر" عطا القيمري - القدس ت و ف: 5829882 ص.ب: 51367
يديعوت احرونوت:
- رئيس الاركان حلوتس.
- التوقعات في السماء.
- عهد حلوتس .
- كابلنسكي قد يكون نائب رئيس الاركان.
- شارون يدعوه "داني".
- اليمين: رجل ممتاز. اليسار: مقرب.
- مسار الاقلاع.
- عزة سليلي ايران: لدينا رئيس، وزير دفاع ورئيس أركان.
- شعبة الاستخبارات: منظمات الارهاب تجري استعدادات لعمليات استرايتجية.
- فيشر يجتاز استجوابا في المخابرات.
معاريف:
- بن حلوتس هو رئيس الاركان القادم.
- رئيس اركان فك الارتباط.
- النائب ميخائيل ملكيئور يسافر في زيارة سرية الى قطر.
- الحلوتس (الطليعي) المركزي.
- مدير عام في بزة عسكرية.
- انتقاد حاد في اليسار على التعيين.
- الطيار الذي بلغ القمة.
- توقعات في السماء.
- السفير الاردني بات يتلفظ بكلمات بالعبرية.
هآرتس:
- حلوتس يعين رئيسا للاركان القادم؛ يعلون يعتزم تقديم موعد استقالته الى حزيران.
- التعيين سيستدعي تغييرات في هيئة الأركان.
- النائب العسكري العام: 672 ملف تحقيق فتح في الانتفاضة ضد جنود الجيش الاسرائيلي.
- رئيس قسم البحوث في شعبة الاستخبارات: منظمات الارهاب تواصل الاعداد لعمليات استراتيجية وانتاج صواريخ القسام.
- الصراع على الحكومة: - انتصار الجيل الشاب على جيل تونس.
- اجتماعات في غوش قطيف لاقناع السكان بعدم البحث في التعويضات.
-ابو علاء يعرض اليوم على البرلمان "حكومة خبراء" تتضمن عضوين من المجلس فقط. * * *
المصدر السياسي
قسم الأخبــــار الأربعاء 23/2/2005
ترجمة "المصدر" عطا القيمري - القدس ت و ف: 5829882 ص.ب: 51367
الخبر الرئيس - الجيش الاسرائيلي - هآرتس - من زئيف شيف:
التعيين سيستدعي تغييرات في هيئة الأركان../
هذه هي المرة الاولى التي يعين فيها رجل سلاح الجو، اللواء دان حلوتس رئيسا للاركان مما يفترض اعادة تنظيم هيئة الأركان. احدى مهمات حلوتس ستكون اعادة تنظيم مكانة الذراع البري وتحويله الى مسؤول عن القوات البرية - على نحو يشبه المسؤولية القيادية لسلاح الجو وسلاح البحرية على قواتها في الجو وفي البحر. وزير الدفاع، شاؤول موفاز اقترح على اللواء غابي اشكنازي الذي كان المرشح الثاني لمنصب رئيس الاركان - رئاسة الذراع البري المتجدد. اما اشكنازي فلم يرد بعد على اقتراح وزير الدفاع. وكان موفاز أبلغ رئيس الوزراء اريئيل شارون أمس قراره بالتوصية باللواء حلوتس كمرشحه لمنصب رئيس الاركان القادم للجيش الاسرائيلي. وبعد ذلك دعا موفاز اليه رئيس الاركان موشيه يعلون وابلغه بقراره. وفي اللقاء طلب موفاز من يعلون أن يساعد حلوتس على تسلم مهام منصبه. اما الثالث الذي تلقى البلاغ عن قرار موفاز فهو حلوتس. وبعد ذلك دُعي الى مكتب الوزير اللواء اشكنازي الذي لم يحظَ بالمنصب.
الاسئلة الفورية القائمة على جدول الاعمال في أعقاب التعيين الجديد هي:
• هل سيواصل رئيس الاركان يعلون ولايته حتى نهاية فترة الثلاث سنوات، في شهر تموز من هذا العام أم سيسعى الى الاكتفاء بفترة تداخل قصيرة مع حلوتس ثم يغادر. بمعنى أن تكون خدمته كرئيس للاركان أقل من ثلاث سنوات. ومعروف أن حلوتس يرغب في الخروج في اجازة قبل أن يتسلم مهام منصبه الجديد كرئيس للاركان.
• هل سيستجيب اللواء اشكنازي لعرض وزير الدفاع فيبقى في الجيش الاسرائيلي ليرأس الذرع البري. وكان اشكنازي شغل منصب نائب رئيس الاركان وبعد أن تسلم هذا المنصب حلوتس العام الماضي، توجه اشكنازي الى دورة ادارية في جامعة هارفرد. وبشكل عام يخرج المرشح الذي لم يحظَ بمنصب رئيس الاركان من الجيش الاسرائيلي.
• سؤال آخر هو من سيكون النائب الجديد لرئيس الاركان حلوتس. مرشحان محتملان هما قائد المنطقة الشمالية بني غينتس او القائد السابق للمنطقة الوسطى اللواء موشيه كابلنسكي. وفي حالة اختيار غينتس - ستكون حاجة الى تعيين قائد جديد للمنطقة الشمالية. اما كابلنسكي فيفضل منصب رئيس شعبة الاستخبارات في هيئة الاركان، والذي سيكون شاغرا مع نهاية العام.
• سؤال آخر ليس فوريا بسبب وقف النار بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية، يتعلق بالكفاح ضد الارهاب. في حالة خرق وقف النار ماذا سيكون هدف القتال لرئيس الاركان الجديد؟ الانطباع من الاقوال والتحليلات الميدانية في المناصب الأخيرة التي قام بها هو أن حلوتس رجل الرد المكثف والسريع. فهو لا ينتمي لاولئك الذين يعتقدون أنه في المواجهة المحدودة على الجانب المتضرر، اسرائيل، ان تقيد نفسها في ردود افعالها. فقد أدى حلوتس دورا مركزيا في ادراج سلاح الجو في القتال ضد الارهاب وفي الاحباط المركز.
أسئلة أساسية أخرى تطرح نفسها، تتعلق بالمدى الأبعد. أهمها هو حجم اعادة التنظيم والاتجاه الذي سيتخذه الجيش الاسرائيلي في السنوات القريبة القادمة. وكانت مسألة اعادة التنظيم في الجيش الاسرائيلي في مركز الحديث الذي أجراه موفاز مع حلوتس يوم أمس. ويسأل الكثيرون في قيادة الجيش الاسرائيلي هل سينجح رئيس أركان من سلاح الجو في أن يقود بالتوازن السليم بين سلاح الجو، الذي جاء منه، والقوات البرية وسلاح البحرية. أعضاء قدامى في لجنة الخارجية والأمن يقولون انه في مشاركات حلوتس في جلسات اللجنة تحدث بشك حتى الاستخفاف عن سلاح البحرية وعن المهام الاستراتيجية التي يراد تكليف الذراع البحري بها. والتقدير هو أنه في توزيع كعكة المصادر سيبقي حلوتس سلاح البحرية بعيدا في القعر، وكذا القوات البرية لن تحظى بالحصة الملائمة.
وفي الحديث قال موفاز لحلوتس أنه يتوقع منه أن يشدد الجهود كي يكون الجيش الاسرائيلي جيشا متعدد الأذرع - لا تنخرط فيه فقط الطيارات بدون طيار صغيرة أم كبيرة بل أيضا اقمار صناعية ونشاط في الفضاء. وسؤال يطرح نفسه هو كيف سيواصل حلوتس مجال استخدام الجيش الاسرائيلي، والذي بدأ به رئيس الاركان يعلون، التي حظي بثناء مهني كبير، حتى من جنرالات أمريكيين.
ومن الحديث بين الرجلين يتبين أن تغييرا آخر سيتم هو الغاء قيادة المنطقة الوسطى وتقسيم المنطقة بين قيادة المنطقة الجنوبية والمنطقة الشمالية. تغيير كبير آخر سيتم على ما يبدو في قسم التخطيط في هيئة الاركان. هذا التغيير بدأ عندما اقيم في وزارة الدفاع القسم السياسي - الأمني. والان يعتزم موفاز أن يقيم في وزارة الدفاع قسم للتخطيط أيضا.
مسألة أخرى قائمة تتعلق بقدر أكبر بموفاز. مرات عديدة جرى التلميح بان لحلوتس علاقة بعائلة رئيس الوزراء شارون، ولا سيما بنجله عُمري. ويُطرح السؤال كيف سيقبل وزير الدفاع وضعا يقيم فيه رئيس الاركان تحت إمرته علاقة مباشرة مع رئيس الوزراء. فلا يمكن لأي وزير أن يحب هذا الوضع.
من كان له فرصة للحديث في ذلك مع وزير الدفاع كان يمكنه أن يأخذ الانطباع بان هذه المسألة لا تشكل بالنسبة له قلقا خاصا وذلك شريطة الا ينقل رئيس الوزراء التعليمات والتوجيهات الى رئيس الاركان مباشرة، بل يمر عبره قبل ذلك.

(هآرتس)
النائب العسكري العام: 672 ملف تحقيق فتح في الانتفاضة ضد جنود الجيش الاسرائيلي../
أبلغ النائب العسكري العام الرئيس، العميد آفي مندلبليت أمس لجنة الدستور والقانون والقضاء بمعطيات تفيد بانه منذ بداية الانتفاضة فُتح 672 ملف تحقيق ضد جنود الجيش العاملين في المناطق. 195 تحقيقا من الشرطة العسكرية عُني بمخالفات أملاك، 234 بمخالفات عنف، 104 باحداث اطلاق نار، 138 في مواضيع اخرى. وبالاجمال رفعت 104 لائحة اتهام في مخالفات املاك، 28 في مخالفات عنف، 28 في مخالفات اطلاق نار و 13 في مواضيع اخرى، بما فيها الرشوة. 73 من الجنود الذين قدموا الى المحاكمة ادينوا، 67 منهم حكموا بالسجن الفعلي. وفي تطرقه الى قرار رئيس الاركان وقف هدم منازل المخربين لغرض الردع قال النائب العسكري العام ان أحد الاسباب الاساس لذلك هو ظهور شكوك بالنسبة لمدى نجاعة هذه الوسيلة وانه "اضافة الى ذلك طُرحت أدلة على ان هدم المنازل أدى الى كراهية شديدة في اوساط الفلسطينيين تجاه اسرائيل". واضاف بان القرار لن يتغير حتى لو استؤنفت العمليات الارهابية.
الاستخبارات - هآرتس - من جدعون الون وتسفي زرحية:
رئيس قسم البحوث في شعبة الاستخبارات: منظمات الارهاب تواصل الاعداد لعمليات استراتيجية وانتاج صواريخ القسام../
رئيس قسم البحوث في شعبة الاستخبارات العسكرية، العميد يوسي كوبرفاسر حذر أمس من نوايا منظمات الارهاب استئناف العمليات الانتحارية. ففي كلمة القاها في جلسة لجنة الخارجية والامن قال كوبرفاسر انه "في اوساط منظمات الارهاب يوجد نشاط حثيث للاعداد لعمليات استراتيجية في حالة توقف التهدئة… بعض هذه العمليات باتت جاهزة ويمكن اخراجها الى حيز التنفيذ على نحو فوري".
واضاف كوبرفاسر فانه على الرغم من الهدوء السائد هذه الايام الا ان منظمات الارهاب تواصل بناء بنية تحتية للعمليات، ولا سيما في غزة. وضمن امور اخرى فانها تواصل انتاج صواريخ القسام وقنابل الراجمات. ومع ذلك، فقد اشار كوبرفاسر الى تواصل ميل التحسن في النشاط الأمني الفلسطيني لمنع العمليات. وحسب أقواله فان "اجهزة أمن السلطة تعمل على منع العمليات. وعندما تكون لديها معلوما عن خطة لتنفيذ عملية فانها تجري اعتقالات وتعتقل المخرب الذي يوشك على تنفيذ العملية، ولكنها لا تعتقل مرسليه… أجهزة الامن تعمل على العثور والازالة للعبوات الناسفة ضد الجيش الاسرائيلي في القطاع وتتخذ نشاطات لمنع استمرار التهريب. حتى الان عثر الفلسطينيون على ثمانية انفاق في منطقة محور فيلادلفيا واغلقوها.
العميد غادي شماني، من قسم العمليات في هيئة الاركان قال ان الجيش الاسرائيلي أوقف الاحباطات المركزة وهو يركز الان فقط على اعمال الاعتقال ضد "القناة المتكتكة". في الايام العشرة الاخيرة اعتقل في هذا الاطار 12 مطلوبا. وفي رد على سؤال من النائب نوعامي بلومنتال من الليكود قال شماني ان احد المخربين الذي قتل الاسبوع الماضي في اشتباك في جبل براخا، كان من محرري صفقة تيننباوم.
وزير الدفاع شاؤول موفاز قال ردا على سؤال من النائبين ايهود ياتوم من الليكود واوري اريئيل من الاتحاد الوطني بانه لا يزال لم يتقرر بعد اذا كان اخلاء المستوطنات سينفذ يوم السبت أيضا. شخصيا كما اشار "برأيي لا يجب تنفيذ الاخلاء يوم السبت". وروى بان الجنود الذين سيشاركون في الاخلاء "في الدائرة الداخلية" لن يحملوا السلاح، ولكن اذا كانت هناك حاجة لاستخدام السلاح "فسيكون لذلك حل فوري". وحسب اقواله جرى البدء منذ الان بتدريب القوات استعدادا للاخلاء كما سيكون اعداد ذهني للجنود لتنفيذ الاخلاء. وفي التدريبات سيشارك الجنود وافراد الشرطة. وبتقدير موفاز، فانه سيشارك بالاجمال في حملة الاخلاء بضع عشرات الاف الجنود والشرطة.
السلطة الفلسطينية - هآرتس - من داني روبنشتاين:
الصراع على الحكومة: - انتصار الجيل الشاب على جيل تونس../
عرض حكومة خبراء فلسطينية، والتي يفترض ان تحصل اليوم على مصادقة المجلس التشريعي (البرلمان الفلسطيني) هو انتصار هام لاعضاء البرلمان الشباب وهزيمة لجيل القيادات القديمة الذين خدموا تحت ياسر عرفات.
رئيس الوزراء الفلسطيني، أحمد قريع (أبو علاء) اضطر أمس الى الخضوع لمطالب اعضاء المجلس، بعد ان فهم ان لا أمل في ان يصادقوا على التشكيلة الحكومية التي عرضها، والتي تشبه جدا تشكيلة كل الحكومات الفلسطينية التي تشكلت منذ اقامة السلطة الفلسطينية.
النزاعات الداخلية في قيادة فتح والتوتر بينها وبين الرئيس محمود عباس (أبو مازن)، أدت الى أنه لم يكن ممكنا الوصول الى قائمة متفق عليها لوزراء الحكومة تلقى المصادقة من المجلس. وعليه فلم يكن أمام أبو علاء سوى التنازل وما ان أعلن بأنه سيشكل حكومة خبراء لا تضم اعضاء من المجلس (أي بدون سياسيين) شرع اعضاء كثيرون بالتصفيق. ويدور الحديث أساسا عن مجموعة من النواب من الحرس الفتي لفتح ممن يتهمون القدامى بالتبذير والفساد. ومع انه جرى الحديث أمس عن امكانية ان يكون في الحكومة الجديدة اثنان أو ثلاثة من اعضاء المجلس ولكنه واضح انه لن يشارك فيها شخصيات قديمة، ولهذا فهي ستكون أول حكومة فلسطينية دون الموالين القدامى لعرفات. أحد اعضاء المجلس الشباب قال أمس انه رغم ان من الصعب رؤية حكومة خبراء كثورة مضادة للعرفاتية، ولكن هذا بالتأكيد انتصار للاصلاحات، انتصار للديمقراطية وانتصار للحرس الفتي الذي يطالب باصلاحات في السلطة.
ومن شبه المؤكد ان يصادق المجلس التشريعي الفلسطيني اليوم على تشكيلة حكومة الخبراء، ولكن مع ذلك محظور المبالغة في أهميتها لانها ستؤدي مهامها لفترة قصيرة فقط. فبعد اربعة أشهر ستنعقد انتخابات للمجلس التشريعي الفلسطيني، وفي هذه الانتخابات من المتوقع، لأول مرة ان تنافس حماس وغيرها من الفصائل الفلسطينية ممن قاطعت حتى الآن مؤسسات السلطة.
وبعد الانتخابات سيكلف الرئيس أبو مازن أحد المنتخبين بتشكيل حكومة جديدة، وعندها تنتهي حكومة الخبراء التي ستعرض اليوم. ومن سيتضرر شخصيا من تطورات الايام الأخيرة هو رئيس الوزراء أبو علاء الذي يرى فيه الكثيرون اليوم عضو في مجموعة القدامى الذين يجب إبعادهم. ولم ينجح أبو علاء في أداء ما كلف به والامر يمس جدا مكانته كرقم اثنين بعد الرئيس أبو مازن.
قطـر - معاريف - من بن كاسبيت:
النائب ميخائيل ملكيئور يسافر في زيارة سرية الى قطر../
نائب وزيرة التربية والتعليم، النائب الحاخام ميخائيل ملكيئور سافر امس سرا في زيارة الى امارة قطر في الخليج الفارسي. وقد اقلع ملكيئور الى قطر عبر عمان في أعقاب دعوة رسمية من صندوق الدوحة، الهيئة الرسمية التي تترأسها زوجة أمير قطر.
والتقى ملكيئور أمس مدير عام وزارة الخارجية القطري، الذي أعرب عن رغبته في حث العلاقات مع اسرائيل. وفي سياق الزيارة سيلتقي أيضا بزوجة حاكم الدولة وبصائب عريقات الذي يوجد هو الاخر في المكان. رئيس الوزراء اريئيل شارون الذي يطلع على صورة تفاصيل الرحلة بعث مع ملكيئور رسائل الى القيادة القطرية. هذا وسيشارك الحاخام ملكيئور اليوم في المداولات والمشاورات حول التغييرات في الشرق الاوسط ودور قطر في المنطقة. والحدث برمته مغلق امام وسائل الاعلام باستثناء صحافي الـ بي.بي.سي تيم سبستيان الذي حصل على وحدانية التغطية للحدث. زيارة ملكيئور الى الامارة هي طير السنونو الاول في موجة متوقعة لاستئناف وخلق علاقات بين اسرائيل ودول عربية في المنطقة.
وزير الخارجية سيلفان شالوم تطرق هذا الاسبوع الى امكانية أن يكون لاسرائيل في المستقبل علاقات مع عشر دول عربية. وفي محادثات اجراها مؤخرا قال ان ثلاث دول عربية تقيم منذ الان علاقات معنا (مصر، الاردن وموريتانيا) ثلاث دول عربية اقامت معنا علاقات في الماضي (قطر، المغرب، عُمان) ومع أربع دول اخرى يوجد احتمال لخلق ارتباط في المستقبل.
اتصالات غير رسمية تُجرى طوال الوقت بين مندوبين اسرائيليين والكثير من هذه الدول، بينها المغرب، عُمان وامارات اخرى. ويعتبر تسخين الاجواء مع قطر هو الاسهل والاسرع. فوزير الخارجية القطري حرص على مواصلة اللقاء مع نظرائه الاسرائيليين حتى في الايام الاصعب والان يقدرون في القدس بان استئناف العلاقات مع قطر قريب اكثر من اي وقت مضى.
الاردن - معاريف - من جاكي خوجي:
السفير الاردني بات يتلفظ بكلمات بالعبرية../
رغم انه مر أكثر من 72 ساعة على وصوله الى مقر السفارة في رمات غان ، فان السفير د. معروف البخيت يتلفظ بكلمات بالعبرية. "تودا ربا" (شكرا جزيلا) قال بالعبرية للمصورين وبعد أن انهوا عملهم قال لهم: "لهترأوت" (الى اللقاء). وكرس السفير المختار أمس يوم عمله لعقد لقاءات منتظمة مع 18 وسيلة اعلام في اسرائيل، بدا فيها متفائلا وإن كان متحفظا: "الافراج عن 500 سجين فلسطيني هو بداية طيبة ولكن هذا لا يكفي".
د. البخيت، 59 عاما، هو السفير الاردني الاول في اسرائيل بعد أربع سنوات الانتفاضة حيث ترأس السفارة مفوض فقط. ويدور الحديث عن أحد كبار الدبلوماسيين في بلاده، لواء سابق في الجيش الاردني، على علاقة مستمرة مع الملك عبدالله الثاني.
وبرأي السفير، فان اسرائيل والفلسطينيين قادرون على التوصل قريبا الى سلام دائم. "قرأت التقارير عن محادثات طابا ويمكنني أن اقول ان الطرفين كانا قريبين جدا من الاتفاق" يقول البخيت ويضيف: "اتفاق السلام بين اسرائيل والفلسطينيين هو قابل للتحقق، ولكن علينا أن نتعلم من الاخطاء وعدم العودة الى اتفاقات طويلة المدى".
ويشهد د. البخيت على ان الملك الاردني حدد له خطوط توجه لعمله: الحفاظ على تطبيق خريطة الطريق، الاشراف على الاملاك الاردنية في القدس والسعي الى الافراج عن السجناء الاردنيين. السجناء الامنيون في اسرائيل هم احدى المسائل الاكثر اشتعالا في الاردن. فللاردن أربعة سجناء "مع دم على الايدي" ، ترفض اسرائيل الافراج عنهم. ويقول السفير الجديد ان "هذه مسالة إنسانية، ومثلما يوجد لديكم رأي عام لدينا أيضا. عليكم أن تردوا بالايجاب كي نتخلص من هذه المسألة. سنعمل بجد على الافراج عنهم، ويمكنني منذ الان أن اقول بان هناك شخصيات اسرائيلية عديدة تفهم موقفنا".
الاردن يريد السلام
معظم الاسرائيليين غير معنيين بما يجري لدى الجار في الشرق، ولكن خلف الكواليس الاردن هو شريك مركزي في مسيرة السلام. ويقول د. البخيت "كل المبادرات بعد الانتفاضة، طرحها الاردن. احيانا خططها واعطاها للاخرين. وحتى خريطة الطريق كانت مسودة اردنية بنى الامريكيون عليها الوثيقة بكاملها". وفقط قبل اسبوع غادر معروف البخيت منصبه كسفير للاردن في أنقرة وهبط في اسرائيل. ورغم ذلك يبدو أن تجارب خدمته هناك لا تزال قائمة لديه. فقد أجمل القول بان "الاردن يريد المساهمة في مسيرة السلام وقادر على ذلك. نحن نريد السلام في البيت والسلام في المنطقة".
------------------------------------------------------
المصدر السياسي
قسم الأفتتاحيات الأربعاء 23/2/2005
ترجمة "المصدر" عطا القيمري - القدس ت و ف: 5829882 ص.ب: 51367
هآرتس - افتتاحية - 23/2/2005
بوش في بروكسل: السياق هو الرسالة
بقلم: أُسرة التحرير

من النظرة الاولى لم يكن هناك تجديد كبير في اقوال الرئيس الامريكي جورج بوش، في مسألة اسرائيل - فلسطين، في بروكسل أول أمس. فقد كرر بوش عمليا الخط المركزي لرؤيا الدولتين، فلسطينية الى جانب اسرائيلية، والتي كان أعرب عنها لاول مرة في حزيران 2002 وأكثر هو وكبار رجالات ادارته من تكرار الحديث عنها منذئذ، وعلى رأسهم وزيرة الخارجية كونداليسا رايس. وللدولة الفلسطينية التي رُسمت صورتها على لسانه خصائص واضحة: يجب أن تكون قابلة للعيش، أي ليس كتلك التي يتعين فيها على الاجانب أن يمنحوها التنفس الاصطناعي من أجل العيش؛ عليها أن تقع على ارض مواصلة في الضفة الغربية، أن تكافح الارهاب وان تبني مؤسسات نقية من الفساد.
أهمية اقوال بوش في بروكسل ليست في مضمونها، بل في سياق قولها - الموعد، المكان، الجمهور المستهدف. فمنذ اطلاق رؤياه لاول مرة انطلق بوش الى العراق، ولم يُنقذ منه رغم أنه هزم فيه صدام حسين؛ ياسر عرفات مات وعلى كرسيه يجلس محمود عباس، الذي عمل على تحقيق وقف للنار وتبني سياسة اكثر اعتدالا؛ واريئيل شارون بادر الى اخلاء غزة برمتها، بقوات الجيش والمستوطنات التي فيها، واربع مستوطنات في شمالي السامرة. ومع أنه لم يذكر ذلك في خطابه في بروكسل، فان التأييد الواضح من بوش لخطة شارون، والذي يتضمن التوقع من اسرائيل بتحقيق اقتراح الاخلاء وكذا التعهد بمراعاة تطلعها للحفاظ على الكتل الاستيطانية في الضفة، هو حقيقة سياسية حاسمة - على الاقل طالما كان بوش هو الساكن في البيت الابيض.
مهم أيضا المكان الذي اختير لاطلاق اقوال بوش - بروكسل، عاصمة اوروبا، جلسة قيادات الاتحاد الاوروبي وحلف الناتو. لقد جاء بوش الى بروكسل كمنتصر في الانتخابات في بلاده ومسيطر وحيد في سياسة ادارته التي طهرت من المتحفظين كوزير الخارجية السابق كولين باول. سياسيو اوروبا خائبو الامل ولكن واقعيين يقبلون التفويض الواضح من بوش مع انتخابه المتجدد والاستعداد لرأب الصدوع في العلاقات الجافة مع واشنطن. وفي الخلاف الراهن، على وتيرة التقدم نحو المحطة النهائية لخريطة الطريق، اي التسوية الدائمة، تقف اوروبا الى جانب الفلسطينيين، المعنيين بتلقي اعفاء من الحاجة لاقامة ادارة أمنية ومدنية ناجعة ومن واجب الصراع ضد الارهاب. اما بوش فقد أوضح لهم في أنه في هذا الخلاف يؤيد اسرائيل. وسيكون الفلسطينيون مطالبين باجتياز اختبار امريكي - والمختبران سيكونان رايس والجنرال وليم "كيب" وورد، المنسق الامني الذي سيشرف على تقدمهم.
الجمهور المستهدف من بوش يتشكل من الاوروبيين ولكن من عباس وشارون ايضا. فقد قيل لعباس ان الفرصة المتوفرة امامه لحظية وقابلة للانتهاء. اما لشارون - وربما ليس أقل من ذلك، لخصومه في الليكود، برئاسة نتنياهو، الذين يأملون بسحب خطة الاخلاء - فقد ذكّرهم بوش بان الدولة الفلسطينية لن تتشكل من بقع متناثرة من المحافظات. هذا الموقف الامريكي ليس مشروطا بهوية رئيس وزراء اسرائيل، مثلما هي المطالب من قيادات فلسطين لم تخَفف بعد انتقال القيادة من عرفات الى عباس.
-----------------------------------------------------













المصدر السياسي
قسم التقارير والمقالات الأربعاء 23/2/2005
ترجمة "المصدر" عطا القيمري - القدس ت و ف: 5829882 ص.ب: 51367
يديعوت أحرونوت - مقال افتتاحي - 23/2/2005
رئيس هيئة أركان على ارتفاع 40 ألف قدم
بقلم: ايتان هابر
رئيس ديوان رابين سابقا

ثمانية غرامات - هذا هو الوزن التقريبي لشعار ورقة التين المعدني الذي سيضاف الى الرتب الموضوعة على أكتاف من عُين رئيسا لهيئة الاركان العامة في الجيش الاسرائيلي. ورقة التين ستوضع الى جانب شعار السيف المصلب وغصن الزيتون. ولكن منذ ان وضعت ورقة التين على كتفي الفريق أصبح الثقل الملقى على كاهله كبيرا بدرجة لا توصف باعتباره الجندي رقم واحد في الجيش.
في الجيش الاسرائيلي، وربما أكثر من أي جيش آخر في العالم، يمتلك رئيس هيئة الاركان صلاحيات واسعة حيث تترتب عليها مسؤوليات ومهام كبيرة بالتالي. المسؤولية تتجسد عادة في خلاص المستوى السياسي دائما (تقريبا) من كل خلل وتحميله لرئيس هيئة الاركان الذي يقوم بدفع الثمن بدوره. في اسرائيل يعتبر رئيس هيئة الاركان رمزا مهنيا من الناحية الأمنية ويمثل خلاصه كل شيء في هذا المضمار.
تعيين دان حالوتص أمس رئيسا لهيئة الاركان الثامن عشر في ترتيبه، هو علامة فارقة في تاريخ الجيش: للمرة الاولى يُعين عسكري من سلاح الجو رئيسا لهيئة أركان خصوصا أنه عبر مسبقا عن وجود نظرية جاهزة وانقلابية حول هيكلية الجيش في جعبته. وهي أول مرة ايضا التي يقابل فيها تعيين رئيس هيئة الاركان بانتقادات سياسية من قبل ان يدخل الى منصبه.
من الجدير أن نذكر قبل كل شيء ان اللواء دان حالوتص هو الرجل الصحيح في المكان الصحيح: قائد ريادي ومقاتل وذو رؤية وبصيرة واسعة من ارتفاع 40 ألف قدم وذو وعي وعلم تكنولوجي ودراسة واسعة، فصيح في كلامه (زلّ لسانه مرتين)، لطيف المحيا.
ليس من الممكن القول ان تعيين حالوتص قد زعزع الفرائص أو فاجأ جهاز الدفاع. يجب الافتراض ان تعيينه قد صدر في نفس اليوم الذي صدر فيه قرار عدم التمديد ليعلون، إلا انه لم يعلن إلا بالأمس فقط.
الانتقادات الموجهة لحالوتص اليوم تتمحور في الامور التي قالها ("ضربة خفيفة في جناح الطائرة"، "أنام مطمئنا في الليل")، وقربه من اريئيل شارون ونجله عمري حسب ما يُقال، وكونه ذو ميول سياسية واضحة. منذ الآن حالوتص سيخضع لهذا السبب لاختبارات يومية، وكل كلمة تصدر عنه ستخضع للدراسة من خلال المجهر اليساري. الجمهور لا يعرف آراءه السياسية، وهذه مسألة جيدة.
تعيين حالوتص جاء على حساب مرشح ممتاز آخر. غابي اشكنازي، كان في الأجيال السابقة سينتخب رئيسا لهيئة الاركان مفضلا على غيره. سقوطه لم يحدث بسبب قدراته ومواهبه وماضيه العسكري المجيد الذي يفوق دان حالوتص والحاجة لاختيار واحد من بين الاثنين كانت ظلما وإجحافا بحقه. ولكن لا يوجد ما يمكن فعله هنا: هذه هي الحياة. في الجيش يصعد واحد فقط الى رأس الهرم. كثيرون من اصدقاء اشكنازي عضوا شفاههم أمس، وربما ذرفوا الدموع. خسارة. الآن أصبحت هذه مهمة شارون وموفاز ويعلون بأن يحرصوا على ان يواصل غابي اشكنازي الموهوب إسهاماته للدولة في مناصب بارزة. ممنوع إهدار هذه الطاقة وتضييعها.
هذا هو المكان والوقت المناسبين للثناء على يعلون في وجهه. إنهاء خدماته بالصورة التي تم بها أثار التقزز من الحائط الى الحائط. تقييم فترة يعلون سيتم في مناسبة اخرى، إلا ان هذا اليوم هو يوم دان حالوتص وحده.
رئيس هيئة الاركان الجديد من ارتفاع 40 ألف قدم (الذي يمكن منه رؤية عمان وقناة السويس وبيروت) يستحق منا ان نتمنى له (ولنا) ان يتمكن من جلب السلام والأمن على أكتافه.
------------------------------------------------------












هآرتس - مقال - 23/2/2005
القرار الأصعب في حياته
بقلم: عوزي بنزيمان
كاتب رئيس في الصحيفة

(المضمون: شارون يستحق التقدير لقراره التاريخي بالانسحاب من غزة، ولكن الأهم من ذلك هو تخليه عن اعتبار الارض قيمة أهم من الانسان - المصدر).

يجب أخذ أقوال شارون على علاتها: قرار اخلاء المستوطنات من قطاع غزة وشمالي السامرة هو القرار الأصعب الذي أقدم عليه في حياته. هذا ما قاله للأمة كلها بالعبرية الواضحة عندما ألقى خطابا أمام مؤتمر رؤساء المنظمات اليهودية في امريكا يوم الاحد ليلا. قبل ان يتوجه شارون الى الحضور بالانجليزية قرأ كلماته من الورقة المدونة أمامه بتعابير جامدة وكأنه يعيد ما يقرأه أكثر مما يعبر عن مكنونات صدره. كلمات شارون تلك هي كلمات عاطفية نابعة من جوارح نفسه، وليس مهما اذا كان هو الذي صاغها أم قام أحد مستشاريه للعلاقات الخارجية بالمهمة بدلا عنه. رسالته للناس هي ان خطة فك الارتباط هي القرار الأصعب الذي أقدم عليه في حياته الحافلة بالأحداث.
شارون - كما قال بنفسه في ذات المساء اتخذ "مئات بل وآلاف القرارات. بعضها كان كارثيا والبعض الآخر كان مسألة حياة أو موت - ولكن قرار فك الارتباط كان بالنسبة لي أصعبها جميعا".
هذا اعتراف مثير منه على افتراض ان قلبه ولسانه يتكلمان بنفس اللغة. الشخص الذي نفذ في الخمسينيات عمليات انتقامية بعضها كان مثيرا للخلافات وأصابت في نتائجها المسؤولين عنه بالذهول في أكثر من مرة بسبب الثمن الدموي الذي ترتب عليها، والرجل الذي أرسل مقاتليه الى ما وراء ممر المتلة في عملية كوديش في الخمسينيات (العملية البريطانية الاسرائيلية الفرنسية ضد مصر) في عملية أجبرته كمية الضحايا فيها الى إعطاء تقرير لمحقق عينه رئيس هيئة الاركان في حينه. الشخص الذي أثار سلوكه إبان حرب الغفران والاقتراحات العملياتية التي طرحها خلالها تحفظات واعتراضات لدى قسم من رفاقه في السلاح لاسباب منها عدد الضحايا والمصابين الذين سقطوا بسببها، الشخص الذي أدخل الجيش الاسرائيلي الى العمق اللبناني بالخداع الذي حول يومي الحرب المعلنين الى سنوات طويلة أسقطت مئات الضحايا في الجانب الاسرائيلي وآلاف الضحايا في الجانب اللبناني. هذا الشخص يأتي ليصرح الآن ان التنازل عن 1200 كيلومترا مربعا من الضفة وغزة هو القرار الأصعب في حياته من كل تلك القرارات.
هذه المقالة لم تأت لمهاجمة شارون ومناكفته. رئيس الحكومة جدير بالرغم من كل شيء بالتقدير على جرأته التي يبديها في مبادرة فك الارتباط التي طرحها. هو خلافا لسابقين والذين كان من بينهم اشخاص أدركوا منذ مدة طويلة عدم جدوى مواصلة الاحتلال الاسرائيلي للمناطق، إلا انهم لم يمتلكوا القوة النفسية المطلوبة لذلك. أما هو فقد عبر عن زعامته وقدراته القيادية. هو حازم وشجاع وهزلي بدرجة تكفي لتغيير جلده والتراجع عن معتقداته السابقة. هذا الشخص الذي كانت اقامة المستوطنات في المناطق مشروع حياته وعمره، يرفع ساطوره في وجه المستوطنين الآن ويعرض نفسه من جراء ذلك لخطر مباشر شخصي وكبير ويغامر بمستقبله السياسي. بذلك يكرس شارون سابقة لا تقارن من حيث الأهمية: حتى إذا كان يُسلي نفسه بأن فك الارتباط خطوة لمرة واحدة ولن تجر من ورائها خطوات اخرى مشابهة، وحتى اذا اعتقد ان ذلك سيمكن اسرائيل من النجاح في إبقاء سيطرتها الملموسة في الضفة أو على الأقل إبقاء التجمعات الاستيطانية الكبرى بيدها - مجرد الانسحاب سيكون مؤشرا نحو مسار الأحداث في المستقبل: في ظل قيادة شارون ستبدأ عملية الافتراق الاسرائيلية عن المناطق، وعليه، فهو يستحق ثناء كبيرا لهذه الانعطافة التي يجترحها في تاريخ الدولة.
إلا ان وصفه فك الارتباط على انه القرار الأصعب في حياته ينطوي على عبرة ورسالة أخلاقية وانسانية مثيرة للفزع: الارض بذاتها هي أكثر قداسة وأهمية من حياة الانسان. الانفصال عن رمال غزة وجبال السامرة التي ليست جزء من دولة اسرائيل والتي لا يمس التنازل عنها بوجودها أصعب على شارون من كل المحكات الشديدة الدموية التي اجتازها خلال حياته. حتى اذا كان قد قال أقواله تلك فقط من اجل إطراء السامعين من المستوطنين وأنصارهم، فقد كانت هذه هي القيمة العليا التي رغب في نقشها في وعي الشعب: الارض فوق كل شيء.
------------------------------------------------------










هآرتس - مقال - 23/2/2005
المالية خضعت للأمن
بقلم: رؤوبين بدهتسور
كاتب دائم في الصحيفة

(المضمون: الميزانية الدفاعية الاسرائيلية أضخم من مثيلاتها في الدول الغربية، وهي عبء كبير على الاقتصاد، إلا ان الأمن يبقى البقرة المقدسة في اسرائيل - المصدر).

في أغلبية القضايا التي رافقت قرار عدم تمديد ولاية رئيس هيئة الاركان، تم التأكيد ان أحد أكبر النجاحات التي حققها موشيه يعلون كان قدرته على الحفاظ على قوة الجيش الاسرائيلي، وحتى مواصلة خطة التسلح بالرغم من "التقليصات الكثيفة" في ميزانية الدفاع والأمن خلال سنوات خدمته في المنصب. يجب ان نقول بحق يعلون ان هذا كان بالفعل نجاحا، ولكنه لم يكن نجاحا مهنيا وانما اعلاميا فقط. ذلك لأنه بالرغم من صرخات قادة الجيش المستغيثة من التقليصات الخطيرة في ميزانيات الدفاع التي تتعالى كل سنة عشية المصادقة على الميزانية، فان الميزانية الدفاعية والأمنية لم تتقلص البتة في عهد يعلون. هذه الميزانية لم تقلص بالمرة خلال الخمسة عشر عاما الأخيرة في الواقع. لا، بل انها ازدادت بصورة حقيقية في كل سنة.
حقيقة ما يدور حول الميزانية التي أُخفيت عن علم الجمهور والمعلقين السياسيين يمكن ان تكشف بسهولة. في موقع الانترنت التابع لوزارة المالية تظهر أهم بنود الميزانية في كل سنة ومن ضمنها المنحنى البياني الذي يصف تطور ميزانية الدفاع ويبرهن عن انه لا يوجد ولم يكن هناك تقليص في هذه الميزانية (www.mof.gov.il/bndget2005/mainpagin.htm) (المنحنى المذكور موجود في الصفحة 63).
من قد يكون مندهشا من عدم تكرار الجدل الثابت المعروف في هذه السنة بين العسكريين الذين يستغيثون ويحذرون من التقليصات المزمعة وبين المالية، سيجد الجواب في القرار الذي اتخذته اللجنة المشتركة في الكنيست لشؤون الميزانية الأمنية في الاسبوع الماضي. بعد جلسة طويلة قامت وسائل الاعلام بتجاهلها تقريبا، صادقت اللجنة على الميزانية الدفاعية لعام 2005: 42 مليار شيكل. الميزانية مماثلة تماما لميزانية 2004. الامر الجديد الذي حال دون ظهور الجدل التكراري السنوي بين الجيش والمالية وعمليات الترهيب من المس الخطير بالأمن الذي قد يترتب على التقليص كان ذلك الاتفاق المسبق الذي تم التوصل اليه بين وزارة المالية والجيش. الجانبان شاركا في تلك اللجنة وحملا للنقاش اقتراحات متفق عليها.
واذا كان صحيحا ان الاتفاق المسبق حال دون عملية المساومة والبيع والشراء الشنيعة التي كانت تندلع في كل عام في السنوات السابقة، إلا انه أوضح ان المالية قد تنازلت عن فكرة إحداث تقليص حقيقي في الميزانية. رغم ان موظفي المالية يدركون جيدا المؤثرات السلبية على الانتاج التي تترتب على تحويل مبالغ ضخمة للميزانية الأمنية ويعرفون ان من الممكن تقليصها نتيجة للتطورات الاستراتيجية التي طرأت على المنطقة، إلا انهم يفضلون الخضوع لمطالب جهاز الدفاع. في المالية أدركوا انهم لا يملكون أدوات وآليات لمراقبة نجاعة مطالب الجيش المالية. المثال على هذا العجز يمكن ان نسوقه من النقاشات التي جرت هذه السنة. الجيش بدأ المداولات بالمطالبة بـ 3.3 مليارات شيكل من اجل تمويل خطة فك الارتباط، ولم تكن لدى المالية امكانية لدراسة المعطيات التي تقف من وراء المطلب، إلا انها ادعت ان هناك مبالغة في هذا المطلب. في نهاية المطاف تراجع الجيش الى 1.9 مليار شيكل. موظفو المالية على قناعة ان الجيش حاول الإثقال على بند فك الارتباط واستغله لزج نفقات اخرى داخله ليبرر بعض المبالغ، ولكنهم في نفس الوقت لا يستطيعون البرهنة عن ذلك.
المسؤولون في وزارة المالية كتبوا في تقرير الميزانية خلال تطرقهم للنتائج الأمنية: "نسبة الميزانية الأمنية من الميزانية العامة تفوق مثيلاتها في الدول الغربية الاخرى بثلاثة أضعاف ونصف، رغم ان هذه الدول تشكل سوقا للصادرات الاسرائيلية ومنافسا للبضائع المحلية". ولكن بدلا من المطالبة بتقليص هذه النفقات سعوا لتجنب اتهامهم بالمس بالأمن وكتبوا: "مع ذلك هناك امكانية لدراسة امكانية الإبقاء على الحجم الحالي للنفقات الأمنية على المدى الزمني أو القيام بتقليصها بصورة ملموسة... آخذين بعين الاعتبار التغيرات الجيواستراتيجية الحاصلة في المنطقة...". هذا كل شيء. يُلمحون بوجوب وامكانية التقليص وليس أكثر من ذلك.
المالية رفعت يديها اذا، واستسلمت. اعضاء لجنة الميزانية والأمن لا يحاولون حتى مراقبة الميزانية الدفاعية والجمهور لا يبالي والاعلام يغض البصر. أما الجيش فبامكانه ان يواصل المطالبة والحصول على ميزانية ضخمة في كل عام.
وهذه ليست كل الحكاية: ميزانية الدفاع التي تصادق عليها الكنيست هي في أحوال كثيرة بلا معنى. في كل سنة تقريبا يحصل الجيش على إضافات للميزانية، وحتى آخر السنة تكون الميزانية قد ازدادت بعدة مليارات اخرى. من المؤكد ان ميزانية 2005 ستزداد هذه المرة ايضا. الجيش سيجد الذرائع المطلوبة للاضافات، ورئيس الوزراء أو لجنة المالية سيستجيبون للنداء ذلك لأن المس بالأمن خط أحمر.
------------------------------------------------------



يديعوت - مقال - 23/2/2005
ملاحظة تحذير
بقلم: يغئال سيرنا
كاتب يساري

(المضمون: هذا الهدوء مضلل فهو هدوء الضباط. ومن الان فصاعدا فان هؤلاء الضباط الذين سيشرفون على الهدوء هم مصدر النار فيما أن المسؤولين السياسيين فوقهم هم الاخرون ضباط لا يتحمسون للهدوء وليسوا سياسيين - المصدر).

في بداية العام 2005 مررنا تحت بوابة النصر لـ "نهاية الانتفاضة" مثل الدخول السعيد الى بيت جديد، ولكني أرغب في أن اسجل بذلك ملاحظة تحذير - مثلما عن العقار الذي لا يعود بكامله الى صاحبه. وكي لا نفاجأ ولا نشعر بأننا خدعنا أنفسنا: فالحديث لا يدور عن هدوء حقيقي. لا يوجد وقف للنار او هدنة. هذا هو "هدوء ضباط"، مهلة توقف في المعارك لغرض فك الارتباط، تقصير جبهة، انتقال سلس بين رئيسي الاركان وانتعاش الطرفين. هذا اتفاق عسكري غض خاضع برمته في يد الضباط، وليس في يد السياسيين. ليس مسيرة سلمية ولا حتى بداية مسيرة. ومنذ الاعلان عن الهدوء قتل حتى الان في الطرف الاخر عدد من الشباب بنار الجيش الاسرائيلي. الجمر يشتعل. المطاردة الخفية متواصلة.
في الجانب الاسرائيلي سيشرف على "هدوء الضباط" رئيس المخابرات الجديد ديسكن، مخطط الاغتيالات في عهد النار، والى جانبه رئيس الاركان القادم، دان حلوتس، أب الغارات الجوية على اهداف موضعية في المناطق. وفوقهما في القيادة المسماة مدنية، سيشرف موفاز، رئيس أركان اندلاع الانتفاضة ووزير الدفاع، وفوقه المدني الاكبر من الجميع، اريك شارون، ممثل اليد الحديدية الذي اجري له تحويل جزئي ليصبح راسم حدود ومقصر خطوط الجبهة. ليس سياسيا. موفاز وشارون مع حلوتس وديسكن سيحسمون في موضوع التسهيلات والبادرات الطيبة لابو مازن وابناء شعبه. حتى الان أيديهم مضمومة كيد بخيل مريض.
البادرات الطيبة الوحيدة من اسرائيل تجاه الطرف الاخر كانت حتى الان 500 سجين من الدرجة الثالثة وبعض مقابلات للصحافة. الابن البكر للبرغوثي، مع انه لم يفرج عنه كما تم الوعد، الا أن ابيه أجريت معه مقابلة في "معاريف". هناك تساهل ما في نزع الطابع الانساني عن الآخر. هذه بادرة طيبة مثيرة للانفعال. مسموح لزمن ما الحديث عن الشيطان من زاوية انسانية وما هو الاكثر انساني من محبة برنامج "بلاد رائعة". دوما أحببنا الاغيار الذين يعرفون كيف يقولون جملة بالعبرية. ولهذا مسموح الان الحديث عن السجين الاكبر، مروان البرغوثي كمن يحق ويستمتع بمشاهدة "بلاد رائعة"؛ كما أن المطلوب المعروف زكريا الزبيدي يعرف من مكان مخبئه ذات البرنامج. في هدوء الضباط لا يزال لا يوجد حتى ولو ذرة حل للحياة التي لا تطاق في الطرف الاخر، والتي تجري الان ايضا تحت عبء التطويق والاغلاق الساحقين.
وفضلا عن ذلك، ففي هدوء الضباط يوجد اخفاق داخلي هو قنبلة موقوته: الجيش الذي تحت شارون، الجنرالات، وقادة الالوية الذين يفترض بهم أن يوفروا الهدوء الحيوي هم لكارثته تلاميذه المخلصين. في بداية طريقه علم الضابط شارون الجيش الهياج والتحقير للسياسيين. التنفيذ تحت أنفهم لعمليات تجرهم الى المكان الذي يريده الجيش، خلافا للخط السياسي. أما الان فشارون هو هو القيادة السياسية التي تحتاج الى التعاون المخلص من الجيش. هدوء الضباط يوجد أيضا تحت تهديد هذا التحقير. للجيش ما يكفي من القوة والدوافع والنوازع لافشال كل مهلة وقف للقتال. يكفي استمرار المطاردة والنار هنا وهناك.
ومن أجل تعقيد صورة الهدوء المهزوز أكثر من ذلك أذكر هنا في ملاحظة تحذير هامشية ما رآه شاؤول غولان وعوديد شالوم في الخليل، في غرفة الحرب للمنزمت نوعام فيدرمان. فقد التقيا هناك باعداء الهدوء، بمقاتلي معركة فك الارتباط، الشقيقين الصغيرين ليغئال عمير قاتل رابين. احد الشقيقين لم يجند بعد فيما انهى الاخر ثلاث سنوات خدمة في الجيش الاسرائيلي تدرب فيها ليصبح قناصا. البارود جاهز إذن، اعواد الثقاب هنا، الدافع والرغبة للنار في متناول اليد، والمسؤولون عن الهدوء هم رجال النار. هدوء لطيف.
-----------------------------------------------------












معاريف - مقال - 23/2/2005
لتتوقف مسيرة البلاهة
بقلم: غادي بلتيانسكي
المدير العام لمقر قيادة مبادرة جنيف

(المضمون: لن يبقى ما وراء الجدار الفاصل بأيدي اسرائيل. ويحسن باسرائيل ان تبني الجدار بموافقة الفلسطينيين قبل ان تحتاج الى إزالة الأجزاء غير ذات الصلة منه - المصدر).

اتخذت الحكومة هذا الاسبوع قرارات مهمة جدا الى حد ان أحدا لم ينتبه الى القرار الذي لم يُتخذ. منذ ان انتخب، يدعو رئيس السلطة الفلسطينية، أبو مازن، الى البدء في مفاوضات على التسوية الدائمة. الحكومة، المقيدة بجدول اعمال حددته لنفسها في زمن آخر، تجاهلت الدعوة، وصوتت على خطوتين أحاديتي الجانب: اخلاء غزة، وبناء الجدار في الضفة الغربية. على هذه الوتيرة، سيبدأ الفلسطينيون يجولون في العالم مع شعار معروف جدا: لا شريك لنا.
إن ما احتل أساس الصدى الاعلامي والعام، بالطبع، هو قرار اخلاء المستوطنات. يوجد هنا توتر سياسي، ودراما انسانية، وتحول قومي. سيفضل التاريخ، كما يبدو، التركيز في القرار الثاني خاصة. إن إبقاء 93 في المائة من اراضي يهودا والسامرة خلف مسار الجدار يعين على أوضح نحو نقطة البداية لكل مفاوضات مستقبلية. اقتبست وسائل اعلام في البلاد والولايات المتحدة، مؤخرا، موظفا امريكيا رفيعا، مقربا من شارون ومن مواقفه، هو أليوت أبرامز، الذي يقول: "يعلم الجميع ان كل ما وراء الجدار لن يبقى في يدي اسرائيل". وفي الحق، كلنا يعلم.
الوعود الامريكية فيما يتعلق بكتل المستوطنات، وأفكار كلينتون، وتفاهمات جنيف، ومنذ الآن ايضا مسار جدار الفصل - كلها تشير الى الحدود الدائمة المستقبلية لاسرائيل. ستبدأ المحادثات على النسب المئوية السبع المشمولة بهذا الجانب من الجدار، وستنتهي الى ثلاث أو أربع نسب مئوية حيوية، وستستبدل بمنطقة بديلة غير مأهولة. اذن يمكن من الآن بناء الجدار بغير الحديث الى الفلسطينيين، وإنفاق المليارات، وتلقي النقد الدولي، وكل ذلك من أجل ان تُزال بعد ذلك أجزاء منه في الفصل الأخير من القصة المعلومة سلفا. ولكن يمكن فعل شيء مخالف ايضا.
يمكن ايضا القرار، بعمل زعامي يستطيعه اريئيل شارون، على إنهاء مسيرة البلاهة. بعد جيلين من حرب الايام الستة، وجيل واحد من الانتفاضة الاولى، أصبح يمكن ان نستقر عند قرار انه حسبنا دماً مسفوحاً، وحسبنا ما بُذر من المال بسبب قصر النظر والأوهام الذاتية. اذا كنا نتنبه من الأحلام، فقد يحسن في هذه الفرصة ان نقول للواقع: صباح الخير. لطيف ان أعرفك. الاعتراف بالواقع يوجب بدء مفاوضات على تسوية دائمة، انطلاقا من علم ان الاتفاق الذي يدافع عن مصالح اسرائيل الحقيقية يمكن الحصول عليه. اذا كنا قد وصلنا الى معرفة كيف ستكون النهاية، فواجب على القيادتين ان تأتيانا بهذه النهاية، لكي نحظى جميعا ببداية جديدة ننتظرها كثيرا ونستحقها جدا.
بدل ان نبني ونُزيل بعد ذلك، وبدل ان نُوطن ثم نُخلي بعد ذلك، وبدل ان نلد ثم ندفن بعد ذلك - يستحق مواطنو اسرائيل قيادة تقود بشجاعة وتستخلص العبر من النزاع ومن المحاولات الفاشلة حتى الآن لتسويته. لا يمكن اقامة جسر على هاوية بخطوٍ قصير مَقيس، ولا يجوز ان ندع الفرص تهرب انتظارا لحدوث شيء. يُحتاج الآن الى زعيم كبير يخطو خطوة كبيرة. والى ذلك الحين، قد يحسن ان لا يُظهر جهاز الأمن تعجُلا مفاجئا في بناء الجدار. الزمن الذي سيمر حتى إزالة الأجزاء غير ذات الصلة منه سيكون أقصر بكثير من الزمن الذي مرّ منذ بناء المستوطنات في قطاع غزة حتى إزالتها.
------------------------------------------------------


















معاريف - مقال - 23/2/2005
لم يكذب شارون
بقلم: غاي معيان

(المضمون: دلّ الليكود بقبوله خطة الانفصال على إخلاصه لتاريخه وقيمه وتصوره الايديولوجي. لم يُخف شارون رغبته في اقامة دولة فلسطينية الى جانب اسرائيل - المصدر).

يحتاج المركز السياسي الاسرائيلي الى كثير من الزمن كي يستوعب أنه لا مناص من حسم صعب، اذا كان يريد تعديل النزاع مع الفلسطينيين. في السنوات الـ 17 التي مرت منذ الانتفاضة الاولى حتى المصادقة على خطة الانفصال، صحا أكثر الجمهور اليهودي من حُلم ارض اسرائيل الكاملة. ربما كانت هذه الرؤيا الحالمة صحيحة الى سنوات الثمانين، ولكن منذ الساعة التي أبدى فيها الفلسطينيون بحزم رغبتهم في اطار وطني - اقليمي يخصهم، قُضي الامر. على ذلك، ليس قرار الانفصال عن قطاع غزة وشمالي السامرة تعبيرا فقط عن واجب حزب حاكم أن يواجه الواقع، بل هو خطوة، لو لم تُتخذ لكان الليكود قد خان كل ما فُرض عليه ان يمثله كحزب مركز محافظ في نظام ديمقراطي.
يمثل التأييد الجارف للانفصال نتيجة تصحب العمليات التي تنشأ في المجتمع الاسرائيلي، وفي رأسها تبلور مركز سياسي قوي. لأول مرة منذ جنون معارك 1973، نشأ اتفاق وطني واسع في شأن المساحة الاقليمية للدولة القومية الاسرائيلية، وهي: حدود 1967 مع الكتل الاستيطانية الكبيرة في يهودا والسامرة. في الواقع، هذه مصالحة بين وجهتي النظر الخلاصيتين المتطرفتين، من اليمين واليسار، اللتين فشلت احداهما تلو الاخرى - سواء في محاولات انشاء إجماع حولهما أو في اختبار الواقع.
تدُل استطلاعات الرأي العام، التي تبرهن على تأييد حاسم للانفصال، على شيء آخر: ليس أساس قوة المركز السياسية من الحواشي الجيوسياسية، بل من لُب لُباب الدولة وهو البرجوازية. بعد 57 سنة من اقامة الدولة تنجح البرجوازية في نهاية الأمر في استيعاب بديل عن الروح الريادية القديمة الطيبة. ولكن وقد أصبحت تقوم دولة قومية قوية، مزدهرة متطورة، ضاقت البرجوازية ذرعا بالحياة التي تطلب اليها ان تمول (بأموالها ودمائها) شراء بالجملة لدونمات وماعز. تبين ان أثمان قيم الماضي، التي كانت طيبة صحيحة فيما خلا، باهظة جدا.
في الواقع، الليكود هو الحزب الوحيد ذو الروح البرجوازية، الذي مثل في سنواته الحسنة البديل عن زيادة مباي، وقد رفض جابوتنسكي وأفراد (تساهر) لحينه، التصور الريادي الاشتراكي. كان الحزب الحُريّ طيب الله ذكراه القيِّم الرئيس على الخطاب البرجوازي. جاء رؤساء حكومات في الماضي من قبل الليكود (بيغن، وشمير ونتنياهو) من خلفية بر
02-23-2005, 04:30 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
فضل غير متصل
لو راح المغنى بتضل الاغانى
*****

المشاركات: 3,386
الانضمام: Jul 2002
مشاركة: #2
الصحافة الاسرائيلية ترجمة 23 \ 2
الخميس 24/شباط /2005 العدد 8726


المصدر السياسي
قسم العناوين الخميس 24/2/2005
ترجمة "المصدر" عطا القيمري - القدس ت و ف: 5829882 ص.ب: 51367
يديعوت احرونوت:
- سيناريو الرعب.
- وثيقة سرية في الشرطة: معظم المستوطنين سيقاومون بالقوة.
- فزع الاهالي في قضية عنف المربيات.
- تنكيلات في غرفة الاطفال.
- توجد حالة شك بين الاهالي والمربيات.
- المئات سيتمترسون ويهددون بالانتحار.
- حلوتس بدأ يبدأ بالتعيينات.
- وفاة الشاب الذي طعن بسبب 100 شيكل.
- من الصحي الشرب من الصنبور.

معاريف:
- فزع المربيات.
- الجيش الاسرائيلي بدأ يتدرب على هدم منازل المستوطنين.
- اسرائيل تقترح: خمسة طواقم مشتركة لتنسيق فك الارتباط.
- خطة آيلاند - قطار من غزة الى رام الله عبر تل أبيب.
- أحد مُبعدي كنيسة المهد خطط لعملية ارهابية من بيته في دبلن../ التعليمات للعملية خرجت من ايرلندا.
- الاهالي لم يعودوا يخاطرون.
- ارتفاع مقلق في العنف الجنسي في اوساط التلاميذ.
- طفل ابن 9 طعن رفيقه بسبب نزاع على البنات.
- خلية نحل حلوتس.

هآرتس:
- الجيش الاسرائيلي بدأ "الاعداد النفسي" للجنود الذين سيقومون باخلاء المستوطنات.
- محكمة العدل العليا تلغي قرار لجنة الكنيست عدم نزع حصانة النائب غورلوفسكي.
- اسرائيل: تجاهل المحكمة في لاهاي الارهاب يمس بصورة حقيقية شرعية قرارها.
- ابو علاء يهدد بالاستقالة: قلائل يحاولون منعه.
- يعلون: اختيار حلوتس يضمن رئيس أركان ممتاز.
* * *
المصدر السياسي
قسم الأخبــــار الخميس 24/2/2005
ترجمة "المصدر" عطا القيمري - القدس ت و ف: 5829882 ص.ب: 51367
الخبر الرئيس - الساحة السياسية - هآرتس - من الوف بن وآخرين:
شارون رد اقتراحا لبيرس للمشاركة في مؤتمر لتعزيز السلطة../ الجيش الاسرائيلي يقدر: المنظمات الاسلامية ستمدد فترة التهدئة../
مساعد رئيس الوزراء، شمعون بيرس، حاول اقناع رئيس الوزراء اريئيل شارون بان على اسرائيل أن تشارك في مؤتمر لندن لتعزيز السلطة الفلسطينية، والذي سينعقد يوم الثلاثاء. فرد شارون اقتراحه. وفي هذه الاثناء، فان المفاوضات بين اسرائيل والسلطة، في موضوع نقل المسؤولية الامنية عن مدن الضفة عالقة، ولكن الهدوء شبه التام بقي سائدا في المناطق. وبتقديرالجيش الاسرائيلي فقد قررت المنظمات الاسلامية تمديد فترة التهدئة الى ما بعد الثلاثين يوما التي وعدت بها رئيس السلطة ابو مازن، والتي انتهت أول امس. الاتصالات بين السلطة والمنظمات مستمرة في قنوات مختلفة، في محاولة لتثبيت اتفاق على هدوء طويل ومستقر.
وكان بيرس التقى شارون يوم الاثنين من هذا الاسبوع وقال له ان امتناع اسرائيل عن المشاركة في مؤتمر لندن خطأ، وان السلطة والدول المانحة تدعو الى مشاركة اسرائيلية. فأجاب شارون: "نحن لسنا جزء من هذا، وهكذا اتفق مع الانجليز". وحسب رواية اخرى قال شارون أيضا ان الادارة الامريكية تعتقد بان لا ينبغي لاسرائيل أن تشارك في هذا الحدث.
شارون عارض بحزم المشاركة في مؤتمر لندن خشية أن يتحول الى "مؤتمر دولي" في محاولة لفرض مواقف غير مريحة لاسرائيل. فقد رد دعوة رئيس وزراء بريطانيا طوني بلير لارسال وفد اسرائيلي. ووعد بلير بان تنسق بريطانيا مع اسرائيل الرسائل والبيانات الختامية للقاء، بحيث لا تمس باسرائيل.
مؤتمر لندن سيعرب عن التأييد لخريطة الطريق والاصلاح السلطوي، الأمني والاقتصادي في السلطة الفلسطينية. والبيان الختامي للمؤتمر سيفصل الخطوات التي سيقوم بها الفلسطينيون والدعم الدولي لهم. وسيشارك فيه قادة السلطة الفلسطينية، وزيرة الخارجية الامريكية كونداليسا رايس، ووفد من دول اوروبية وعربية عديدة.
مستشار شارون، دوف فايسغلاس، زار امس لندن والتقى المستشار السياسي لبلير، السير نايجل شاينوولد، للتنسيق النهائي قبل المؤتمر. وزير الخارجية البريطاني جاك سترو، سيصل الى القدس غداة مؤتمر لندن كي يضع شارون ووزير خارجيته سيلفان شالوم في صورة المداولات والقرارات.
أما بالنسبة للهدوء النسبي في المناطق فقالت مصادر عسكرية هذا الاسبوع بأن الانخفاض في حجم الاحداث النارية شديد جدا وهو شامل ومتواصل أكثر مما في فترة الهدنة لصيف 2003.وتقدر محافل في الجيش الاسرائيلي بان المنظمات الاسلامية قررت تمديد التهدئة الى ما بعد الثلاثين يوما التي وعدت بها رئيس السلطة الفلسطينية ابو مازن.
وأمس سجلت في المناطق ثلاثة أحداث نارية، جميعها في القطاع، في ساعات الليل وجميعها دون اصابات. في المجال السياسي مع اسرائيل لا يوجد أي تقدم. فهذا الاسبوع انتهى لقاءان بين ضباط اسرائيليين وفلسطينيين اشتبهوا للبحث في نقل السيطرة في طولكرم، دون اتفاق. وكما حصل الاسبوع السابق في المداولات على اريحا، طلب الفلسطينيون ابعاد حواجز الجيش الاسرائيلي الى خطوط 28 ايلول 2000، خارج المدينة. اما في اسرائيل في هذه الاثناء فيرفضون. الجمود في المفاوضات يؤدي الى تأجيلات متكررة للقاء بين وزير الدفاع شاؤول موفاز ومحمد دحلان والذي كان من المزمع عقده يوم الاحد من هذا الاسبوع.
وفي مقابلة اجرتها القناة الثانية مع رئيس الوزراء اريئيل شارون في مزرعة هشكميم قال شارون للفكاهي ايلي يتسبان ان "الفرنسيين يؤيدون العرب (…) ففرنسا غير مستعدة لان تصف حزب الله كمنظمة ارهابية، رغم ان الحديث يدور عن احدى التنظيمات الاخطر".
وفي العام الماضي أوقع شارون حادثة دبلوماسية بين الدولتين حين دعا يهود فرنسا الى الهجرة بسبب اللاسامية. ووصفت فرنسا شارون كشخصية غير مرغوب فيها، الى أن سوي الخلاف بالاتصالات الدبلوماسية.
كما تحدث شارون عن التحريض وحذر من الآثار الخطيرة التي من شأنها ان تكون للتحريضات من جهات تعارض خطة فك الارتباط. وقال: "محظور علينا السماح لهذا التحريض أن يستمر. في نهاية الامر شيء صعب سيحصل. اني ارى موضوع التهديدات بجدية كبيرة واذا ما تفرغت قليلا فاني سأتفرغ لمعالجة هذا الموضوع بجدية. وهاجم شارون خصمه، وزير المالية بنيامين نتنياهو في سياق الخطة الاقتصادية قائلا ان "هذه خطة صحيحة من ناحية اقتصادية، ولكن ينقصها قلب، ينقصها رحمة".
وقال اننا ملزمون بمواصلة الخطة، ولكنه وعد بالعمل للتخفيف من المس بالفقراء.
فك الارتباط - يديعوت - من عمير بن دافيد:
المئات سيتمترسون ويهددون بالانتحار../
تستعد الشرطة لامكانية أن يستخدم المستوطنون الذين يعارضون الاخلاء ضد الشرطة كلاب هجوم، غمر اراضي بالماء، حفر قنوات، اغلاق طرق بنثر ادوات حادة، والتمترس على اسطحة المباني مزودين بوسائل هجومية.
حسب احد السيناريوهات الاكثر تطرفا، فانه من شأن مئات المستوطنين أن يغلقوا على أنفسهم مع أطفالهم في مكان محصن ويهددوا بالانتحار الجماعي مثلما عمل مؤيدو ديفيد كورش في تكساس.
كل السيناريوهات الصعبة هذه والمحتملة في اثناء اخلاء المستوطنين ترد في وثيقة سرية عرضت في نهاية الاسبوع الماضي من قيادة الشرطة على وزير الدفاع شاؤول موفاز، في المداولات لاجمال الاستعدادات لعملية الاخلاء في قطاع غزة وشمالي السامرة. وتعرض الشرطة جملة الظواهر المتطرفة المحتملة التي تستعد لها ولكنها لا تقرر بان هذه ستقع بالفعل.
وتكشف الوثيقة الكاملة التي حصلت "يديعوت احرونوت" على نسخة منها بانه خلافا للتصريحات العلنية المتفائلة، والتي تقول ان معظم المستوطنين سيغادرون طواعية قبل موعد الاخلاء، يقدرون في قيادة الشرطة بان معظم السكان لن يغادروا طواعية بل وسيبدون المقاومة. كما يتبين ايضا من الوثيقة أنه خلافا للتصريحات عن الاخلاء في غضون ثمانية اسابيع، تتطلع الشرطة الى تقصير المدة الى اربعة اسابيع في غزة واسبوع في شمالي السامرة.
وها هي بعض من الوثيقة التي رفعتها الشرطة الى وزير الدفاع:
فرضيات أساس
• معظم السكان لن يخلون طواعية بل وسيبدون المقاومة للاخلاء.
• الاخلاء سيتم دون اتفاق مع الفلسطينيين.
• مظاهرات الاحتجاج مع وضد الاخلاء ستقع قبل الاخلاء وفي اثنائه. من المتوقع تعاظم التحريض ضد شخصيات تتماثل مع خطة فك الارتباط.
• قبل الاخلاء واثنائه سيعزز معارضو خطة فك الارتباط المستوطنين.
• من المتوقع تعزيز متبادل بين المستوطنات في اثناء الاخلاء.
• من المتوقع اعمال اخلال بالنظام في محاور السير في المستوطنات.
• تحتمل حالات متطرفة لمحاولات المس بالذات او بالمحيط.
• تحتمل حالات متطرفة لاستخدام السلاح النار ضد قوات الاخلاء.
• تحتمل اعمال متطرفة من المعارضين ضد شخصيات عامة، ضباط كبار وفلسطينيين لتشويش الاخلاء.
• الشرطة ستنفذ الاخلاء في ظل الحرص على كرامة المستوطنين والقيود على استخدام القوة والحفاظ على طابعها الرسمي.
سيناريوهات الرعب
المقاومة السلبية:
• وضع مصاعب دون عنف: استلقاء او جلوس مئات او الاف المستوطنين (من اطفال ونساء وكبار) على الارض متعانقين، مرتبطين بالحبال او بالسلاسل.
• اغلاق بوابات الدخول للمستوطنة بواسطة سلاسل حديدية وسيارات وغيرها.
• نثر ادوات حادة على الطرق، اقامة اكوام ترابية، نشر اشجار على طول الطريق، حفر خنادق في عرض الطريق، نثر عربات قمامة وحجارة واضرام النار في اطارات السيارات وغيرها.
• اطلاق الكلاب في شوارع المستوطنة، غمر اراضي بالمياه.
المقاومة العنيفة:
• وضع مصاعب أمام الاخلاء (المقاومة السلبية، مضاف اليها استخدام القوة الجسدية والعنف ضد قوات الاخلاء بهدف تأخير الاخلاء، بالركل، بالضرب، بالعض والانقضاض).
الانغلاق:
• عشرات من السكان يغلقون على انفسهم داخل منزل، يغلقون الابواب والنوافد (بلحم الحديد، وضع اغراض ثقيلة) ونشر اسيجة في محيطه. ومن شأنهم ان يبدوا مقاومة عنيفة تجاه القوات لمنعهم من الدخول الى البيت وتنفيذ الاخلاء.
التمترس العنيف:
• التمترس المنظم والمخطط على سطح مبنى عام أو في داخله (كنيس/ملجأ) لعشرات حتى مئات المستوطنين، مع تجهيز ادوات هجومية، كالحجارة، ادوات حادة، زيت مغلي والوان واستخدامها ضد القوات.
• دفع السلالم والصناديق، صد جسدي للقوات التي تحاول الدخول الى مكان التمترس، رشق حجارة، اغراض، زيت مغلي، وغيرها على القوات.
• مس مادي بدواليب الباصات والمعدات الهندسية.
اوضاع متطرفة:
• وضع من الخطر الملموس على حياة الناس (مستوطنين، جنود، شرطة) من جانب المستوطنين او المواطنين غير المسموح بدخولهم قد يتطور الى وضع انغلاق مستوطنين في بيت منعزل او الى تمترس عنيف.
• تهديد من فرد او من مجموعة بالانتحار الفردي او الجماعي باطلاق النار، بالعبوات، ببالونات الغاز.
• مس جسدي من فرد أو مجموعة بذاته او بالمجموعة، باطلاق النار، تفجير عبوات، فتح بالونات غاز.
• تهديد من فرد أو مجموعة بالمس بقوات الاخلاء، بالنار، بالعبوات، وبالزجاجات الحارقة.



(معاريف)
خطة آيلاند - قطار من غزة الى رام الله عبر تل أبيب../
قطار فاعل من تل أبيب الى القدس لا يزال غير موجود، ولكن في مجلس الامن القومي باتوا يفكرون بخطوة واحدة الى الامام: فرع للسكة الحديدية من تل أبيب الى العاصمة، يصل حتى رام الله.
في مداولات الفريق من وزارات مختلفة لتنسيق خطة فك الارتباط، عقدت أمس برئاسة مساعد رئيس الوزراء شمعون بيرس، بحثت عدة بدائل لمسار سكة القطار بين غزة ويهودا والسامرة. احدى الامكانيات التي طرحها رئيس مجلس الامن القومي غيورا ايلاند كانت اقامة فرع يخرج من خط السكة السريع الذي يبنى هذه الايام بين القدس وتل أبيب، ليصل الى رام الله.
وقالت مصادر في مجلس الامن القومي ان النموذج للقطار بين غزة والسامرة هو "اليورتنال" القطار بين فرنسا وبريطانيا، الذي يمر عبر نفق مغلق ويقود المسافرين، الشُحنات، السيارات والشاحنات. ويمكن السفر فيه مباشرة من عسقلان الى رام الله، ولكن لا يمكن النزول منه في تل ابيب.
(معاريف)
اسرائيل تقترح: خمسة طواقم مشتركة لتنسيق فك الارتباط../
تنسيق فك الارتباط مع الفلسطينيين كفيل بان يجتاز قريبا مرحلة الاحاديث الى مرحلة الافعال: مؤخرا اقترحت اسرائيل تشكيل خمسة طواقم تنسيق مشتركة تعنى بمعابر الحدود، بالعلاقات التجارية، بنقل الاموال، بالميناء البحري وفي التطور الاقتصادي للقطاع بعد الاخلاء.
والان ينتظرون في القدس الطرف الفلسطيني: "الفلسطينيون مشوشون وفي هذه اللحظة لا يمكن التنسيق معهم"، قال امس مصدر سياسي. رئيس مجلس الامن القومي، اللواء غيورا ايلاند، قال امورا مشابها في المداولات التي اجريت أمس: "على الفلسطينيين أن يقرروا من المسؤول من جهتهم عن الموضوع والبدء في العمل معنا. في هذه الاثناء يبدو أن البقرة ترغب في الارضاع أكثر مما يرغب العجل في الرضاعة".
وفي اسرائيل يقدرون بان المندوبين الفلسطينيين الى الفرق المشتركة لن يعينوا الا بعد مؤتمر لندن، في 1 اذار، وان اللقاء الاول سيعقد في منتصف الشهر.
الأمن - معاريف - من مئير سويسا:
أحد مُبعدي كنيسة المهد خطط لعملية ارهابية من بيته في دبلن../ التعليمات للعملية خرجت من ايرلندا../
عندما أُبعد جهاد جعارة الى ايرلندا في حملة السور الواقي كان ألامل أن يكف عن الانشغال بالارهاب. ولكن يبدو أن المشاهد الطبيعية الجميلة الخضراء لم تمنعه من مواصلة التخطيط للعمليات ضد اسرائيل . والان عندما سيعود هو ورفاقه الى المناطق، فان هناك في المحكمة العسكرية لائحة اتهام تشير الى علاقة رجل التنظيم الكبير بسلسلة عمليات وقعت في العام الماضي والتخطيط لعملية تفجيرية في كنيس.
جعارة، ابن 31، من بيت لحم كان احد رجال التنظيم الذين تمتروا في كنيسة المهد في المدينة في اثناء حملة السور الواقي. وكان له سبب وجيه للاختباء هناك، كونه كان مطلوبا على دوره في اطلاق النار نحو حي جيلو. وفي نهاية الامر أُبعد 13 مطلوبا الى اوروبا، وآخرون انتقلوا الى غزة. جعارة نفسه سافر الى ايرلندا ومنذئذ وهو يسكن على مسافة غير بعيدة من دبلن العاصمة.
هذه الايام تجري مفاوضات على اعادة المطلوبين الى منازلهم في المناطق، كجزء من البادرات الطيبة نحو ابو مازن. بل واقتبس جعارة مؤخرا كمن قال انه "سيسمح للجميع بالعودة الى منازلهم". ولكن لائحة اتهام رفعت أمس الى المحكمة العسكرية في السامرة ضد سلام بواكنة، نشيط التنظيم من طولكرم المدعو ابو العيد، يتبين ان جعارة وجه من ايرلندا البعيدة خلية الارهاب التي ترأسها العيد.
العيد وعشرة آخرين من رفاقه في الخلية اعتقلوا قبل نحو ثلاثة اشهر، في نشاط للوحدة المختارة في منطقة طولكرم. ويتبين من لائحة الاتهام المواجهة ضده بانه في اذار 2004، فور تصفية الشيخ احمد ياسين، التقى العيد مع عدد من نشطاء الذراع العسكري لفتح لتشكيل خلية ارهابية تعمل ضد الجنود والمستوطنين.
وفي شهر تموز صفى الجيش الاسرائيلي اثنين من النشطاء، وسعى العيد الى الثأر لدماء رفيقيه. فعقد اتصالات مع جعارة في ايرلندا وطلب مساعدته بالتوجيه وبالتمويل للعمليات.
فوعد جعارة بالمساعدة. وحسب لائحة الاتهام عقد اتصالا مع قيس عبيد منسق عمليات حزب الله في المناطق والرجل الذي يقف خلف عملية اختطاف المواطن الاسرائيلي الحنان تيننباوم. واتفق في ذات المكالمة بأن يمول عبيد نشاط الخلية فيما يعمل جعارة كضابط عمليات ويقرر الاهداف والمواعيد لتنفيذ العمليات.
وبواسطة الاموال التي نقلها عبيد من لبنان، اشترى اعضاء الخلية سيارة وفخخوها. وفي 8 ايلول 2004 في ساعات الظهيرة، جرى تفجير السيارة قرب دورية عسكرية في منطقة باقة الشرقية. وانتهى الحدث باصابات طفيفة فقط. وفور العملية اتصل العيد بجعارة وعبيد وابلغهما باتمام المهمة. وطلب المصادقة على تبني العملية بأُسم كتائب شهداء الاقصى على سبيل الثأر لموت نشيط الخلية صخر عجاج. وبعد وقت قصير من ذلك نقل عبيد 2.500 دولار اخرى، لتمويل نشاطات ارهابية.
وضمن العمليات التي وجهها جعارة وعبيد كانت تفجير حاجز قرب حاجز قرية فرعون، عمليات اطلاق نار وزرع عبوات ضد جنود الجيش الاسرائيلي وهذه العمليات لم توقع خسائر في الارواح.
------------------------------------------------------
المصدر السياسي
قسم الأفتتاحيات الخميس 24/2/2005
ترجمة "المصدر" عطا القيمري - القدس ت و ف: 5829882 ص.ب: 51367
هآرتس - افتتاحية - 24/2/2005
اختبارات حلوتس
بقلم: أُسرة التحرير

نائب رئيس الاركان، دان حلوتس، كفيل بان يتبين كاختيار ناجح لمنصب قائد الجيش، سواء بسبب مزاياه الشخصية والمهنية المثبتة أم على خلفيته كطيار قتالي وقائد سلاح الجو. ففي عصر لهذا السلاح او للتكنولوجيا المتقدمة فيه دور حاسم في القتال في كل الجبهات سيفسر التعيين كاشارة ذات مغزى من جانب اسرائيل للخصوم القريبين والبعيدين.
عمليا كفيلة حملة الاخلاء في قطاع غزة أن يكون الاختبار الاول لحلوتس وان كان في انتظاره في المستقبل مهمات أشد من نوع آخر، كالقتال ضد الارهاب، الاشتعال في الساحة الشمالية والتحول النووي الايراني، فان الاخلاء سيتطلب منه جهدا أعلى لتطبيق قرارات القيادة السياسية وقيادة الجيش في لحظة من التمزق الداخلي.
تعزى لحلوتس آراء "يمينية"، وهو تعبير ذو طبيعة حالية غير واضحة. هذا العزو يستند ضمن امور اخرى الى اعلانه، قبل بضع سنوات، في قضاء متساو بين المستوطنات المنعزلة وبين تل أبيب. أما الان، ما أن اتخذ قرار الحكومة بالاخلاء، فمن المتوقع أن يقوم بالمهمة ويتصرف تجاه رافضي التنفيذ في الجيش الاسرائيلي بذات الحزم الذي أعرب عنه تجاه احتياطيي سلاح الجو ومتقاعديه الذين دعوا الى رفض المشاركة في اعمال السلاح في المناطق.
تصريح آخر من حلوتس، جاء لاحقا، القى بظلال ما على تعيينه. ففي مقابلة أجريت معه بعد قصف مبنى لشقق سكنية في غزة كاغتيال لمسؤول كبير من حماس، قتل فيه أيضا أبرياء قال: "أنا أنام جيدا في الليل". وحتى لو أنه لا ينبغي الامساك بالانسان من قول واحد، وحلوتس يعد في دوائره ذا معايير أخلاقية عالية اكثر ممن انعكس في اقواله هذه فان لهذا القول وزنا اخلاقيا من الصعب تجاهله.
في الانتفاضة الاخيرة، بسبب كثافة القتال في مناطق مكتظة بالسكان وبسبب قدرة وسائل الاعلام على الوصول الى نقطة الحدث، طرحت على جدول الاعمال بكامله خطورة مسألة قتل أبرياء، وكل هذا بعد سنوات اكتفت فيها اسرائيل باقوال عمومية عن طهارة السلاح. في الماضي كانت هناك اعمال قصف من سلاح الجو ونار مدفعية على اهداف في لبنان مركزة بقدر أقل في السنوات الماضية، ولم يكن القادة مطالبين بان يقدموا الحساب للجنود وللجمهور في هذه المسائل.
الرغبة في منح تأييد علني للمقاتلين الذين خدموا تحت قيادته أدت بحلوتس الى فقدان التفكر، في التصريحات التي استخفت بفقدان حياة الابرياء في الجانب الفلسطيني. المحكمة العليا ردت، وعن حق، التماسات ضد تعيينه نائبا لرئيس الاركان العام الماضي. ويمكن التوقع من ان يكون حلوتس قد تعلم الدرس من هذه القضية. يجب التعلل بالامل في أنه في قراراته الميدانية لن يسقط من مكانها الاعتبارات الانسانية وان يكون حساسا لثمن حياة الناس اكثر مما يفهم من تصريحاته الاشكالية.
بسبب التغييرات التي طرأت على وسائل القتال وفي التعرض لنتائج القتال على الارض مطلوب من رئيس الاركان الوافد، اكثر من سابقه، ان يقرر مواقف اخلاقية واضحة توجه مرؤوسيه اثناء القتال. والاستخفاف في مسائل الاخلاق غير وارد لدى من سيحظى في منصبه الجديد، كما ينبغي الامل، بأن يقود بداية مسيرة الاشفاء للجيش الاسرائيلي بعد سنوات من الاحتلال.
-----------------------------------------------------











المصدر السياسي
قسم التقارير والمقالات الخميس 24/2/2005
ترجمة "المصدر" عطا القيمري - القدس ت و ف: 5829882 ص.ب: 51367
يديعوت أحرونوت - مقال افتتاحي - 24/2/2005
نحو الأزمة
بقلم: عوفر شيلح
كاتب دائم في الصحيفة

لا يجوز الاستخفاف أو التهاون بما يمر في هذه الايام على الصهيونية الدينية. كلما مرت الايام، وقامت النُظم بعملها، واقترب يوم تطبيق خطة الانفصال، بقي في هذا المعسكر القليل فالأقل من الناس الذين يعتقدون انه ستحدث لهم معجزة، فلا تطبق الخطة.
صحيح، قد يخطيء الفلسطينيون ويفجرون كل شيء. وقد تصبح الخطة دولية وبالاتفاق، ويؤجل تنفيذها. تُمكن بعد سيناريوهات كثيرة لا يمكن ان نوردها الآن على خاطرنا.
لكن هذا المعسكر، الذي اعتاد ان يرى نفسه نخبة خادمة وأن يُماثل جدول اعماله وأفضل ما في الصهيونية، يفهم انه حتى لو كان تعويق تقني في تحقيق الانسحاب، فان الحسم في القلب قد جرى وتم: فهناك أكثرية اسرائيلية مستعدة لاقتلاع المستوطنين من بيوتهم. الأكثرية تقبل التعليلات السكانية والأمنية لاريئيل شارون لا نبوءات الغضب لمجلس يهودا والسامرة وغزة.
هذه أزمة وعي حقيقية، دلائلها ملحوظة، ومن جملتها، الفوضى التي يبعثها كل تصريح، وكل ما يُفسر كتصدع في النضال. أمس كان الحاخام شلومو أفنير، هو الذي أثار عاصفة في قوله انه في حال الاخلاء "تقوم ونمضي"، وان النضال يجب ان يتوقف قبل الرفض والعنف. لا يجب تأويل دعوات التنديد بالحاخام كبرهان على ان الأكثرية في معسكره تفكر تفكيرا آخر، بل فقط كضيق جمهور يشعر بأن واحدا معلميه ذوي الأهمية قد انضم هو ايضا للموجة الكبيرة التي تثور به وبايمانه.
لا يجوز الاستخفاف والاستهانة بهذه الأزمة، ومن الأكيد انه لا يجوز أن يزاد عليها تعبيرات شماتة. ولكن لست إخال انه تُمكن مساعدتهم. كان يجب على رئيس الحكومة ان يجري حوارا أكثر معنى مع رؤساء المستوطنين، ولكنه حتى لو كان فعل ذلك، لما كان سيتغير شيء من ايمانهم ومن معارضتهم الخطة. لم يكونوا ليبعدوا شيئا من تهديدهم بالرفض أو العنف. ان من يعتقد ان الشأن كله هو كلام ناعم وتظاهر بالإصغاء، فانه يستخف باليمين المتدين وبايمانه.
سواء تم الانفصال بسرعة أم لا، فانه يسوق اسرائيل كلها - لا المستوطنين ومؤيديهم فقط - الى نقطة مهمة أهمية خاصة من اختبار الذات. ما هو، في الأساس، جوهر الدولة اليهودية؟ أهي موجودة من أجل تحقيق فكرة الملجأ لشعب اسرائيل أم صلته بأرض اسرائيل؟ أو تستطيع، ويجب عليها ان تكون دولة "طبيعية"، جماعة من المواطنين من أجل تحسين حياتهم، أم ان فيها شيئا إيمانيا يتجاوز ذلك؟ هل تحديد حدود اسرائيل هو حاجة داخلية، وخطوة حيوية في الطريق الى إقرار جدول يومي حقيقي، أم انه لا يجوز لاسباب أمنية ودينية؟.
منذ 57 سنة ونحن نتهرب من هذه التحديدات. هناك معسكر واحد في اسرائيل أجاب عليها وجعل جوابه رؤيا أساسية منذ حرب الأيام الستة.
الآن يتكشف أمام هذا المعسكر ببالغ قوته، الوعي انه قلة ولم يعد يستطيع ان يُملي الجدول اليومي. هذه أزمة كبيرة، تقود كثيرين من ذوي الأهمية فيه الى الحديث على خطر انفصال الوعي عن دولة اسرائيل، وبذلك فان مَن لم يعد يعتبر من النخبة سيتصعب متابعة الخدمة. هذه الاشياء تعبير عن ألم وعن صحوة صعبة، لا يجوز النظر اليها بقلوب غُلف.
لكن البحث في نهاية الامر لن يبقى في اوساط الصهيونية الدينية فقط. اذا ما تحقق الانفصال، فستوضع مسألة الهوية والجدول اليومي على طاولة كل القطاعات الاخرى في المجتمع. بعد الانفجار الكبير للانسحاب والاقتلاع - بلا اتفاق موقع، وبغير "نهاية النزاع" ولو على ظهر ورقة - لآلاف من بيوتهم سنكون جميعا مُلزمين أن نعطي أنفسنا إجابة ما الذي نفعله هنا، وهي إجابة ستكون أفضل من "نحارب العرب ونأمل ان يأتي السلام غدا".
------------------------------------------------------











هآرتس - مقال - 24/2/2005
قضية أبو حجلة: قائد الكتيبة سيُقدم للمحاكمة (الانضباطية)
بقلم: عكيفا الدار
المراسل السياسي للصحيفة
(المضمون: رئيس هيئة الاركان الجديد دان حالوتص يواجه تحديات كثيرة فيما يتعلق بمعاملة الجيش للمدنيين الفلسطينيين وحمايتهم من المستوطنين - المصدر).
يتوجب الافتراض أن اللواء دان حالوتص سيتصرف بحذر أكبر في تصريحاته في كل ما يتعلق بالمس بالسكان المدنيين. من الآن فصاعدا سينظر للأمر من البر والبحر (بالاضافة للجو). حسب معطيات الجيش الاسرائيلي قتل في السنة الأخيرة 29 فلسطينيا على الأقل من الذين لا ذنب لهم بتاتا. حسب منظمة "بتسيلم" يصل العدد الى 111، 33 منهم أحداثا صغار. من المحتمل ان يجد حالوتص على طاولة رئيس هيئة الاركان نسخة من قرار محكمة العدل العليا الصادر في أيامنا هذه حيث ينص على ان ادعاء الجيش بأن الوضع هو "حالة حرب" لا يعفي القادة العسكريين من اتباع قواعد الحيطة والحذر المتبعة بصدد حياة المدنيين وصحتهم.
القرار جاء بصدد الاستئناف الذي قدمه عزام ظاهر من جنين بواسطة المحامي حسين أبو حسين من أم الفحم. هذا الفلسطيني الشاب طالب الدولة بتعويضه عن الأضرار الجسدية الفادحة التي لحقت به نتيجة لاصابته برصاصة دخلت رأسه في الانتفاضة الاولى في عام 1991. دعواه ظلت في أروقة المحاكم الى ان ردت المحكمة العليا الاستئناف قبل اسبوعين، ولكنها قررت مبدئيا ان على الجنود ان يلتزموا بالحذر تجاه المدنيين الذين قد يتضررون من العمليات العسكرية سواء داخل الخط الاخضر أو خارجه.
صحيح ان الانتفاضة الثانية أعنف من سابقتها وأشد فتكا، إلا ان رئيس هيئة الاركان المغادر، موشيه يعلون، ادعى في حينه ان ذلك لا يبرر قتل امرأة في باحة منزلها، قصد بذلك مقتل المواطنة شادن أبو حجلة من نابلس وهي من ناشطات السلام (60 عاما) من حي رفيديا، وكانت قد أصيبت بزخة رصاص أُطلقت عليها في 11 تشرين الاول 2002 خلال عملية فرض حظر التجول. زوجها الطبيب وابنها المحاضر في الجامعة أُصيبا معها. ادعاء الجيش بأنه في "حالة حرب" مطروحة على المحك الآن في دعوى التعويض التي قدمها حسين أبو حسين باسم عائلة أبو حجلة. الجيش الاسرائيلي غير رواياته حول الحادثة مرات عديدة. في البداية ادعوا ان أبو حجلة قد جاءت لسوء حظها في مسار رصاصة ضالة رغم ان جدران منزلها مثقوبة من زخات الرصاص. ابنها المقيم في شيكاغو وابنها العامل في الامم المتحدة في القدس أقاما موقع انترنت ونشرا من خلاله كل تطورات القضية. الحادثة وصلت حتى البيت الابيض ومن هناك الى ديوان شارون في القدس حيث وضع الملف أمام يعلون. في الاسبوع الماضي بعد الحادث بعامين ونصف قرر النائب العام العسكري ابيحاي مندلبليت تقديم العميد هرئيل كانفو، المسؤول عن القوات في نابلس في حينه، وقائد السرية لمحكمة انضباطية.
الضباط متهمون بالخروج عن صلاحياتهم حتى درجة المخاطرة بحياة الناس وصحتهم. ومع ذلك لن يُقدم الاثنان الى المحكمة الجنائية. مصدر عسكري بارز أوضح ان الجيش لم يجد أدلة تربط بصورة أكيدة بين اطلاق النار على أبو حجلة وبين موتها، ولا يمكن كذلك الربط بين الرصاصات التي جُمعت في الموقع والجنود.
رئيس هيئة الاركان المغادر صرح في حينه انه يرى في نظام التحقيق في القضية "خللا خطيرا" وانه أمر بالحرص على اجراء تحقيقات معمقة للبرهنة عن رغبة الجيش في الوصول الى الحقيقة. الأنباء حول تقديم الضابطين للمحاكمة الانضباطية بسبب مخالفة أوامر اطلاق النار والتنصل من المسؤولية عن مقتل أبو حجلة لم تقنع ابنتها لانا بأن يعلون يخلف لوريثه في المنصب جيشا يفكر جنوده مرتين قبل اطلاقهم النار في الأحياء السكنية.
أوامر وقف اطلاق النار
قضية أبو حجلة تشير الى الغموض والإبهام وعدم المنهجية في كل ما يتعلق بأوامر اطلاق النار. قبل شهرين توجهت عضو الكنيست زهافا غلئون من "ياحد" لوزير الدفاع طالبة منه ان يأمر رئيس هيئة الاركان بأن ينشر بين الجنود أوامر واضحة لكيفية اطلاق النار، كما حدث في الانتفاضة الاولى. الجواب الذي حصلت عليه رفض مطلبها هذا وأوضح لها ان الأوامر ليست واحدة في كل القطاعات والاماكن وانها تتغير ايضا من حين لآخر.
مئات المنازل الفلسطينية هُدمت وآلاف الفلسطينيين ظلوا بلا مأوى الى ان أوصى طاقم البحث الذي عينه رئيس هيئة الاركان ان اسلوب الهدم ضار أكثر من كونه نافعا. في هذه الحالة سيجد الجيش صعوبة كبيرة في تبرير ضرورة هدم المنازل كونه في "حالة حرب" كما ادعى في قضية اطلاق النار، ولكن اطلاق النار في حالة الهدنة سيكون مسألة لا يمكن للجيش ان يصمد فيها أمام المحاكم خصوصا في الأحياء السكنية وفي اوساط المدنيين عموما.
التحدي الآخر الذي ينتظر حالوتص هو حماية أملاك وحياة السكان الفلسطينيين في المناطق من اعتداءات جيرانهم اليهود. في عهد يعلون قام "شبيبة الجبال" وزعرانهم بقطع زيتون الفلسطينيين، ولم تفعل الشرطة شيئا في أغلب الحالات. كما حدث مثلا مع المواطن الفلسطيني فوزي حسين من عينبوس في تشرين الثاني 2003 عندما زاره افرايم سنيه وشاهد بأم عينه كيف قطع زعران يتسهار اشجاره العتيقة ولاحق الشرطة والجناة الى ان عوضوا الضحية بـ 150 ألف شاقل رغم ان خسائره تبلغ مليون شاقل ونصف، حسب قوله.
------------------------------------------------------
هآرتس - مقال - 24/2/2005
اقطع ارتباطك معهم يا شارون
بقلم: ابراهام طال
خبير اقتصادي

(المضمون: على شارون ان يقطع ارتباطه مع المتمردين اليمينيين في حزبه وان يشكل حكومة انقاذ مع العمل وشينوي للسير في العملية السياسية دون عراقيل - المصدر).

وزير المالية، بنيامين نتنياهو، اعتاد الرد على الانتقادات التي توجهها المنظمات الاجتماعية للسلطات بسبب الضرر الفادح الذي تُلحقه بالشرائح الفقيرة والضعيفة خصوصا المسنين الذين لا يستطيعون الخروج للعمل، بالاشارة الى قرار الميزانية في أواخر 2004 والقاضي بتخصيص 180 مليون شاقل للحاصلين على مخصصات الشيخوخة وضمان الدخل حتى يستكملوا مخصصاتهم المقلصة ويحسنوها. كان من المفترض ان يدخل هذا التعديل الى حيز العلن في مطلع شهر كانون الثاني فور المصادقة على قوانين الميزانية لعام 2005. ولكن قوانين الميزانية عالقة كما هو معروف وفي غياب الترخيص والمصادقة لا توجد وسائل دعم للمسنين المحتاجين جدا.
ايضا التعديل الذي انتزعه المتقاعدون كثمن لانضمام حزب العمل الى الائتلاف - زيادة مخصصات الشيخوخة بنسبة 1.5 في المائة (من بينها 4 في المائة المقلصة) - لم يدخل الى حيز التنفيذ في غياب المصادقة على قوانين الميزانية. اغلبية المسنين متضررة من ذلك، وهي ذات وضع متردي وتعاني من النسيان والاهمال حسب الدراسة التي أجرتها جامعة حيفا ("هآرتس"، 22/2).
هذان بندان فقط من بين 100 بند مجمدة بسبب عدم المصادقة على قوانين الميزانية. في غياب ميزانية عام 2005 يصرف مراقب الحسابات العام للوزارات في كل شهر 1/12 من ميزانية 2004. هذه ليست كارثة كما يبدو للوهلة الاولى، والميزانية القديمة تشير الى وجود ما يكفي من المال لادارة شؤون الدولة. ولكن الضرر كبير من الناحية العملية. الاقتصاد يُدار حسب ميزانية غير معدلة ومن دون الاضافات المقررة لعام 2005، كما ان الحكومة ممنوعة من التوقيع على عقود جديدة وتطبيق خطط جديدة (مثلا: خط القطار السريع للقدس والاصلاح في التربية والتعليم). كما لا تتوفر تعويضات لمن سيتم اخلاءهم من قطاع غزة وشمالي السامرة، وأخيرا تم تعليق سلم الأولويات المحددة لعام 2005، والعمل لا يتم وفقا للتخطيط بعيد المدى.
وفوق كل شيء، توجد للمصادقة على الميزانية معانٍ سياسية وحزبية: في غياب المصادقة على الميزانية حتى آخر آذار سيتم حل الكنيست وتنظيم انتخابات في نهاية حزيران. الحملة الانتخابية قد تعرقل المراحل الحاسمة جدا من عملية فك الارتباط أو تؤجلها الى أجل غير مسمى. هذا هو في واقع الامر هدف "المتمردين" في الليكود: عرقلة فك الارتباط على أمل ان يتمكنوا من احباطه من خلال ذلك سواء بواسطة الاستفتاء الشعبي أو من خلال الانتخابات.
إلا ان تحركاتهم في القضايا الهامة جدا: فك الارتباط والاستفتاء الشعبي تتناقض مع مصالح الشعب. في استطلاع واسع بصورة غير معتادة (100 ألف مستطلع عبر الهاتف) كانت نتائجه قد نشرت في هذا الاسبوع، تبين ان 68 في المائة قد أيدوا فك الارتباط، وأنه لا توجد اغلبية للاستفتاء الشعبي. نقطة الضعف هي الميزانية: بسبب اعتبارات حزبية ضيقة لحركتي شينوي وشاس لا توجد لهذه الميزانية اغلبية في الكنيست.
كلما اقترب الموعد المحدد (30 آذار)، فما تزال هناك فرصة لنجاح رئيس الوزراء في إقناع أو شراء عدد كافٍ من اعضاء الكنيست للتصويت مع (أو الامتناع) الميزانية للحصول على الاغلبية المطلوبة. لحسن الحظ قد يؤدي الخوف من الانتخابات الوشيكة وامكانية فقدان المقعد بالنسبة لاعضاء الكنيست الهامشيين الى وقوفهم الى جانبه وترجيح كفة الميزان، ولكن ماذا سيحصل اذا لم يحدث ذلك؟.
السؤال الذي يتوجب على شارون ان يسأله لنفسه هو: ألم يحن الوقت لفك الارتباط عن "المتمردين". بعد خطاب بوش في بروكسيل تلاشى الفورمالين وأصبحت "خطة الكانتونات" والترتيبات الانتقالية باهتة. بعد فك الارتباط ستوضع خريطة الطريق واستمرار الانسحاب من يهودا والسامرة على الطاولة، وهذه مفاوضات لن يستطيع شارون اجتيازها بنجاح بينما يقبع مركز الليكود و"المتمردون" على رقبته. أليس من الأفضل له ان يُبكر في تنفيذ العملية الجراحية التي لا مناص منها في الليكود وتدارس إحداث تغيير فيه وتشكيل حكومة انقاذ وطني - الليكود (حيث يكون جناحه اليميني في المعارضة) والعمل وشينوي وتجاهل مركز الحزب المشلول؟ بدعم من كتلة ياحد يمكن تنفيذ مهمات الحكومة في المجال السياسي حتى آخر فترة ولايتها في تشرين الثاني 2006. اقطع ارتباطك معهم الآن يا شارون.
------------------------------------------------------





هآرتس - مقال - 24/2/2005
مسار اليسار
بقلم: ميرون ربابورت

(المضمون: مسار الجدار الجديد غير مقبول على الفلسطينيين، وأكثر ما يثيرهم هو تأييد اليسار الاسرائيلي له وتحديده دون أخذ رأيهم بعين الاعتبار - المصدر).

لقد كان من الممكن تلمس الدهشة والاستغراب في صوت قدورة فارس عبر الهاتف من رام الله. فارس مثل الكثيرين من قادة فتح مشغول الآن في المعارك السياسية الدائرة حول تشكيلة الحكومة الجديدة في السلطة الفلسطينية، ولم يسمع عن التقارير التي تتحدث عن ان قسما من رفاقه في مبادرة جنيف قد تحولوا الى مؤيدين ومحامين متحمسين لمسار الجدار الجديد الذي صادقت عليه الحكومة في مطلع الاسبوع.
كل القيادة الفلسطينية، من محمود عباس وما دونه، هاجمت المسار الذي ينقل 7 في المائة من اراضي الضفة الغربية الى الجانب "الاسرائيلي" من الجدار، بشدة. وقدورة فارس - الذي عبر منذ اللحظة الاولى عن دعمه لأبو مازن رغم علاقته القريبة مع مروان البرغوثي - ليس استثنائيا في تنديده وشجبه للجدار: "أنا أتوقع ان يحترم الرفاق الاسرائيليون في مبادرة جنيف ما اتفقنا عليه، وهو الخط الاخضر"، يقول من كان أحد النجوم البارزة من الجانب الفلسطيني في حملة الدعاية الساعية لنشر مبادرة جنيف واعلانها في اسرائيل. "كل زحزحة باتجاه الشرق عن الخط الاخضر تعني ان من يتحدث عن السلام غير جدي ولا يؤمن بالدولتين". حسب قدورة فارس التغييرات التي تم إدخالها على المسار الجديد مقابل المسار السابق هي "تغييرات فارغة، شكلية. وهذه الامور لا تُقاس بالمتر".
مسار الجدار قد تغير فعلا وتم في اطار ذلك إلغاء عشرات الجيوب التي تحبس آلاف الفلسطينيين بين الخط الاخضر والجدار. هذا تغيير ذو مغزى كبير. في منطقة القدس وغوش عصيون وبجانب رأس العين تم تحريك الجدار باتجاه الخط الاخضر مسافة كيلومتر واحد أو اثنين، وهكذا أصبح بامكان عدد أكبر من المزارعين الفلسطينيين ان يصلوا الى اراضيهم. هذا انجاز غير بسيط. مسار الجدار الذي سيضم اريئيل وكدوميم من خلال لسان ممتد مسافة 20 كيلومتر في الضفة لم يُلغَ، إلا انه مجمد حاليا ولن يتم بناؤه.
كل هذه الامور حدثت بدرجة كبيرة بسبب محكمة لاهاي الدولية (خصوصا ما يتعلق بالجيوب) وبسبب الامريكيين (خصوصا ما يتعلق بأريئيل) وبسبب محكمة العدل العليا (ما يتعلق بتحريك الجدار في منطقة القدس وغوش عصيون). ايضا الطابع غير العنيف للمظاهرات التي نظمها سكان القرى الفلسطينية بمشاركة بعض (قليلا جدا) أتباع اليسار الاسرائيلي قد أسهمت في ذلك. كذلك الحال فقد أثر على القرار انضمام عسكريين سابقين مثل اللواء احتياط شاؤول اريئيلي واعضاء مجلس السلام والأمن للالتماسات المقدمة ضد مسار الجدار وكان له وزن اضافي غير بسيط. ناهيك عن قيامهم بعرض مسار بديل على محكمة العدل العليا، وعليه خاتمهم "الأمني".
ولكن مع كل هذه التغييرات ليس من الصعب فهم ما يقوله قدورة فارس وأبو مازن ولماذا يقولانه. الامر لا يعود فقط الى إبقاء بعض الجيوب في مكانها (في بير نبالا مثلا وحول بيت لحم ربما) وليس فقط لأن الجدار المصادق عليه حول معاليه ادوميم يتسبب في إحداث "بالون" بحجم 20 كيلومترا الى 15 كيلومترا ويؤدي الى عزل جنوب الضفة عن شمالها، وليس فقط لأن المسار الجديد سيعزل سكان الضفة نهائيا عن عاصمتهم الدينية والحضارية والادارية - القدس الشرقية بسكانها الـ 250 ألفا الذين يعيشون فيها. وأقوالهما لا تعود حتى الى حقيقة ان الجيش الاسرائيلي سيبقى منتشرا على جانبي الجدار، ولأن غور الاردن وفي ذلك القسم من صحراء يهودا الموجود في الضفة (التي تشكل 30 في المائة من الضفة) - ستبقى في الجانب الاسرائيلي - هما يعترضان أساسا على حقيقة ان الاسرائيليين يقومون مرة اخرى باتخاذ القرار عن الفلسطينيين وتحديد ما هو جيد لهم وأين ستمر طرقهم (تحت الارضية) وأين ستنتهي دولتهم المحاصرة والمشرذمة.
لم يكن مفاجئا ان يؤيد شارون المسار الجديد. هذه كانت فلسفته دائما، وهذه ايضا فلسفته بصدد خطة فك الارتباط. على اسرائيل ان تقرر ما هو جيد لنفسها وإن كان ذلك غير جيد للفلسطينيين - فليس هناك ما يمكن فعله. ليس مفاجئا ان سياسيين ايضا من أمثال حاييم رامون الذين يؤيدون هذا الخط منذ زمن - يعتبرون قرار المصادقة على المسار انتصارا لمواقفهم. ولكن ماذا يحدث مع المعتدلين في حزب العمل - من أمثال اوفير بينس وعميرام متسناع الذين تحدثوا منذ مدة غير بعيدة عن المفاوضات مع الفلسطينيين؟ ماذا يحدث لأنصار مبادرة جنيف الذين حولوا الاتفاق مع الفلسطينيين الى راية وشعار لهم؟ شاؤول اريئيلي مُعد الخرائط في مبادرة جنيف - هذا ما قاله ألوف بن في "هآرتس" - جاء هو الآخر لجلسة وزراء حزب العمل حتى يقنعهم بتأييد المسار.
"هناك من يمكن التفاوض معه"، يقول شعار حملة جنيف، وهو يعرض صورة قدورة فارس وياسر عبد ربه وغيرهما من القادة الفلسطينيين الآخرين، فهل يقصد أنصار مبادرة جنيف من هذا الشعار ان يتحدث رامون مع شارون، وشمعون بيرس مع اهود اولمرت؟ وما سيطلبونه من الفلسطينيين هو التوقيع وشرب مياه بحر غزة والتهام غبار السور الذي يُشيد في قلنديا.
------------------------------------------------------


يديعوت - مقال - 24/2/2005
مواطنتان لدولتين
بقلم: غي باخور
مستشرق

(المضمون: مجرد ذكر أن من حق الدولة الفلسطينية بعد أن تقوم ألا تمنح حق مواطنة لليهود فيها يعفي اسرائيل من تهمة العنصرية لرفضها منذ الآن منح المتزوجين من اسرائيليين حق المواطنة - المصدر).

سواء المحكمة العليا أم وزير الداخلية الجديد اوفير بينس يشعران بالحرج وانعدام الحيلة في ضوء التعديل لقانون حق المواطنة الذي قرر في تموز 2003 عدم منح فلسطينيين حق المواطنة في اسرائيل، وهكذا أوقف الطوفان الديمغرافي المؤطر لزواج الفلسطينيين باصحاب بطاقات هوية اسرائيلية. منظمات حقوق العرب، مثل "عدالة"، تدعي بان هذا قانون "عنصري ومميز". في الماضي ربما كان هناك مجال لهذا الادعاء، على الاقل طالما كان الحديث يدور عن قانون من طرف واحد. ليس بعد اليوم. ففي عصر ما بعد عرفات، حيث يكون الفلسطينيون مطالبين بالاعتراف بحق وجود اسرائيل، فان هذا جزء من أحد الاختبارات الحقيقية للاعتراف المذكور. ليس هذا فقط بل ان هذا الجزء يتداخل مع ضرورة ان يُعرّف الفلسطينيون طبيعة دولتهم المستقبلية وسكانها.
من المعقول ان تتطلع هذه الدولة الا يكون فيها مواطنون يهود، وبالمقابل ربما يفضل يهود متدينون أو اصوليون البقاء بقرب قبور الآباء والاجداد، وتلقي حق مواطنة فلسطينية وخلق تهديد كهذا او غيره على الدولة الفلسطينية بمجرد تكاثرهم. اذا كان هذا ما سيحصل، فانه ستكون للدولة الفلسطينية مصلحة في منع الظاهرة وعليه فسيكون معنى لصفقة تشريع معها - باتباع قانونين متوازيين، عندنا وعندهم، يمنعان مواطني إحدى الدولتين، وهم فقط، من نيل حق المواطنة في الدولة المجاورة. وبتعبير آخر يجب أن ننظر الى القانون الذي يحظر منح حق التوطن للفلسطينيين في اسرائيل في اطار الاتفاقات المتبادلة بين الدولتين اللتين ستحل لحظتهما.
هذه الترجمة العملية لمبدأ "دولتين للشعبين"، حسب رؤيا بوش. كل حل يتعارض معه من شأنه أن يولد في المستقبل انفجارا ديمغرافيا وأمنيا متجددا، وبالطبع غير مرغوب فيه.
ليس في ذلك ما يمنع الزواج بين مواطني الدولتين. الامر سيواصل في أن يكون في اطار المسموح والممكن غير أن الزوجين لن يكونا بمواطنة واحدة، دون أي صلة بمكان سكناهم. والرأي يتجه الى أن ينخفض حجم الزواج المختلط، في ظل غياب الحافز لنيل حق المواطنة المنشود، ولكن لن يكون في ذلك اي بعد "للعنصرية".
حاليا لم تقم بعد الدولة الفلسطينية، ولكن لا يوجد ما يبرر للمُشرع الاسرائيلي أن يتلبث. فبعد كل شيء، فانه حتى لو سُمح لليهود بالبقاء في مناطق الدولة الفلسطينية في المستقبل، فليس لاسرائيل مصلحة في ان يزداد عددهم. وجدير بالاشارة بالتالي صراحة في القانون الدائم الجديد بانه بداية تشريع متبادل ومتوازن، بين اسرائيل والدولة الفلسطينية، حين تقوم هذه. وهكذا فان اسرائيل تعلن عن بداية اعتراف حقيقي بوجود مثل هذه الدولة.
جدير بالتالي للمُشرع ولوزير الداخلية الجديد، الذي يبلور حاليا رأيه، ان يفهموا القانون في اطار التبادلية الشرعية بين الدولتين التوأمين، اسرائيل وفلسطين، في الاجواء الجديدة الناشئة. وهذه هي قوانين متبادلة تستجيب لمصالح الطرفين، ولهذا فانها ستُستقبل بالترحاب في العالم الواسع أيضا.
------------------------------------------------------


















معاريف - مقال - 24/2/2005
هدم لم يجلب سوى الضرر
بقلم: روعي شايندورف
يُعد لشهادة الدكتوراه في
القانون الدولي في جامعة نيويورك

(المضمون: كانت سياسة هدم البيوت مخالفة للقانون الدولي، وهي لم تردع منفذي العمليات الآخرين قط. أحسن موفاز الصنع إذ قبل توصية بوقف سياسة الهدم - المصدر).

أجاز وزير الدفاع توصيات لجنة عسكرية، عينها مؤخرا رئيس هيئة الاركان، بوقف هدم بيوت المخربين في المناطق. الحديث عن قرار، كان يجب ان يُتخذ منذ زمن، في ضوء صعوبة التعليل. في مستوى القانون الدولي لسياسة هدم البيوت، وفي ضوء تطور وسائل فرض القانون في القانون الدولي. ولما كان من غير السهل على من يتولى أمن الدولة ان يتخذ قرارا يقيد الوسائل التي يستطيع الأخذ بها في المستقبل، فانه يجب مباركة الجهات في جهاز الأمن، التي جرؤت على اتخاذ القرار المذكور.
تنبع الصعوبة التي يثيرها هدم البيوت من انه يمس على عِلم بعائلة المخرب، حتى لو لم تثبت أية صلة بينها وبين عمله. الذريعة، التي عرضها جهاز الأمن لسنوات، للمس بعائلة المخرب، هي ان ذلك قادر على ان يردع مخربين ذوي طاقة كامنة. ولكن، لست أخال هذا الزعم قادرا على ان يُسوغ، من ناحية اخلاقية وقانونية، المس بانسان غير مشارك في تنفيذ مخالفة. واننا لنستطيع ان نتعلم عن حُرمة مس من هذا الضرب، بعائلة مخرب من وثيقة جنيف الرابعة، التي تحرم العقوبة الجماعية. زعم جهاز الأمن انه ليس بنقض الحُرمة المذكورة، لأن هدم بيوت المخربين لا يتم لاسباب عقاب، بل من أجل ردع مخربين آخرين عن تنفيذ عمليات. هذا الموقف، بالرغم من الصعوبة الاخلاقية والقضائية التي يشتمل عليها، أجازته على مدى سنوات المحكمة العليا بقرارات قضائية تحظى بتنديد دولي واسع.
القاعدة التي يقوم عليها قرار وزير الدفاع هو تقرير لجنة عسكرية، خلصت الى أنه: "لم يثبت ان الحديث عن ردع فعال، ما عدا حالات قليلة نسبيا، وأن ضرر الهدم يفوق فائدته، لأن الردع - المحدود أصلا - ليس يَرْجح بالكراهية والعداء اللذين تهيجهما الخطوة الصعبة في اوساط الفلسطينيين"، هذا الاستنتاج يمكن من التراجع عن سياسة هدم البيوت، من غير الاعتراف انه لا يسوغ المس بعائلة مخرب من اجل الردع - ثبت ببساطة ان طريقة المس الحالية - هدم البيوت - غير فعالة، ولهذا تقرر عدم استعمالها بعد. هذا التوجه، يمكن ايضا، في ظاهر الامر، كما ذكر صراحة في قرار وزير الدفاع (بحسب التقرير في الاعلام) من العودة في المستقبل الى سياسة هدم البيوت.
لكن قرار وزير الدفاع - بالرغم من الحذر في صياغته - ليس عنه نكوص. فمنذ ان تقبلت جهات جهاز الأمن، وفيها المستوى الأرفع، ان سياسة هدم البيوت ليس فيها ما يردع ردعا فعالا، سيصعب جدا في المستقبل على المستشار القضائي للحكومة، أو على المحكمة العليا ان تتخذ موقفا يطلب تجديد سياسة هدم البيوت. وهكذا
02-24-2005, 04:10 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  ماذا بقي لعرب الاعتدال بعد الانتخابات الاسرائيلية رحمة العاملي 31 6,596 02-15-2009, 08:11 PM
آخر رد: Al gadeer
  لماذا الاهتمام المبالغ فيه بالانتخابات الاسرائيلية hamde 2 790 02-11-2009, 09:29 AM
آخر رد: أبو خليل
  العقلية الطائفية لدى الصحافة والنخبة الحاكمة في إيران thunder75 26 4,495 01-07-2009, 12:16 AM
آخر رد: rami111yousef
  من النكسة العربية الى الخيبة الاسرائيلية رحمة العاملي 8 1,377 02-07-2008, 02:59 PM
آخر رد: رحمة العاملي
  الصحافة السعودية الفاشلة سيناتور 12 2,313 07-09-2007, 12:27 AM
آخر رد: وضاح رؤى

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS