قبل عام كنت فى العمل فى العراق لعدة اشهر فى منظمة اغاثية دولية وبعد ان عدت للبيت اكتشفت اننى اصبحت سمينا ومقرفا ولى كرش ومؤخرة ممتلئة ( طياز ) وعندما كنت انظر لنفسى فى المراة كنت احتقر شكلى واشعر انه سخيف ويوحى ان صاحبه عبيط.. فهذا اخر ما تخيلت انه سيحدث لى فى يوم من الايام.. والاخطر اننى كنت الهث لاقل مجهود وادخن طوال الوقت...بل ما كان يغيظنى ان الموظفات الصغار العاملات معى فى العمل بدأن يناديننى عمو واحيانا بابا بل و لم يعد لقبى( دكتور) مستخدما...عندها شعرت اننى مستهلك واتقدم نحو سن الياس وبدات افكر كثيرا متى ستأتينى الضربة القلبية الاولى والتى قد تكون الاخيرة..

كانت لحظة معاناة شديدة بالنسبة لى

فى سبيل الفضول زرت حينها نادى رياضى للياقة البدنية وكمال الاجسام موجود فى طريق بيتى و كنت مررت امامه الاف المرات ولم الحظه..لكنى فى لحظة قرفى هذه وسعيى للخلاص انتبهت له لاول مرة..سجلت فى النادى ..وعندما خرجت القيت علبة السيجاير فى القمامة
وبدات تدريبا يوميا فى البداية لمدة 15 دقيقة يوميا لكنه الان اصبح ساعة ونصف فقد تولدت لدى طاقة وعافية هائلة واسترددت قوتى بل واشعر اننى صغرت عشرين عاما واختفى الكرش والمؤخرة تماما

كل يوم الساعة الثامنة مساءا عند انتهائى من العمل ارتدى الملابس الرياضية واخرج هرولة للنادى و احيانا يبدا اولاد الجيران الاطفال بالهرولة معى وايصالى للنادى لا اعرف لماذا يصر هؤلاء الاطفال على اننى اجنبى فعندما يروننى خارجا للنادى ينادوا بعضهم هيا نركض مع الاجنبى وخلال الطريق يبدأوا بتجربة ما تعلموه فى المدرسة والحديث معى بالانجليزى ودائما ارد عليهم بالعربى ليقتنعوا اننى لست اجنبى ..لكن هذا غير كافى لاقناعهم باننى غير اجنبى

على كل حال انها دعوة منى للجميع ...........اقلعوا عن التدخين .. وحركوا مؤخرتكم قليلا وهيا للرياضة

يبدوا أنك تملك إراده فولاذيه للأقلاع عن التدخين بسهوله...عمومآ أغبطك على هذه الأراده وتمنياتي لك بعدم العوده اليه...