: لماذا يعتبر بعض اخواننا في سوريا مطالبتنا بالحرية والاستقلال عملا عدوانيا؟ وهل يقدّرون ان ابقاء نمط العلاقات المشكو منها راهنا يمكن ان يستمر الى ما لا نهاية؟ وهل يظنون منطقيا اكراه اللبنانيين على الانحناء امام سياسة تدمر يوما بعد يوم نظامهم التوافقي القائم اولا وقبل اي شيء آخر على الحريات الفردية والعامة والديموقراطية؟ وهل يؤمنون بأن تمددهم غير المعقول، رغم انوف اللبنانيين، يعزز مصالحهم او موقعهم التفاوضي في عملية السلام؟
انه سؤال من جملة اسئلة كثيرة يطرحها اللبناني المؤمن بافضل العلاقات مع سوريا واكثرها قربا، تنسيقا وتكاملا. ولكنه لا يفهم لماذا تحجم القيادة السورية عن ادارة عملية فك الطوق عن لبنان الرسمي المغلوب على امره؟ ولماذا لا تعمل جاهدة على اعادة انتاج نمط جديد من العلاقات يعيد تظهير صورة ايجابية في اذهان اللبنانيين؟
ان صيغة السيطرة على لبنان وفقا للنموذج السوفياتي الغابر باتت عبئا كبيرا على سوريا. من هنا ضرورة إعمال التفكير الهادئ والرصين في ما يتعلق بصيغة علاقات جديدة (وليس كسبا للوقت) تقوم على الانسحاب الهادئ والمنسق من لبنان على مختلف المستويات المشكو منها، بدءا بتفكيك الجهاز المخابراتي المشترك المقيم عنوة في كل زوايا الدولة اللبنانية.
لقد حان الوقت للالتفات الى عنصر اساسي في العلاقات المشتركة اللبنانية – السورية، الا وهو الكرامة الوطنية اللبنانية التي طالما غيبت، وقد اذن موعدها.
سؤال ملطوش
02-12-2005, 01:46 PM
{myadvertisements[zone_3]}
بسام الخوري
Super Moderator
المشاركات: 22,090
الانضمام: Feb 2004
ليست مشكلة لبنان فى وجود جزء من الجيش السورى فى لبنان
مشكلة لبنان فى صيغته السياسية والتى من غير الممكن ان تصنع امة مشكلة من مواطنيين
هذا كان ولا يزال وسيستمر بعد خروج الجيش السورى ( وقد جاء الوقت بالفعل ليخرج )
نحن امام مظاهر حداثة شكلية جدا بل واستعراضية وفى منتهى السطحية..لكن امام تركيبة اجتماعية سياسية فى منتهى التخلف والرجعية تقود لاحتقانات و لانفجارات على شكل دورات عنف داخلى متكررة