{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
هل سيقتلون وليد جنبلاط كما قتلو أبيه..الويل لهم ان فعلوها..!!!????
بسام الخوري غير متصل
Super Moderator
******

المشاركات: 22,090
الانضمام: Feb 2004
مشاركة: #1
هل سيقتلون وليد جنبلاط كما قتلو أبيه..الويل لهم ان فعلوها..!!!????
جنبلاط يتساءل اذا كان الاسد يعرف ما يحدث:

دافعت في باريس عن استقرار سوريا ومتمسكون بالحريات



تداعيات الاجراءات التي اتخذت في محيط منزل رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي و"اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط تفاعلت داخلياً. وكان ابرزها مسارعة جنبلاط نفسه الى الرد وتناوله الشأن الامني بمجمله ودور السلطة وموقفه من سوريا. لكن بدا واضحاً ان عرض العضلات الميداني قد تراجع وهو ما تبدى في الغاء الاستنفار الامني في منطقة كليمنصو حيث يقع منزل جنبلاط، ومبادرة رئيس مجلس الوزراء عمر كرامي الذي يزور الرياض الى ابداء حرصه عن كرامة رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وكرامته.

في المقابل تساءل جنبلاط ما اذا كان الرئيس السوري بشار الاسد يعرف ما يحدث من ملابسات يعتقد الزعيم الدرزي ان الاجهزة الامنية تقف وراؤها، مشيراً الى انه دافع في باريس عن استقرار سوريا لكنه اكد في الوقت نفسه مضيه في الدفاع عن الحريات والديموقراطية في لبنان.

وقد جاء رده الذي تجاوز الاجراءات في بعدها الامني ليعطي انطلاقة المعارضة غداً زخماً في لقائها الحاشد لاعلان برنامجها الموحد.

وقال جنبلاط الذي استقبل وفوداً متضامنة في المختارة، وتلقى اتصالاً من الرئيس أمين الجميّل اعلن فيه تضامنه واستنكاره من "المضايقات التي يتعرض لها (الزعيم الاشتراكي) من السلطة"، ان الحواجز الحديد التي اقيمت امام منزله، وضعت بعد محاولة الاغتيال الفاشلة للنائب مروان حماده \"ولم أكن اصلاً مرتاحاً الى اغلاق الطرق\".

واضاف: \"لقد وصلتني اخبار قد تكون صحيحة او غير صحيحة أننا في مرحلة فلتان امني. وفي اجواء كهذه مع من اتكلم؟\".

ولفت الى ان التحقيق في محاولة اغتيال حماده \"لم يتوصل الى شيء (...) بل على العكس المزيد من التعتيم على التحقيق وهجوم أمني\".

وتساءل: \"من هو المرجع؟ رئيس الجمهورية هو الذي يحميني؟ من؟ عنجر؟ أي اجهزة؟ بقية الاجهزة؟ هناك مسؤولية على أحد\".


وذكر بأنه ذهب الى باريس "ودافعت عن استقرار النظام السوري وأهميته في سوريا (...) وعندما عدت كان الجواب استقبال الاسد (الوزير) عدنان عضوم. وانني اتساءل هل تصل الى الدكتور بشار الاسد كل المعلومات الصحيحة؟ أنا اعلم انه يحق له كرئيس لدولة ولسوريا، وهو شاب صاعد وفي بداية حياته السياسيةولديه الخبرة والانفتاح، هل يعرف ما يجري في لبنان والتصرف غير اللائق لبعض الاجهزة الامنية والتي كلها في رأيي تحت سيطرة مكان ما في البقاع؟". ولاحظ ان رئيس الجمهورية عاجز عن مواجهة هذا الواقع "هل لديه اي كلمة ام انه "مسلّمها"؟". ودافع عن رفع مؤيدين العلم الفرنسي في المختارة لان فرنسا "في طليعة البلدان المدافعة عن القضية العربية (...)".

وقال ايضاً في اشارة الى اجتماع المعارضة غداً: "الموضوع اصلاً في السياسة. لانه في النهاية موضوع الحريات والديموقراطية وهو تحد عالمي".



لقاء البريستول

وعشية لقاء البريستول للمعارضة شرح عضو "لقاء قرنة شهوان" سمير فرنجيه لـ"وكالة الانباء المركزية" الصيغة النهائية لبرنامج العمل بعد ادخال التعديلات المقترحة على مسودته الاساسية. وقال: "التعديلات التي ادخلت لا تمس جوهر المسودة الاساسية بل توضح اسباب المطالبة بالحكومة المحايدة وتشرح بعض البنود الاخرى مع حرصنا جميعاً على اننا قوى متنوعة وهناك نقاط تباين بيننا في موضوعين تحديداً هما استمرار الوجود السوري في البقاع ونشر الجيش اللبناني في الجنوب. وهذان البندان لا يلغيان وجود اتفاق على سائر البنود وحوار مستمر في شأن المواضيع التي يحصل تباين فيها. والورقة النهائية طرأت عليها اضافة نوعية تتعلق بالدعوة الى قيام تضامن لبناني واسع لخوض المعركة الانتخابية في كل لبنان على قاعدة البنود المذكورة في هذه الورقة".

ولفت الى "ان الخطوة التالية بعد توقيع الورقة هي العمل لتوحيد الرؤية الى القانون الانتخابي المقبل والعمل لترجمة المطلب الاساسي الذي رفعناه وهو تشكيل حكومة محايدة، التي من دونها لا تكتسب الانتخابات جدية".
12-12-2004, 10:03 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
بسام الخوري غير متصل
Super Moderator
******

المشاركات: 22,090
الانضمام: Feb 2004
مشاركة: #2
هل سيقتلون وليد جنبلاط كما قتلو أبيه..الويل لهم ان فعلوها..!!!????
جنبلاط يحذر من "حلقة ارهاب": ليست جيدة لسلطة الوصاية الامنية
الرياض, بيروت الحياة 2004/12/12

استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز في الرياض ظهر أمس رئيس الحكومة اللبنانية عمر كرامي والوفد الوزاري المرافق له. كما التقى كرامي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد والامير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام.

وبحث كرامي مع القيادة السعودية في الاوضاع في الشرق الاوسط والتعاون بين البلدين. وكان كرامي أبلغ الوفد الاعلامي المرافق انه سيبحث في جولته الخليجية التي يبدأها بالسعودية في تعزيز العلاقات وسيطرح شراء مادة الفيول أويل بأسعار مخفضة من هذه الدول.

وفي لبنان استمرت تداعيات ازالة عوائق الحماية التي كانت قائمة في محيط منزل رئيس \"اللقاء النيابي الديموقراطي\" المعارض وليد جنبلاط الذي اطلق امس مواقف لافتة اذ نبّه الى ان \"حصول اي شيء من التخريب لأي سياسي (أمنياً) وعائلته سيدخلنا حلقة الارهاب...\". معتبراً انه "ليس جيداً من اجل سمعة الوصاية الأمنية على لبنان".

وقال جنبلاط, تعليقاً على ازالة العوائق من امام منزله: "وصلتني معلومات, قد تكون صحيحة وقد تكون غير صحيحة, انه قد تكون هناك مرحلة إفلات أمني...", وأوضح انه لا يعرف مع من يتكلم في هذا الشأن لأن "هناك غابة أجهزة" ومن "هو المرجع, رئيس الجمهورية, عنجر (مقر رئيس جهاز الأمن والاستطلاع في القوات السورية العميد الركن رستم غزالي في البقاع) أم باقي الاجهزة؟ هناك مسؤولية ما على أحد".

[SIZE=4]كما سأل جنبلاط "هل يعرف" الرئيس (السوري بشار) الأسد ما يجري في لبنان والتصرف غير اللائق لبعض الاجهزة الامنية التي كلها تحت سيطرة مكان ما في البقاع؟... وهل تصله كل المعلومات الصحيحة؟. وقال انه لا يضع "الأمر (ازالة العوائق لحماية محيطه الأمني) عند سورية انما عند بعض ادوات سورية".

وقال: "ذهبت الى باريس ودافعت عن استقرار النظام السوري وأوضحت موقفي مع الرئيس (جاك) شيراك والموقف المغاير له بالنسبة الى القرار الرقم 1559 وتمسكي باتفاق الطائف وعندما عدت كان الجواب استقبال (الوزير) عدنان عضوم".

وقال جنبلاط ان رئيس الجمهورية (اميل لحود) "ليس في يده شيء... هل له كلمة أم انه مسلّمها؟".

وردت قيادة الجيش - مديرية التوجيه على كلام جنبلاط ليلاً, ببيان اكد ان "البلاد تشهد حالة استقرار أمني على رغم الظروف الاقليمية المضطربة حيث تقوم القوى العسكرية والأمنية بدورها في الحفاظ على أمن المواطنين في كل المناطق". وأوضح ان "اشاعة مثل هذه الاجواء (إفلات الوضع الامني) تثير البلبلة وتسيء لسمعة لبنان".

وكان القادة الأمنيون الذين اتصل بهم قادة الحزب التقدمي الاشتراكي الذي يرأسه جنبلاط, ليل الخميس الماضي, قالوا لهم ان هناك "قراراً بازالة العوائق من أمام منزل جنبلاط... وان وزير الداخلية سليمان فرنجية أبلغ به".

وتواصلت ردود الفعل المستنكرة لازالة العوائق في محيط منزل جنبلاط, وكان أبرزها من وزير الدولة ألبير منصور الذي اعتبرها "رسالة وتدبيراً سخيفاً". كما رأى النائب السابق تمام سلام "ان احداً لا يستطيع منع جنبلاط من الوجود في بيروت وكان يمكن معالجة الموضوع بطريقة افضل لأنه حساس".
12-12-2004, 10:06 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
بسام الخوري غير متصل
Super Moderator
******

المشاركات: 22,090
الانضمام: Feb 2004
مشاركة: #3
هل سيقتلون وليد جنبلاط كما قتلو أبيه..الويل لهم ان فعلوها..!!!????
جنبلاط يحضر مفاجأة كبيرة

ريما زهار GMT 9:30:00 2004 الإثنين 13 ديسمبر
ريما زهار من بيروت: اتفاق اطراف المعارضة اللبنانية على بنود "وثيقة البريستول" لا يعني ان هناك اتفاقاً بين الجميع على تحديد سقف الكلمات التي ستلقى اليوم خصوصاً وان معظم المتكلمين شنوا هجومات عنيفة جداً على الحكم والحكومة والعلاقة مع سورية. اما الكلمة الابرز فستكون للنائب وليد جنبلاط الذي تلقى في الساعات القليلة الماضية اتصالات حسن نية من السلطتين السورية واللبنانية.

واجرى رئيس الامن والاستطلاع في قيادة القوات السورية العاملة في لبنان العميد الركن رستم غزالة اتصالاً بجنبلاط ابلغه خلاله حرص القيادة السورية على امنه الشخصي وامن عائلته وكل من يتصل به سياسياً، مشيرا الى ان القيادة السورية -ورغم التباين السياسي في المواقف- تعتبر ان امن وليد جنبلاط خط احمر ولا يمكن التساهل في وضع امني وسياسي من هذا النوع وان دمشق حريصة على الموقع الوطني الاساسي لجنبلاط وترفض لغة التخوين التي يلجأ اليها البعض وهي طالما قدرت مواقفه القومية والوطنية اليوم وفي مراحل سابقة.
...:aplaudit:
وبحسب المعلومات المتوافرة فان جنبلاط رد شاكراً على اتصال العميد غزالة وطلب منه ان ينقل شكره الشخصي للرئيس بشار الاسد على الاهتمام الذي ابداه تجاهه. وقالت مصادر مقربة من دمشق لصحيفة "السفير" ان الاتصال الذي حصل بين جنبلاط وغزالي يتكامل بشكل او بآخر مع المبادرة التي يقودها الامين العام لحزب الله حسن نصرالله وهي المبادرة التي كانت قطعت شوطاً كبيراً منذ عشرة ايام لكنها تعثرت وجمدت عند المواقف المتشنجة التي اعقبت عودة جنبلاط من باريس والسجال السياسي الحاد الذي حصل بين وزير العدل عدنان عضوم والحزب الاشتراكي الا ان تصميم نصرالله على السير بالمبادرة بالتنسيق والتواصل اليومي مع النائب غازي العريضي افضى الى خلق مناخات ايجابية وحذرت من وجود مصالح كبيرة لبعض القوى في قطع الطريق على اي تقارب محتمل بين جنبلاط والسوريين.

اتصال لبناني
وترافق الاتصال السوري مع اتصال آخر اجراه اللواء العام للامن العام جميل السيد بالرئيس الاشتراكي وبايعاز من رئيس الجمهورية وابلغ جنبلاط خلاله حرص الرئيس لحود على امنه وامن عائلته وان لا خلفيات سياسية حول التدابير الامنية حول منزله وان هذا الامر سوف يشمل منازل مسؤولين آخرين في العاصمة وهو الامر الذي اكده الوزير عبد الرحيم مراد مشيراً الى ان وزارة الداخلية ستعمل في غضون الساعات القليلة المقبلة على ازالة كل العوائق الموضوعة امام منزل كل
الشخصيلات السياسية اسوة بما جرى امام منزل جنبلاط.

وفي المعلومات حول المبادرة السورية فان وفداً قيادياً من حزب الله برئاسة المعاون السياسي للامين العام الحاج حسين الخليل زار المختارة ليل امس الاول والتقى جنبلاط طويلاً وتداول معه مرحلة ما بعد الاتصال بينه وبين القيادة السورية ناقلاً اليه حرص نصرالله على موقعه الوطني ورفض الحزب اي محاولة للتشكيك بمواقفه الوطنية خصوصاً بعد الكلام الواضح الذي اطلقه في اكثر من مناسبة ومنها مناسبة زيارته باريس لجهة رفض القرار 1559 ورفضه نزع سلاح المقاومة وارسال الجيش اللبناني الى الجنوب وتأكيد تمسكه بالوجود العسكري السوري الدفاعي في لبنان وفق ما ينص عليه اتفاق الطائف في هذا الوقت اكد جنبلاط حصول الاتصال بينه وبين العميد غزالة داعياً الى التحضر لمفاجأة كبيرة اليوم رافضاً الخوض في تفاصيلها والا ينتفي عنصر المفاجأة على حد تعبيره.

نصرالله
وتلقى الرئيس الاشتراكي مساء السبت اتصالاً من نصرالله انتهى الى اتفاق ان يوفد نصرالله معاونه السياسي حسين الخليل الى جنبلاط. واوضح جنبلاط انه ممتن لمسعى نصرالله ويكن له الاحترام وقال دافعت في لبنان وخارج لبنان عن حزب الله وساستمر في الدفاع عنه وعدم تجاوبي على الاقتراح لا ينطوي على تحد بل ينطلق من مبدأ سياسي شددت عليه اكثر من مرة وهو انني لن اقبل ان تكون علاقتي بسورية من البوابة الامنية.

العريضي
ولدى سؤال النائب غازي العريضي ما هي انعكاسات اتصال القيادة السورية بوليد جنبلاط على وثيقة المعارضة، قال لـ"إيلاف" ان اهم ما في وضع وليد جنبلاط اليوم انه حدد مواقفه وخياراته وحدد تبعاً لذلك نقاط الاتفاق بينه وبين الحلفاء ونقاط الاختلاف وليس ثمة التباس اين يلتقي جنبلاط مع هذا الفريق او ذاك واين يختلف معه ولذلك قد يبدو ان موقع جنبلاط هو موقف تجاذب وبالنسبة لوثيقة المعارضة التي ستعلن اليوم في البريستول ظهراً فان بعض التعديلات ادخلت عليها وابرزها المطالبة بعودة العماد ميشال عون واطلاق سمير جعجع من السجن والاعتراف بالتباين حول القوى المؤتلفة حول الوثيقة ازاء مسألتين تتعلق اولهما بانسحاب الجيش السوري كلياً من لبنان في مقابل مطالبة البعض ان يبقى الجيش السوري في مواقع استراتيجية دفاعاً عن دمشق وثانيهما تتعلق باعمال المقاومة التي يقوم بها حزب الله لجهة الفارق الى الداعين الى ايقافها والى استمرارها

12-13-2004, 02:25 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
بسام الخوري غير متصل
Super Moderator
******

المشاركات: 22,090
الانضمام: Feb 2004
مشاركة: #4
هل سيقتلون وليد جنبلاط كما قتلو أبيه..الويل لهم ان فعلوها..!!!????
جنبلاط.. إلى أين؟!
غسان الإمام
جلس كمال جنبلاط صامتا. كان صمته وهو يتأمل الدمار المروع أبلغ من كلام كل الساسة والزعماء الذين زاروا الصحيفة التي أعمل فيها متضامنين معها منددين بما تعرضت له.
وكانت منظمة «الصاعقة» الفلسطينية حاصرت مبنى الصحيفة الضخم، وأمطرته بكل أنواع الأسلحة الثقيلة والخفيفة، ثم أحرقته بالقنابل الفوسفورية، فمات من مات من صحافيين وعمال، ونجا من نجا. كانت المنظمة تعتقد أن هذه هي الطريقة المثالية للتعامل مع الصحيفة التي تنتقد سورية.
كان كمال جنبلاط في احتجاجه الصامت نبيلا. كان يسمع كلام الآخرين بحزن وديع يرتسم بذهول على وجهه النحيل، وعيناه تجولان في الدمار والخراب حوله. ولم أكن أدري أنه كان آنذاك يستشف موته هو الآخر بالعنف بعد سنتين.
وكان وجه كمال جنبلاط الذي ثقبه الرصاص آخر ما رأيت من فواجع الحرب اللبنانية قبل أن أغادر لبنان. فقد كان يحمل طابع الحزن الصامت النبيل الذي جاء به إلينا متضامنا ومعزيا في عام 1975.
وكنت أعتبر كمال جنبلاط غير مألوف بين زعماء لبنان وساسته. فقد حاول أن يمد يده وفكره خارج زعامته الدرزية الى شباب لبنان من كل الطوائف، ليجمعهم في رباط خارج الطائفية البغيضة، رباط يجمعهم في اشتراكية إنسانية ذات عروبة ديمقراطية صافية وهادئة.
ولأن كمال جنبلاط كان خارج المألوف الطائفي، فقد عذَّب ساسة الطوائف وزعماءها وتعذَّب بهم. كان قَدَرُ الزعامة الجنبلاطية أن تحمل عبء مسؤوليتها الدرزية، وأن تحمِّل غيرها عبء ضبابيتها السياسية، وعذابه كان عذاب أبيه وجده اللذين ماتا اغتيالا، ثم عذاب أمه التي ورثت الزعامة وحرفة السياسة، وسلمتهما له مزدهرتين غير منقوصتين.
كان كمال جنبلاط المفكر والشاعر والمثقف واضحا في فكره السياسي وفلسفته المتزهدة التي كانت تحمله كل سنة الى الهند، باحثا لدى فلاسفتها عن سر الموت والحياة. ثم يعود لينغمس كليا في ضبابية حرفته السياسية: يعقد تحالفات ويفك تحالفات. يوالي ويظل معارضا. يعارض ويبقى من صميم طبقة الحكم والسياسة، بحيث حَيَّرَ الساسة والرؤساء والوزارات التي تعاقبت على حكم لبنان.
كانت الحرب الأهلية فشلا ذريعا لمشروع جنبلاط الشبابي. فقد ارتد الشباب الى مخيماتهم الطائفية وحملوا منطقها وسلاحها. وكان بديهيا أن يجد جنبلاط مكانه الى جانب اليساريين والفلسطينيين. غير أنه لم يحارب. عندما دخل السوريون على الخط اللبناني (75 ـ 1976) رأى نفسه أقرب الى وثيقة الأسد الدستورية لإصلاح التوازن الطائفي الراجح لصالح المسيحيين، ولإنهاء الحرب بتسوية سلمية.
ثم.. ثم غير كمال جنبلاط رأيه فجأة، ومال الى حسم الحرب بالقوة. في آخر زيارة له لدمشق، خاطب نائب الرئيس خدام قائلا: «في الأسبوع المقبل، يا أبا جمال، سنتناول الغداء معا في بكفيا» المعقل الجبلي لآل الجميل والكتائب. لا تفسير لضبابية جنبلاط آنذاك سوى بالدخول الليبي المثقل بذهب المعز الذي أغرى الفلسطينيين واليساريين اللبنانيين بمواصلة الحرب. ولم ينزل جنبلاط بقواته الى بكفيا. فقد قتل قبل أن ينغمس كليا في الاقتتال.
ورث وليد فورا زعامة أبيه الطائفية والحزبية ودورها السياسي الكبير. كان وليد (27 سنة آنذاك) جيلا شبابيا آخر. دخل وليد السياسة على ظهر «موتوسيكل» ببنطال جينز. والى الآن، وكأبيه، فهو لا يجيد عقد «الغرافة» حول عنقه. لكن خفة الظل واللسان الساخر اللاذع جعلاه بعبعا للسياسة، ووارثاً لخفة ظل ريمون إده وشعبيته لدى «الستات» اللواتي لا يفهمن السياسة.
لعل وليدا لم يكن ملازما أباه دائما، ولم تكن له ثقافته وتزهده. لكن تحدى كل التكهنات، وأثبت أنه لا يقل حرفة في السياسة عن أبيه. ولعل الحرب الطائفية وانغماسه فيها كأحد رموزها اتجها بحزبه الاشتراكي المنفتح نحو الانكماش رويدا رويدا، ليقتصر على طائفته الدرزية.
[SIZE=5]حارب وليد جنبلاط الى جانب السوريين. لكن حبه لهم كان «شكل تاني» ـ على رأي نجاة ـ فقد أرادهم أن يتعاملوا معه كحليف وكند، وليس كما يتعاملون مع غيره من ساسة . ووصل مأخذ وليد على العلاقة السورية ـ اللبنانية ذروته بوصول العماد إميل لحود الى الرئاسة. ولم تشفع للحود لدى وليد جنبلاط وطنيته الصافية وعروبته المنفتحة المتحررة من أوشاب الطائفية. وزاد من ريبة جنبلاط في لحود تضخم أجهزة الأمن في عهده، ورقابتها الصارمة على الساسة والمعارضة، وتنسيقها التام مع الأجهزة الأمنية السورية.
كلاعب سياسي محترف، عمد جنبلاط الى مضايقة لحود بمحالفة خصومه، بدءا من رفيق الحريري، وصولا الى المعسكر المسيحي والماروني المعارض الذي يرعاه البطريرك صفير. شعبية لحود لدى العرب والمسلمين أكبر من شعبيته لدى المسيحيين اللبنانيين. وهكذا، انتصر السوريون للحود فمددوا له، وأجلوا التجديد لخصمه الحريري. لم يسكت جنبلاط، فدخل في مبارزة إعلامية سافرة مع النظام في دمشق، معمقا تحالفه مع المعارضة المسيحية الى درجة الارتباط معها بوثيقة تحالف سياسي.
وجارى بعض أجنحتها في محاولة تدويل الأزمة اللبنانية، من خلال زيارته لشيراك راعي القرار الدولي (1959) الذي كان بمثابة تحذير إنذاري لسورية، بالانسحاب عسكريا وأمنيا من لبنان.
في فهمي المتواضع، أحسب أن ضبابية جنبلاط خطت به في عتمة مسار غير مأمون العواقب أو مضمون النتائج. فهو يعادي النظامين اللبناني والسوري، ويدخل في حلف مع تيارات مارونية ومسيحية كانت معادية له، ولتوجهاته اللبنانية والعربية. بل ما زال مختلفا معها حول قبوله ببقاء القوات السورية في البقاع «لأسباب دفاعية واستراتيجية».
ضبابية جنبلاط تتجلى في آرائه وتحالفاته أمس واليوم. علاقته «مليحة» مع الحريري، وإن لم تكن «متطابقة». كان يريد حوارا مع لحود «لتحسين أدائه» الرئاسي. [SIZE=4]جنبلاط يدخل في حلف مع جماعة «قرنة شهوان» المسيحية التي تضم «قوات» سمير جعجع الذي كان جنبلاط يرفض العفو عنه، مطالبا بتسفيره ليلحق بالعماد ميشال عون، «ليتسلى معه» في باريس. أما أمين الجميل الذي يستقبله جنبلاط في مقر زعامته، فقد كان عنده «شاه بعبدا» وسوموزا (دكتاتور نيكاراغوا السابق) عندما كان الجميل رئيسا للبنان في الثمانينات.
أعاد وليد جنبلاط المهجرين المسيحيين الى قراهم في الشوف. لكنه هدد في التسعينات «حلفاءه» الموارنة اليوم، بالدخول في «وحدة كاملة ومطلقة مع سورية» التي يخاصمها الآن. جنبلاط يزور اليوم البطريرك الذي قال انه لن يزوره قط، لأن «خطابه عنصري.. تقسيمي وتحريضي». ونصحه ساخرا بالاختيار بين «الصلاة والسياسة».

كعربي محب للدروز في شهامتهم ولي بينهم صداقات، فأنا خائف على وليد جنبلاط أكثر من خوفه على نفسه. خوفي عليه ليس لأنه مهدد في حياته، وإنما لأني لا أعرف، بحكم ضبابيته السياسية، الى أين يتجه؟ ماذا يريد حقا؟ لا سيما أن ورقة العمل التي توصل إليها مع موارنة البطريرك وقرنة شهوان لا تربط المتحالفين، برباط وثيق ومحدد في الفكر والمنهج والسياسة. أخشى أن أقول انه لا يجمعهم سوى العداء لأميل لحود، بكل ما فيه من إيجابيات وسلبيات. خوفي الآخر عليه من النظام العربي الذي يعتبر أن من ليس معه كليا، فهو عدو له إطلاقا.
12-14-2004, 01:47 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
بسام الخوري غير متصل
Super Moderator
******

المشاركات: 22,090
الانضمام: Feb 2004
مشاركة: #5
هل سيقتلون وليد جنبلاط كما قتلو أبيه..الويل لهم ان فعلوها..!!!????
ورقة دروز اسرائيل وبعضهم المتصهين أكثر من شارون وخاصة الجاسوس عزام عزام جعلت بيت جنبلاط من الزجاج وعليه التوقف عن رمي الآخرين بحجاره...وقصة سليم حاطوم الدرزي مع حافظ الأسد سترمي بظلالها على علاقة وليد بيك مع النظام السوري لسنوات عديدة قادمة..
12-14-2004, 01:54 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
بسام الخوري غير متصل
Super Moderator
******

المشاركات: 22,090
الانضمام: Feb 2004
مشاركة: #6
هل سيقتلون وليد جنبلاط كما قتلو أبيه..الويل لهم ان فعلوها..!!!????
هل سينتهي وليد جنبلاط كما انتهى أبيه كمال..بعد أن تجاوزت وقاحته وتطاوله على سوريا [SIZE=5]أضعاف مافعله أبيه

:97::97::97:

التلاسن بين كمال جنبلاط وسوريا عام 1975 لم يصل الى عشر مايحدث الآن...أم أن عام 1976 يختلف عن عام 2005 ...والظروف تختلف....أم طريقة تصرف الزعامة السورية (f) 2005 تختلف عن زعامة سوريا 1976 ..

02-07-2005, 04:42 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  وليد جنبلاط:: افضل ان اكون زبالا في نيويورك على ان اكون زعيما في هذا البلد! بسام الخوري 26 8,383 10-17-2011, 05:45 PM
آخر رد: jafar_ali60
  ألا يخجل هذا الرجل من نفسه ؟ عن "وليد جنبلاط" وسياسة "الحرباء" .... العلماني 72 22,440 07-02-2011, 06:30 PM
آخر رد: AL-SAGER
  وليد المعلم متحدثاً - مقالة هامة لهيثم المالح the special one 16 4,931 05-28-2011, 01:56 PM
آخر رد: Enkidu61
  ربما أخبار صحيحة عن وليد الحسيني المتهم بأنه صاحب صفحة الله مؤمن مصلح 0 2,941 11-09-2010, 09:40 AM
آخر رد: مؤمن مصلح
  سليمان فرنجية : وليد جنبلاط سافل وسعد الحريري غلام Georgioss 26 7,197 08-24-2010, 09:22 AM
آخر رد: seasa1981

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS