{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
هل تشهد الولايات المتحدة مقاطعة بروتستانتية لاسرائيل؟
skeptic غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 1,346
الانضمام: Jan 2005
مشاركة: #1
هل تشهد الولايات المتحدة مقاطعة بروتستانتية لاسرائيل؟

هل تشهد الولايات المتحدة مقاطعة بروتستانتية لاسرائيل؟
<

>جعفر هادي حسن الحياة 2005/02/7


الكنيسة المشيخية الأميركية Presbytarian من الكنائس البروتستانتية ذات التاريخ في تكوين الولايات المتحدة. اذ لعبت دوراً مهماً وما زالت في الحياة السياسية والاقتصادية لهذه الدولة. وعلى رغم انها لا تعتبر من الكنائس الكبرى في هذا البلد اذ لا يزيد عدد المنتمين اليها على ثلاثة ملايين، الا انها تحظى باحترام الكنائس الاخرى ولــها تأثيرعليــها.

وتميزت هذه الكنيسة بمواقفها الاخلاقية من القضايا العامة التي تهم الناس. فهي مثلاً لا تستثمر في شركات القمار والخمور والسجائر. كما انها عرفت بمحاربة الظلم والسعي الى تحقيق العدالة الاجتماعية، وكانت من الكنائس التي طبقت المقاطعة الاقتصادية ضد نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا، كما انها ومنذ سنين تنتقد اسرائيل على معاملتها للفلسطينيين واضطهادها لهم حتى ان احد مسؤوليها وصف هذه المعاملة بأنها شكل واضح من اشكال الابارتايد.

وقد اتخذت الكنيسة اخيراً قراراً بمقاطعة الشركات التي تتعامل مع اسرائيل وسحب الاستثمارات منها، وخصوصاً تلك التي يكون لها تأثير مباشر أو غير مباشر في ظلم الفلسطينيين واضطهادهم التي يصل تعاملها الى مليون دولار أو أكثر.

وصدر القرار بغالبية كبيرة (431 صوتاً ضد 62 صوتاً). وشكلت لجنة المراجعة اعمال هذه الشركات وعلاقتها باسرائيل على ان تقدم تقريرها في آذار (مارس) المقبل ليبدأ تطبيق القرار. وللكنيسة استثمارات كثيرة في شركات كبرى مثل "كاتربيلر" المعروفة والتـــي تصـــدر "بلــدوزرات" لاســـرائيل.

وجاء في القرار نفسه ان احتلال اسرائيل للأراضي الفلسطينية "هو أساس الشر الذي يصيب الأبرياء من الطرفين. وان أمن اسرائيل وشعبها يتوقف على اقامة السلام مع الفلسطينيين والتفاوض معهم من أجل حلّ عادل يحترم القانون الدولي وحقوق الانسان وقدسية حياة الانسان وكرامته، وحرية الحركة وحق عودة اللاجئين الى وطنهم وحقهم في تقرير مصيرهم ليعيشوا في سلام ورخاء".

وكانت لهذا القرار ردود فعل كثيرة بين اليهود اتسم بعضها بالغضب. ووصفت صحيفة هاآرتس القرار بأنه "مخيف وعلامة شؤم ومن أقسى القرارات التي تتخذها كنيسة في الولايات المتحدة ضد اسرائيل". وأضافت انه للمرة الأولى يدعو كيان تحت تصرفه أموالاً ضخمة وله ملايين الأتباع الى فرض حصار اقتصادي على اسرائيل". ووصف بيان للمنظمة اليهودية ضد التشهير (بناي بريث) القرار بأنه "مرحلة جديدة من السلوك العدائي في التعبير عن شعور الكنيسة تجاه النزاع الاسرائيلي – الفلسطيني". وقال رئيس المنظمة في رسالته الى رئيس الكنيسة ان اليهود أصيبوا في الصميم واهينوا وأوجعوا بقرار الكنيسة".

واتهمت المنظمة الكنيسة المشيخية بأنها لا تقبل حق اليهود السياسي باتخاذها قراراً " من شأنه ان يدمر اسرائيل".

وانتقدت القرار ايضاً منظمة "حاخامون من أجل حقوق الانسان" واتهمت الكنيسة بعدم احترام حقوق الانسان اليهودي، ووصفت قرارها بأنه خرق لهذه الحقوق". كما انتقدت اسلوب القرار واللغة الشديدة التي استعملت فيه. ويرى بعض الناقدين من اليهود ان القرار يأتي "ضمن السياسة العامة للكنيسة التي تعادي الصهيونية وتؤيد حق الفلسطينيين في أرضهم، وهو "أحد المظاهر للتأييد الكامل للفلسطينيين ودليل على كره عميق لاسرائيل".

وقال الحاخام جيمس رودن احد المسؤولين في اللجنة اليهودية للعلاقات بين الأديان ان مسؤولي الكنيسة المشيخية "هم دائماً ضد الصهيونية، وكل من يعرف هذه الكنيسة لا يستغرب القرار، لأن الكنيسة تهتم بالعرب والمسيحيين العرب اكثر من اهتمامها باسرائيل وأمنها".

وكتب المحامي المعروف واستاذ القانون في جامعة هارفارد ألن ديرشويتس مقالاً في صحيفة "لوس انجليس تايمز" هاجم فيه بعنف الكنيسة وقرارها الذي اعتبره "غير أخلاقي، وذنباً عظيماً تميز بالجهل والتعصب". وقال ان القرار "في الواقع يدعو الى انهاء اسرائيل بدعوته اللاجئين الفلسطينيين للرجوع الى أرضهم. ويقصد بهذا تحويل اسرائيل من دولة يهودية الى دولة ذات اكثرية فلسطينية".

والى جانب المقالات والبيانات الناقدة أنشأ اليهود أكثر من موقع على الانترنت للتعليق على القرار والرد عليه وجمع التواقيع من اجل منع تطبيقه. وأصدرت الكنيسة بياناً باسم اكبر مسؤول فيها رداً على نقد قرارها، جاء في بعضه ان الكنيسة ملتزمة "بوجود اسرائيل في حدود آمنة وشرعية وملتزمة ايضاً حل الدولتين على ان يتضمن هذا رجوع اللاجئين الفلسطينيين الى وطنهم".

وانتقد البيان سلوك اسرائيل في الاراضي المحتلة وطالبها بالتوقف عن الارهاب في الاراضي الفلسطينية ووقف العمليات العسكرية التي تقتل الأبرياء وتدمر البنية التحتية. وأكد ان "رغبة الكنيسة هي تيسير حل عادل للنزاع الفلسطيني – الاسرائيلي وأن التصويت الذي كان بالغالبية يجب الا ينظر اليه على انه هجوم على اسرائيل بل على انه جزء من التزام الكنيسة الديني وعملها من اجل العدالة الاجتماعية".

ويبدو ان الخشية التي عبرت عنها ردود الفعل لم تكن خوفاً من القرار وحده ولكن من ان تحذو كنائس اخرى حذو الكنيسة المشيخية في قرارها، وهو ما صرح به بعض اليهود مثل الحاخام غري برتون غرانتور، احد مسؤولي المنظمة اليهودية ضد التشهير، اذ قال ان قرار الكنيسة المشيخية ربما يكون بداية لقرارات اخرى من الكنائس البروتستانتية.

وهذا ايضاً ما يراه القس جيمس وول رئيس تحرير مجلة "كريستيان سانتشوري" ذات التأثير الكبير في الكنائس البروتستانتية اذ قال ان الكنيسة المشيخية تتمتع بنوع من الزعامة بين الكثير من الكنائس.

ومنذ صدور القرار يكثف اليهود اجتماعاتهم مع الكنائس الاخرى التي يخشون ان تتخذ قرارات مماثلة خصوصاً أن قرار الكنيسة المشيخية يأتي في وقت سيئ لاسرائيل اذ يعاني وضعها الاقتصادي من ركود. كما وصلت البطالة الى نسبة عالية. ويأتي ايضاً في وقت تقاطع بعض المؤسسات العلمية والبحثية في الغرب مثيلاتها في اسرائيل وتتوقف عن التعامل معها والمشاركة في نشاطاتها.

أكاديمي عراقي - لندن



©2003 Media Communications Group مجموعة الاتصالات الإعلامية
02-07-2005, 08:53 AM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS