{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
موقع الثقافة في مشروع الإسلاميين السوريين
إسماعيل أحمد غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 1,521
الانضمام: Dec 2001
مشاركة: #11
موقع الثقافة في مشروع الإسلاميين السوريين
الزميل تموز المديني يؤكد مقولة الأستاذ ياسين: (لا معنى لحرية التفكير والاعتقاد التي يقر بها الإسلاميون إن لم تكن حرية كل فرد في إبداع الأفكار وفي تفحص الاعتقادات وتغييرها ونقدها و.. نبذها أيضاً.)

وهو كلام مرسل قد يعجب بعضنا مما تروق له المفردات المتمردة والعبارات الثورية وفي رأيي الخاص أن مثل هذه السلوكيات -مع احترامي للماركسيين والليبراليين- تعجب المراهقين أكثر مما تعجب الناضجين، فهم أكثر من غيرهم يرون الثورة والتمرد والخروج عن النسق والرغبة بالظهور والاستقلال مدخلا وحيدا لاثبات ذواتهم وإظهار قدراتهم!!!

ومع هذا دعني أيها الزميل أؤكد على أننا ما كنا ولن نكون أعداء للفردية بالمطلق ولا دعاة لاشتراكية بالمطلق ولعل المأثور المشهور (حريتي تنتهي حيث تبدأ حرية الآخرين) هو أقرب التعبيرات إلى توضيح بعض ملامح رؤيتنا حول هذه الفردية المتوازنة...

لست أنا من ربط الثقافة بالحرية بل هو الأستاذ ياسين نفسه، وهو يفهمها كما يفهم الحرية تماما منفلتة من عقالها زاعما أن قيم الثقافة لا صلة لها بقيم الأخلاق! وهو حين يقول هذا انطلاقا من ماركسيته القديمة إنما يعبر عن فلسفته بطريقة مباشرة للحرية والثقافة والأخلاق..

سؤالي الآن للذين يشاركونه التصور -وإن كانوا دونه جمالا وذوقا وثقافة- هل من واجب غير الماركسيين إن أرادوا طرح مفاهيمهم حول الحرية والثقافة والحياة أن يتمركسوا حتى يستحقوا جنة اليسار وينجو من سليط الألسن، أم أنه من حق كل صاحب تصور وفلسفة واعتقاد أن يطرح رؤيته على شعبه كما هي دون تدليس، ويبقى جمهور شعبنا هو الفيصل في تبني هذا المشروع أو ذاك؟!





أخي تموز حين تسأل: (من نحن ....؟؟) فأنت تستخف بقارئك لأنك تعرف أننا نتكلم عن رؤية الإخوان لا سواهم!

أما أننا لا نقبل حالة ثقافية ما -كإخوان ومن يناصرهم- فهذا لا يعني بالضرورة عدم تجسير الهوة مع مخالفينا حيثما وجدنا إلى ذلك سبيلا، ولا أجد أن رفض ثقافة ما يعني رفض الحوار معها! فنحن نرفض ثقافة التطبيع واللبرلة والمركسة والعولمة والصهينة كمانرفض ثقافة الشذوذ والإجهاض وتقويض الأسرة والجندرة
كما نرفض كمسلمين أنماطا من الثقافات المضادة أو المعادية إلى غير ذلك، لكن هذا الرفض لا يعني بالمطلق رفض التلاقح الثقافي والاستفادة من الآخرين فالحكمة ضالة المؤمن، فقط نحن نرفض بالمطلق الإمعية والتقليد الأعمى، فلابد من عرض كل ثقافات الدنيا على كيزان هويتنا لنعلم هل هي حمة تضيف لنا وتثرينا، أم فيروس يستهدفنا ويقتضي منا شيئا غير التهليل له وإقامة الأعراس حتى ولو في حرستا على رأي الزميل تموز!



كون الأصالة كلمة بدوية فجة فهذا هو رأيك ولا ألزمك بسواه قهرا، كما أنه لن تصبح التبعية والاستلاب شيئا جميلا شاعريا غير فج لمجرد أنك تحاول إلباسها أثواب الحضارة! ويكفيني بكل صدق ورضى أن نتحاكم إلى شعبنا هل يقدم الأصالة على الاستلاب؟

لا ويانيالك فعلا ويا نيال حكم البابا كمان;)



أما الزميل جقل فيقول متهكما:
(لم تعد المشكلة في المشروع الذي طرحة الأخوان المسلمين السوريين ووسموة باسم"المشروع السياسي لسورية المستقبل" أصبحت في فهم أسماعيل أحمد لهذ المشروع فهو يظن أن القدوس الذي كان يأتي موسى أتى بهذا المشروع و بالتالي لا مجال لنقده و لا لتغيير حرف من حروفة و صرت أخشى أن يتحدى الجميع بأتيان مثله.)

ولا أدري إذا كان من حق الأستاذ ياسين أو جقل أن ينتقدوا المشروع ويسموا أصحابه بالعدمية والظلامية والوصائية والانكفائية والتعصب وووو
فلماذالا يحق لأصحاب المشروع أن يدافعوا عن أنفسهم في نظر جقل؟!

لماذا علينا أن نتنازل عن هويتنا المميزة لنا حتى نرضي الآخرين؟ ألا يسعنا أن نتواجد وإياهم على الساحة ليطرح كل منامشروعه الواضح غير المدلس ولا المزور ثم نترك لشعبنا أن يختار ما يقترب منه بعيدا عن الفلسفات العقيمة والشعارات الثورية والعبارات الطنانة التي انقرضت مع ما انقرض من بقية الديناصورات السوفياتية؟!

يقول جقل:
(عندما يضع هذا المشروع لنفسه مرجعية آلاهية و يربط كل مفهوم أو فكرة أو أبداع بعدم تجاوز هذه المرجعية فهو يضع حدودا ضيقة جدا لكل فكرة أو أبداع لأن هناك من يظن و هم نسبة ليست بالقليلة أن لا ملاءة لهذه المرجعية و لا سلطة لها.و عندما يسقط المشروع هؤلاء من حساباته فأخشى أن تكون حساباته غير دقيقة.)

وها هنا لم لا أقول بأن مرجعيته والأستاذ ياسين هي الضيقة لأنها باختصار تعبر عن شريحة محدودة من الشعب وتحقق لأولئك القليلين مصالحهم الخاصة بينما باقي الشعب يرفضها، وحتى لا ندخل في متاهة افتراضات كهذه دعونا نترك أمر المفاضلة إلى تحكيم الشعب حيثما كان الوقت مناسبا..

أما خلط الزميل بين الشروال العثماني ونصوص نزار قباني فذاك شأنه، غير أن عبارة المشروع واضحة وها أنا أسوقها بكمالها:

(وفي أساسيات مشروعنا العام، أننا لا نتحرك في فراغ، ولا ننشئ أمة من عدم، وإنما نستند على تراث إسلامي اجتماعي عمره ألف وأربع مائة عام أو يزيد، صحيح أن هذا التراث قد دخل عليه القليل أو الكثير من الخلل هنا وهناك، إلا أنه مازال، في اجتهادنا، أساساً صالحاً للتقويم والتسديد.
إن الواقع الاجتماعي لشعبنا، وما يزخر به من عقائد وأفكار وعادات وتقاليد، يشكل أرضية مادية ملموسة لمشروعنا الحضاري، وهذا الواقع موضوع في دائرة النظر والتأمل، يقبل منه ما أقرته الشريعة، وتحققت به المصلحة، وقام عليها بنيان الحياة، وينفى عنه وعن الحياة عامة، ما كان تركة جهل، أو ركام تخلف، أو ما تجاوزته طبيعة العصر وحركة الحياة.
إن من صميم موقفنا الشرعي والحضاري أن الحكمة ضالةٌ لنا، ومهما كانت مشاركتنا في بناء الحضارة الإنسانية كبيرة أو ضئيلة، فإننا نعتقد أن ثقافات الأمم، وتجارب الشعوب، ومعطيات الحضارة الإنسانية بشقيها المادي والمعنوي هي مصدر إغناء لمشروعنا الحضاري، (فالحكمة ضالة المؤمن فحيث وجدها فهو أحق الناس بها ) والاستفادة من تلك المعطيات يبقى محكوماً بالضوابط الشرعية والمصالح المشروعة.)


طبعا الزميل اعتصر من ذاكرته كل مدارس الثقافة فوجد فيها الواقعي والوجودي والروانسي ووو لكنه أبدا لن يجد مدرسة ثقافية تشعره بالانتماء والأصالة لأنه يرفض ذلك ابتداء!

أما أن نسمح بمنتدى كهذا أو ذاك فأنت تعلم أنه منتدى سايبيري يسع الجميع دخوله والمشاركة فيه حتى أنني من ربوع صحراء الوهابية أشارك به بلا مهابة!

المعول عليه أن نفسح في الحريات على أرض الواقع، وقد جربناالشيوعيين من قبل ولا زالت دماء الحرية تقطر بعشرين مليون نسمة دفعة واحدة على يد أستالين..

ونحن نعرف الآن تلك الحرية الليبرالية التي ينادي بها أمثال شاكر النابلسي وخالد منتصر وأكثم نعيسة، عرفناها من خلال تلك الوثيقة التي تدعو بوش لا سواه إلى تكميم أفواه القرضاوي والإسلاميين بحجة دعم ابن لادن وتفريخ الإرهاب!!!

فرجاء لا تزاودوا علينا بأمر أنتم تعلمون مدى إنجاز أوليائكم منه!

عموما أؤكد أم رؤيتنا هي رؤية الإخوان، وهي لا تعني بالضرورة أنها رؤية نهائية غير قابلة للتعديل، فالحياة متطورة ونحن على سننها نمضي، غير أنه ليس من الإنصاف أن نطالب بالتخلي عن هويتنا حتى ننال رضى الغير!!

فهل سيقبل بنا الآخرون كما نحن أم ستبقى أحجية البيضة والدجاجة ومن يبدأ أولا!!

على أننا صرحنا في مشروعنا في أكثر من مكان بأننا نقبل بالآخر ونسعى لتجسير العلاقة معه من خلال البدأ بالقواسم المشتركة، وهذا لا يتناقض مع أننا لا نقبل شخصيا بالتنازل عن ثقافتنا وهويتنا كرما لعيون فلان أو علان ممن لا يرون مدخلا للقاء بهم إلا عبر بوابة التنازل واتباع ملتهم!

واسلموا لود واحترام(f)

02-03-2005, 04:57 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
تموز المديني غير متصل
عضو جديد دائما
*****

المشاركات: 1,165
الانضمام: Jun 2004
مشاركة: #12
موقع الثقافة في مشروع الإسلاميين السوريين
اقتباس:وهو كلام مرسل قد يعجب بعضنا مما تروق له المفردات المتمردة والعبارات الثورية وفي رأيي الخاص أن مثل هذه السلوكيات -مع احترامي للماركسيين والليبراليين- تعجب المراهقين

هل يمكن ان تكون :
[QUOTE]حرية كل فرد في إبداع الأفكار وفي تفحص الاعتقادات وتغييرها ونقدها و.. نبذها أيضاً

هي ما يعجب المراهقين؟؟ هل ابداع الافكار و تفحص الاعتقادات و تغييرها و نقدها و نبذها من اعمال المراهقين ؟؟.. و اذا فلح المراهقين بهذه الفتوحات المعرفية الكبرى فما دور البالغين اذن ؟؟؟
و هل المراهقة هي في النهاية شتيمة او مرذلة.. كما صارت لدى المتدينين كل الاراء المخالفة من الراسمالية حتى الشيوعية مراذل و انتقاصات؟؟؟

هل تختصر عصر النهضة و فصل الكنيسة عن الدولة و الحد من سلطة الدين و من ثم العلمانية التي افرزت الديموقراطية حصرا و كل الابداعات التي نقدت الدين من ماركس الى سارتر مرورا ببودلير و رامبو و كانت و نيتشه ... والى اخره من ابداعات الحضارة التي لا يمكن ان تقوم لها قائمة الا بالفعل الثقافي التغييري و النقدي و نبذ السلطة الدينية القمعية التي تحبس الفكر البشري في عنق زجاجة الدين و ممثليه على الارض .. اي الثقافة التي تحدث عنها الحاج صالح باختصار ... هل تختصرها بافعال و افكار مراهقين و يا عجبي ؟؟؟

هل تظن فقط ايها الصديق اسماعيل ان الماركسيين وحدهم من آمنوا بالثقافة الابداعية النقدية التغييرية ؟؟؟ هل كل الانجازات الفكرية بدءا من الديموقراطية السياسية و حرية التعبير و النقد الى حرية الاجهاض و العيش خارج اطار الاسرة المقدسة و كل العلمانية و الالحاد و التفكير في حرية الراي و التعبير بعيدا عن سطوة الدين و المعتقادات و الخرافات التي تأصلت في شعب ما و مجتمع او آخر.. هي من فعل الماركسيين ؟؟
كلا ابدا ايها الصديق ان الماركسية كما رأينا تطبيقاتها من قبل الدولة و السلطات الشيوعية عبر نصف قرن تقترب اكثر من الافكار الجاهزة و التحريم و قمع الحرية الفردية التي لم يعترف بها ابدا الشيوعيين .. ان الشيوعية التي نكرت الدين جعلت من افكار الماركسية دينا آخر اشد قمعا من الدين..
اضف : ليست الشيوعية ابدا تهمة نستطيع الصاقها بكل من اراد التمرد على سلطات الدين و قيوده التي تسجن العقل و الروح و لا تتورع ابدا عن سجن الجسد و تأديب المخالف لما تعتبر قوانين الهية منزلة ..


الثقافة التي يتحدث عنها الحاج صالح .. لعلمك فقط لا تقترب ابدا من النظريات الماركسية التي
لها قوانينها الصارمة و الضيقة ايضا,,, علما انني لا اعرف صدقا توجهات الحاج صالح السياسية و لم اشتم منها اية روائح ماركسية او شيوعية...

اقتباس:سؤالي الآن للذين يشاركونه التصور -وإن كانوا دونه جمالا وذوقا وثقافة- هل من واجب غير الماركسيين إن أرادوا طرح مفاهيمهم حول الحرية والثقافة والحياة أن يتمركسوا حتى يستحقوا جنة اليسار وينجو من سليط الألسن، أم أنه من حق كل صاحب تصور وفلسفة واعتقاد أن يطرح رؤيته على شعبه كما هي دون تدليس، ويبقى جمهور شعبنا هو الفيصل في تبني هذا المشروع أو ذاك؟

هنا التناقض الاخر... بجرة قلم يحيل اسماعيل كل الفكر الغربي التحرري العلماني و الديموقراطية السياسية و الحريات الفردية الى غير مكانها معتبرا انها منجزا ماركسيا .. و ما هذا الا قصورٌ معرفي هائل بتاريخ الحضارة التي ساهم فيها الفكر الانساني و الثقافة المنفتحة و الحريات الفردية : التي لا تتعدى _بالفعل و لو كان في قبلة اطبعها على شفة حبيبتي في حديقة عامة ... هذه القبلة ثقافة و فكر و هي على علاقة وطيدة بالحرية .. اما التعدي على حرية الآخرين فليس مطاطا نشده او نرخيه او نشنق به من يخالفنا بمفهوم التعدي على الآخرين ..

حين اقبض عليك يا اسماعيل و انت داخلا الى مسجد من اجل مجرد صلاة لربك .. هنا التعدي على حريتك في الصلاة .. و بالتالي القبض علي و انا اشرب الخمر في خمارة او ادخن سيكارة في رمضان او اجهض انا و زوجتي جنينا لا نرغب به هو التعدي المقابل على الحرية الشخصية ..
ان عدم التزامي بقوانين إلهية تفرضها ايماناتك و مقدساتك التي لا اعترف بها هو التعبير عن حريتي و كل انتقاص لها و لقدرتي على ممارستها هو تعدي من قبلك ...

القضية ليست ابدا قضية يسار او يمين انها قضية ثقافة الحرية و الديموقراطية و التعبير الفردي الحر عن الأراء و الافكار.. و لنا بالدول التي نجد فيها فعلا اليسار و اليمين الى جانب حرية الفكر و الثقافة و كل حقوق الفرد في خياراته الشخصية المثل الموضح ..


اما في النهاية فأظن ان ثورة غضبك قد {غبشت} قليلا من فهمك لما أنهيت به ردي عليك

يقول الصديق اسماعيل:
اقتباس:كون الأصالة كلمة بدوية فجة فهذا هو رأيك ولا ألزمك بسواه قهرا، كما أنه لن تصبح التبعية والاستلاب شيئا جميلا شاعريا غير فج لمجرد أنك تحاول إلباسها أثواب الحضارة! ويكفيني بكل صدق ورضى أن نتحاكم إلى شعبنا هل يقدم الأصالة على الاستلاب؟


كلي أسف على فهمك الخاطئ في مديحي لشخصك الكريم و طريقة تفكيرك و خصوصا في المقطع الأخير الذي اقتبسته من ردك و اثنيت عليه حيث ذكرت انا في ردي :


[QUOTE]لا نتفاجئ ابدا حين نقرأ المقطع الأخير من رد اسماعيل حيث الأصل للأصيل بكل ما في معنى لهذه الكلمة البدوية الفجة من ديموقراطية نتمناها
كلنا على الأقل كسورييين



علما ان ما يناقض الاصالة لغويا و فكريا و عمليا ليس الاستلاب و انما المعاصرة... و قد يكون الاستلاب للماضي احد اشكال الاصالة التي لم اقصدها هناك في هذا المعنى ...






مع كل المحبة و التحيات
02-03-2005, 06:15 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
جقل غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 678
الانضمام: Oct 2004
مشاركة: #13
موقع الثقافة في مشروع الإسلاميين السوريين


تحية...
أسماعيل...صرلك مدة غايب...و أنا صراحة أفتقدك......

ما قرأته تهكما لم يكن كذلك..فقد لمست عندك حساسية تجاه كل من "يجيب معدل"هذا المشروع و صرت أعتقد أنك مشارك رئيسي في طياغة أفكارة لذلك تظن أن نقد المشروع هو نقد شخصي لك...فما معنى أت تلاحق مقال الحاج صالح الى النهار و السفير لتفند أقواله لولا شعورك بالهجوم على شخصك.و لم يهدأ بالك حتى بعد أن وضعت ردك هاهنا.مرة أخرى هو ليس تهكم بقدز ما هو أستغراب من "التكمش"برأي لدرجة الحلول فيه.....ما علينا..

من حقك الدفاع عن مشروعك هذا لا أستطيع أن أنكره عليك .و لكن ما سطره صاحب المقال لا يعدو أن يكون نقدا تعرض فيه لمفردات وردت في طيات الوثيقة فجاء دفاعك بصيغة الهجوم المعاكس بأسلحة التدمير الشامل بما لا يتناسب مع مع شدة النقد و قد قرأت في دفاعك تعصب لا يليق بمثقف مما دلني على أن الوثقية نفسها لا تحمل مكانا مميزا لمثقف.رغم كثرة العبارات التي وردت فيها كلمة الثقافة بما لا يعبر عن الثقافة المقصودة من كاتب المقال.

هذا التباين في الرأي يقودني الى القول أن الوثيقة ينقصها التعريفات ما هي الثقافة و ما هي الشريعة و أين حدود المقدس ...في ظل ترك المفاهيم مجردة بهذا الشكل يبرر لجقل و غيرة الهجوم عليها و تسميتها كما يحلو له لأن متبنيها "الوثيقة" لم يحددها و ربما تركها بهذا الشكل قصدا مما يفتح للشيطان ألف طريق..

سأقبس بعض القبسات من أقتباسك.

اقتباس:- نستند على تراث إسلامي اجتماعي
- الواقع موضوع في دائرة النظر والتأمل، يقبل منه ما أقرته الشريعة،
- إن من صميم موقفنا الشرعي والحضاري أن الحكمة ضالةٌ لنا،
- والاستفادة من تلك المعطيات يبقى محكوماً بالضوابط الشرعية

أقتباسك كله يعد ستة أسطر ذكرت فيه الشريعة أربع مرات أصرار يصل الى درجة الهوس ,مما يجعلني كواطن سوري غير مؤمن بالضوابط الشرعية و أهليتها لتكون ضوابط مجتمعية يشعرني بالخوف من الأقصاء و التنحية لأن ما أحمله من ثقافة لا يتناسب مع ما يمثله الشرع الذي تقصد و في نفس الوقت أؤمن بأن الذي أحمله أكثر نجاعة مما لديك.لن أنكر حقك فيما تعتقد أنه الأجدى و لكنك بالتأكيد على ما هو شرعي تنكر حقي في محاولة التعبير عما لدي ما لدي...

طبعا هناك مدرسة تستلهم التاريخ و التراث و لم أغفلها قصدا أو ألغاءا لأن هذه المدرسة هي التي تريد ألتهام ماعداها بذريعة وثيقة أسمها "المشروع الحضاري".ولكن هذه المدرسة تنظر الى التاريخ كما ينظر المريد الى شيخه أو كما تنظر العاقر الى رخامة الولي الذي سيمنحها الذريه.لا تريد قراءة مختلفة للتاريخ بما نملكة من وسائل حديثة.مثلا هناك من يقول تعالوا ننزع قدسية الصحابة..و نقرأ مجددا في سلوكياتهم.و أنت تعرف كم تستلهم تلك المدرسة التراثية من سلوكيات الصحابة و كم دخل من سلوكيات الصحابة في المقهوم الديني نفسه و أصبح جزءا لا يتجزأ منه.في حين تقبل المدارس الأخرى مناقشة أقدس أقداسها و هنا يكمن الفرق و يشكل المعيار في قبول هذا و رفض ذاك.

و هنا أستغرب تريد ألغاء الشيوعيين لأنننا جربناهم من قبل و غير مسموح لهم بالتواجد ولو على شكل تجمع أو حزب صغير و أمثال النابلسي و نعيسه مذمومين مكروهين لأنهم تنتقدون القرضاوي و ليبراليتهم ملوثته و قد تكون رجس من عمل الشيطان و لا أعرف على أساس تريد "التجسير و قبول الآخر"و أنت تطلق أحكام من هذا القبيل .وفي نفس الوقت رفضت على كاتب المقال أعلاه أعلاه أن ينتقد أبسط جانب من جوانب وثيقتكم. فما هو مفهوم قبول الآخر,.....هل يختلف عن مفهوك "أقناع"الآخر...بأي وسيلة..من ضمنها الألغاء كما يفعل الشباب الأن..

و أقبل مودة الواوي
02-03-2005, 07:06 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
Awarfie غير متصل
متفرد ، و ليس ظاهرة .
*****

المشاركات: 4,346
الانضمام: Dec 2001
مشاركة: #14
موقع الثقافة في مشروع الإسلاميين السوريين




ليس هناك من قبول لآخر ولا من يحزنون !

اقتباسات و ردود :

 " نعتقد أن ثقافات الأمم، وتجارب الشعوب، ومعطيات الحضارة الإنسانية بشقيها المادي والمعنوي هي مصدر إغناء لمشروعنا الحضاري) ص12 "
دوما يتحدث الاخوان المسلمون عن استفادتهم من ثقافات الامم ، و لكن بطريقة الرافض الجذري لتلك الثقافات . انها تعني لهم الضد ، الرجس ، الرذيلة ، الخطيئة ، الانحراف ....الخ . فحضارة الامم الأخرى لا تحمل من ايجابية لديهم الا فيم تنتج من مواد و اختراعات يستفيدون منها ، حتى تجد اكثرهم قد يرفض استخدام التلفزيون لانه قد يلوث ما يعمل على بذره من دين في نفوسهم . فالثقافة لدي الاسلامويين ليست الا الدين الاسلامي العريق ، الدين عبر منابعه التي لم ولا تخطى ، الدين كما كان في عصره الذهبي ، الدين ذي الثقافة المعلبة التي حصل عليها حين لم تكن هناك من ثقافة سوى ثقافة العصر الذي عاش فيه !


" كما أن اشتراك الإسلام مع المسيحية في التأكيد على كثير من هذه القيم، باعتبارهما رسالتين سماويتين. صدرتا أصلا عن مشكاة واحدة،"

استطاعت المسيحية بعد ان أثخنتها جراح العلمانية الامريكية و الفرنسية أن تتكيف مع الوضع الجديد و اخذت تطور نفسها و تتكيف مع الحضارة الحديثة . اما الاسلام ، الذي يعاني هذه الايام ما عانته المسيحية منذ أربعة قرون تقريبا ، فقد ظل لعشرة قرون منغلقا على نفسه لا يتقبل تغييرا او تطورا ن للاسف ، محافظا على ما يسميه اتباعه السياسيين ب "الثوابت وما يتفرع عن الثوابت " و بناءا على ذلك تحجر و تكلست مفاصله حتى اصبحت فكرة الثقافة و التغيير بدعة و رجس من عمل الشيطان .
فالمسيحية غير الاسلام و لم تصدر مثل الاسلام عن مشكاة واحدة كما يتردد على السنة الاسلامويين منذ قرون فالفروقات بينهما اكثر من ان تدع هناك مجالا للاعتقاد بانهما يعودان الى القيم نفسها في امور كثيرة . و يكفي الفرق في نظرة كل منهما الى مسائل مثل لحم الخنزير او لبس الذهب عند الرجال او شرب الخمرة او مواقيت الصلاة او ......... الى ما هنالك من امور كثيرة .


" الثقافة كما يراها الأستاذ ياسين محض تمرد و فوضى وهياج وثورة عمياء مطلقة من أسار الأخلاق والعرف والهوية،"

اذا بكل بساطة و كما قلنا في بداية هذه المداخلة فان الثقافة لدى الاخوان المسلمين و كل انصار الفكر السلفي من معتدلين و ارهابيين هي واحدة : لا ثقافة الا ما اتى به دين محمد القرشي ، وما عدا ذلك فليس الا " محض تمرد و فوضى وهياج وثورة عمياء مطلقة من أسار الأخلاق والعرف والهوية " .


" وهكذا فإن غاية الانكفائية والوصائية دعوة الإخوان إلى: (تحصين مجتمعنا العربي المسلم، من كل الدعوات الهدامة التي تتبناها منظمات رأسمالية تحت رايات عميّة، مثل مؤتمرات الإسكان ومؤتمرات (المرأة)، التي تسعى حثيثاً لهدم الأسرة، وتعويم العلاقات الإنسانية بين الرجل والمرأة، وتدعو إلى أشكال من العلاقات الإنسانية المبتذلة، تحت شعارات الحرية الفردية، التي قادت (الغرب) إلى حالة من الانحلال الاجتماعي، والفوضى والإباحية، "

هنا نرى كيف يفهم الاخوان المسلمون الثقافة عندما تتعلق بالمراة و حقوقها و علاقاتها و حريتها . فمنح المراة حرية هي مسالة تسيب و علاقات مبتذلة و انحلال وفساد اخلاقي لا يعادله الا افلام البورنو الاباحية .


" لقد غاب عنا هذا المفهوم المبعثر العبثي للثقافة الذي اكتشفه الأستاذ ياسين أو لعله ورثه من بقايا الديناصورات الشيوعية المنقرضة! "

كما نرى هنا ايضا فان الاخوان السوريين يكرهون الثقافة التي تنادي بها الافكار الشيوعية . فالشيوعية هي البعبع الاولي الذي حاول ارسال سهامه الى عمق الفكر الديني الاسلاموي . بعكس المسيحية التي تلقت الضربات من قبل الراديكاليين الراسماليين انفسهم . و مجرد التحدث عن الحرية و التحرر من ربقة الانغلاق الديني و السلاسل التشريعية القديمة العفنة يتبادر للاسلامويين عدوهم الشيوعي قبل غيره .

" حيث ورد أن الجماعة تستشعر المسؤولية في البناء الفكري والثقافي، وتشجيع روح الإبداع الفني الهادف، وتدعو إلى: دعم وترسيخ حرية التعبير والتفكير والإبداع والتنمية والتطوير، على مختلف الأصعدة السياسية والثقافية والفنية وغيرها، بما لا يتعارض وثوابت الأمة. ودعم وتشجيع ونشر مختلف أشكال الفن والترفيه الهادف والبريء.)ص96. "

عن أي ابداع يتكلمون !!!!! و ابداع فني أيضا !!! و عن أي فن يتكلمون !! لا شك انه فن الارابسك و التخطيط و الكتابة بالخط الهندسي – حيث من المعروف ان تلك الفنون كانت نوعا من الهروب من الضغوط الاسلامية و التشدد في معاقبة كل من يحاول ان يرسم شيئا ، فلجا اولئك الفنانون الى ذلك النوع المبهم من الفن عله يرضي ما لديهم من توق للحرية و التعبير . حتى فن العمارة نفسه بقي خاضعا للعقلية التقليدية . فتقدم فن العمارة الغربي باشواط حضارية فوق العادة بينما الفن الاسلامي يتباهي بما يسميه الرونق الاموي في البناء !!!!

" ولكن لأن الجماعة تؤمن مع ثلة ضخمة من المثقفين بأنه: (لا إبداع بلا حرية) فحرية شعبنا هي مطلبنا الأول، وبعدها يمكننا أن نتعاون مع كل الخيرين من أبناء الوطن في إثراء هذه الفنون والإبداعات.. "

هناك الجماعة و هناك ثلة من المفكرين . اذا فليس هناك مفكرين داخل الجماعة . ربما هي زلة لسان لكنها معبرة تماما !

ثم هناك " حرية شعبنا اولا " اولم يقلها حزب البعث قبل الجماعة مناديا بالحرية ، و هو يقصد حرية " شعبه " اولا !! ثم مرت خمسون سنة لنصل الى هذ1ه النهاية المريعة للفكر البعثي عراقيا و يليه السوري فاليمني فاللبناني فالاردني لاحقا ! انه الخطاب المنافق نفسه و قد تعلمته الجماعة من البعثيين وما افشله من خطاب !

" ( كما تسعى الدولة الإسلامية إلى إصلاح الفرد نفسياً وخلقياً وتوجيهه نحو الخير والإحسان وأداء الواجب كي لا تطغى مطامعه وشهواته على عقله. كما تسعى إلى إطلاق طاقات الفرد وفق ضوابط منهج قويم ليكون فاعلاً إيجابياً، قائماً بالحق، وربط نفسه بعقيدة الثواب والعقاب في الآخرة، لكي يكون في مراقبة دائمة لأعماله.) ص26. "

عبارة انشائية قد يتلفظ بها الخطاب النازي او البعثي او الفاشي او الشيوعي نفسه ، لكن الفرق يكمن في ان تلك الاحزاب غير الاسلاموية ارقى من ان تسقط في سطحية و تخلف فكرة " بعقيدة الثواب والعقاب في الآخرة " .


" ولو أفسحت الحريات لشعبنا كي يعبر عن قناعاته لأثبت لك ان يعتز بغالبيته المطلقة بهذه القيم والثوابت أكثر من إيمانك بهذه المفاهيم الثقافية المستوردة "

كلام صحيح تمام !!!! و هل لشعب مدجن و معبا بالثقافة المعلبة منذ 1400 سنة ان يكون غير ما هو عليه . و هل لشعب مزج بالغيبيات و خلط بالاساطير و عجن بالفكر اللامنطقي و تربى بالسوط و القيد على ضلالات من عصور العبودية الا ان يرفض الفكر المستورد !! فالفكر المستورد لدى الاخوان هو ملعقة اللبن التي اذا اضيفت للحليب الدافىء قد تحوله الى لبن طيب و زكي و مفيد . اذا لا للجرثومة الفكرية الغريبة ، حتى ولو كانت لبنا اصليا !!

" إنني لا أرى أن للحرية معنى بلا مسؤولية، ولا للثقافة قيمة بلا أخلاق وقيم، ولا يمكن أن يكون التلاقح الثقافي هو الذوبان. "

الحرية كما فهمناها من الاخوان هي حرية الاطلاع على الثوابت و ما تفرع عنها ،لذا فان مجرد حد ادنى من الحرية للمراة يعني لديهم بانه " خروجها على حل شعرها " و الحرية بوصفها اعلى قيمة انسانية مرفوضة بمحتواها الغربي فقد تم نزع الاخلاق عنها و اصبحت تعني اللااخلاق و اللامسؤولية . اما التلاقح الثقافي فهو مرفوض لدرجة انه يعني الذوبان بالآخر المتفوق ، و لهذا فالنتيجة زواحدة ، يبقى مرفوضا بتلاقح او بدون تلاقح ، بذوبان او بدون ذوبان .


" غير أن سبيلنا إلى تبليغ دعوتنا والوصول إلى غايتنا الشريفة هي دعوة الناس بالحكمة والموعظة الحسنة "

تماما كما يحدث في العراق . و كما حدث في أفغانستانو في الجزائر ، و كما يفعلون اليوم في السعودية و الكويت و غيرها ! قتل الناس بالسكاكين و المتفجرات الحسنة الاعداد !





ولولا الخوف من ان يهرب البعض من طول المداخلة لتحدثنا عن اشياء اخرى كثيرة وخزية في التفكيرالثقافي لدى جماعة الاهوان المسلمين . فقد عمدنا الى الاختصار في الرد . و عدم المؤآخذة .




02-03-2005, 09:10 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  مشروع الحوار القروي فارس اللواء 5 853 09-24-2013, 09:03 PM
آخر رد: فارس اللواء
  التحرش الجنسي في مصر..بين الثقافة والحب فارس اللواء 1 634 03-18-2013, 06:41 PM
آخر رد: Sheshonq
  مشروع إعادة تقسيم المنطقة ودماء سالت في المنطقة الشرقية السعودية مؤمن مصلح 5 1,380 03-12-2012, 06:10 PM
آخر رد: مؤمن مصلح
  الشهيدة حماة عار البعثيين السوريين forat 52 11,884 02-02-2012, 07:41 PM
آخر رد: حمزة الصمادي
  "القوميون = الفاشيون" السوريون يحرضون على اعتقال المثقفين السوريين!! Mr.Glory 23 5,047 01-14-2012, 07:42 PM
آخر رد: بسام الخوري

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS