أعزائي...

بعيدآ عن التعصب الأعمي لأي إطار أيدولوجي يولد قناعات مطلقه لكنها قشريه لاتنظر للاسف الى الأحداث بروئيه موضوعيه و نظره تحليله.لا أيد أن أتهم أخواني الافاضل بالتعصب الأيدولوجي الأعمى ولكن أقف متسائلا لما كل هذا الترحيب و التهليل المظخم للأنتخابات العراقيه في لحظه مفصليه للعراق و العالم العربي ...أهي لحظه رومانسيه تدغدغ مشاعر الكثيرين بالحلم اليبرالي...!!!

ربما... ولكن هل هذه الأنتخابات تمثل أولويه مرحليه للعراق المحتل بالنظر الى عاملي التوقيت والظرف.. فالعراق يمر بمرحله حرجه آزداد فيه الصدع الأجتماعي وولد هذا الأحتلال صدوع طائفيه و أثنيه تهدد اللحمه العراقيه وبالتالي مستقبل العراق..

هذه الأنتخابات ياأعزائي تمثل أداه تكتيكه لسلطه الأحتلال لتكريس تلك الصدوع الاجتماعيه وذلك بإشغال المكونات السياسيه و الأجتماعيه من أجل الحصول على أكبر مكاسب سياسه من خلال نظام المحاصصه المفروض من قبل هذه السلطه...

في أعتقادي أولى أولويات العراق في هذه اللحظه المصيريه هو العمل على تأسيس مشروع وطني يعيد اللحمه الوطنيه مقابل المشروع الأمريكي الأستعماري..قد يكون الطريق مليئ بالعقبات المتمثله في سلطه الأحتلال و القوى الأنفصاليه والأنتهازيه ولكنه هو الطريق الصحيح لعراق الغد...

لعلكم قرأئتم عن ثوره العشرين... تلك الثوره وثقت من الترابط الأجتماعي و أرغمت بريطانيا على تغير الحكم العسكري الى ملكيه دستوريه... فاالنضال المستند الى تلاحم وطني هو الذي أرغم المحتل علي تحقيق مكاسب وطنيه والمتمثله بتغير الحكم العسكري الى ملكيه دستوريه..فالنضال و لا غير النضال تنتزع الشعوب حقوقها...