أستغرب من بعض أصحاب العقليات العفنة والمتخلفة الذين يصدرون فتاوى بتحريم زواج المتعة بحجة أنه يخالف الشريعة.. ولا أدري من الذي يعطي هؤلاء الجهلة الصلاحية كي يتدخلوا في خصوصيات الناس وحرياتهم الشخصية.. ولا أدري ما هي المشكلة في زواج المتعة إذا كان طرفا الزواج (الرجل والمرأة) موافقين وراضيين بذلك؟! ولكن يبدو أن التدخل في حريات الناس وحياتهم الشخصية أصبح عادة لدى السادة رجال الدين الذين يقحمون أنوفهم في كل صغيرة وكبيرة في حياة الناس وكأنهم أوصياء على البشر.

فالسادة رجال الدين يرفضون فكرة هذا الزواج بحجة أن الشريعة (حسب رأيهم) لا تقرّه لأنه يخالف الأهداف السامية من عملية الزواج التي قررها الدين، وهي تكوين أسرة وإنجاب أطفال وتربيتهم.. ولكن ما المشكلة إذا لم يتحقق ذلك الهدف السامي؟!
وهل كل زواج يتم حسب الشريعة يحقق تلك الأهداف السامية؟! ماذا لو تم زواج ولم تستطع الزوجة الإنجاب لعيب فيها أو في زوجها.. فهل هذا يعني أيضا أن ذلك الزواج باطل لأنه لم يحقق الأهداف السامية (الإنجاب وتكوين الأسرة)؟!.. إن هذه العقلية العفنة للسادة رجال الدين هي سبب كل المصائب والمهازل في هذا الدين.

ونحن نقول لهم.. إذا كانت شريعتكم لا توافق على هذا النوع من الزواج.. فهناك قانون آخر يكفل للرجل والمرأة أنواعا أخرى من العلاقات ربما تكون أشد خطورة على الدين من زواج المتعة.. وذلك القانون هو قانون منظمة الصحة العالمية حول الحقوق الجنسية للإنسان، وهو كالتالي:

الحقوق الجنسية

"تشمل الحقوق الجنسية حقوق الإنسان المعتمدة بالفعل في القوانين الوطنية والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان وغيرها من الوثائق التي تحظى بالإجماع، ومن بين هذه الحقوق حق كل فرد دون قسر أو تمييز أو عنف في:

- أعلى مستوى يمكن بلوغه للصحة فيما يتصل بالنشاط الجنسي، بما في ذلك الاستفادة من خدمات الرعاية الصحية الجنسية والإنجابية•

- طلب معلومات فيما يتصل بالنشاط الجنسي والحصول على مثل هذه المعلومات وتقديمها•

- التعليم الجنسي•

- الاحترام للسلامة الجسدية•

- اختيار الشريك•

- اتخاذ قرار ممارسة النشاط الجنسي أو عدم ممارسته•

- إقامة علاقات جنسية بالتراضي•

- الزواج بالتراضي•

- اتخاذ القرار بخصوص الإنجاب ومتى يتم ذلك•

- ممارسة حياة جنسية مشبعة وآمنة وممتعة•

- وتتطلب الممارسة المسئولة لحقوق الإنسان أن يحترم كل فرد حقوق الآخرين"•

(منظمة الصحة العالمية، مسودة لتعريف عملي)•


ولو نظرنا إلى أحد الحقوق السابقة، وهو حق (إقامة علاقات جنسية بالتراضي).. فذلك يعني أنه من حق الرجل والمرأة إقامة علاقات على هيئة (Boy friend) و(Girl friend) !!!!!!

لذلك نوجه تحذيرا إلى السادة رجال الدين ونقول لهم:
إذا لم تعدلوا شريعتكم وتجعلوا زواج المتعة مباحا.. فسوف نضطر للجوء إلى شريعة (منظمة الصحة العالمية) كي نستفيد من قوانينها.. وقد أعذر من أنذر !!!! :angry: