العفو يا ستنا هاجر. بوش بذاته ربما لم يكن ليفكر في هرمجدون أو غيره لأن هؤلاء ناس متخمين بالمال و آبار البترول و الثراء الفاحش و لا يهمهم قوى خير أو قوى شر. بوش أراد الانتقام بعد عملية 11 سبتمبر و استغل سذاجة اليمين المحافظ لينال تأييدهم فبدأ يلعب على وتيرة الدين و يظهر بمظهر الرجل المؤمن و ليس من ورقة رابحة أمامه سوى هذه الورقة و كل واحد يلعب بما لديه. مثلا عندما تكون فتاة لا شكل و لا قوام و تملك شعر جميل.. من المؤكد أنها ستتعب على شعرها حتى تجعله مصدر إغراء و جاذبية؛ هذه هي سنة الطبيعة فينا.

أتباع اليمين المحافظ يرون أن هناك قوى شر يجب محاربتها و هم يصدقون في سذاجة.. مشكلة الشعب الأميركي المسيحي أنه ساذج جدا و يصدق بسهولة .. الشعب هنا قوانينه مبنية على الثقة العمياء.. هل تصدقي أني مثلا عندما دخلت أميركا كتب إسم غلط في التذكرة.. تذكرة الطيارة و لم يهتم أحد أو يقول لي أي شيء؟ فعلت هذا مرارا و لم ينتبه أي أحد لأي شيء لأنهم شعب أصلا مؤسس على الثقة العمياء بعكسنا نحن في الشرق نلجأ دائما للتخوين و الشك. و عليه، بوش اشتغل على هذه الوتيرة و قال لهم إننا أمام "قوى الشر" و هو مصطلح غامض في حين أن المسيحي المحافظ سيكون أول من يقول لك إنه يحب المسلم كإنسان و كمسلم و لكنه لا يحب الإسلام، يحب الخاطيء و يكره فعل الخطية. هذه هي طريقة تفكيرهم، و بالتالي المسلمون كشعب لا يمثلون حقيقة قوى شر لهم.. كل ما يحدث هو تلاعب بالعواطف من جانب بوش و الذي يلعب على ويترة الإيمان و يظهر بمظهر المؤمن.

تحياتي المخلصة الصادقة لكِ.

اقتباس:  Hajer   كتب/كتبت  
وهل بوش و الذين معه يعتبرون أنفسهم قوى الخير الذين يحاربون قوى الشر؟؟؟؟؟؟؟؟؟

نعم عزيزتى :9:

ولذلك كانت تلك المقاله التى اصدرتها احدى الكنائس البريطانيه الكاثوليكيه والتى عابت على بوش تفسير " سفر الرؤيا ليوحنا اللاهوتى " بشكل حرفى وأكدت الكنيسه على ان السفر لابد له من التفسير الرمزى .

محبتى :97:

برهوم للأسف لم أقتنع بنصف كلامك المتعلق ببوش:D

أولا : هذا الشخص معروف أنه متدين جدا حتى قبل دخوله للبيت الأبيض و ينتمي لطائفة تؤمن برجوع المسيح ...يعني لا أصدق أنه يموه لالصاق تهم للدين ...هذه حقيقته...

ثانيا : حتى و لو أراد الانتقام من ضربات 11 سبتمبر (الوهمية) ما دخل العراق و صدام حسين في الأمر؟؟؟؟ يقولون أن من قام بها سعودي فما ذنب العراقي؟؟؟

ثالثا : المجيئيين يؤمنون بعودة المسيح و حسب التوراة من شروط عودة المسيح خراب بابل، فهل يا ترى حرب العراق الظالمة لها دخل بالأمر:what:

كذلك توجد نبوؤات عن الاحتراز من الأشوريين (سوريا) فهل يا ترى مصيبة سوريا الحالية من تدبيرهم؟؟؟

اذا ما ربطنا كل هذا مع اسرائيل فسنفهم انه توجد مصلحة مشتركة بين الصهاينة و المسيحيين في القضاء على أعدائهم (نحن) في مرحلة أولى...


عموما مازلت أدرس هذه النقاط و سأوافيكم بما أجده...


بالنسبة للشعب الأمريكي الذي تقول أنه بريئ، فأنا قلت و أقول من زمن نفس الكلام، غالبية البشر على وجه الأرض مسالمين الا الساسة منهم ...

اقتباس:  توما الرائى   كتب/كتبت  

اقتباس:  Hajer   كتب/كتبت  
وهل بوش و الذين معه يعتبرون أنفسهم قوى الخير الذين يحاربون قوى الشر؟؟؟؟؟؟؟؟؟

نعم عزيزتى :9:

ولذلك كانت تلك المقاله التى اصدرتها احدى الكنائس البريطانيه الكاثوليكيه والتى عابت على بوش تفسير " سفر الرؤيا ليوحنا اللاهوتى " بشكل حرفى وأكدت الكنيسه على ان السفر لابد له من التفسير الرمزى .

محبتى :97:

عزيزي توما، شكرا على المرور:97:

هذه هي المشكلة في الكتاب المقدس، لا شيء واضح، ترى الخط لونه أحمر فيقول لك الكاهن الممتلئ بالروح القدس أن هذا لونه أزرق و ليس أحمر....

:rose:

اقتباس:  Hajer   كتب/كتبت  
هذه هي المشكلة في الكتاب المقدس، لا شيء واضح، ترى الخط لونه أحمر فيقول لك الكاهن الممتلئ بالروح القدس أن هذا لونه أزرق و ليس أحمر....

:rose:

هذا الكلام لا داعى له الان يا زميلتى .

وكما قلنا سابقا واكد برهوم على كلامى .... التأويلات نسبيه وعكسيه .

سلام (( بغضب ))

اقتباس:  توما الرائى   كتب/كتبت  

هذا الكلام لا داعى له الان يا زميلتى .
وكما قلنا سابقا واكد برهوم على كلامى .... التأويلات نسبيه وعكسيه .

سلام (( بغضب ))

حسنا أسحب كلامي..

و دون زعل:97:

اقتباس:برهوم للأسف لم أقتنع بنصف كلامك المتعلق ببوش

أولا : هذا الشخص معروف أنه متدين جدا حتى قبل دخوله للبيت الأبيض و ينتمي لطائفة تؤمن برجوع المسيح ...يعني لا أصدق أنه يموه لالصاق تهم للدين ...هذه حقيقته...

أهلا أهلا يا هاجر.. الحقيقة لا أعرف كيف أرد.. كلمة متدين كبيرة جدا على بوش و أي من الذين أعرفهم في الطائفة الإنجيلية المسيحية. بحكم معاشرتي لهم، يذهبون للكنيسة قدر الإمكان كل أحد و هذا ليس فرض حتى في أحسن الظروف. يقرأون الكتاب المقدس ربما بشكل مواظب و ربما لا.. ماذا تبقى؟ أكثر المسيحيين الإنجيليين يعيش المسيحية سلوكيا دون طقوس و ممارسات كهنوتية. و حتى لو آمن برجوع المسيح، ما مقدار توارد هذا لذاكرته؟ ربما و هو في الكنيسة يرتل ترتيلة أو يسمع موعظة فيأتي الحديث عن المجيء الثاني بشكل عابر. حسب معلوماتي يا هاجر، و بحسب معاشرتي للأميركان المسيحيين الإنجيليين، كلمة متدين كبيرة جدا و بصراحة كلمة غير محبذة و مكروهة. لو سألتي أحد منهم عن إيمانه لكان أكثر حرص على أن يقول لك المسيحية هي علاقة شخصية حية و ليست تدين و بممارسات و طقوس. أكثر الأغنياء المسيحيين و أكثر الرجال عامة في أميركا لا تميل للكلام في الروحانيات و أكثر ناس تحدثت معهم في الروحانيات كانوا إما سيدات أو رجال يعملون في الحقل الكنسي. الرجل الأميركي يعتد بنفسه و قد يكون مؤمن و لكنه يريد أن يظهر بأنه macho أي شخصية جامدة و ليس خرع يتحدث عن مشاعره و عواطفه و أحاسيسه كما أفعل أنا في أغلب مشاركاتي :P و عليه فكثير من الرجال الأثرياء في أميركا حتى لو كانوا مؤمنين فالحديث عن إيمانهم و لا نقول تدينهم يأتي في معرض عابر.

التمويه يعمل به جميع رجال الساسة بدءأ من السادات إلذي أطلق على نفسه لقب "الرئيس المؤمن" إلى ملك السعودية الذي يسمي نفسه حامي الحرمين الشريفين إلخ إلخ. كلنا نسعى دائما لكسب أكبر قدر من المصداقية. و الحكام يعرفون أن الشعوب يمكن اختراقها من خلال عاطفة التدين.

تحياتي لكِ.

(f)

اقتباس:ثانيا : حتى و لو أراد الانتقام من ضربات 11 سبتمبر (الوهمية) ما دخل العراق و صدام حسين في الأمر؟؟؟؟ يقولون أن من قام بها سعودي فما ذنب العراقي؟؟؟

بحسب اعتقادي هذه هي لعبة انتقامية لتصفية المتطرفين المسلمين بخلق ساحة قتال و يأتي هو بساحة القتال إلى أرض دارهم لا أن يقاتلهم على أرضه في أميركا. هو استغل نقطة ضعف و هي الديكتاتورية في الشرق و بدأ يلعب على هذه الوتيرة. لا أعتقد أنه يفكر بمفرده و لكن وراءه جهاز المخابرات السي آي إيه و هم أصحاب عقول لا يستهان بها. أنا مقتنع أن بوش لا يهمه لا العراق و لا الديموقراطية و لا أي شيء سوى مصلحة الولايات المتحدة الأميركية و لذلك قرر أن يخلق لهم ساحة قتال و كانت العراق هي من وقع عليها بصره لموقعها الاستراتيجي و الدعم الذي سيناله وقتئذ.

ضعي نفسك مطرح أي مسيحي مؤمن.. هل هناك أي إنسان مؤمن حتى لو كان مؤمن بحجر يبيح عمل لا أخلاقي كهذا؟! و لهذا بدأ التيار اليميني المسيحي ينتبه للعبة و يعرف أنه تم خداعه في مسألة العراق و لكن عرفوا هذا بعد فوات الأوان حيث أنه أمامه دورة ثانية ليحكم فيها و العمل هو جعل أفضل ما يمكن من وضع سيء كهذا.

اقتباس:هذه هي المشكلة في الكتاب المقدس، لا شيء واضح، ترى الخط لونه أحمر فيقول لك الكاهن الممتلئ بالروح القدس أن هذا لونه أزرق و ليس أحمر....

جميع الأديان بها أشياء عسرة الهضم يا هاجر و المخرج المنطقي الوحيد لها هو علم التأويل أو الهرمونطيقا. ليتك تتابعينا في موضوع "تفكيك الإسلام" و الذي تشرفت فيه بحضور رجل أحترمه و أحبه و هو الأستاذ رحمة العاملي. سيظل هناك جدل قائم حول النص بحرفانيته و كيف نفهمه و نؤوله و نعطيه "معنى" لإستجلاء ما هو إما غامض او يسبب إمساك أو عسر هضم.