أى إنسان عاقل يعمل على تقليل نفقاته وزيادة إيراداته ، وإذا وجد إنسان يصرف ولايعمل حساب لحدود مصروفه ( حسب إيراداته ) فهو أما مجنون أو سفيه يحجر عليه

وحكم الضباط المصريين فيما يسمى الثورة كان العمل على تحويل الفلاح العامل المنتج المقتصد إلى كاتب نائم تنفق عليه الدولة دون أن تحصل منه على شىء ، وبالتالى كانوا يقوموا بتوسيع المصروفات دون حساب للإيرادات مما أدى للإفلاس أولاً وللإستدانة ثانياً ، ثم نشر ثقافة الراحة والنوم فى المجتمع وأن العمل الحقيقى هو فقط لغير حاملى الشهادات ولغير المتعلمين

فهل كانت حكومة الثورة مجنونة لقيامها بتدمير ثقافة العمل والإنتاج فى المجتمع المصرى وتحويل المصريين إلى أمة من الكتبة النائمين ؟

الحقيقة أن الضباط قرروا إستثمار كل الأموال المصرية والمراهنة بها على ثقافة الغزاة ( الإسلام - العروبة - الغزو ) ، بالإعتقاد أن ثقافة الغزاة لايغلبها غلاب ، وأنها ثقافة منتصرة مرتاحة غنية متفوقة تهيىء لأصحابها الكرامة والراحة والغنى والتحكم إلخ دون إحتياج للعمل لكن فقط يكفى الغزو والعنف والتمرد

والحقيقة أن ثقافة الغزاة غير مغلوبة حتى الآن ، ورغم أن حكم الغزاة دمر الشرق إلا أنه غير مهزوم ومازالوا يحكموا ويتحكموا ويوجهوا كل الموارد لتحقيق أهدافهم وتحويل كل المصريين إلى غزاة

أنظروا ماذا يفعلوا فى أوربا
http://www.alarabiya.net/articles/2008/09/07/56177.html