تتقلص مساحة المكان .. تصغر مسافة الزمن .. تنتهي الفصول .. تختفي السماء .
تجد نفسك تقف على حافة جبل.. تخاف من السقوط
وطريق العودة تائه بين الماضي والحاضر ، فتخاف أكثر من التراجع.. من العودة الى ماض مظلم . مع أنك تقف في حاضر أشد ظلمة
أين هو المستقبل؟ لا تدري .. لا ترى غير السقوط في قلب الوادي السحيق .
تدور في دائرتك المغلقة .. في دائرتك السوداء الغامضة. تبقى تدور وتدور حول نفسك .. الى أن تسقط خائر القوى
ماذا تنتظر؟ أتنتظر أن تتبدل ذراعيك بأجنحة .. لتستطيع الطيران بها والهروب من هذا العالم .
ولكن .. هل حقاً ستستطيع الطيران.. هل فكرت أن تتعلمه قبل هذا .
فأنت ستخاف أكثر من شيىء لم تتعلمه من قبل ، حتى وإن كنت تعلم علم اليقين بأنه ملاذك الوحيد.
فإليك إذاً ما يجب أن تتعلمه:
عليك أولاً أن تشلع خوفك من جذوره ، وبعدها.. أركض .أركض واقفز .. ثم حلق
حلق وطر ..
طر الى فضاء واسعة .. طر الى سماء واضحة .. الى نهار جديد
وعندما ترى كل هذا أمامك ستعلم عندها أن هذا هو
هذا هو مستقبلك ....

اركضي....اقفزي... ثم حلقي...
فبعد قراءتي لكتابتك ..ركضت..قفزت ..ثم حلقت..
فالحقي بي و دعينا نلتقي....

سأحلق معك, أختاه..
لا بد لنا من التحليق للترفع عن هذا الكون المحتلك المريع.
و حين تكون مع كلماتك سيكون لها فعل باهِ جميل

دمتي رائعة.


طارق
(f)

خذوني معكم ألحق حيث لا مكاتب سجل خدمة مدنية تبصم على هويتي الحرف (F)..


تحياتي(f)

رقيقة مثل فراشة ياطفول ولذلك تحلقين .

حلقي ماأستطعت فالسماء خلقت لأمثالك كي يلونوها بألوان الحياة (f) .

ولأنك ملاك تصبح كلماتك ملائكية
كل عام وأنت بألف خير.. وآسفة جداً على التأخير
فصدقيني لم أعلم الا اليوم..فقد كنت مسافرة في اليومين السابقين
ولكن على قول بعض الناس الذين اعرفهم
ان تأتي متأخراً أفضل من ان لا تأتي أبداً
(f)
أخي الحبيب
ما زلت أتعلم المشي.. ولكن والى أن استطيع الطيران سنكون جميعاً في سماء واحدة.
(f)(f)

ولن أنسى هذه الخاطرة الأكثر من رأئعة

(f)