اقتباس: NEW_MAN كتب/كتبت
ومن يبتغ غير الاسلام دينا فلن يقبل منه
الم يصارعك فكرا آخر في هذه الآية ؟؟؟
السيد نيومان
تحياتي
هذه الاية اية عظيمة جدا تمثل العدل الالهي المطلق.
و لكنك لن تعرف هذا الا اذا عرفت ما هو الاسلام.
و قد اعجبتني مقولة جوته عندما عرف ما معنى كلمة اسلام فقال اذا كان هذا هو معنى الاسلام فكلنا مسلمون.
فماذا يقول القران عن الاسلام و المسلمين .
الاسلام هو دعوة كل الرسل:
فابراهيم عليه السلام و هو القاسم المشترك بين الديانات الثلاثة اسماه القران مسلما. و هذا يعني ان الاسلام في عرف القران ليس خاصا بمحمد (ص
) فقط.
وَمَن يَرْغَبُ عَن مِّلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلاَّ مَن سَفِهَ نَفْسَهُ وَلَقَدِ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ {130}
فالقران يرغب الناس في ملة ابراهيم عليه السلام و يقول انه لا يرغب عن ملة ابراهيم الا السفيه . فما هي ملة ابراهيم عليه السلام حسب القران:
إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ {131}
فهنا القران يوضح ان الله تعالى دعى ابراهيم اليه اذ كان من قوم يعبدون الاصنام. فاستجاب ابراهيم لدعوة الله.
كما ان ابراهيم وصى ابناءه بالاسلام لله تعالى :
وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلاَ تَمُوتُنَّ إَلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ {132}
اذن فبغض النظر عن فطرتك عن معنى الاسلام فاذا قال القران انه يقصد بالاسلام ما دعى له كل الرسل فعليك ان تنظر في الذي دعى له الرسل فيما بين يديك من كتاب و تقارنه بين الذي سماه القران الاسلام.
{بَلَى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِندَ رَبِّهِ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ} (112) سورة البقرة
فهذا هو شرط القبول عند الله ان تسلم نفسك بالتوجه اليه و تحسن عملك. فهل هذه الدعوة تختلف عما بين يديك من كتاب؟
هل يدعوك كتابك الى ان تعبد الله؟
الاسلام يدعوك كذلك لان تعبد الله.
اذا قبلت ان تعبد الله فانت مسلم.
هل ترفض ان تعبد الله ؟ . اذا كنت ترفض ان تعبده فلماذا تريد منه ان يقبل عبادتك لغيره؟ فليقبل عذا الغير عبادتك له و يجازيك يها. اليس هذا عدل؟
لذلك قال :
{وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ} (85) سورة آل عمران
اقتباس:ان محمدا بدأ دعوته ، قائلا :
(إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحاً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ) (البقرة:62)
ثم فجأة يضم هذه الحزمة مع الذين كفروا :
(إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصَارَى وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ) (الحج:17)
عذرا سيد نيومان فانت تقرا كلاما و تفهم غير ما يقصد. لنحلل هذين النصين:
اولا: لا ترى كلمة اسلام هنا. لماذا؟
في الاية الاولى هل وردت كلمة مشركين؟
هل قال في الاية الثانية و التي ذكر فيها المشركين نفس ما قاله في الاية الاولى (منْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحاً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ} , حتى تعتقد انه في الاية الثانية ضم المشركين معهم في حزمة واحدة؟
الا تقرأ ان الاية الثانية تقول كلاما مختلفا؟
{إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصَارَى وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ} (17) سورة الحـج
فهو يقول انه يفصل بينهم اي يحكم بينهم. فهل ترى اي تشابه بين الايتين؟
اقتباس:الم يقل ان اتباع عيسى فوق الذين كفروا الى يوم القيامة ؟؟؟
(إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأَحْكُمُ بَيْنَكُمْ فِيمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ) (آل عمران:55)
ثم في اقل من عشرين سنة نجد محمد ينقل عن الله :
(وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْأِسْلامِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ) (آل عمران:85)
فاذا فعلها انسان ، وغير قناعاته 180 درجة في اقل من عشرين سنه ، ماذا تقول عنه ؟؟؟
تعالى الله عما يقولون ...
(سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يَقُولُونَ عُلُوّاً كَبِيراً) (الاسراء:43)
و كيف فهمت بانه غير ما قاله ما دمنا بينا بان المقصود بالمسلمين ليسوا
فقط اتباع النبي محمد (ص) ؟ الم يقل عن الحواريين ( تلاميذ المسيح عليه السلام) انهم انصار الله و انهم مسلمين بل و دعى اتباع النبي محمد (ص) ان يكونوا انصار الله مثل حواريي المسيح :
{فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَى مِنْهُمُ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنصَارِي إِلَى اللّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنصَارُ اللّهِ آمَنَّا بِاللّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ} (52) سورة آل عمران
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونوا أَنصَارَ اللَّهِ كَمَا قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ لِلْحَوَارِيِّينَ مَنْ أَنصَارِي إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنصَارُ اللَّهِ فَآَمَنَت طَّائِفَةٌ مِّن بَنِي إِسْرَائِيلَ وَكَفَرَت طَّائِفَةٌ فَأَيَّدْنَا الَّذِينَ آَمَنُوا عَلَى عَدُوِّهِمْ فَأَصْبَحُوا ظَاهِرِينَ} (14) سورة الصف
فهو يقول بان الحواريين مسلمون افلا يقبل منهم اسلامهم و يقبل من كفروا بالمسيح؟
فمن كان اعداء من امن بالمسيح اليس هي تلك الطائفة من بني اسرائيل؟ هل تعني لك كلمة ايدنا اي معنى؟
هل هي تعني نصرا عسكريا و الذين امنوا بالمسيح كانت دعوتهم دعوة سلمية؟
اذا كان جوابك بالنفي و ان دعوة المسيح لم تكن بالسيف فيجب ان تفهم كلمة( فايدنا) فهما صحيحا .
الوعد بان الله جاعل من اتبع المسيح فوق الذين كفروا به من بني اسرائيل الى يوم القيامة ماذا تفهم منه؟ و ما هي الفوقية المقصودة هنا؟
ان الاجابة تجدها بقرائتك لتاريخ الطائفين المذكورتين و ان التاييد الالهي ليس يعني اكثر من التفوق . و فعلا هذا هو واقع الحال اذا قارنت بين الطائفتين رغم انهما الاثنتان بعيدتان عن تعاليم موسى و عيسى فانت تقرا المقولة:
ان الله يؤيد الدولة العادلة و لو كانت كافرة و لا يؤيد الدولة الظالمة و لو كانت مسلمة.
هل فهمت معنى التاييد؟