ارجو من الاخوة الزملاء الباحثين القارئيين بتمعن الرد و التعليق على موضوعي المتواضع .
الموضوع باختصار هو نقد انشقاق القمر من حيث النواحي : العلمية و الدينية و اللغوية .
كثيراً عندما يجري الملحدون او اللادينيون نقاشاً مع المسلمين و يطلبون دليلاً على صحة نبوة الرسول محمد فيقول المسلم بدون اي تردد معجزة انشقاق القمر
في موضوعي هذا اريد ان اثبت ان حادثة انشقاق القمر لم تحدث اصلاً و انما هي عبارة عن تخيلات للمستقبل ليس اكثر .
تبدأ سورة القمر بالايات :- (( اقتربت الساعة و انشق القمر و إن يروا آية يعرضوا و يقولوا سحر مستمر)) (1،2)
جاء الحديث فوثق الخبر ، فتداولته الكتب الصحاح . و صحيح البخارى يجعل المعجزة بناء على طلب الكفار . و مسند أحمد يذكر المعجزة لكن لا يشير الى طلب الكفار لها ، فهى عنده خالية من عنصر التحدى . و أكثر الروايات تؤيد أحمد فى مسنده .
و فى حديث البخارى أن أهل مكة سألوا محمدا آية فانشق القمر بمكة مرتين ! إنما حرف الآية يقول : " أتت الساعة و انشق القمر " . فانشقاق القمر مرتبط بقدوم الساعة . و ان " الساعة " فى لغة الكتاب ، و فى لغة القرآن ، كناية عن يوم الدين . و انشقاق القمر من أشراط الساعة ؟ فليس هو حادث يجرى فى حياة الرسول ، هذا بنص القرآن القاطع
قال القرطبى فى تفسيره : " قال قوم : لم يقع انشقاق القمر بعد . و هو منتظر . أى اقترب قيام الساعة و انشقاق القمر . و أن الساعة إذاقامت انشقت السماء بما فيها من القمر و غيره . و كذا قال القشيرى . و ذكر الماوردى : ان هذا قول الجمهور. وقال : لأنه اذا انشق ما بقى أحد إلا رآه ، لأنه آية و الناس فى الآيات سواء . و قال الحسن : اقتربت الساعة ، فإذا جاءت انشق القمر بعد النفخة الثانية … و قيل : " و انشق القمر " أى وضح الأمر و ظهر ، و العرب تضرب بالقمر مثلا فيما وضح . و قيل : انشقاق القمر هو انشقاق الظلمة عنه بطلوعه فى أثنائها ، كما يسمى الصبح فلقا لانفلاق الظلمة عنه " .
ففى نظر المفسرين المدركين ، تعبير " انشق القمر " إما حقيقى ، و هو من أشراط الساعة فى اليوم الآخر ، و إما مجازى فليس فيه من حادث طبيعى .
و قال محمد عبد الله السمان*1*: " و لو سلمنا جدلا بأن الانشقاق قد حدث ، فهل من العقل و المنطق بألا ترى الدنيا بأسرها هذا الانشقاق ! لأن القمر للدنيا كلها و ليس لمكة وحدها ، إن هذا حدث ضخم ، و ليس بالأمر الهين اليسير . و لو حدث حقا لكان على الأقل دونته كتب التاريخ المعاصر ، و تغنى به الشعراء المعاصرون و ما كثرهم فى جزيرة العرب يومئذ " .
و نقول : لو حدث شىء من مثل ذلك ، لآمن العرب من دون جهاد و قتال ، و لعرفه الفرس و الروم و آمنوا بالنبى العربى ، من دون فتوحات و حروب !
لا يسعنا إذن أن رنى فى الآية القرآنية ، على نقيض حرفها و معنااها ، حادثا تاريخيا جرى على يد محمد معجزة له ! فهذا يناقض علم الفلك ، و ارتباط عالمنا الشمسى بجاذبية واحدة ، و ارتباط هذه الجاذبية الشمسية بالجاذبية الكونية . و لنفكر فى ما يترتب على انشقاق القمر من احداث و أخطار فى مدار القمر كما فى مدار الأرض ، فى الهواء كما فى البحر ، فى النبات و الحيوان و الانسان .
إن انشقاق القمر شرط من اشراط الساعة : هذا كل ما فى آية القرآن . و من الظلم للقرآن و العقل و العلم أن ننسبللقرآن ما هو منه براء .
و صريح القرآن هو بمنع المعجزة عن محمد منعا مبدئيا مطلقا ( الاسراء 59 ) ، و امتناع المعجزة عنه امتناعا واقعيا مطلقا ( الاسراء 93 ) . لذلك وقف المعتزلة قديما بوجه الحماسة الشعبية تجاه أهل الكتاب ، و حماسة المحدثين و المفسرين ، بإعلانهم : لم يجعل الله القرآن دليل النبوة . و علماء العصر فى التفسير و السيرة ، اضطروا إلى أن يعلنوا موقف القرآن السلبى من كل معجزة ، و أن يصرحوا مثل الاستاذ دروزة كما نقلنا : " إن حكمة الله اقتضت أن لا تكون الخوارق دعامة سيدنا محمد عليه السلام ، و برهانا على صحة رسالته و صدق دعوته "
أجل لم " يذكر القرآن لمحمد معجزات " على الاطلاق .
لم يُذكر انشقاق القمر في أي مرجع تاريخي سوى الإسلامي منها. فمما لا شك فيه أن ظاهرة على هذا المستوى الكوني كانت ستلاحظ من كل الشعوب المتحضرة في ذلك الزمن. وعلى سبيل المثال ، فإن ظاهرة ارتطام النيازك بالأرض في منطقة معينة ، تعيش ذكراها في الكتب الرسمية والحكايات الشعبية لشعوب تلك المنطقة. ومن الأمثلة على ذلك كسوف الشمس الذي وقع في حياة نبي الإسلام محمد بن عبد الله. فالبرغم من ضآلة هذا الحدث مقارنة بحادث إنشقاق القمر ، فإنه مذكور بشكل تفصيلي في الكثير من الأحاديث. ويعد أول من وجه هذا النوع من الإنتقادات المعتزلة.
الشقوق الموجودة في القمر لا تدور حول القمر كله كما من المفروض ان يحدث عند انشقاق اي جسم كروي, بل انها تغطي فقط 2% من محيط القمر
من اجل ظهور شق في القمر على الارض يجب ان يبتعد جزءا القمر مسافة كبيرة جداً, ومن ثم الالتحام. لا توجد اي ادلة على القوة العملاقة التي قامت بذلك(جبال, وديان, اماكن غير متناسقة) لتدل على مكان الانشقاق أو الالتحام.
و يفيد موقع ناسا ان الشقوق على سطح القمر تتراوح اعمارها بين 3.2 الى 3.8 مليار سن و لم تذكر ان هنالك شق عمره 1400 سنه تقريباً .
اما بالنسبة لما يقوله المسلمون عن وجود المخطوطة الهندية فلقد قمت ببحث عنها في المكتبة البريطانية و الهندية و لم اجدها و هذا يعني انها مس من الخرافه .
و اخيراً را لناخذ الموضوع بقليل من التفكير لو كان الرسول كان قد شق القمر فعلا كيف يعقل ان لاتؤمن به قريش حينها سيكون الرد بانهم اتهوه بانه ساحر ولكن لا تنسى انهم قديما كانوا يؤمنون بالسحر ويخافون من السحرة العديين فكيف بساحر شق القمر لو كان طلب منهم ان يعبدوه لعبدوه اليس كذلك واستطيع ان اعطيك جماعة دينية تعبد رجلا بسبب خدع بسيطة فما بالكم لو شق القمر
ــــــــــــــــــــــــ
المراجع
*1* :- محمد ، الرسول البشر ، ص 85 . http://history.nasa.gov/SP-362/ch2.htm http://ar.wikipedia.org/wiki/انشقاق_القمر
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 06-01-2009, 03:54 PM بواسطة محير.)
06-01-2009, 03:53 PM
{myadvertisements[zone_3]}
إســـلام
عضو متقدم
المشاركات: 560
الانضمام: Apr 2008
انشقاق القمر يأتي مع اقتراب الساعة
( ويعني الوصول للقمر ) ،
بدليل قول الله سبحانه وتعالى :
" [إذا السماء انشقت]" ( ويعني السفر خلالها )
" [فإذا انشقت السماء]" فكانت وردةً كالدهان.فبأي آلاء ربكما تكذبان.فيومئذٍ لا يسأل عن ذنبه إنس ولا جان "
وكان الذنب نفوذهم من أقطار السموات والأرض بلا سلطان ( حسب الآية التي قبلها )
يقول سبحانه :
"إذا السماء انشقت.وأذنت لربها وحقت.وإذا الأرض مدت.وألقت ما فيها وتخلت.وأذنت لربها وحقت"
إذا السماء انشقت فيها السبل ( أذن لها ربها ـ بالعلم الذي يؤتيه لمن يشاء وهو السلطان المذكور في سورة الرحمن للنفوذ من أقطار السموات والأرض ـ )
والأرض تمتد ، وتلقي ما فيها وتتخلى عنه ( طائرات ، أقمار صناعية ، صواريخ .. )
فالآيات توضح بعضها ،
( وكل آية في سياق موضوعها الذي يوضح طبيعة هذا الانشقاق ) وهي :
" إذا السماء انشقت "
"فإذا انشقت السماء فكانت وردة كالدهان "
" اقتربت الساعة وانشق القمر"
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 06-01-2009, 05:28 PM بواسطة إســـلام.)