{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
لماذا نؤمن بالاديان والخرافات، من وجهة نظر بيلوجيا التطور
طريف سردست غير متصل
Anunnaki
*****

المشاركات: 2,553
الانضمام: Apr 2005
مشاركة: #1
لماذا نؤمن بالاديان والخرافات، من وجهة نظر بيلوجيا التطور
بيلوجيا التطور، هو فرع من العلوم ظهر بفضل نظرية التطور، واصبح احد الفروع الرئيسة في جامعات العالم، واحد اركان البيلوجيا الحديثة. امام هذا الفرع من العلوم يقف التساؤل الاتي: لماذا يوافق الانسان على اهدار وقته بالاديان والطقوس الدينية، في حين ان ذلك يتناقض مع مبدأ " البقاء للافضل"؟

منذ الحضارات البدائية الاولى، ظهرت الاديان كوسيلة لتشريع التغيرات، ومنذ ذلك الوقت بقيت جزء لايتجزء من ثقافة الانسان. قدرة الاديان على البقاء، على الرغم من تطلبها الوقت والمال والتضحيات، ادى الى تغيير في نظرة بيلوجيين التطور، ليرتفع تساؤلهم عن مواطن الافضلية التي تحققها. كيف يمكن للمرء تفسير اسباب قبول المؤمنين بالتضحية بوقتهم وطاقتهم من اجل اجراء طقوس، في ظاهرها لاتضر ولاتنفع وليس فيها ربح منظور لبقاء النوع. الابحاث الاخيرة تعطينا جواب محتمل على هذه المعضلة، وعلى اسباب قبول الانسان بالايمان والسعي اليه، على الرغم من افتقاده للبراهين الصلبة او المنطق.

يجلس المؤمنين في ارتخاء وطمأنينة في مساجد ضخمة ومرتفعة، مزخرفة بالنقوشات المنحوتة على الاحجار بطريقة فنية بارعة، تخلق مشاعر الرهبة والعظمة، ليس اقلها بسبب الاختلاف عن الحياة الفقيرة والرتيبة خارج المسجد، يضاف اليها مشاعر الانضواء تحت جماعة تتحرك بنمط واحد كالاوركسترا الكبيرة، وتعلوا اصواتها في نغمة واحدة تخلق الرضى والشعور بالذوبان في جمع كبير. ذات الغلو نجده في الكنائس والمعابد الاخرى، من اجل خلق الانطباع المطلوب بالصغر والضعة في نفس المؤمنين. مثل هذه المعابد نجدها منتشرة في كل البقاع. منذ نشوء الحضارات القديمة الاولى، نشأت الاديان واحاطت بالانسان من كل الجهات، لتصبح جزء من حياته اليومية.

لماذا يسعى الانسان الى خلق الاديان ومن ثم الايمان بما خلقه، مضحيا في سبيل ذلك بالمال والوقت وحتى بحياته، من اجل فكرة عن آلهة لم يتمكن احد من البرهنة على وجودها؟ عند التفكير بهذا الثمن الذي يرضى الانسان بدفعه للقيام بالطقوس المرافقة للاوهام الدينية، يظهر وكانه لايوجد تفسير بيلوجي ومنطقي للربح الذي يحصل عليه الانسان ويدفعه لابتداعها، ولماذا تبقى هذه الاديان مستقرة وتحظى بشعبية طويلة الامد قبل ان تختفي، ليحل مكانها دين جديد؟

في هذا العام يحتفل العالم الاكاديمي بالذكرى 150 لنظرية داروين، التي حصلت على اعتراف واسع في كل الاوساط العلمية، وتأسس على قاعدتها فرع " بيلوجيا التطور". هذه النظرية تؤكد ان الانسان هو كائن بيلوجي، تنطبق عليه ذات القوانين التي تنطبق على بقية الكائنات البيلوجية. هذا الامر يترتب عليه انه من الضروري ان يوجد تفسير منطقي وبيلوجي لسلوكنا، ولكن كيف يمكن تفسير قبول الرهبان والراهبات الكاثوليك والهندوس بالامتناع عن العلاقة الجنسية بصورة خيارية؟ كيف يرضى الانسان بالتضحية بالتناسل، وهو الغريزة الرئيسية للكائن الحي؟ المجتمع الذي يتعاطى الرهبنة يفترض به ان ينقرض، ولكن ذلك لايحصل عمليا، وتوجد العديد من الامثلة عن هذه السلوكيات الدينية والتي، من الزاوية البيلوجية، يفترض انها تجلب الضرر للفرد.

عبر العصور حاول العديدين تفسير اسباب ظهور الاديان وبقاءها على قيد الحياة: لتقوم بتفسير مالايمكن تفسيره، مثلا التساؤلات عن الكون او لجلب الطمأنينة للنفس والجماعة واعطاء هدف، كالقول ان علينا ان نحارب او نبني. الاديان، يمكنها ايضا ان تخفف من المعاناة عند العزاء او المرض، وتجعلنا نستكين وننام مطمئنين، او تخدر قلقنا عند الحاجة للخروج الى الحرب، مجازفين بأرواحنا.

في السنوات الاخيرة قدم العديد من العلماء من مختلف الفروع العلمية، (الاعصاب، الاجتماع، الكيمياء البيلوجية) معطيات محددة ساعدت بيلوجيين التطور في تقديم مجموعة من الاقتراحات، تفسر الافضليات التي تقدمها الطقوس الدينية، من الناحية البيلوجية. حسب هذه النظرة، يظهر الدين كنوع من السمنت الثقافي يقوم بلصق افراد المجتمع الى بعضهم البعض، ليحولهم الى كتلة واحدة. الدين يجري تصميمه على اساس سلوك " مكارم الاخلاق" ، ولكن جوهره هو خلق أطر تجعله يعمل كمنظومة الاستشعار المبكر من اجل اظهار من يمكن الوثوق به ومن يجب الحذر منه.

الملاحظات اظهرت ان من الاهمية بمكان ان تتطلب الطقوس تضحيات كبيرة من اتباعها، إذ لو كانت الطقوس من النوع السهل ولايحتاج الى تضحيات ليجري تحديد من يمكن الوثوق به، فسيكون من السهل تمرير الخداع. كلما زادت كلفة البرهنة على الثقة، كلما اصبح من غير المربح خداع المنظومة. بمعنى اخر، فإن الطقوس الدينية كانت تعمل كفيلتر من اجل كشف العناصر الغير ملائمة وعزلها. بشكل رئيسي، اظهرت الدراسات ان الناس ينظرون الى الشخص المؤمن على انه اكثر صدقا ومدعاة للثقة من المتوسط العام، والله الاخلاقي الموجود في الاسلام والمسيحية واليهودية يلعبون دور ضامن إضافي لصحة نوعية المؤمنين التي يقدمون انفسهم بها.

المختصين في بيلوجيا التطور Azim F Shariff & Ara Norenzayan, من جامعة كولومبيا البريطانية في كندا يوضحان ان " وجود وعي بوجود إله قادر على الرؤية ويرانا، له تأثير قوي على المؤمنين بهذا الإله، تماما كتأثير الامتلاك الواقعي لغير المؤمنين والمؤمنين، على السواء، للقدرة على الرؤية.

على الخلاف مما هو لدى بقية البشر، فإن وجود قوى المراقبة الفوق طبيعية في وعي المؤمنين، يجعل المؤمن يعتقد ان سلوكه تحت مراقبة دائمة، وبالتالي سيكأفئون او يعاقبون حتى في ظل إنعدام وجود شهود من البشر.

Richard Sosis, من جامعة كنكتوت الامريكية، قام بدراسة بضعة تجمعات (كيبوتزات) في اسرائيل، واكتشف ان التدين يتوقع منه ومطالب بسلوك التضامن والتعاون بين افراد الجماعة اكبر من غيره.
الكيبوتزات هي جماعات تعاونية منظمة لها بنية اجتماعية واقتصادية مستقلة، بغض النظر عما إذا كان اعضائها لادينيين او مؤمنين. الباحث قام بإختيار عضوين من الكيبوتز نفسه للمشاركة بلعبة ذكاء اقتصادي، جرى تصميمها لاختبار القدرة على التعاون ومستوى التضامن. وبدون ان يعلم المشاركين شخصية الشخص الاخر الذي يلعبون معه ، يجري اعلامهم بوجود ظرف مشترك يحتوي على مئة شيكل، وعليهم تقرير حجم المبلغ الذي سيأخذونه بدون ان يعلموا مقدار المبلغ الذي قرر الاخر اخذه. إذا تجاوز مايأخذونه مع بعض مبلغ المئة شيكل ، لايأخذ احد منهم شئ، وتنتهي اللعبة. على العكس، إذا كان المبلغ اقل من المئة شيكل، يحق لهم الاحتفاظ بالمبلغ ويضاف الى الظرف 50% من الباقي فيه، ليتقاسموه مجددا. هذا يعني انه طالما الامر يسحب مبالغ صغيرة سيزداد الاصل المشترك، غير ان المشكلة ان لااحد منهم يعلم فيما إذا كان الاخر يتعاون ام يخدع.

النتائج اظهرت ان اعضاء الكيبتوتزات المتدينة يسحبون مبالغ اقل بشكل واضح من اعضاء الكيبوتزات الغير متدينة. والمثير وجود اختلاف بين سلوك النساء والرجال من الكيوتزات المتدينة، يعكس ان هذه الرؤية الاخلاقية تخص الرجال وحدهم. في الطقوس اليومية نجد ان من واجب الرجال المشاركة ثلاثة مرات في اليوم في صلاة الدعوات في الكنيس، بمعدل 1،5-2 ساعات يوميا. لذلك نرى ان الرجال الذين يواظبون على حضور الصلاة يسحبون مبالغ اقل بالمقارنة مع الغير متدينيين والنساء. وحتى المؤمنين الذي لايواظبون على الصلاة نجد ان سلوكهم لايختلف عن الغير متدينين والنساء من الكيبوتزات المتدينة.

هذا الامر يبرهن على ان الوقت المصروف على الطقوس الطويلة يقدم عائد على شكل تحفيز التضامن والتلاحم والتعاون، وبذلك يقدم افضلية للجماعات المتدينة لتتفوق على الجماعات الغير دينية، وتجعلهم جماعات متماسكة في الصراع على البقاء.

دراسات اقدم جرت في الولايات المتحدة، تؤكد ان الطقوس بذاتها اداة تحسن قدرة الجماعة على البقاء. عند دراسة ومقارنة طول فترة بقاء الجماعات الدينية بالجماعات الغير دينية، ظهر ان الجماعات الدينية تصمد فترة اطول. إضافة الى ذلك تُظهر الدراسة ان الجماعات الدينية تملك قواعد سلوكية تصل الى ضعف ماتملكه الجماعات الغير دينية، مثلا طقوس الصيام الجماعية والالتزام بترك الخمور. والملاحظ انه كلما تعددت القواعد والطقوس كلما ساعد ذلك على امتداد فترة تماسك وبقاء الجماعة.

كيف يكون ذللك ممكنا؟ المشكلة الاكبر التي تواجهها التجمعات المبنية على الثقة هي مشكلة الطفيليين والماكرين المتلفعين بثياب التقية، الذين يشكلون تهديدا حقيقيا لقواعد وجود الجماعة. النصوص المقدسة التي تطالب بطقوس اكثر وقواعد اصعب، يمكن ان تكون بذاتها طريقة ناجحة لتنظيف الجماعة من المتطفلين والكسالى، الذين لايضيفون شيئا للجماعة. في ذات الوقت تخلق القواعد والطقوس الثقة بين ابناء الجماعة، عندما يرون ان الجميع يراعون القواعد نفسها بدون تمييز.

في المضمون تقدم لنا الطقوس، التي في ظاهرها مضيعة للوقت، اداة لقراءة الاخرين ومعرفة مدى صدق الاشارات السلوكية الصادرة عنهم. إذا نظرنا الى تيس جبلي مثلا نجد انه احيانا تقفز في الهواء عاليا مستعرضاً عضلاته بدون سبب مباشر. وعلى الرغم من ان حركته في ظاهرها لامعنى لها، الاانه يوجد مغزى. انه يخبر الحيوانات المفترسة المحتمل وجودها انه حيوان يملك طاقة فائضة، وان التفكير بمهاجمته مضيعة للوقت. بمعنى اخر فإن قفزة التيس تقول للحيوان المفترس:"ابحث عن طريدة اخرى".

هذا النوع من السلوك يمكن بكل وضوح ان يكون قد نشأ من خلال الانتقاء الطبيعي، الذي اشار اليه داروين، بدون ان يكون التيس قد فهم لماذا كان يقفز، ولكن يكفي وجود حيوان مفترس يرى الحركة ويفهمها على انها دليل قوة. في الحقيقة ، ومن اجل مصداقية عالية للاشارة الصادرة عن التيس، يجب ان لايكون التيس على وعي بالنتائج التي ترتبت على قفزته. الحيوان المفترس يجب ان يكون واثق من انه عثر على اشارة صادقة تعطيه القدرة على تقدير الوضع، والقفز عاليا في ظروف قطيع يعيش في منطقة محدودة الموارد هو تبذير بالطاقة. بمعنى اخر، كلما كان السلوك مكلفا كلما كان اكثر مصداقية، وهذا الامر ينطبق ايضا على الطقوس الدينية والسلوك الديني. هنا ايضا يجب ان يكون السلوك صادر من القلب، حتى يمكن تلقي افضل الاشارات للتعرف على درجة مصداقيته وتثمين صاحبه.

وجود اهمية عملية عالية لوجود الطقوس والكتب المقدسة يتاكد ايضا من خلال المقارنة بين الاديان والثقافات. كلما كبرت المجموعة السكانية كلما زاد سعيها وقابليتها للايمان بإله اخلاقي، تحوم تعاليمه بنشاط على الوصاية والتحكم بالسلوك الاخلاقي للفرد، كما هو الحال في ابيهودية والاسلام.

اذا نظرنا الى العصور القديمة، قبل 11 الف سنة، عندما تحول الانسان لاول مرة من الرعي الى السكن الحضري الزراعي، نجد ان هذا التحول جلب معه تحول في حجم المجموعة ايضا لتنشأ اول المدن الكبيرة ، مدينة Catal Höyük في تركيا الحالية، والتي وصل عدد سكانها الى 10 الف نسمة. في مثل هذه المدينة يمكن للدين ان يلعب دورا هاما لتثبيت التلاحم بين السكان. في نمط الحياة السابقة، كان الجميع يعرفون بعضهم البعض، ويرتبطون برابط القرابة مع بعض، ويشعرون بالطمأنينة والانتماء، في حين ان المدينة الجديدة اصبحت تمتلئ بالغرباء، وعلى الاخص في السوق، حيث يجري اختبار الثقة، وهنا تظهر الحاجة من اجل تطوير اداة لكشف الغش والخداع. هذا الامر نستمر اليوم برؤيته في الاسواق الشرقية التي تستخدم الرموز الدينية بكثرة من اجل اجراء الصفقة. اغلب الباحثين متفقين على ان ظروف المدن هي التي حولت القناعات الفردية القديمة ومنظومة الشامان الى ديانة منظمة وتملك طقوسها ورموزها، من اجل التلائم مع ظروف الحياة في المدينة.


يتبع..
06-15-2009, 06:20 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
طريف سردست غير متصل
Anunnaki
*****

المشاركات: 2,553
الانضمام: Apr 2005
مشاركة: #2
RE: لماذا نؤمن بالاديان والخرافات، من وجهة نظر بيلوجيا التطور
القسم الثاني: العقل البشري يسعى للايمان، والقسم الثالث: التطور هو الذي اعطى الاديان صورتها الحالية تجدونهم في قسم علم النفس على الرابط التالي/
http://www.nadyelfikr.com/showthread.php?tid=33891
06-16-2009, 08:21 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
بنى آدم غير متصل
من أين جاء العالم وأين ينتهى ؟
*****

المشاركات: 2,287
الانضمام: Mar 2007
مشاركة: #3
RE: لماذا نؤمن بالاديان والخرافات، من وجهة نظر بيلوجيا التطور
ولكن ماذا يشبع الدين لدى البشر ؟ لماذا يتعاطونه ؟ هل يبحثون عن ( الأمان ) وسط التجمعات الكبيرة ؟ أم يبحثون عن ( التفسير ) لظواهر الكون ؟ ام طمعا فى ( مكافأة ) كما فى ديانات مراكب الشحن ؟

قرأت تأكيدا لكلامك أن الدين كان نتاجا للتجمعات وكانت بدايته بالساحر الذكى وبالرقص كما تعلم وهناك انتخاب طبيعى بين الأديان فالأديان الفردية هى فى الغالب عرضه للضياع الضعف ولكن الدين الذى يميل للعنف ولتكريس العقليه الجمعية وتحفيزها بشده يكون أوسع انتشارا وأطول عمرا

البوذيه هى من أقدم الديانات الموجودة حاليا ورغم هذا ترى تعداد معتنقيها قليل بالنسبة لديانات أخرى والإختلاف هذا قد يعود منشأه إلى الانتخاب الطبيعى بين الأديان , فانتصرت الأديان التى استعملت السيف والتى كرست الجماعة لأجل الفرد وانهزمت البوذية - عدديا - لأنها تهتم بالفرد لا بالمجموع

توضيح :
الحديث حول ( الديانات ) والذى نحن بصدده يشمل أى ( ديانه ) سواء الشنتو أو اليهودية أو أى ديانه وضعيه , سماوية , عنيفة , بدائية , متخلفة .. الخ .. لا فرق فى الطرح فلكل ديانة تكاليف وأذكر الديانة القبلية التى كانت تطلب من زوج المرأة الميته أن يقتل امرأة - أى امرأة - من قبيلة أخرى - أى قبيله - حتى ترتاح روحها .. وأخذ الزوج المخلص يذبل يوما بعد يوم .. وتضيق عليه حياته يوما بعد يوم وذلك بعد وفاة زوجته ولم يكن هذا حزنا على وفاتها ولكن كان لعجزة عن قتل إمراة من قبيلة أخرى خوفا من القانون فكان يعتقد أن روح زوجته فى آلام وعذاب

وبعد أن تمكن - بفضل الهه - من قتل امرأة أخرى من قبيلة أخرى - بلا أى سبب سوى السبب الغيبى فى ديانته - عادت الدماء الى وجهه وشعر بروحانية الإيمان وأقبل على الحياة بتفاؤل وسعادة بالغين ولربما كان كمن عاد من الحج عند المسلمين أو كمن حج لبيت لحم من المسيحين أو كمن وقف على حائط المبكى من اليهود ... فكلها طقوس بغض النظر عن تفاصيلها
06-18-2009, 12:37 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
طريف سردست غير متصل
Anunnaki
*****

المشاركات: 2,553
الانضمام: Apr 2005
مشاركة: #4
RE: لماذا نؤمن بالاديان والخرافات، من وجهة نظر بيلوجيا التطور
عزيزي بني آدم
يقول Pascal Boyer:
" دائما سيكون الإقتناع بالإلحاد أصعب من الإقتناع بالدين لكون العديد من السمات الإدراكية تقودنا إلى الإيمان "

وإذا كنت قد تابعت الموضوع في قسم علم النفس، فلاشك انك لاحظت ان منظومة التفكير لدى الانسان تطورت بحيث تجعلنا نتبع خطوات معينة من اجل الاستنتاج، مجموع هذه الخطوات تؤدي الى الايمان، وهذه الخطوات بإختصار هي التالية:
1- الاسقاط، فالانسان يرى كل ماحوله على شكله وشكل واقعه اليومي.
2- الغائية، نحن نتكلم عن الظواهر وكأنها تفكر بذاتها.
3- الذاتية، فالانسان يرى نفسه مركز العالم. بمعنى إذا انفجر بركان بجاوره فلابد انه هو المقصود.
4- التشوق للخوارق، فهي وحدها التي تبقى في الذاكرة.
5- الخيال الخصب، يؤدي الى تطوير مايبقى في ذاكرتنا
6- الخوف من المجهول.
7- ربط كل الامور (اعلاه) ببعضها، وتطويرها لتخدم غاياته اليومية..

كل هذه الامور تجعل لا مفر من تطور انتقائي للتراث الثقافي في إتجاه ظهور قواعد الايمان والطقوس..

ومن وظائف الدين تخدير الضمير تحضيرا للجرائم القادمة او للمعافاة من الجرائم السابقة..
06-18-2009, 10:30 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
أندروبوف مبتعد
ليس تماماً
*****

المشاركات: 841
الانضمام: May 2008
مشاركة: #5
RE: لماذا نؤمن بالاديان والخرافات، من وجهة نظر بيلوجيا التطور
اقتباس:توضيح :
الحديث حول ( الديانات ) والذى نحن بصدده يشمل أى ( ديانه ) سواء الشنتو أو اليهودية أو أى ديانه وضعيه , سماوية , عنيفة , بدائية , متخلفة .. الخ .. لا فرق فى الطرح فلكل ديانة تكاليف وأذكر الديانة القبلية التى كانت تطلب من زوج المرأة الميته أن يقتل امرأة - أى امرأة - من قبيلة أخرى - أى قبيله - حتى ترتاح روحها .. وأخذ الزوج المخلص يذبل يوما بعد يوم .. وتضيق عليه حياته يوما بعد يوم وذلك بعد وفاة زوجته ولم يكن هذا حزنا على وفاتها ولكن كان لعجزة عن قتل إمراة من قبيلة أخرى خوفا من القانون فكان يعتقد أن روح زوجته فى آلام وعذاب

وبعد أن تمكن - بفضل الهه - من قتل امرأة أخرى من قبيلة أخرى - بلا أى سبب سوى السبب الغيبى فى ديانته - عادت الدماء الى وجهه وشعر بروحانية الإيمان وأقبل على الحياة بتفاؤل وسعادة بالغين ...

فرضية :

سأفترض مثلاً أن هذا الموروث مازال موجود إلى الآن ,و تمارس طقوسه في يومنا هذا و أن القبيلة المعتنقة لهذا المعتقد قد وصلت إلى السلطة عبر انتخابات نزيهة و عبرت عن إرداة شعبية عارمة .. المهم قررت هذه القبيلة تطبيق طقوسها و قوننة عقائدها ضمن دستورها و نظامها و شرعت في تطبيق مثل هذه الممارسة على مواطنيها ..

الآن ,ماهو موقف العالم الحر من ذلك ,و هل يجب احترام رأي الغالبية. ؟

أيضاً ,ماهو موقف أصحاب نظرية تطبيق الشريعة الاسلامية مثلاً و التي تطالب باحترام رأي الغالبية و خيارات الأمة بتقرير مصيرها و حكم نفسها.؟

و أعتذر إن خرجت عن مسار الموضوع .
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 06-18-2009, 11:51 PM بواسطة أندروبوف.)
06-18-2009, 11:42 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
Enki غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 1,490
الانضمام: Mar 2007
مشاركة: #6
RE: لماذا نؤمن بالاديان والخرافات، من وجهة نظر بيلوجيا التطور
يعني هذا الكلام يثبت خطأ تحليل ماركس واعتباره ان الدين هو ايدلوجيا الاقطاع 25
06-19-2009, 12:39 AM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
طريف سردست غير متصل
Anunnaki
*****

المشاركات: 2,553
الانضمام: Apr 2005
مشاركة: #7
RE: لماذا نؤمن بالاديان والخرافات، من وجهة نظر بيلوجيا التطور
(06-19-2009, 12:39 AM)Enki كتب:  يعني هذا الكلام يثبت خطأ تحليل ماركس واعتباره ان الدين هو ايدلوجيا الاقطاع 25

لا ياعزيزي، ولا ادري لماذا تهتم كثيرا بتخطئة ماركس عوضا عن محاولة فهمه. الاقطاع، ( وحتى الرأسمالية) واية نخبة تسعى نحو السلطة الفردية، يخدمها الدين تماما ويساعدها على إستغلال الرموز الايمانية والطقسية الثقافية والتاريخية، لتطويعها من اجل خلق منظومة إدارة تدين لها بالولاء وتلغي دور الاخرين. هذا الامر استغله هتلر (إستغلال رموز الامبراطورية الرومانية لتشريع وراثتها) كما تحالف مع الكنيسة الكاثوليكية، تماما كما استخدمه بينوشيت (الرأسمالي).
في الدرجة الاولى يناسب انظمة من نمط الاقطاع، القائم على حكم نخبة وعزل العامة عن السلطة تماما. غير ان بالامكان استخدامه في انظمة رأسمالية متخلفة، وفي جزر منعزلة داخل الانظمة الرأسمالية المتطورة. نرى كيف تنجح الاحزاب الدينية في العراق بإستخدامه. والعديد من الافراد الذين يخلقون طوائفهم ضمن البلدان الصناعية المتطورة.
ولذلك هنا فرق بين الميكانيزم لنشوء قابليتنا وبين طرق استخدام هذه الظاهرة.
06-19-2009, 05:57 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
the special one غير متصل
......
*****

المشاركات: 1,945
الانضمام: Feb 2008
مشاركة: #8
RE: لماذا نؤمن بالاديان والخرافات، من وجهة نظر بيلوجيا التطور
(06-19-2009, 05:57 PM)طريف سردست كتب:  
(06-19-2009, 12:39 AM)Enki كتب:  يعني هذا الكلام يثبت خطأ تحليل ماركس واعتباره ان الدين هو ايدلوجيا الاقطاع 25

لا ياعزيزي، ولا ادري لماذا تهتم كثيرا بتخطئة ماركس عوضا عن محاولة فهمه. الاقطاع، ( وحتى الرأسمالية) واية نخبة تسعى نحو السلطة الفردية، يخدمها الدين تماما ويساعدها على إستغلال الرموز الايمانية والطقسية الثقافية والتاريخية، لتطويعها من اجل خلق منظومة إدارة تدين لها بالولاء وتلغي دور الاخرين. هذا الامر استغله هتلر (إستغلال رموز الامبراطورية الرومانية لتشريع وراثتها) كما تحالف مع الكنيسة الكاثوليكية، تماما كما استخدمه بينوشيت (الرأسمالي).
في الدرجة الاولى يناسب انظمة من نمط الاقطاع، القائم على حكم نخبة وعزل العامة عن السلطة تماما. غير ان بالامكان استخدامه في انظمة رأسمالية متخلفة، وفي جزر منعزلة داخل الانظمة الرأسمالية المتطورة. نرى كيف تنجح الاحزاب الدينية في العراق بإستخدامه. والعديد من الافراد الذين يخلقون طوائفهم ضمن البلدان الصناعية المتطورة.
ولذلك هنا فرق بين الميكانيزم لنشوء قابليتنا وبين طرق استخدام هذه الظاهرة.

كفيت ووفيت 87
06-19-2009, 06:39 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
Video مقطع وثائقي- التطور يحدث على المباشر.... مذهل حقا سائل الرب 11 3,382 05-01-2012, 11:39 AM
آخر رد: سائل الرب
  الثرمودينامك الثاني ونظرية التطور، هل تتعارضان؟ طريف سردست 0 1,008 01-30-2012, 06:53 PM
آخر رد: طريف سردست
  سحالي جزيرة بود ماركارو "pod Mrcaru " , دلائل حية على حقيقة التطور سائل الرب 0 2,097 12-09-2010, 12:48 AM
آخر رد: سائل الرب
  التطور البيلوجي في المغارات المغلقة طريف سردست 3 1,961 08-23-2010, 01:38 PM
آخر رد: خالد
  سومطرة اليمنية دليل لنظرية التطور طريف سردست 2 2,457 06-19-2010, 06:34 PM
آخر رد: طريف سردست

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS