(07-23-2009, 02:05 AM)ماركيز كتب: نعم فعلا كما قلت 99% من الدول العربية ذات الاغلبية الشيعية لا يوجد لديهم اضطهاد و لا قمع و لا تعذيب ... و عايشين آخر حلاوة 
ياعزيزي ... كلنا في الهم شرق
فكرتك الربط بين تماهي الوهابية مع الحكومة لن اخبرك ان جميع من يتسيد الحراك السلمي الآن هم خريجوا سجون و معتقلات من ناصر العمر لسلمان العودة للقرني ... و غيرهم و لست في معرض للدفاع عنهم او حتى تبني وجهة نظرهم , عندما تتكلم عن الوهابية التقليدية فالسنة عموما يعانون من ضعف المرجعيات و اختباءها تحت عباءة السياسة و هذا واقع لا يمكن انكاره ... لكن هنا نحن امام مشكلة سياسية بالدرجة الأولى فالقمع يطال كل المعارضين .
أين الدول العربية ذات الغالبية الشيعية؟
ثم إن الحديث عن الفكر الشيعي على مستوى التأثير والتطور لم يحدث إلا بعد قيامة الخميني قدست الطبيعة سره وروحه ، فبيده وعقله وفكره حول الفكر الشيعي من فكر بكاء وشكاء إلى فكر غناء ( يسمع صوته) وعداء ( من العدو ـ بتسكين الدال ـ والحركة).
وبهذا فإن الفكر السلفي الغالبي فكر أتباع الصحابة (الذي يمثل خلفيتي الثقافية) هو من يتحمل المسؤولية التي وصلنا إليها اليوم من قهر واستبداد داخلي واحتلال خارجي ، فالشيعة بالمنطقة كانوا أقلية دينية مثل المسيحيين ومثل الأقليات العرقية كالاكراد والأمازيغ أما الغالبية الساحقة فتتبع فكر الصحابة الذي ساد في العهدين الأموي والعباسي من خلال حكم الخلافة ، وبعد سقوط الخلافة العثمانية التركية أصبحت المنطقة وشعوبها تحت هيمنة الغرب ممثلا بريطاينا وفرنسا وحالهم كحال اليتامي على مائدة اللئام !
سقطت خلافتهم وأصبحوا كالنمل عندما تقطع الطريق الذي يسير عليه فيتشتت يمنة ويسرة.
ولو نظرت الحال اليوم فهو امتداد للماضي الذي قسمت فيه المنطقة وقام فيه الكيان الصهيوني على مرأى ومسمع من فكر أتباع الصحابة!
والكثير يتساؤول كيف النهوض وما أسباب الضعف؟
أسباب الضعف هي في هذه الفكر السني الغالبي بالمنطقة الذي لا يملك إرادة ولا ممانعة باستثناء فلسطين كونها تعاني الاحتلال الصهيوني ، وانظر ماذا فعل الفكر السني الانبطاحي الاعتلالي مع سنة لبنان بدفع ملايين الدولارات لشراء الانتخابات الأخيرة حيث أبقوا بالحكم للانبطاحيين!
من تسميهم خريجي سجون في السعودية كالعمر والعودة والقرني دخلوا السجن بسبب آرائهم السياسية ولكن السجن أبان معدنهم بعد خروجهم وأظهر أن فكرهم مهلهل لا يتجاوز طاعة ولي الأمر!
ولكن هناك نخب محترمة مثل الحامد والفالح وغيرهم لم يلينوا ولم يستهينوا.
تقول ان المشكلة سياسية وهي كذلك ولكن بماذا تواجه هذه المشكلة السياسية ؟ ، تواجهها من خلال الفكر المجتمعي والشعبي والذي يكون الدين جزءا كبيرا منه ومن تكوينه وثقافته.
القاعدة الشعبية السنية الوهابية ماذا عملت من أجل الظلم الذي يقع حتى على من يتبنى الفكر الوهابي ويعارض الحاكم السياسي ، ماذا فعلت لابن زعير الذي قبع بالسجن عشر سنوات بدون محاكمة سوى مقولة (حسبنا الله ونعم الوكيل) ماذا فعلت للراشد الذي يقبع بسجنه حتى اليوم؟
ماذا فعلت للهاشمي وبقية زملائه المسجونين من سجناء الرأي؟
قاعدة شعبية لا تستطيع حراكا سوى الحوقلة ( لا حول ولا قوة إلا بالله) والحوسبة ( حسبي الله ونعم الوكيل)
هذه المدرسة الوهابية سقطت عقديا وفكريا وعلى الناس أن ينبذوها نبذا ومن يخاف على عقيدته إن نبذها فانا كفيل بالمحاججة عنه إذا قامت قيامته لأنه لا يمكن أن يكون خالق الكون بهذا الدرجة من البلاهة أن يصبح الفكر الوهابي طريقا للنعيم الأخروي فكر يجعل اولويته لحماية طيزه ( الحديث عن الأخلاق) قبل حماية عقله ، وبالنتيجة لم يحمي طيزا ولا عقلا ، وحول شعبا كاملا بدافع الطهارة إلى شعب مريض مشوه بحيث تجدها ظاهرة لجزء كبير منه يبحث عن الكس والكاس في خارج البلاد في الإمارات و البحرين وسوريا ولبنان والمغرب ومصر هذا بالنسبة لشبابه أما شاباته فيبحثن عن الجنس في داخل البلاد مع اللبناني والسوري والمصري والمغربي وحتى الفلبيني ، وهذ كظاهرة وليس تعميما ، أما من كبح نفسه عن متعنها فقد حولها في انتظار الحور العين والولدان المخلدون وخمر الجنة ولبنها وعسلها وحركته المخابرات الأمريكية والسعودية ودعاة الوهابية ومشائخها للجهاد في افغانستنان والشيشان للظفر بالفوز بالشهادة بعد الحرمان بالدينا من لذتها وزينتها من مال وبنين ونساء .
وهذه المدرسة الوهابية والفكر الوهابي لم يحمي أمة ولا حرما ولا بيتا مقدسا بل جعل الحرمين مكة والمدينة في يد الأمريكيين لا تسمع فيهما صوتا عن إمريكا أو إسرائيل حتى في ساعة الحروب على العرب والمسلمين في أفغانستان و العراق و فلسطين ولبنان..
فهل مكة والمدينة بيد الأمة حقيقة أو بيد ( أهل الذمة)؟
وهل يستحق الفكر الوهابي غير النبذ ، ولكن الحكومة السعودية لن تترك هذا الفكر لأنه يكسبها الحكم والتحكم بالبلد وثراواته ومقدراته كما أن أمريكا لن تنبذ الصهيونية.
وإن أي نبذ للصهيونية سيؤدي لنبذ الوهابية , وأي نبذ للوهابية سيؤدي لنبذ الصهيونية!
فالوهابية والصهيونية يتغذيان من السعودية وأمريكا، وكل من السعودية وأمريكا يتغذى من الوهابية والصهيونية.
فاعجب لما يبدو متناقضا شكلا تجده متوافقا مضمونا وعى ذلك من وعاه وجهله من جهله.
تحياتي للشعوب الحرة والحية..