حتى أقرب السؤال للمؤمنين ... و ابين بصراحة كيف يبدو سخيفا مع احترامي لشخوصهم ...

لماذا يستحم المؤمن ؟؟ هل هو فقط يستحم لأن النظافة من الإيمان ؟؟
لماذا يشرب المؤمن الماء حين يعطش ؟؟؟ هل فقط لأن "جعلنا من الماء كل شيء حي" واردة في القران ؟؟؟
لماذا ينظف المؤمن نفسه بعد دخول الحمام و قضاء الحاجة ؟؟ هل يفعل ذلك استنادا للسنة ؟؟ بمعنى اخر لو لم يكن في السنة هل ستترك مؤخرتك وسخة ؟؟

هدف هذه الاسئلة إبراز كم يبدو الطرح المتعلق بشيطنة الملحدين و إبرازهم ككائنات بشرية لا تملك أي نظام يبدو طرحا سخيفا.

بالنسبة للزواج ...

فهناك أناس يستطعون تحمل هذه المسؤولية و هناك اخرون لا يستطيعون أو حتى يريدون تلك المسؤولية و هذا يشمل الملحدين و المؤمنين ........... رغم أن هناك إحصائية في الولايات المتحدة تشير بوضوح بأن أقل نسبة طلاق هي بين الملحدين ، وهذه الإحصائية تنسف الادعاءات الرخيصة حول أن المؤمن أكثر التزاما من الملحد.

من جهة ثانية في الحياة العملية نرى امثلة كثيرة للخيانة الزوجية عند المؤمنين بخرافات الاديان .... حيث تجد أشخاصا مؤمنين بقصص الخلق الدينية و الالهة و الديانات و في نفس الوقت لا تراهم ملتزمين بزيجاتهم أو تجدهم يمارسون اللعب باستمرار.

من جهة ثالثة ... مفهوم الزواج ليس ثابتا و يختلف كثيرا بين الثقافات و الشعوب و الديانات و الشرائع و جرى فيه الكثيرمن التطور و التعديلات .... فهناك من يتعامل معه كعقد رسمي و شركة اجتماعية و هناك من يتعامل مع كرباط مقدس مثل الكاثوليك، هناك من يرى شركة زواج حصرية على طرفين و هناك من يسمح بتعدد الاطراف كما الحال في الإسلام.

و لنتكلم بصراحة أكبر ، أتنمى أن يشرح لي الزميل نورالله الفرق بين زواج المتعة و المسيار و العرفي إلخ من الزيجات "الحلال " بالدعارة الغير مقننة وطبعا لا تنسى الحديث عن الاماء و الجواري ؟؟ يعني حتى هذه الشرائع الدينية التي تدعي دفاعها عن الاسرة و الالتزام و الاخلاق لديها ثغرات واضحة و تسمح بممارسات ليس فيها أي التزام يستحق الذكر.

سأختصر الموضوع وأقفز إلى الخلاصة التي يريدها صاحب السؤال.
إذا كان المقصود بطرح هذا السؤال كشف الخلل المنطقي في طريقة تفكير بعض الملحدين، أقول:
نعم، هناك خلل.
من قال أن الملحدين منزهون من الأخطاء؟
من قال أن تفكيرهم خالٍ تماماً من المغالطات؟
من قال أن الملحد دماغ فقط؟
بل هل يمكن أن يوجد مثل ذلك الدماغ الحي الذي يقاوم جميع المؤثرات الخارجية (الموروثات الاجتماعية) والداخلية (الهرمونات والانفعالات النفسية)؟
الملحد مثله مثل باقي الكائنات الحية - ولا أقول البشر فقط - يتأثر بمجتمعه (بيئته) ويستجيب لحاجاته البيولوجية والعاطفية.
الفرق الوحيد بين الملحد والمؤمن أن الأول يرتكب عدداً أقل من المغالطات المنطقية.