سيريتل فعلتها بي: فخ الرسائل المونديالية يصطادني
طباعة أرسل لصديق
علي نمر – كلنا شركاء
23/ 06/ 2010
الشركة الوطنية الخاصة سيريتل، الشقيقة للوطنية الخاصة (م.ت.ن) والمتضامنتان، المتعاضدتان، اللتان ترفعان سوية ثمن الدقيقة، وتخفضان سوية ثمنها، واللتان ترسمان خطواتهما على أساس أنهما شركتان متنافستان، الشركتان اللتان تقتسمان السورين بين رقمين 93و94، أما مشتركي الدفع المسبق فيسمون بأصحاب بطاقتي ياهلا و(م.ت.ن)، هما الشركتان الوطنيتان الشقيقتان.
أما أنا الذي كنت أعتقد كأي مواطن أنه ذكي وحريص، وينبه أحياناً من ورطة الاشتراكات التي لا هوية لها ولا منطق، وقعت أخيراً في مصيدة رسائل إحدى الشركتين الشقيقتين.
القصة أنني استقبلت كما كل السوريين رسالة لا يمكن ردها، رسالة تحكمها الشبكة التي تمطر أحجيات وفوازير ومسابقات، رسالة من الشركة تقول فيها: (أرسل رسالة فارغة مجانية ل1035 لتشترك بمسابقة كأس العالم وتربح يوميمة لخليوي بين الساعة 3صباحا و3 ظهرا للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى 1030 ).
ومن بعدها أرسلت الشركة رسالة أخرى تقول فيها: «لزيادة فرصك بالربح يرجى الإجابة على السؤال التالي والرد برقم الإجابة الصحيحة فقط: في أولى مباريات كأس العالم في عام 1930 ، شاركت أربعة منتخبات أوروبية فقط وكانت فرنسا وبلجيكا ويوغسلافيا ثلاثة منهم، من كان الرابع؟ 1-تركيا 2-رومانيا
وهكذا تتالت الرسائل وفي جعبتها الأسئلة السهلة فكلما أجبت على رسالة وأرسلتها تأتي بعدها بثواني معدودة رسالة جديدة، ومن بينها جاءت رسالة مختلفة تقول: (شكراً لاشتراكك بمسابقة كأس العالم التي تخولك لربح ليرة ذهبية بالإضافة إلى العديد من الجوائز القيمة يومياً من سيريتل يرجى إرسال رقم الإجابة الصحيحة فقط إلى الرقم الرباعي 1000 بتكلفة 25 ل.س /34 وحدة للحصول على فرصة للربح) ولكن هيهات فقد تم إرسال أكثر من 31 رسالة بعد فوات الأوان
وأخسر ما يقارب /750/ ل.س
من دون أية فائدة كان أولادي أحق فيها، حتى ولو تم صرفه على ملذاتهم ( الشخصية) من الشركة لأنه وبحسبة بسيطة إذا كان 500000 ألف مشترك قد وقعوا بالشرك الذي وقعت فيه
(علما أن القانون لا يحمي المغلفين مثلي) فهذا يعني أن الشركة قد ربحت ما مقداره500000000 مليون ل.س
من سواد عيون المواطن المشترك بالمسابقة الذي سيربح (ليرة ذهبية بالكامل) فأي ابتزاز هذا؟ وإلى متى سنبقى ساذجين وضحايا؟ يبدو أنها سنة الحياة عند من يمتلكون المقدرة، والضحايا الذين يصدقونهم.