.....................
......في ثنايا الرقوق الجلدية التي تركها الراهب الطبيب الشاعر المصري هيبا
نفس اسلامي واضح..
أقول اسلامي ولا اسلاموي لبعده عن الغرض والتعصب .. فمثلا نجد في ثنايا الصفحات رفض فكرة صلب المسيح، وهي فكرة لم و لن يكون هناك جدل عليها بين تنازعات اللاهوت المسيحي، طبيعة المسيح بين بشرية او إلهية، اأمه مريم ولادة يسوع أم والدة الإله ؟؟ وهل يصح أن يبول إلــــــــه او يرضع كما فعل يسوع؟؟؟
هذه باختصار فلسفة
الأب نسطور صديق الراهب
هيبا...
فكرة رفض فكرة الصلب التي مرت عابرة في النص أحد مؤشرات اسلامية الكاتب (وليس إسلامويته)
هنا أفكار اخرى لا ترد الآن الى ذهني السكران النشوان (قد تكون فكرة المعمودية؟؟؟) ولكن هناك ما هو أفدح من هذه النظرة الإسلامية في شخصية راهب مسيحي، وهي مصريته و
تعصبه القومي الذي يتنافى مع مشاعر الرهبنة والتصوف عامة.. وإلى تداول اعتبارات خاطئة تاريخيا وتوثيقيا في سبيل تأسيس هذه الشوفينية.. قبلنا جدلا مفاهيم المقدس
هيبا في أن مصر هي أم الدنيا وأصل الدين، وفيها
عمون الله وفيها
خنوم صانع الفخار الذي نحت الانسان ومنه ابتدأ التوحيد ولم ينتهي... الخ..
يقع الراهب
هيبا في قصر بصره حين يقول أن الرهبنة(؟؟؟) هي إختراع مصري..
عام 400 بعد الميلاد كان هناك اليهود وكان التصوف الهندي والبوذي معروف في بابل إبان السبي،
فالرهبنة (هنا يمكن ان اقول التصوف) قديمة قدم الديانات وليس الدين الفرعوني(؟؟؟) هو مؤسس للرهبنة... اظن ان الراهب
هيبا لم يكن الضليع في التصوف كما هو في الطب..
طبعا هناك بعض الشطحات الشوفينية الأخرى حول الاسكندرية (عاصمة الدين الجديد المسيحية؟؟؟؟) تتنازع ما بين الرفض التام لأسقفيتها والاعجاب التام بوثنيتها الرومانية .. الخ
ولكن موقف
هيبا من الكنيسة الانطاكية و بالذات من
الأب نسطور اسقف القسطنطينية آنذاك في صراعها مع الاسقف الاسكندري اللعين
كيرّلس يكتب له خصوصا ان عرفنا ان جل احداث مذكراته جرت في بلاد الشام فمن القدس سالم الى مغاور البحر الميت الى الدير قرب حلب الى انطاكية تجري احداث الراهب التي نقلها لنا
رغم كل العنف و القسوة المليئة داخل ثنايا الرقوق....
لي عودة ان شاء المولى وسيدنا كيرلّس لمناقشة شعر
هيبا واشعاره التصوفية التي لايخفي إعجاب الجميع بها
سلااااااااام مقدس الى الجميع