تحت عنوان : "هدية العيد‏..‏ رضيع يدفع حياته مقابل ألفي جنيه‏!" كتبت صحيفة الاهرام المصرية : "هل هذه هي رحمة رمضان وهدية العيد للفقراء في بر مصر من أولئك الذين لا يحترمون إلا النقود؟‏..‏ فحين رزق شعبان سعد ـ مزارع يبلغ‏30‏ عاما ـ بوليده في آخر شهر رمضان‏,‏ لم يكن يتصور أن عمر فرحته سيكون قصيرا‏، ذلك أن وليده كان يحتاج إلي جهاز تنفس صناعي،‏ فأودعه بحضانة في مستشفى خاص وقام بسداد ‏2400‏ جنيه كمقدم للسماح للرضيع بالدخول‏، وطالبته إدارة المستشفى بعد خمسة أيام بسداد مبلغ ألفي جنيه إضافية‏، ولكن لم يكن بمقدوره سدادها‏، وذهب ليبحث عن حضانة مجانية في مستشفى آخر‏، وحين عاد صدمه نبأ وفاة وليده الذي قامت إدارة المستشفى برفع جهاز التنفس الصناعي عنه‏، مما أدى إلى مصرعه

وتابعت الصحيفة : " وقد وجه الأب المكلوم الاتهام لإدارة المستشفى بقتل نجله بسبب ضيق ذات يده‏، والأعجب من هذا كله،‏ كان رفض إدارة المستشفى تسليم الجثة للوالد إلا بعد سداد باقي حساب المستشفي‏..‏ فقام بتحرير محضر بالشرطة بالواقعة‏.‏"
http://arabic.cnn.com/2009/middle_east/9...index.html

هى دى مصر .

ونايكين دماغ ابونا ليل نهار مجتمع مسلم وتعاليم ديننا واوربا والنصارى الخ الخ دولة بنت وسخة صحيح

طبعاً كلام مايرضيش حد ، بس اللي لازم ننتقده هو النظام الصحي ككل مش المستشفي دي ، لان انا مثلا صاحب مستشفي ، جايب اربع حضانات صيني كل واحدة باربعين الف وعلي اقساط ، والحضانات دي اساسا لاسباب كتير بتبوظ بسرعه ولازم الادارة الكويسة للمستشفي تقدر تشغلها كل يوم بزبون بيدفع، طبعا حتهيجوا علي ، لكن حط نفسك مكان صاحب المستشفي ، قدامه اتنين بيبيهات محتاجين حضانه واحد معاه يدفع والتاني لا حتحط مين؟
مشكلة مفيش نظام في مصر ، مثلاً في الدول العالم الاول تامين الاطفال بيبقي علي الدولة بدون سؤال واحد اضافي ، الدولة تدفع له مادام احتاج خدمات صحية، احنا عندنا الوضع تجاري تماماً ، لكن انه يكون تجاري احسن من ان يكون مفيش خالص! فلو مثلا تدخلت الدولة بقرار ان مفيش مستشفي تقدر تشيل واد من حضانه ، سيسحب راس المال من الاستثمار في الحضانات والمحتاجين الحقيقيين مش حيلاقوا حضانات.

فى حاجة ياطنطاوى اسمها شرف المهنة وشرف ابيوقراط ولا موش عارف ايه اللى بيقول ان الطبيب يؤدى الخدمة للمريض المحتاج اى كان الوضع على رأى الراجل السوادنى فى فلم الارهاب والكباب فى اوربا والدول المتقدمة المستشفى لاتمنع مريضا من العلاج حتى لو غير مؤمن عليه حتى لو مقيم غير قانونيا فى البلد مسألة الدفع بقى بتبقى بين الادارة المالية والمريض والشرطة بعد ان يتم علاجه.
مدير المستشفى والاطباء ينبغى محاكمتهم بتهمة القتل العمد ولو كنت مكان الاب كنت رفعت دعوة على مبارك ورئس الوزراء والدولة كلها هو فى بعد موت الضنى حاجة على النعمة كنت عملت عملية انتحارية وفجرت نفسى فى المستشفى باللى فيها ياخى تفوا على دى دولة...

لا أستطيع إلا أن أتفق مع طنطاوي فيما ذهب اليه

في الدول المتقدمه لا يستطيع شخص ان يهرب من مديونيته ولو كان عاطلا ستوفر له إدارة الخدمه الإجتماعيه في منطقته عمل وستخصم أقساط دينه من أجره وهناك وكالات لتحصيل الديون في مقابل نسبه , لكن هنا في مصر كثير من المحلات الأجهزه الكهربائيه الأهليه أفلس اصحابها نتيجة تهرب المشتري من سداد الأقساط , فما بالك بفاتورة مستشفي واللي كان عايش في مصر كان عارف انك لو مكنتش موظف حكومه أو في شركه قطاع خاص ولها سجل تجاري وعندك عقد ايجار وايصال ماء وكهرباء لم تكن تستطيع حتي شراء خلاط بالقسط

ثانيا رجل فقير يحاتج إلي طفل سليم البنيه وبصحه جيده ولا يكلفه سوي الطعام والملبس الضروري وغير ذلك رفاهيه لا يستطيعها إلا من يقدر عليها , لا أعرف ما هي الحاله الصحيه للطفل بالظبط ولكن أعتقد أنه كان سيشكل عبئا علي والده لفتره طويله , فهو بموته أراح واستراح

هذا الطفل قبل ظهور اجهزة الرعايه الطبيه الحديثه كان مصيره الموت لا محاله , ولي هنا ملاحظه علي ما اراه من حولي

البرنامج الفلاني
الو
ايوه يا ست ايمان
مين معايا
معاكي عطيه من السنبلاوين
ايوه يا عم عطيه
والله انا محتاج مساعده , عندي ابني عنده ضمور في المخ والأطباء قالوا لي لازم يسافر المانيا

وتبدأ المذيعه في التسول من أجل علاج طفل مصاب بضمور في المخ
طيب مش لما السليم يلاقي ياكل نبقي نعالج العيان ؟

طبيعي اثناء عملية التناسل ان ينتج اشخاص بهم عيوب خلقيه ومرضي وغير مطابقين للمواصفات , وكان هؤلاء الضعفاء مصيرهم الفناء , ولكن بسبب الغلو في الرعايه الصحيه ينشأ هؤلاء المرضي ويشاركوا الأصحاء في فرص الحياه ويتناسلوا وينتجوا نسلا ضعيفا مثلهم .
وعشان كده تلاقي النهارده شاب عنده ٤٠ سنه ولو طلع ١٠ طوابق علي السلم يتقطع نفسه ولو مشي ٥٠٠ متر في الشمس ممكن يقع من طوله وعلي ما يوصل ٥٠ سنه يكون بقي خرده , في حين عندما كانت عملية الإنتخاب الطبيعي تجري بدون رعاية صحيه كنت تجد اشخاص بلغوا ٨٠ عام ويخوضون غمار المعارك (نصر ابن سيار والي بني أميه علي خرسان قتل علي حصانه أثناء معركه مع أبو مسلم الخرساني وكان عمره تجاوز ٨٠ عام) تخيل انت النهارده كم راجل عنده ٨٠ سنه وراكب حصان وبيحارب كمان ؟

الحقيقه أن الرعايه الصحيه الفائقه لا تستطيع تحملها دول ناميه كمصر , وعدم رعاية الأطفال المعاقين والمولودين بعيوب خلقيه في رأيي قرار حكيم وعلي رأي المثل ( مركب الخرى موش ناقص قلاليط)

إذا ولد هذا الشخص في دوله متقدمه فإن فرصته في الحياه والحصول علي الرعايه ستكون كبيره , إما إذا كان سيئ الحظ وولد في دوله جوعانه مثل مصر فبصراحه الشخص السليم أولي باللقمه منه , ولا ذنب لأحد في ذلك

فالطفل المولود في مجتمع متقدم يحظي بفرصه أفضل للحياه ككل وليس الرعايه الصحيه فقط والسبب في ذلك أن أجداده كافحوا من أجل أن يقيموا بلدا متقدم يوفر الرعايه لأبنائه ويحترم الإنسان فيه , والطفل المولود في دوله متخلفه يحمل وزر اجداده المتخلفين ليس إلا .

والله لا يسعني الا ان اؤيد فارساً فيما ذهب اليه ، فصاحب المستشفي مش هيطلع يجري ورا كل واحد يقله سدد ديونك ، خصوصاً اننا دولة ذات نظام مصرفي ونظام قضائي شديدي التخلف ، بمعني ان حق الواحد غالباً يضيع وان رجع فهو استثناء.
بالنسبةو لقسم ابوقراط ، فلا اعرف لماذا يفهمه المصريون انه من حق اي مريض ان يحصل علي اي خدمة صحية بالمجان ، وبالذات في موضوع حديثي الولاددة ده ، كنت بشتغل في مستشفي مكان واحد صاحبي في ماترنتيه فيه قسم للحضانات ،ـ جميع الناس بلا استثناء بتطلب اما تخفيض او اعفاء من الدفع ودايمن كان بيبقي في مشاكل ونظرات الشرر بتبقي طالعة عايزة تاكل الدكتور رغم اني مليش علاقه بالماديات, واللي بيغيظهم ان الولد طول ماهو قاعد بياخد ادوية ومحاليل واجراءات طبية مكلفة بحسب ما الدكتور شايف ، طيب طالما انتم مش قد الخلفة بتخلفوا ليه؟ وغريب فعلاً ان الخبر مصور الراجل هو اللي مظلوم
لان في الحالات دي بتلاقي الراجل جاب قبيلته وعزوته وجيرانه ومعارفه كلهم واقفين بيفاصلوا المستشفي في الحساب.
جتهم البلا شعب عايز كل حاجة ببلاش ، وتلاقيهم بيخلفوا عشان الخلفة هي الحاجة الوحيدة اللي ببلاش اصلا.

كلام طنطاوى مظبوط.
العلاج الطبى الحديث ليس فقط مكلف ولكن باهظ التكاليف فالأمر لم يعد مجرد أسبرينة ولا أربط دماغك بمنديل فيه مفتاح أو تشم فحل بصل أو تستعين بكيرلس ويوسف البدرى وفى نهاية اليوم لابد لأحد أن يسدد الفاتورة ولهذا فحتى دولة كأمريكا بها اليوم جدل ضخم حول الرعاية والتأمين الصحى..... هناك مايقرب من ٥٠ مليون أمريكى بدون تأمين صحى وبالتالى فهؤلاء لايتلقوا أى نوع من الرعاية الصحية إلا فى حالات الطوارئ والتى كثيرا ماتكون بسبب شئ بسيط تم إهماله لشهور وسنوات لعدم وجود تأمين صحى لدى المريض مما أدى لتعقد الأمور والإنتهاء فى غرفة الطوارئ والمستشفيات ملزمة بمعالجة من يأتى إليها فى حالة طارئة ثم بعد ذلك يحاولوا تحصيل مايمكن من المريض وأبقى قابلنى!! والحل هو أن تتخلص المستشفيات من عبء الإلتزام بمعالجة من ليس لديه تأمين صحى-كما يحدث فى مصر الأن- وبالنسبة لدولة كأمريكا فهو أمر غير متصور خاصة وأنها مصدعة دماغ الناس صباحا ومساءا بأنها أعظم وأغنى دولة فى العالم !!أو أن يكون هناك برنامج تأمين صحى يغطى كل المواطنين كما هو الحال فى ألمانيا.

طبعا فى مصر الأمر ينظر له على إنه وحشية من المستشفى وليس فى إطار مشكلة الرعاية الصحية بها وهنا لى عدة وقفات;

1- لم أسمع حوار أو جدل حقيقى لمصر باليوم حول مسألة التأمين الصحى وكيفية تغطية أكبر عدد ممكن من الناس به وكيفية تمويله وإدارته بشكل كفء لأنه بالطبع هناك قضايا أهم وأخطر من تلك التفاهات كاللحية والنقاب وحكم المعازف والغناء ومصافحة المرأة الأجنبية ونكاح الجنية المشركة وغيرها من القضايا الحساسة والمصيرية.

2- بدلا من إنفاق الأموال على بناء المساجد بزعم فعل الخير والتى هى من وجهة نظرى عبارة عن مساحات فارغة غير مستغلة بالأضافة لأنها معامل لتفريخ الإرهابيين,من الأفضل لكم إنفاق أموالكم للإهتمام بأشياء كالتعليم والصحة تحتاجهم بشدة دولة نامية كمصر..... لو قيمنا كل المساجد والكنائس بمصر كقيمة عقارية أراهن بعمرى أن المبلغ سيتجاوز عشرات البلايين من الدولارات ومن الممكن ببساطة شديدة هدمهم كلهم -ماعدا من يحمل منهم قيمة تاريخية وأثرية- وبيعهم كأرض فضاء وإستخدام العائد فى تأسيس مشروع تأمين صحى جيد وتطوير التعليم أما فى حالة بقاء الوضع على ماهو عليه فخلى ربنا يعالجكم ولاتذهبوا للمستشفيات وأنا هنا لاأسخر ولكنى أتكلم بمنتهى الجدية..... شعب فقير يبدد أمواله على بناء معابد لتكريس التخلف والجهل والدجل والشعوذة بحجة عبادة كائن علوى غير مرئى ونفس هذا الكائن العلوى الغير مرئى لديه بنص كتبكم المقدسة قدرات طبية إعجازية "فإذا مرضت فهو يشفين" وبالتالى يصبح من المنطقى جدا الطلب من المؤمنين بالكائن العلوى الغير مرئى الإكتفاء بالتأمين الصحى الميتافيزيقى وعدم التوجه للمستشفيات للعلاج.

(09-23-2009, 08:36 PM)neutral كتب:  أما فى حالة بقاء الوضع على ماهو عليه فخلى ربنا يعالجكم ولاتذهبوا للمستشفيات وأنا هنا لاأسخر ولكنى أتكلم بمنتهى الجدية..... شعب فقير يبدد أمواله على بناء معابد لتكريس التخلف والجهل والدجل والشعوذة بحجة عبادة كائن علوى غير مرئى ونفس هذا الكائن العلوى الغير مرئى لديه بنص كتبكم المقدسة قدرات طبية إعجازية "فإذا مرضت فهو يشفين" وبالتالى يصبح من المنطقى جدا الطلب من المؤمنين بالكائن العلوى الغير مرئى الإكتفاء بالتأمين الصحى الميتافيزيقى وعدم التوجه للمستشفيات للعلاج.

ايه الفلاحه والنصاحه دى يا والدى ؟؟



المشكله ان الكائن العلوى ده مطلوب منه اشياء كتيره اوى , فهو مطلوب منه يعالج ويعلم ويحارب وحاجات كتير اوى واحنا مبضينين ومبنعملش اى حاجه .

طيب افرض ان الظروف الاقتصاديه هى نفس الظروف ولكن الشعب لايؤمن بهذا الكائن العلوى كما فى دول ناميه كثيره , فلمن يلجأ هذا الشعب المسكين ؟

ثم انه كما يتم الانفاق على بناء المساجد فانه ايضا يتم التبرع والانفاق على الرعايه الصحيه والتعليم , وعندك اعلانات مستشفى 57357 لعلاج سرطان الاطفال تسد عين الشمس , وهى اللتى تم بناؤها وتجهيزها بالجهود الذاتيه والتبرعات والعلاج فيها مجانى , وهناك مشروعات اجتماعيه كبيره تقوم اساسا وتعمل على التبرعات وعلى نزعه الرحمه اللتى تملأ قلوب المؤمنين بهذا الكائن العلوى , ومنها دور الرعايه الاجتماعيه للاطفال والمسنين , وبعض المشروعات الصغيره اللتى توفر سبل الحياه للاسر الفقيره .

الدوله رافعه ايدها عن حاجات كتير , ولولا التراحم بين البشر والذى دعا له هذا الكائن العلوى , ولولا قرارات العلاج على نفقه الدوله واللتى اصبحت الدوله تصدرها كى تخزى العين عن مسئوليتها عن قضايا الفساد اللتى ادت الى افساد صحه المصريين واصابتهم بأمراض السرطان والفشل الكلوى والكبد , لكانت معدلات و مشاكل الرعايه الصحيه الناتجه عن الفقر الشديد اعلى من ذلك بمراحل .

لكن برضو كلامك انت والدكتور طنطاوى لا ينفى تحمل المسئولين بهذا المستشفى لمسئوليه وفاه هذا الرضيع , فلو انى انا الطبيب المعالج ووجدت ان والد الطفل لا يستطيع دفع المبلغ المتبقى , لدفعت انا باقى المبلغ , هو خلاص يعنى معدش فيه رحمه عند الناس ؟؟

كل كائن انسانى له حق فى الحياة سواء كان معوقا او سليما ,وحتى المعوقين كانوا سبب فى ايجادفرص عمل كثيرة لمن يعمل فى مجال رعاية المعوقين وفتحوا ابواب رزق لمقاولين البناء وشركات النظافة ,ومعظم اموال مؤسسات رعاية المعوقين تأتى من المتبرعين او الضرائب,لو فقدنا قيمة الكرامة الانسانية للمعوق سنفقدها للسليم ,وتلاحظ ان مجتمع لايراعى حقوق الاضعف لايراعى حقوق الاقوى,ان الطب ينبغى الا يكون مهنة تجارية ابدا خاضعة للعرض والطلب ,ان نظم التأمين الصحى فى الغرب بل حتى فى دولة العدو الصهيونى نجحت فى صنع المعادلة الصعبة نظام تأمين صحى محترم ودخل مادى محترم للاطباء.
ان تبرير جريمة قتل نفس انسانية بريئة جريمة لاتقل عن جريمة القتل نفسها ,ولايحق لاحدا ان يحدد من يستحق الحياة ومن لايستحق ,حق الحياة الانسانية الكريمة حق لانقاش فيه,اتمنى ان ارى هذه المستشفى مغلقة واطبائها واصحابها مع الارهابيين فى زنزانةواحدة لافرق بين من يقتل انسانا بريئا على محطة باص ومن يقتل رضيعا لان اباه لايقوى على الدفع,ان جريمة قتل هذا البرئ معلقة فى عنق المجتمع بن الشرموطة العرص ده اللى يقبل ويتغاضى عن هذه النوعية من الجرائم.