لقد سعدت كثيرا بدخولى هذا المنتدى وتقابلت مع اخوة رائعون مثل يشيب بشبث التحكموني وابراهيم والصفى وغيرهم وعندما دخلت هذا المنتدى كنت احب ان اشارك مشاركات تزيد المحبة ولكن بدون ان ادرى غير الزميل الامبراطور اتجاهى تماما وفعلت ما لم اكن اظن ان افعله أبدا فما كنت لاسب دين اخر وانا مؤيد تماما لحرية العقيدة بنصوص من القرآن تؤكد حرية العقيدة.

وبعد ان جلست الى نفسى فكرت الى اى طريق نحن سائرون، لا شك ان هناك مداخلات رائعة للاخ يشيب بشبث التحكموني والصفى ولكن هناك قوة روحية عند الاخ ابراهيم غير عادية فهو إنسان متفتح ويعبد الله الذى بداخله وفى قلبه ومن هم مثله اضافة الى وطننا العربى.

فى وطننا العربى مسلمون سنة وانا منهم ومسلمون شيعة ومسيحيون ودائما ما نرى ان الغالب هو سعى كل فريق لجذب الفرق الاخرى الى صفه أو اثبات ان عبادته هى الصحيحة عن الاخرين، ويبدأ الصراع ولكن هل لى أن اطرح على نفسى سؤال ماذا افادنى مذهبى السنى وماذا افاد الاخرين؟

الاجابة الاولى اننى اعبد الله العبادة الصحيحة

حسناً وبماذا افادت الاخرين هذه العبادة الصحيحة؟؟؟؟؟؟

اترك الاجابة لكل سنى وشيعى ومسيحى

وشكرا

أخي العزيز "احذروا الفتنة":

الله لنا لنعبده لا لنتناحر عليه ونتقاسمه وكل واحد يأخذ حصته من الإله. اتفقنا على أن كل دين يتمايز عن غيره وله مميزاته وأسبابه ولكن يجب أن نتجاوز كل هذا. لكن نحن شعوب نامية ليس فقط في اقتصادنا وموارد التنمية لدينا وحسن استغلالنا لها ولكن أيضا في وعينا الباطن وأعماق ضميرنا وطريقة تعاطينا مع الأمور نحن للأسف وبكل أسف أيضا شعوب نامية. كثير من نقاشنا الديني يتم بطريقة انتصارية وكأن هناك من يتفوق على الآخر.. ترى ماذا يكون الأمر لو لم تأتينا كتب سماوية ولا أنبياء ولا مسحاء وكان كل واحد يكتشف الله بذاته في وقلبه ويسائل الله عن الله في ظنه وبحدسه ويقضي غربته في باطنه في تلاحم مع هذا الخالق الذي ترك بصماته في ثنايا كل خلية من خلايا الجسم....

نحن نبحث عن الانتصار الكلامي وكان أجدر بنا أن نبحث عن الإيمان وبناء الإنسان الباطني بداخلنا وتقويته. الله خلق الإنسان ويطلب الإنسان والإنسان يطلب الله وأحيانا ما يتناحر مع أخيه الإنسان حول الصيغة المرجوة في طلب الإله. أحيانًا ينحر أخاه ويفتك بنفسه وفؤاده أي فؤاد هذا الأخ لأنه يظن أنه قد استحوز بالكامل على الله وحقيقة الله المطلقة ولم يترك لغيره شيء... إنْ لم يكن هذا هو الضلال المبين فلا أرى ضلالاً أشرّ من ذلك.

أفضل شيء هو أن تطلب الله لذاته وتترجم هذا الطلب وتلك العبادة إلى بحثك عن أخيك الإنسان/ أختك الإنسانة وتتفانى في عمل الخير لأجلهم.

لا يفوتني أن أذكر لك إنه خرج للانترنت كتاب قيم قام عليه صديقي الغالي روقة:

http://www.nadyelfikr.com/showthread.php?tid=35154

ربما تقرأه وتنضم لحوارنا هناك فنشجع بعضنا البعض.

ودم بكل خير أيها الجميل النفس والقلب.