حمزة الصمادي
عضو رائد
المشاركات: 1,411
الانضمام: Nov 2006
|
التغييرات الاخيرة في الاردن.
اذا كان هناك من لفظ يصف الاردن بشكل تام ومُرضي فهو "بلد التوازنات" فالارن ومنذ نشئته يعاني من حاجته للتعامل مع توازنات دولية اقليمية عشائرية فئوية لا تنتهي , وكان لهذه التوازنات الدور الاكبر في اي عملية تغيير سياسي او اقتصادي وحتى في اي قرار وطني .
في الثلاث سنوات الاخيرة عانى الاردن من مشاكل اقتصادية لا تضاهى فالبلد فقير الموارد والمحاط بحربين حرب من الشرق وحرب من الغرب اصبح يعاني بسبب ارتفاع الاسعار العالمي وارتفاع اسعار النفط ولتكتمل الصورة احدثت الازمة المالية العالمية الاخيرة انخفاضا حادا في المعونات الدولية وللمفارقة كانت الموازنة توسعية بشكل كبير ,تضخمت مديونية الاردن بشكل غير مسبوق ,حكومات متتابعة بقرارات اقتصادية متخبطة وغير شافية ,سياسيين لا يبحثون الا عن مصالحهم ,مجلس نواب مكون من رجال اعمال انتهازيين ,الى اخر الصورة القاتمة ,,,
في هذة الاجواء بادر الملك بحركة واسعة من التغييرات ..
1-حل مجلس النواب
2-اقالة حكومة نادر الذهبي و تعيين سمير الرفاعي رئيسا للوزراء.
3-اعادة تشكيل مجلس الاعيان
4-حركة تنقلات في المناصب العليا من الدولة
ناتي لهذة التغييرات نقطة بنقطة :
1-حل مجلس النواب :
كانت هذة هي النتيجة الطبيعية لهذا المجلس الذي حاز على ادنى ثقة من قبل المواطنيين الاردنيين ,مجلس لسياسيين يرفضون الاعتراف بأن الزمن تجاوزهم ,ولرجال اعمال لا يهمهم شيء الا مصالحهم واستثمارتهم ,وبعض الوجوه العشائرية .
2-اقالة حكومة نادر الذهبي وتعيين سمير الرفاعي:
هناك تقليد اردني متبع يقضي بتحميل الحكومة وزر كل الاخطاء والمشاكل التي في البلد ومع كل تغيير للحكومة نأخذ نفس الوعود ونفس الاحلام التي تصبح سرابا بعد اقلة الحكومة التي قد تستمر من 6 اشهر الى سنتين على ابعد تقدير , نكون خلالها لم نحل المشاكل ولم نحقق الاحلام ونكون حملنا هذة الحكومة ما يكفي من المشاكل والاخطاء, طبعا انا شخصيا لا اتوقع خيرا من سمير الرفاعي فهو لم يأت من خارج السرب بل ورث المنصب توريثا فاباه رئيس وزراء اسبق ورئيس مجلس الاعيان ,كما ان جده كان رئيسا للوزراء ,وهو يمثل مصالح لوبيات رجال الاعمال فقد قدم للمنصب من شركة "دبي كابيتال" التي كان رئيسا لمجلس ادارتها ,لذلك اقول من هذا المنبر لكل الاردنيين لا تستبشروا خيرا لا به ولا بحكومته , التي اساسا لم يتغير عليها شيء الوزارات السيادية ضلت مع نفس الوزراء من الحكومة السابقة -نفسي افهم كيف نحمل مجلس الوزراء السابق كل اخطاء ومشاكل السنتين الماضيتيين ثم نبقي على 13 وزيرا اغلبهم في وزارات سيادية داخل الحكومة الجديدة- اذا كما قلت الوزارات السيادية بقيت مع نفس الوزراء وكالعادة مراعاة للتوزيع العشائري المناطقي ومراعاة ارضاء كافة الاطياف داخل الاردن .
3-اعادة تشكيل مجلس الاعيان :
صحيح ان مجلس الاعيان يعتبر جزء من السلطة التشريعية الا انه في الحقيقة عبارة عن تجمع لشخصيات مان لها دور في يوم من الايام ولكن الزمان تجاوزها ولكن لا بد من ان تبقى داخل دائرة السلطة وما تعيين عبد الروؤف الروابدة رئيس الوزراء الاسبق وعضو مجلس النواب المنحل و عبد الهادي المجالي رئيس مجلس النواب المنحل الا اشارة الى ان دوركما انتهى ولا تترشحا للمجلس النيابي مرة اخرى كما تم تعيين بعض الاعيان مكان اخريين ماتوا والاهم من ذلك عزل زيد الرفاعي -والد رئيس الوزراء الجديد- اذ ان بقائه رئيسا لمجلس الامة اي السلطة التشريعية وابنه رئيسا للسلطة التنفيذية غير معقول .
4-حركة تنقلات في المناصب العليا من الدولة
عبارة عن حركة عادية من التنقلات داخل الاجهزة الادارية للدولة .
باختصار الفرق بين المرحلة الماصية والمرحلة القادمة هو فقط في اسماء بعض المسئوليين لا غير .
|
|
12-25-2009, 04:40 PM |
|