{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 1 صوت - 5 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
المتعصبين يقتلون فيلسوفة مصر هيباتيا
طريف سردست غير متصل
Anunnaki
*****

المشاركات: 2,553
الانضمام: Apr 2005
مشاركة: #1
المتعصبين يقتلون فيلسوفة مصر هيباتيا
هيباتيا

بقلم د.وسيم السيسى ١٥/ ٨/ ٢٠٠٩ (كاتب قبطي)

هذه العذراء.. صاحبة الجمال الأسطورى كانت فى منتهى التواضع على الرغم من جمالها، وعلمها، وشهرتها! «إدوارد جيبون.. أعظم المؤرخين الإنجليز ٧٣٧١ - ٤٩٧١».

هذه العالمة العظيمة.. تفوقت على أهل زمانها من الفلاسفة، كانت فصل الخطاب فى الموضوعات الجدلية على الرغم من صغر سنها، كان الطلاب يأتون إليها من جميع أنحاء الأرض! «سقراط المؤرخ المصرى المسيحى».

إنها هيباتيا المصرية.. عالمة الفلسفة والرياضيات بجامعة الإسكندرية، ولدت سنة ٠٧٣ ميلادية.. وقتلت قتلاً عنيفاً ٥١٤ ميلادية عن ٥٤ سنة، كانت أصغر أستاذة فى جامعة الإسكندرية عند سن الثلاثين أى سنة ٠٠٤ ميلادية.

فى ليلة مظلمة ليوم مشؤوم من فصل الصيام الكبير من شهر مارس سنة ٥١٤ ميلادية، اعترضت جماعة من (رهبان) صحراء النطرون عربة العالمة هيباتيا ابنة عالم الرياضيات المصرى «يثرون»، وانزلوها من عربتها، ثم جروها جراً عنيفاً إلى كنيسة قيصرون بالإسكندرية، ثم قاموا بنزع ملابسها حتى أصبحت عارية تماماً، مشهد بالغ الغرابة، وهم النُساك الأطهار (برتراند راسل)،

ثم تقدم بطرس قارئ الصلوات PETER THE READER، وقام بذبحها وهى عارية مكتوفة الأيدى والأرجل، ثم مزقوها إلى أشلاء، وفى شارع سينارون، أوقدوا ناراً، وقذفوا بأعضاء جسدها وهى مازالت ترتعش بالحياة (برتراند راسل)، (تاريخ الفلسفة الغربية جـ٢ ص٣٠١)، ويستطرد برتراند راسل، وكان الرهبان يتحلقون حول الجسد المحترق فى مرح وحشى شنيع!

ويُعلق ويل ديورانت فى موسوعته قصة الحضارة مجلد ٢١ صفحة ٧٤٢ قائلاً:

أيمكن أن يكون بطرس القارئ للصلوات، وباقى الرهبان.. تلاميذ للمسيح؟! الذى عفا عن المرأة الزانية وقال: من منكم بلا خطية فليرمها أولاً بحجر؟! ثم التفت للمرأة وقال لها: اذهبى بسلام.. ولا تعودى لنفس الفعل!!

ويستطرد ديورانت قائلاً: كيف يكون هؤلاء تلاميذ للمسيح، وهو الذى علم قائلاً: لا تقاوموا الشر بالشر، بل بالخير، وإذا أخطأ إليك أحد سامحه.. لا سبعاً، بل سبعاً × سبعين مرة!

«انتهى كلام ديورانت».

ولكنى أختلف تماماً فيما كتب عن البابا كيرلس الكبير الملقب بعمود الدين.. فهو عمود الدين حقاً.. وهو الذى تصدى للأريوسية والنسطورية، وحفظ للمسيحية الأرثوذكسية إيمانها القويم السليم، ولكن...

لشد ما يُدهشنى قول إدوارد جيبون: تولى البابا كيرلس السكندرى ٢١٤م خلفاً لعمه توفيلس بعد أن تشرب فى منزل هذا العم دروس الحقد والعنف والهوس الدينى، فهو الذى هاجم حاكم الإسكندرية الرومانى أورستس SETSERO مع خمسمائة من الرهبان، وكادوا يفتكون به، لولا تدخل أبناء الإسكندرية لإنقاذه، فنجا من موت محقق، وإن كان مثخناً بجراحه، ليس هذا فقط بل هاجم معابد اليهود فى الإسكندرية وسواها بالأرض، بل سمح بنهب ممتلكاتهم، وتم طردهم من الإسكندرية مبرراً أفعاله بأنهم أعداء للمسيح، كما أنه هو الذى أوعز لهؤلاء الرهبان بقتل هيباتيا!!

وقد بحثت فى مراجع عدة مأساة العالمة المصرية ولعل أكثرها اعتدالاً هو ويل ديورانت مجلد ٢١ صفحة ٧٤٢، وفيه يفسر هذه النهاية العنيفة لهيباتيا.. إنها لم تكن فقط «كافرة» فاتنة.. عالمة، بل كانت صديقة لأورستس غير المسيحى الذى كان حاكماً للإسكندرية، وكان هذا سبباً آخر لمصرعها!

حبذا لو أن كنيستنا المصرية ردت على ديورانت، دائرة المعارف البريطانية، برتراند راسل، إدوارد جيبون، عبدالفتاح إمام (نساء فلاسفة جـ٤ ص ١٦٢)، حتى ترفع عن البابا كيرلس الكبير هذه الادعاءات التى قد تكون ظالمة وغير صحيحة، وسواء هذا أو ذاك فقد انتهت الفلسفة المصرية - اليونانية من مصر بمصرع هيباتيا، كما انتهت الفلسفة الإسلامية بالقضاء على ابن رشد.

نقلا عن مجلة المصري اليوم
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 01-05-2010, 04:48 PM بواسطة طريف سردست.)
01-05-2010, 04:48 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
الفكر الحر غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 2,191
الانضمام: Oct 2009
مشاركة: #2
RE: المتعصبين يقتلون فيلسوفة مصر هيباتيا
شكرا
وهذا إضافات للإستزادة :
http://ar.wikipedia.org/wiki/هيباتيا
http://www.ziedan.com/memory/19.asp
[صورة: Hypatia_5s.jpg]
01-05-2010, 05:14 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
Egyptian Humanist غير متصل
ملحد إنساني مصري
***

المشاركات: 84
الانضمام: Oct 2009
مشاركة: #3
RE: المتعصبين يقتلون فيلسوفة مصر هيباتيا
الدين قائم على أكتاف الموتورين و الغوغاء و ليس العلاماء و الفلاسفة ..
ما حاجة المسيحية لفيلسوفة بحجم هيباتيا و هي دين قائم على تكميم كل فاه تنطق بالفلسفة او العلم.
الكنيسة نفسها و ليس الموتورين قد إضطهدت و احرقت الفلاسفة و العلماء في العصور المظلمة و ليس مجرد ناس عاديين قد يتبرأ منهم اي مسيحي.

من المؤسف وجود مثل تلك المآسي في عالمنا اليوم و ليس في العصور القديمة و الوسطى فقط ..
01-07-2010, 04:40 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS