مرحباً للجميع :
(01-16-2010, 04:15 PM)Samir Yousef كتب: سيدي ال The Holy Man المحترم،
الالحاد هو عدم الاعتقاد بأي خالق للبشرية وللكون وعدم الايمان بأي مفهوم أخلاقي.بالنسبة اليهم ألعالم صدفة والحياة صدفة والموت صدفة.بعض الملحدين يتحلون باخلاق بسبب عوامل كثيرة.
زميلنا Samir Yousef :
في البداية العالم والحياة والموت ، ليسوا صدفة بالنسبة للملحدين ولكنها ليست غائية ، أي أن هناك أسباب لكل ما يحصل ولكن وجود هذه الأسباب لا يعني بالضرورة وجود غاية معينة من وراءها تسيرها قوة عاقلة خفية .
فعندما تنعت شخص ملحد يتبع المنهج العلمي أنه يؤمن بالصدفة ، كأنك تصفه بشكل أو بآخر بأنه قدري ...!!
أمر آخر المفاهيم الأخلاقية موجودة لدى الملحدين ولكن منشأها وأسبابها تختلف عن المنشأ والأسباب لدى الغير ...
(01-16-2010, 04:15 PM)Samir Yousef كتب: اللادينية هي عدم الاعتقاد بأي خالق للبشرية وللكون ( حتى الآن) ولكن الاخلاق تلعب دورا مهما وأساسي وضروري.اللادينية هي بحث مستمر لا يتوقف طالما العقل يعمل.لا يعتقد اللاديني بالالهة الموجودة حاليا وبكتبها ولكنه ان توفرت الشروط والحقائق العلمية عن خالق للكل هو مستعد الايمان به.يعتقد اللاديني بالعدمية بعد الموت( حتى كتابة هذه الحروف) بمعنى أنه لا يتوقع ان يذهب الى أي مكان او زمان.اللاديني مستعد لقبول دائم لاي فكر ان توفرت الحجج العلمية والاخلاقية.
في البداية إن اللادينية في مفهومها العام هي الإعتقاد ببشرية الأديان ، بغض النظر عن إعتقاد الفرد بوجود آلهة أو عدمه...
اللادينية لا تعني الإلحاد على عكس أن الإلحاد يحوي صفة اللادينية بالضرورة ...
فممكن أن تكون ربوبي وأنت لا ديني ، ووصفك سابقاً للعدمية لدى اللادينيين قد اقترب من فكرة الربوبيين عن العالم ...
والحلولي ممكن أن يكون لا ديني ....
من يؤمن بالشيطان هو لا ديني ...
حتى اللاأدري هو لا ديني ... ونحن نعلم أن اللاأدري ليس ملحد بالمعنى الدقيق للكلمة ...
إن مفهوم اللاديني هو مفهوم فضفاض جداً ...
وأنا أفضل على الصعيد الشخصي عندما نتكلم عن اللاديني ، أن ندرك أننا نتحدث عن أشخاص يعتقدون ببشرية الأديان ولكنهم في غالب الأحيان ينتمون إلى مذهب أو فكرة أوسع ...
وشخصياً أرفض وصف اللادينيين بالملحدين ... فإذا أردنا ذكر الملحدين نستطيع ذكرهم صراحة دون أن نكتفي بصفة واحدة من صفاتهم وهي اللادينية ...
(01-16-2010, 04:15 PM)Samir Yousef كتب: العدمية هي الحاد بالمطلق رغم عدم اعتقادي بوجوده.
ليس بالضرورة ... إن العدمية مذهب يقول بالشكل العام أن الوجود ما هو إلا الوجه الآخر للعدم ... وأن سبب بقاء العدمي على قيد الحياة يتلخص بالفضول . وهذا غير صحيح بالنسبة للملحد الذي يتبع المنهج العلمي ..
شيء آخر إن العدمية كخط موجود لدى الربوبيين الغير ملحدين ، وموجودة لدى المتصوفين على وجه من الأوجه ...
إذاً مما سبق إن العدمية كفكرة ليست مرتبطة بشكل عضوي بالإلحاد بل هي خط فكري يتقاطع أحياناً وينفصل أحياناً أخرى ببعض الفلسفات والأفكار كل حسب رؤيته ...
وربما المقصد الرئيسي من فكرة العدمية تتلخص لديك بالمفهوم السلبي المرتبط بعدم وجود البعث بعد الموت أياً كان شكله ...
في النهاية كي نفصل بين العدمية الفكرية وبين الشعور العدمي أو على الأصح الشعور باللا معنى .
أقول أن العدمية الفكرية ليست سبباً للكآبة العدمية أو الشعور باللا معنى دائماً ، لأنه لو تمت الاستعانة بحبة دواء مخدر نلغي الشعور العدمي ولا نلغي الفكرة ، ونستطيع بزرع كذبة في مخ إنسان أن نلغي فكرة ولا نلغي الشعور .
وهذا يؤدي بنا إلى السؤال الأهم :
ما طبيعة تداخل الوعي بين العقلي والنفسي والجسدي ...؟
إن الإيمان ما هو إلا علاج نفسي لشعور باللا معنى ينتاب المؤمن ... وعلى نحو مماثل إن الالحاد هو علاج عقلي للملحد للشعور باللا معنى ....
وهذا يحقق بأن الشعور باللا معنى هو شعور ينتاب الجميع ، ولكنه ليس صفة غالبة وملازمة دائماً للجميع ..
إلى هنا وسأكتفي بهذه الكلمات السريعة لأن الحديث يطول في هذا المجال ... أرجو أن تكون الفكرة قد توضحت ..
شكراً لك وللجميع