كان ديوجين الكلبي يحمل في يده فانوس مضاء وضح النهار و يجول يقولون له ماذا تفعل فيقول افتش عن انسان امن المعقول ان تملكه حب الظهور الى هذه الدرجة التي نفسر معه ان حب الظهور دوما مرض نفسي ام ان حب الظهور ليس الا باعث من الاعماق ان هذا الانسان اهين و اصبح لا يلتفت اليه فكان يطفق عمن يرد له هذا الاعتبار ام انه فعلا لم يكن يجد امامه انسان يرتقي الى مستواه من الشعور و الفهم وفي الحالتين لا الانسان يفهمه و لا هو كان يفهم ماذا يريد الانسان لماذا فعل ذلك يا ترى لنتصور لو ان احدهم قام بشئ شبيه ماذا سيكون ردة فعل لا الناس بل الذين يسمون انفسهم مثقفون ستظهر اثر الثقافة من عدم الالفة و التعود بدل ان يسئ و يتهم اما كان من الاحرى ان يفكر يا ترى ما الذي دفعه الى ذلك هل يعي خطوته ام انه مسكين يبحث عن من يرد له انسانيته
<_<<_<<_<
09-23-2008, 04:13 AM
{myadvertisements[zone_3]}
Awarfie
متفرد ، و ليس ظاهرة .
المشاركات: 4,346
الانضمام: Dec 2001
اذا أردنا ان نفهم موقف ، أو سلوك، او مقولة معينة لفيلسوف ما ، خاصة اذا كان بحجم ديوجينوس ، فما علينا الا ، العودة الى كتب التاريخ و الفلسفة ، لنعرف كيف كان يفكر الكلبيون ، من خلال ما يسمى بالفلسفة الكلبية . ترى هلا وضعت لنا بعض المعلومات عن تلك الفلسفة من مصادرك ، كي نفهم موقف ديوجينوس من الانسانية بشكل عام ، ثم لنفهم موقفه مع المصباح باحثا عن الانسان ، في وضح النهار !
شكرا للمداخلة الجميلة لم يكن هذا قصدنا وراء التساؤل بل ما كنا نروم اليه ان هنالك موقف ربما من السهولة ان نسئ الظن فيه و نفسره و كان صاحبه خبيث ماكر و ما نعلم انه لو كان عاقلا لا يعرض نفسه لمظان سيئة الا اذا كان واثق تماما فيما يقوم به و اكثرالخلافات ياتي من سوء فهم و سوء ظن و المقصد النهائي ان نتريث و لا نتسرع في احكامنا اما عن هذه الشذرة فانني قد قرءتها من زمان و لما رايت خلافات جدلية معظمها اتهامات مبطنة تذكرت الموقف شكرا مرة اخرى عزيزناAwarfie
:heart:
09-26-2008, 05:50 AM
{myadvertisements[zone_3]}
Awarfie
متفرد ، و ليس ظاهرة .
المشاركات: 4,346
الانضمام: Dec 2001
لمحة عن الفلسفة الكلبية ، و التي ينتمي اليها ديوجينوس الحكيم ، كما كان يلقب :
نشأت هذه الفلسفة على ما أذكر ، في أثينا اليونانية . حيث كان المؤسس احد تلاميذ سقراط . و بما ان سقراط كان يرى ان الفضيلة هي في الحياة اهم من المتعة، و المظاهر الجذابة، و المركز الاجتماعي ،و ان الفضيلة خي الهدف الاسمى للحياة ، بل هي تمثل السعادة الحقيقية ، فقد تجاوزه تلميذه ذاك و اسمه أنتيسثينيز ، في تطرفه ، فعزف اتباع مدرسته عن الثراء و احتقروه ، و عن التقدم الى المراكز الاجتماعية العالية ، فسخروا منها . و اكدوا ان الناس اخوة ، و نادوا بالمساواة ، و طالبوا بان يعيش الانسان في مجتمعه و دولته طبقا لقوانين الفضيلة بشكل دائم . و يرى أنتيسثينيز ان السعادة الدائمة أمر غير ممكن، مادامت للشخص حاجات ورغبات لا يستطيع إشباعها، وهو غير مقيد بأية التزامات، نحو المجتمع أو الدولة أو الأسرة، لأن هذه الأشياء تولِّد رغبات لا يمكن إشباعها. و كانت هناك عدة مدارس فلسفية اخرى تنافس مدرسة أنتيسثينيز ، فاطلق مفكروها على انصار هذه المدرسة لقب "الكلبيون"، اي الذين يعيشون عيشة الكلاب ، خاصة ان ديوجنوس الحكيم، كان أكثر تطرفا من أنتيسثينيز في ممارسة الفلسفة الكلبية ، اذ كان يعيش على أردا الخبز ، و ينام اينما تيسر له غير عابىء بنظافة المكان، او ترتيبه ، او توفر الراحة فيه .