(03-31-2010, 11:54 AM)observer كتب:  الزميل ابو النواس
المسألة ليست مسألة ارقام بقدر ما هي مسألة تفكير منطقي و واقعي. يعني انت تطالب باخضاع ملايين الاوروبيين و الامريكيين لاجرائات الحصول على فيزا معقدة قبل دخولهم البلدان العربية و ذلك حرصا لعدم تسرب رجال الموساد من خلالهم. و السؤال الذي يطرح نفسه هنا هل هذا الاجراء يفيد الدول العربية اكثر مما يضرها ام لا؟ و من وجهة نظري و من خلال ما قدمته من خلال مداخلاتي اعلاه اقول هذا الاجراء لن يكون في صالح الدول العربية ابدا و لن يساعد كثيرا في تحسين الوضع الامني فيها، خصوصا اذا علمنا ان هناك الملايين من الغربيين يزورون الدول العربية سنويا بالمقابل لم يسجل التاريخ سوى بضع عمليات قام بها رجال الموساد في الدول العربية باستخدام جوازات سفر اجنبية اخذين بعين الاعتبار احتجاج تلك الدول المنتهكة جوازات سفرها و التي يهمها اتخاذ التدابير اللازمة لمنع تكرار هذا العمل. فمن ناحية احصائية رياضية لا تتجاوز نسبة الخطر نسبة الواحد بالعشرة الاف اذا ما افترضنا دخول رجل واحد للموساد يحمل جواز سفر غربي بمقابل عشرة الاف اجنبي يأتون للسياحة او للاستثمار او للعمل. هذا اذا افترضنا اصلا ان اجهزة الامن العربية تستطيع التميز بين الغربيين الحقيقيين و بين رجال الموساد في حال فرض نظام تاشيرات دخول على كل من يحمل جواز سفر اجنبي.
و هنا اكرر ما قلته لك سابقا وهو ان مطلبك بفرض التاشيرات على الاجانب للحيلولة دون تسرب الاسرائيليين كمطلب منع استيراد السيارات لانها قد تسبب حوادث.

منطق أعوج
في سبيل الأمن المنشود لا يهتم الأوروبيون بحجم الودائع و الاستثمارات العربية و لا بالضرر الذي سيلحقه بهم تعقيد سفر العربي (بغض النظر عن دينه) إلى بلادهم و لا يعتمدون مبدأك القائل بحجم العمليات نسبة إلى عدد المسافرين فقبل 11 سبتمبر لم يكن للعرب دور يذكر في الإرهاب الأوروبي اليساري المتطرف(الألوية الحمراء- إيطاليا، العمل المباشر - فرنسا، بادر - ماينهوف - ألمانيا،) و القومي (الجيش الجمهوري الإيرلندي، إيتا - إسبانيا) ثم اليميني المتطرف (قتل رئيس وزراء السويد - بالمه مع زوجته و تفجيرات أوكلاهوما)، باستثناء عملية قتل أحد كبار جنرلات الناتو على يد اللبناني جورج إبراهيم ردا على القصف "الإنساني" لبيروت من البحر بواسطة المدمرات "الحضارية" التابعة لبلد تمثال الحرية. يعني عملية واحدة وحيدة.
إن ما يهم فقط هو متطلبات أمنهم، و هي فوق كل اعتبار اقتصادي أو انساني فلماذا لا يحق لنا أن نفعل مثلهم؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!! وقفة صلبة واحدة ستجعلهم يعيدون النظر في التساهل التواطئي مع إرهابيي الموساد.
للتاريخ: غسان كنفاني لم يورد أسلحة لحماس من أيران ... كان كاتبا و رئيسا لتحرير مجلة الهدف في بيروت وآثاره الأدبية و الفنية تعد بحق من أفضل ماقدمه الإبداع الفلسطيسني بل و العربي في العصر الحديث. و كذلك ماجد أبو شرار و كمال ناصر و كمال عدوان حتى نصل إلى خليل الوزير. و شو بدنا نعد لنعد يا خال.
كل هؤلاء قتلوا على أيدي قتلة مأجورين إرهابيين دخلوا بلادنا بطرق شرعية و بجوازات سفر غربية.
في الوقت نفسه الذي عانى فيه العربي البسيط و مايزال، من إجرءات دخول البلاد الغربية، كانت هذه البلدان و مازالت، تقدم الملجأ الآمن لإرهابيي الإخوان المسلمين، الذين قتلو الأطباء و المهندسين و المفكرين و أساتذة الجامعات و روعو المدن السورية بالسيارات المفخخة.
هل تعرف كم جنسية أوروبية يحمل د. أسامة الظواهري؟ على نفسها جنت براقش و نقطة.
كلام أبي نواس منطقي لأنني أعرف الكثير من الأمثلة ... هل تعرف الفرق بين دخلي حاملي ذات الشهادة و من نفس الجامعة إذا كان أحدهما عربي الجنسية و الآخر يحمل جنسية غربية في الخليج العربي؟ ... الجواب ثلاثة أضعاف على الأقل كرمى عيون الجواز الأجنبي. أنا أعرف شخصا يحمل جنسيتين تقدم مرتين لنفس الوظيفة في نفس المؤسسة مرة بجنسيته العربية و مرة بجنسيته السويسرية فجأءه عرضان مختلفان كما ذكرت.
لا يا عم ما يهم صناع القرار لا الجدوى الاقتصادية الوهمية و إنما البوارج الغربية التي ستحمي عروشهم من زلازل التاريخ بنظرهم.
مع فائق الاحترام

اقتباس:أسامة مطر
منطق أعوج

حسنا لنرى المنطق المستقيم خاصتك:

اقتباس:في سبيل الأمن المنشود لا يهتم الأوروبيون بحجم الودائع و الاستثمارات العربية و لا بالضرر الذي سيلحقه بهم تعقيد سفر العربي (بغض النظر عن دينه) إلى بلادهم و لا يعتمدون مبدأك القائل بحجم العمليات نسبة إلى عدد المسافرين فقبل 11 سبتمبر لم يكن للعرب دور يذكر في الإرهاب الأوروبي اليساري المتطرف(الألوية الحمراء- إيطاليا، العمل المباشر - فرنسا، بادر - ماينهوف - ألمانيا،) و القومي (الجيش الجمهوري الإيرلندي، إيتا - إسبانيا) ثم اليميني المتطرف (قتل رئيس وزراء السويد - بالمه مع زوجته و تفجيرات أوكلاهوما)، باستثناء عملية قتل أحد كبار جنرلات الناتو على يد اللبناني جورج إبراهيم ردا على القصف "الإنساني" لبيروت من البحر بواسطة المدمرات "الحضارية" التابعة لبلد تمثال الحرية. يعني عملية واحدة وحيدة

ايها الزميل فرض التاشيرات على العرب قبل و بعد ١١ سبتمبر ليس من اجل الارهاب فقط (بالمناسبة خطف الطائرات ماركة مسجلة باسم العرب منذ الستينيات من القرن المنصرم). و لكن السبب الرئيسي لفرض التأشيرات بجانب الارهاب هو السبب الاقتصادي. اذ لا يخفى على احد الحلم العربي و المتمثل بالعيش و العمل باوروبا و امريكا و بعد ذلك اصدار صحف و مجلات و فضائيات من هناك تلعن سنسفيل الغرب . بالنسبة للاموال العربية فهي تتركز بايدي نسبة بسيطة جدا من العائلات العربية و الحاكمة باغلب الاحيان، اما سواد العرب الاعظم فخبزنا كفافنا. و من هذه الناحية نظام التاشيرة هذا لدول الغرب ليس مخصص للعرب وحدهم بل لكل دول العالم الثالث من دول افريقية و اسيوية و غيرها.

اقتباس:إن ما يهم فقط هو متطلبات أمنهم، و هي فوق كل اعتبار اقتصادي أو انساني فلماذا لا يحق لنا أن نفعل مثلهم؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!! وقفة صلبة واحدة ستجعلهم يعيدون النظر في التساهل التواطئي مع إرهابيي الموساد.

يمكنك ان تفعل مثلهم و لن يلومك احد عندما تتشكل في الدول العربية خلايا نائمة من امريكيين و اوروبيين تسعى لوضع متفجرات بساحة المرجة مثلا او تفخيخ سوق الحميدية ليس لسبب بل لان العرب كفار تجب مجاهدتهم. او يمكنك بكل سرور ان تفعل مثلهم عندما يكون لديك نظام اجتماعي تحسد عليه، فلتلافي تدفق الاف الانجليز و الالمان و الفرنسيين و الامريكيين على الاردن و مصر و سوريا طمعا بالمعونات الاجتماعية كمخصصات البطالة و مخصصات الاطفال و غيرها من امتيازات تدفعها هذه الحكومات لرعاياها يجب عليك فرض نظام الفيز على هؤلاء الناس مخافة ان ينهار النظام الصحي في هذه الدول. و لكن اناشدك هنا ان تترك من هو مطارد في اوروبا و امريكا بسبب ارائه او دينه ان يعبر للدول العربية ليتمتع بحقوق الانسان فيها.

احياناً احس ان الاسلام وثقافته عبء وقيد على بعض من معتنقيه بالوراثة من الاعاجم ونسلهم من مختلف الاعراق وتلاحظ ذلك من ادعاء الانتماء للاسلام وكراهية العرب.
رغم ان العرب او الاعراب هم مادة الاسلام الاساسية فالنبي منهم والصحابة وكلام الله نزل بلغتهم وهم بالطبع ليسوا ملائكة لكنهم ليسوا ايضا شياطين و مساهمتهم في الحضارة الانسانية لا يخفى على احد. لكن تبقى هناك عقد نقص عن بعض البارانويد من الناس.

واتذكر هنا نكتة تقول انه ايام الحكم العثماني كان احد العساكر الاتراك يتشاجر مع بعض من العرب (العاربة او المستعربة) ويسبهم بكلمات من نوع عرب ادب سيس خسيس الخ فرد عليه احدهم مذكراً بان النبي عربي فرد حانقاً مستنكراً النبي عربي!!...النبي عربي!!... الله تركي.

الاعجب هو الخلط بين الشعوب (على تعدد اصولها وثقافتها) وبين الافراد وبين الانظمة وهذا الخلط يدل على اما خباثه او حماقة او كليهما

الزميل observer

أنت ذهبت بعيدا في "وضع الفرضيات"، واستنتاج ما يحلو لك منها.
الأمر أبسط من ذلك إن اتفقنا أن لدول أوروبا وأمريكا "مصالح" في الدول العربية، تفوق مصالح الدول العربية في تلك الدول.

اعتمادا على هذا "الميزان"، أي ميزان المصالح، تقوم سياسات الدول. وإلا فإن أي إهمال لها يعني وجوب استبدال القيمين على تلك السياسات بمن هم أفضل منهم.

وقياسا على هذا الميزان، يتوجب على "اولي الأمر" إرسال جميع الحكام العرب إلى المعامل والحقول ليكسبوا رزقهم بعرق جبينهم ..

وشكرا.

الزميل ابو نواس،
تعال معا لنقم ميزان المصالح بين الدول العربية و الغرب لنرى لصالح من ترجح الكفة. و لنسأل انفسنا ما هو الشئ الذي يقدمه العرب للغرب و الغرب للعرب. و تتمثل الاجابة على الشق الاول من السؤال في شيئين اثنين هما النفط و كون العرب سوق استهلاكي للغرب، بالنسبة للنفط سنجد ان هذه الماده المهمة تقع في ايدي اقل من عشرة بالمائة من العرب تحديدا في دول الخليج العربي و التسعين بالمائة من العرب المتبقين يشكلون عبء اقتصادي على انفسهم و على العالم. فكل الدول العربية عدا دول الخليج تعيش على الله و على صناديق النقد و المنح القادمة من الغرب و اليابان. اما الدول العربية النفطية القليلة فهي غير قادرة على انتاج نفطها و التنقيب عليه و تكريره دون اللجوء الى الغرب (فالعراق العائم على بحر من النفط وصلت سعر صفيحة البنزين فيه اثناء الحصار عليه الى ارقام خيالية و ذلك لعدم قدرته على التكرير بسبب النقص في قطع غيار مصافي النفط و القادمة من الغرب). و مع اهمية النفط القصوى في الوقت الحاضر الى ان الغرب بدأ منذ ازمة ١٩٧٣ بالبحث عن بدائل اخرى.
نأتي الان للشق الثاني من الاجابة و هو كون العرب سوق استهلاكي مهم للغرب و هذا صحيح و لكن هل يمكن الاستغناء عنه، و اجيب بنعم اذا ما علمنا ان حجم التبادل التجاري بين الدول الغربية نفسها اكبر بكثير بينها و بين الدول العربية، فحجم صادرات المانيا مثلا الى دول الاتحاد الاوروبي يبلغ الستين بالمائة من مجموع صادراتها الكلي. و اذا ما نظرنا الى الصين التي يشكل مواطنوها سدس سكان العالم لعلمنا ان الصين تمثل سوبرماركت او مول كبير للغرب بجانب البقالة العربية. (لعلك تذكر عندما هب العرب لمقاطعة دولة صغيرة كالدنمارك بسبب اهانة نبيهم كيف ان تلك الدولة الاسكندنافية الصغيرة امتصت الصدمة و لم تقدم اعتذار لترضي كبريائهم).

و الان بالنسبة لحاجة العرب للغرب فيكفي فقط التذكير بان العربان سينقرضون عن وجه البسيطة اذا لم يستعملوا التكنولوجيا الطبية الغربية، فلا دواء ولا تطعيم ضد الامراض ولا اجهزة طبية ولا غيرها دون الغرب. ولا حاجة هنا لذكركل الامور الحيوية الاخرى من تعليم و ماكل و مشرب و مسكن و غيرها و التي تعتمد على الغرب.

---

(03-31-2010, 06:38 PM)tornado كتب:  احياناً احس ان الاسلام وثقافته عبء وقيد على بعض من معتنقيه بالوراثة من الاعاجم ونسلهم من مختلف الاعراق وتلاحظ ذلك من ادعاء الانتماء للاسلام وكراهية العرب.
رغم ان العرب او الاعراب هم مادة الاسلام الاساسية فالنبي منهم والصحابة وكلام الله نزل بلغتهم وهم بالطبع ليسوا ملائكة لكنهم ليسوا ايضا شياطين و مساهمتهم في الحضارة الانسانية لا يخفى على احد. لكن تبقى هناك عقد نقص عن بعض البارانويد من الناس.

واتذكر هنا نكتة تقول انه ايام الحكم العثماني كان احد العساكر الاتراك يتشاجر مع بعض من العرب (العاربة او المستعربة) ويسبهم بكلمات من نوع عرب ادب سيس خسيس الخ فرد عليه احدهم مذكراً بان النبي عربي فرد حانقاً مستنكراً النبي عربي!!...النبي عربي!!... الله تركي.

الاعجب هو الخلط بين الشعوب (على تعدد اصولها وثقافتها) وبين الافراد وبين الانظمة وهذا الخلط يدل على اما خباثه او حماقة او كليهما

بدأت تتلمس الحقيقة

ما جادلت ... إلا و غلبني

(03-31-2010, 09:21 PM)أسامة مطر كتب:  ما جادلت ... إلا و غلبني

الله يسامحك

ذكرتني بحلقة من الاتجاه المعاكس، حين استضافت عضو في البرلمان السويسري و احد رموز حزب التحرير من الذين يعيشون بالغرب. و فيها بح صوت الرجل اي عضو البرلمان ليفهم الثاني ان عليه قبل ان يأتي وينتقد سويسرا على قرارها منع بناء المآذن ان يعطي للاقليات الدينية حقوقها في بلده فما كان من الاخير الا ان اتهمه بالجهل.