تعرف على الانتقادات الموجهة لأبو هريرة
تحية :)
[COLOR="#0000ff"]خالد منتصر :[/COLOR]
وأعتقد أن مهاجمة التفسيرات الخاطئة لبعض العلماء لاتعد هجوماً على الإسلام ،وأعتقد أيضاً أن الصحابى أبو هريرة ليس محصناً ضد النقد خاصة وأن معظم الأحاديث التى تحط من شأن المرأة تنسب إليه ،والكثير من علماء الإسلام ومؤرخيه إنتقدوه وطالبوا بتنقيح أحاديثه خاصة المتعلقة بالمرأة ،لأن الإسلام أكبر من أن يرتبط بمقولات صحابى أو تفسيرات رجل دين مهما كان شأن هذا الصحابى أو رجل الدين ،وإذا كان كل من ينتقد أبا هريرة يتم تكفيره فماذا سيفعلون مع هذه الأسماء الإسلامية العظيمة والجليلة والتى سبقتنا فى الهجوم على أبى هريرة ؟،ماذا سيقولون عن السيدة عائشة التى كذبته حينما روى حديثه عن أن الكلب والمرأة والحمار يقطعون الصلاة وقالت رأيت رسول الله يصلى وسط السرير وأنا على السرير معترضة بينه وبين القبله ،وكذبته أيضاً فى حديث من أصبح جنبا فلا صيام له وحين واجهته , إعتذر وتحجج بأنه قد سمعه من الفضل بن العباس وكان الفضل حين إعتذر ميتاً؟!،وماذا يقولون فى عمر بن الخطاب الذى ضربه بالدره وهدده بالنفى حين سمع منه هذا الإكثار من الحديث بل ووصل الشقاق بينهما أن عزله عمر عن ولاية البحرين بعد توبيخ شديد اللهجة؟، وعلي بن أبى طالب الذى عندما سمعه يقول حدثنى خليلى وسأله متى كان النبى خليلك يا أبا هريرة؟، ومنهم من كذبه مثل إبن عباس حين أنكر حديثه الذى قال فيه إن من حمل جنازة فليتوضأ ,فرد إبن عباس لا يلزمنا الوضوء فى عيدان يابسة، ومنهم من سخر مثل بن عمر حين سمع أنه قال أن الرسول أمر بقتل الكلاب إلا كلب الصيد أو الغنم أو الماشية أو الزرع وقال إنه أضاف الزرع لأنه يخاف على زرعه،فهل سيكفرون هؤلاء الرموز ؟
[COLOR="#0000ff"]حدثنا[/COLOR] الحضرمي ، ثنا سويد بن سعيد ، ثنا عمرو بن يحيى بن سعيد ، عن جده سعيد بن عمرو ، عن عائشة أنها قالت لأبي هريرة : " ما أكثر ما تحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، إنك لتحدث بأشياء ما سمعناها من رسول الله صلى الله عليه وسلم " ، فقال لها أبو هريرة : " كان يشغلك عنها المرآة والمكحلة ، ولم يكن يشغلني عنها شيء "
[COLOR="#0000ff"]ذكر[/COLOR] ابن الاثير في الكامل في حوادث عام 23وابن ابي الحديد في شرح النهج 3|104ط مصر ذكروا
ان عمر بن الخطاب في سنة 21ارسل ابا هريرة واليا على البحرين واخبر الخليفة بعد ذلك بان ابا هريرة جمع مالا كثير ا واشترى خيلا كثيرا على حسابه الخاص فعزله الخليفة سنة23 واستدعاه فلما حضر عنده
قال له عمر ياعدو الله وعدو كتابه اسرقت مال الله ؟؟ فقال لم اسرق وانما عطايا الناس لي
[COLOR="#0000ff"]ونقل[/COLOR] ابن سعد في طبقاته 4|90وابن حجر العسقلاني في الاصابة وابن عبد ربه في العقد الفريد الجزء الاول كتبوا
ان عمر حينما حاكمه قال له : ياعدو الله لما وليتك البحرين كنت حافيا لاتملك نعالا والان اخبرت بانك اشتريت خيلا بالف وستمائة دينار
فقال ابا هريرة عطاية الناس لي وقد انتجت
فغضب الخليفة فقام وضربه بالسوط على ضهره حتى ادماه ثم امر بمصادرة امواله وكانت عشرة الاف دينار فاوردها بيت المال
[COLOR="#0000ff"]من دعاء ابي هريره[/COLOR]
كان يقول: اللهم ارزقني ضرسا طحونا، ومعدة هضوما ودبرا نثورا.
الزمخشري في ربيع الابرار
ص 113 ج 8 وص 125 وكتاب روض الاخبار المنتخب من ربيع الابرار
[COLOR="#0000ff"]( عائشة و أبي هريرة)[/COLOR]
مسند أحمد بن حنبل
http://hadith.al-islam.com/Display/Displ...4894&doc=6
[COLOR="#0000ff"]وأما[/COLOR] ما قاله ابن قتيبة في ذلك فتجده في كتابه ( تأويل مختلف الحديث ) : " وأما طعنه على أبي هريرة بتكذيب عمر وعثمان وعائشة له ، فإن أبا هريرة صحب رسول الله (ص) نحوا من ثلاث سنين وأكثر الرواية عنه ، وعمّر بعده نحوا من 50 سنة ، وكانت وفاته سنة 59 هـ وفيها توفيت أم سلمة زوج النبي (ص) وتوفيت عائشة قبلهما بسنة ، فلما أتى بالرواية عنه ما لم يأت بمثله من صحبه من أجلة أصحابه السابقين الأولين إليه اتهموه وأنكروا عليه ، وقالوا : كيف سمعت هذا وحدك ومن سمعه معك وكانت عائشة (رض) أشدهم إنكارا عليه وتطاول الأيام به وبها " .
نعم لم ينف ابن قتيبة تكذيب الصحابة لأبي هريرة
وأما عن تكذيب علي (ع) له فقد قال ابن قتيبة : " فلما سمع علي أبا هريرة يقول : قال خليلي وسمعت خليلي ، وكان سيء الرأي فيه ، قال : متى كان خليلك " .
وأما تكذيب عائشة لأبي هريرة فقد قال به ابن قتيبة بل قال إنها كانت أشدهم إنكارا عليه ، وقد روى خبرًا فيه تصريح بتكذيب عائشة لأبي هريرة قال : " عن أبي الحسان الأعرج أن رجلين دخلا على عائشة فقالا : إن أبا هريرة يحدث عن رسول الله (ص)إنه قال : إنما الطيرة في المرأة والدابة والدار ، فطارت شفقا ثم قالت :كذب والذي أنزل القرآن على أبي القاسم من حدث بهذا "
وذكر الخبر ابن حجر في ( فتح الباري ) : " روى أحمد وابن خزيمة والحاكم من طريق قتادة عن أبي حسان أن رجلين من بني عامر دخلا على عائشة فقالا : إن أبا هريرة قال : إن الطيرة في الفرس والمرأة والدار ، فغضبت غضبا شديدا وقالت : ما قاله ، وإنما قال : إن أهل الجاهلية كانوا يتطيرون من ذلك "
[COLOR="#0000ff"]وروى البخاري[/COLOR] عن عروة بن الزبير عن عائشة أنها قالت : ألا يعجبك أبو فلان جاء فجلس إلى جانب حجرتي يحدث عن رسول الله (ص) يسمعني ذلك وكنت أسبح ، فقام قبل أن أقضي سبحتي ، ولو أدركته لرددت عليه ، إن رسول الله (ص) لم يكن يسرد الحديث كسردكم "
[COLOR="#0000ff"]وهناك[/COLOR] صحابة آخرون كذبوا أبا هريرة منهم عمر فقد نقل ابن عساكر في تاريخ دمشق قال :
عن يحيى بن عبيد الله عن أبيه عن أبي هريرة قال : اتهمني عمر بن الخطاب قال : إنك تحدث عن رسول الله ما لم تسمع منه "
تاريخ دمشق ج67 ص344
وقد ثبت صحة نهي عمر له عن الرواية قال : " لتتركن الحديث عن رسول الله (ص) أو لألحقنك بأرض دوس وقال لكعب : لتتركن الحديث أو لألحقنك بأرض القردة
سير أعلام النبلاء ج2 ص600 ، قال شعيب الأرناؤوط محقق الكتاب عن هذه الرواية : أخرجه أبو زرعة المشقي في تاريخه من طريق محمد بن زرعة الرعيني …وهذا إسناد صحيح .
[COLOR="#0000ff"] روى الحميدي في الجمع بين الصحيحين[/COLOR] في مسند عبدالله بن عمر في الحديث الرابع والعشرين بعد المائة : من المتفق عليه أي مما اتفق البخاري ومسلم على روايته ، أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أمر بقتل الكلاب الاّ كلب صيد أو كلب غنم أو ماشية ، فقيل لابن عمر : أن أبا هريرة يقول : أو كلب زرع ، فقال ابن عمر : ان لأبي هريرة زرعاً
ورواه أيضاً أحمد بن حنبل وابن خزيمة والحاكم قال ابن حجر العسقلاني في فتح الباري : روى أحمد وابن خزيمة والحاكم من طريق قتادة عن أبي حسان ، أن رجلين من بني عامر دخلا على عائشة فقالا : أن أباهريرة قال : ان رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قال : الطيرة في الفرس ، والمرأة ، والدار ، فغضبت غضباً شديداً وقالت : ما قاله ؟ وانما قال : ان أهل الجاهلية يتطيرون من ذلك
فعن عائشة رضي الله عنها أنها أخبرت أبا هريرة يحدّث عن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أنه قال الشوم في الثلاث : الفرس ، والمرأة والدار ، فطارت شقة منها في السماء وشقة في الارض ، ثم قالت : كذب والذي أنزل الفرقان على أبي القاسم من حدث عنه بهذا ؟ ولكن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) [COLOR="Blue"]كان يقول : كان أهل الجاهلية يقولون الطيرة في المرأة والدار والدابة ، ثم قرأت عائشة : ( ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلاّ في كتاب من قبل أن نبرأها إنَّ ذلك على الله يسير )[/COLOR]
[COLOR="#0000ff"]( الشطرنج و أبو هريرة )[/COLOR]
كان يلعب بالشطرنج ، مشهور في كتب القوم.
وذكر ابن الاثير في النهاية : وفي حديث بعضهم قال رأيت أبا هريرة يلعب السُّدر ، السُّدر لعبة يقامر بها ، تُكسر سينها وتضُمّ ، وهي فارسية معربة عن ثلاثة أبواب (1) ، يعني « سه در ».
وقال ابن تيمية في منهاجه : ان مذهب جمهور العلماء أن الشطرنج حرام وقد ثبت عن علي بن ابي طالب انه مرَّ بقوم يلعبون الشطرنج فقال : ( ما هذه التماثيل التي أنتم لها عاكفون ) ؟ (2).
وكذلك النهي عنها معروف عن أبي موسى وابن عباس وابن عمر وغيرهم من الصحابة ، وتنازعوا في أن أيهما أشدّ تحريماً ؟ الشطرنج أو النرد ، فقال مالك : الشطرنج أشدّ من النرد.
وهذا منقول عن ابن عمر لأنها تشغل القلب بالفكر ، والذي يصدّ عن ذكر الله وعن الصلاة ، وقال أبو حنيفة وأحمد : النرد أشدّ (3).
واعترف بصحة هذا الحديث المروي عن أمير المؤمنين ( عليه السَّلام ) ، ابن روزبهان في كتابه.
وفي كنز العمال : ملعون من لعب الشطرنج ، والناظر إليها كالآكل للحم الخنزير ، رواه عبدان ، وأبوموسى ، وابن حزم ، عن حبة بن مسلم وفيه أيضاً : اذا أمرتم بهذا ، الذين يلعبون بهذه الأزلام ، والشطرنج ، والنرد ، وما كان من هذه فلا تسلّموا عليهم ، وإن سلّموا عليكم فلا تردّوا عليهم. والديلمي عن أبي هريرة : ويكفي في ذمّ اللعب به هذا الحديث الذي حدّث به أبو هريرة نفسه ، وروى في كنز العمال روايات أُخر كثيرة دالة على حرمته وذم فاعله ، و « أنه من أهل النار » ، و « انه من شرار خلق الله » ، و « لا ينظر الله إليه يوم القيامة » ، نقلاً عن الديلمي وابن أبي شيبة ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، وابن ماجة ، وعبد بن حميد ، وابن أبي الدنيا ، وهؤلاء كلهم من كبار المذهب السني.
1. النهاية لابن الاثير 2 : 354.
2. الأنبياء : 52.
3. منهاج السنة 2 : 98.
[COLOR="#0000ff"]تراجم الصحابة :[/COLOR]
وقد أخذ عليه شعبة أنه كان يدلس، فقال يزيد بن هارون سمعت شعبة يقول: كان أبو هريرة يدلس، كما يقرره العلماء، قال الذهبي: " قلت: تدليس الصحابة كثير، ولا عيب فيه". وكان بعضهم بقول: ما كانوا يأخذون من حديث أبي هريرة إلا ما كان حديث جنة أو نار ".
فقول شعبة فيه : " كان أبو هريرة يدلس " , فقال الذهبي تعليقا على ذلك : " تدليس الصحابة كثير ، ولا عيب فيه "
(*) صحيح مسلم ج3 ص 1383 ,(*) سير أعلام النبلاء ج2 ص 608 .