{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
رجال ريا وسكينا _ صلاح عيسى ..pdf 926 صفحة 13 ميجا
ali alik غير متصل
عضو فعّال
***

المشاركات: 210
الانضمام: Sep 2008
مشاركة: #1
رجال ريا وسكينا _ صلاح عيسى ..pdf 926 صفحة 13 ميجا
رجال ريا وسكينة _ صلاح عيسى
926 صفحة بي دي اف
حوالي 13 ميجا

[صورة: iTj46105.png]

http://www.4shared.com/document/FBZtGMlK/______.html


وكانت الثورة المصرية في مارس (آذار) من ذلك العام 1919 أرقى أشكال التعبير عن تلك القسوة، وقد أدهشت البريطانيين الذين كانوا يعتقدون بأن لين الطبع، والقدرة على التحمل والعزوف عن العنف، من الصفات الثابتة التي لا تتغير في الشخصية المصرية، فأغراهم ذلك بما ارتكبوه في حق المصريين خلال سنوات الحرب، وما كادت تنتهي، حتى عادت الروح إلى المصريين فاكتشفوا أن لهم أصواتًا يستطيعون رفعها بالمطالبة وبالاحتجاج على إهمال المطالب، ومدّوا في حبال قدرتهم على التحمل إلى أن واجهت قوات الاحتلال احتجاجاتهم السلمية، بهراواتها ورصاصاتها، فلم يجدوا مفرًا من اللجوء إلى العنف، الذي مارسوه بقسوة بدت غريبة للجميع، فهاجموا القطارات ليقتلوا ضباط جيش الاحتلال وجنوده، وتربصوا لهم في الأركان المظلمة ليطلقوا عليهم رصاصاتهم، وتشكلت عشرات الجمعيات السرية، أخذت تخطط لاغتيال الموظفين الإنجليز الذين كانوا يحتكرون المناصب الإدارية العليا في الحكومة المصرية، والذين يتعاونون معهم من المصريين الذين وصفهم "سعد زغلول" بأنهم من "برادع الإنجليز". والحقيقة أن الطريقة الفظة التي واجهت بها قوات الاحتلال ثورة المصريين. لم تترك لهم قدرة على التحمل، ولم تمارس بطريقة تتوقى رد فعلهم ليحتفظوا بلين الطبع الذي تميزوا به، ولم تحرص على أن يظل احتجاجهم في إطاره السلمي، بل تعمدت أحيانًا أن تستفزهم إلى الغضب، فتختلق الذرائع لتأديبهم. وهي مغامرة كانت نتيجتها – دائمًا– وبالا على المحتلين. فعندما تكرر زعم قادة فصائل قوات جيش الاحتلال بالإسكندرية، بأن المتظاهرين هم الذين يبدءونها بالعدوان فتضطر لمعاملتهم بالعنف، قررت السلطات المصرية المحلية بالمدينة، أن تشارك بنفسها في المظاهرات، للحفاظ على سلميتها، والحيلولة دون وقوع صدام دموي. وهكذا قاد الصاغ (الرائد) "كمال الطرابلسي" – أحد كبار ضباط الشرطة، والمسئول عن الأمن السياسي – مظاهرة خرجت من مسجد "أبو العباسي المرسي" – بعد صلاة يوم الجمعة 31 أكتوبر (تشرين أول) 1919 – وسارت منه إلى "ميدان محمد علي" ثم إلى شوارع "شريف" و"السلطان فؤاد" و"النبي دانيال"، دون أن يتجاوز المتظاهرون حدود الهتافات ضد "لجنة ملنر" على الرغم من أعدادهم الكبيرة، التي كانت قد تعدت آنذاك، ثلاثين ألفًا. وفي "ميدان محطة الرمل" فوجئ الجميع بسيارة بريطانية مسلحة، تندفع من أحد الشوارع المتفرعة من الميدان لتقتحم جموع المتظاهرين بكل قوتها، فتدوس عليهم وتطلق عليهم الرصاص، ليسفر الاقتحام المسلح عن سقوط أربعة من القتلى، وأربعين من الجرحى من بين المتظاهرين. وكانت أمثال تلك التصرفات، هي التي جعلت صفوف الثورة تتسع لعشرات الآلاف من الفئات الهامشية التي طحنتها ظروف الحياة القاسية، فوجدوا في قسوة المحتلين، وعدم احترامهم لأي قانون، وفي اهتزاز قبضة السلطة نتيجة لمعارك الثوار ضدها، الفرصة التي كانوا ينتظرونها، والشرارة التي تشعل نوازع العدوان المكبوتة في نفوسهم، بسبب ما عانوه من جوع وإذلال وامتهان خلال سنوات الحرب وما قبلها، واندفعوا – في ظل الفوضى التي ترتبت على الثورة – إلى التخريب والتدمير والحرق، وإلى القتل والاغتصاب. وكان في الطليعة من هؤلاء، جيوش من الأطفال المشردين الذين لا أهل لهم، أولهم أهل لا يهتمون بأمرهم، ممن يبيتون في الشوارع ويعملون في جمع بقايا السجائر من بين أقدام الجالسين في المقاهي والبارات، أو في بيع السلع التافهة في المواصلات العامة، وينطلقون من الأحياء الشعبية في "باب سدرة" و"كرموز" و"كوم الشقافة" و"القباري" – حيث يقيمون بين خرائبها – لينضموا، بأقدامهم الحافية وأجسادهم الهزيلة التي لا تسترها سوى ملابس ممزقة، إلى المتظاهرين... فإذا ما بدأ الصدام، تحولوا إلى رماة ماهرين للأحجار، يقذفون بها كل ما يصادفهم، من قوات الشرطة إلى مصابيح الإضاءة، ومن مركبات الترام إلى واجهات المحلات التجارية التي كانوا يتسللون إلى بعضها فينهبون كل ما تصل إليه أيديهم من بضائعها أو ينتهزون فرصة الفوضى التي تعم بعض الشوارع؛ ليتسللوا إلى بعض البيوت فيسرقون ما بها.. في هذا المناخ، الذي كان فيه مجتمع ما قبل الثورة، يتفكك ويفتقد لأي سيطرة، كان منطقيًا أن تطرح سنوات التغريبة التعيسة، كل ثمارها المرة، وأن يغير "آل همام" نمط نشاطهم الإجرامي على الرغم من كل نظريات علم الإجرام... وهكذا بدأت فكرة قتل البغايا بملاحظة عابرة .. ثم بمعاتبة عابرة: كانت صاحبة الملاحظة هي "ريا" التي كانت بحكم دورها – كسحابة للبيت – أوثق العاملين به، صلة بالنساء اللواتي تسحبهن إليه، ومعرفة بأسرارهن، بل وكانت – كذلك – موضع ثقتهن، يستشرنها في مشاكلهن الأسرية ويستمعن إلى نصيحتها ... ولما كانت الحاجة إلى المال. أو إلى المزيد منه، هي أقوى الدوافع التي تدفع بالنساء إلى الوقوع بين براثنها، فقد كانت على معرفة كاملة بالظروف الاقتصادية لمن تتعامل معهن من النساء، فإذا كانت فتاة فقيرة ممن تسرحن في الشوارع – مثل "عيشة" و"نعمة" و"عزيزة" أغرتهن بعمل يجنبهن مشقة التجوال في الشوارع طوال اليوم، ويوفر لهن دخلاً يكفل لهن الستر، فيجدن ما ينفقنه على إطعام أنفسهن، ومن تقمن بإعالتهم من أطفال وأمهات مات عنهم عائلهم أو سقط – قبل الأوان بين براثن المرض أو تحت مطارق الزمن، أما إذا كانت امرأة ممن يسكن في منازل الأحرار، تسعى للعمل معها؛ إشباعًا لرغبتها، فقد كانت تغريها بأن تدخر لنفسها بعض المال الذي يقيها تقلبات الزمن ... لتخلق لديها دافعًا للاستمرار في العمل، إذا ما خمدت الشهوة، أو ناوشتها مشاعر الإحساس بالذنب، فدفعتها للتفكير في التوبة ..
05-01-2010, 11:37 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  الكوميديا الألهية - دانتي - ترجمة كاملة 1050 صفحة و ومجلد كتب منوعة جديدة ali alik 3 4,769 07-14-2011, 08:08 PM
آخر رد: الحوت الأبيض
  رواية اسمها سورية - 40 كاتب ومؤلف في 1585 صفحة ، ملف واحد بحجم 25 ميجا مع الفهرسة ali alik 10 4,618 04-09-2011, 11:21 PM
آخر رد: kafafes
  رواية فنسنت فان جوخ - رائعة ايرفنج ستون في 772 صفحة .. لأول مرة ali alik 2 4,103 12-25-2010, 02:04 PM
آخر رد: kafafes
  الجمهوريات الاسلامية بآسيا الوسطى منذ الفتح وحتى اليوم.بحجم 1 ميجا من اصل 37 ميجا ali alik 0 926 05-21-2010, 08:18 PM
آخر رد: ali alik
  حنين ابن اسحاق - دراسة تاريخية ولغوية - المجلد الأول والثاني- 712 ص .بحجم 6 ميجا بايت ali alik 0 1,051 05-19-2010, 01:43 AM
آخر رد: ali alik

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS