أولا:
كريمي أذكى في هذه المناظرة من العاهة نجاد. اذ أن كريمي بدعوته اسرائيل يجعل ايران تبدو أمام العالم كمن يمد يدا للتعاون و الاستثمار و السلام بينما نجاد صرع العالم بلعلعاته و وعيده و تهديده ليجعل من يعرفه و من لا يعرفه يقف ضده.
ثانيا: يقول صقر:
اقتباس:لا نستغرب أن تعلو أصوات من هنا أو هناك لتشكك في جدية شعار المقاومة والعداء لإسرائيل التي ترفعه إيران، وتعتبر أن هناك سيناريو إيرانيا يعتمد المقاومة من فوق الطاولة والمفاوضات من تحتها، مما يعني تواطؤا إسرائيليا - إيرانيا على القضايا العربية وبالتالي تحولا دراماتيكيا - كارثيا في المنطقة».
هناك من لا يريد أن يفهم ما ردده أحمد فؤاد نجم و الشيخ امام: "هم مين و احنا مين"! و تقسيم العالم الى "ناس فوق" و "ناس تحت". فالناس اللي فوق تقودهم و تجمعهم مصالحهم و بزنسهم دون حساب لجنسية و دين و لون و اعتبارات أخرى. و هذا ينطبق على ايران كما ينطبق على غيرها. و بالتالي فان الغريب هو ألا تنتبه و ألا ترتفع الأصوات و تتفتح الأعين على تحركات و همسات و اشارات ايران خاصة و انها ستستفيد من الاستثمار الاسرائيلي اقتصاديا و سياسيا أكثر من استفادتها من تحرير القدس هذا ان كان لها في ذلك التحرير استفادة أصلا.
أما عن التواطؤ الايراني الاسرائيلي على القضايا العربية فالغريب أنه لا زال أمرا مستبعدا رغم فضيحة الدور الايراني -الأكثر من متواطئ- في العراق و أفغانستان فهذه عربية و تلك مسلمة. لكن البعض لن يصدق الا عندما يزفر زفرته الأخيرة: ألا أكلت يوم أكل الثور الأبيض.
ثالثا:
اقتباس:ولفت صقر إلى أن «طريقة المعالجة الإيرانية للموضوع هي التي ستحدد اتجاه ردود الفعل في الأيام المقبلة؛ فإما تسقط كالصاعقة على الإدارة الإيرانية والعلاقات العربية – العربية، وإما يتم احتواؤها من خلال معالجة ذيولها بحكمة وروية فتتحول عندها الخطيئة المرتكبة إلى خطأ يمكن تخطيه».
يعني ولي الفقيه الذي بيده تعطيل النص الشرعي سيعجز عن تلفيقة و ترقيع للموقف بكذبة جديدة تبيحها ضرورة "مصلحة النظام"؟! ألم نعتد هكذا مواقف من حكام الندامة جميعا!
عموما ... هذا هو نص المناظرة لمن يحب قراءته:
كوهين (إسرائيل): هناك أمر أساسي وجوهري يتعلق بالموضوع النووي في الشرق الأوسط، وهو أننا نفتقر إلى حوار صريح علينا البدء به، والصراحة هنا تختلف عن الشفافية، لكن علينا بداية التحلي بالصدق والصراحة، فعلى إسرائيل أولاً الاعتراف بما لديها، والاعتراف لا يعني سلبها ما تملك، فإسرائيل تعتبر هذا جزءاً من هويتها، لكن المسألة تتعلق بموقع الموضوع النووي، وكيفية تعاطي إسرائيل معه، وهذا لا يعني أن يتخلص كل طرف من سلاحه، لأن الأمر يمسّ الأمن القومي بشكل كبير.
كريمي (إيران): لقد شاهدت الصور، جميلة جداً، أعتقد بأن بعض هذه الصور يعود الى الحرب التي فرضها نظام صدام حسين على إيران، واستخدم فيها السلاح الكيماوي، وأنت تعلم أنه بمقدورنا في تلك الفترة استخدام هذا النوع من الأسلحة، لكننا لم نفعل، لأن ذلك غير إنساني وغير منصف، ولدينا الأدلة على عدم استخدامنا لتلك الأسلحة، وهذا ما يتحدث عنه التاريخ.
كوهين: إن كانت أعمالك هي السبب الذي دفع الطرف الآخر لامتلاك السلاح النووي، فإن ما قمت به هو بالفعل كارثي، أنت تتعامل هنا مع دولة على أرض محدودة، وعدم الاعتراف بامتلاك السلاح ليس المقصود منه الولايات المتحدة، بل عدم توفير الدافع للدول العربية لكي تفكر بامتلاك السلاح النووي أيضاً.
كريمي: السؤال، هل تنامت قوة إيران على مدى الثلاثين سنة الماضية أم تراجعت؟ لقد تنامت بالفعل ومن دون الاعتماد على الأسلحة النووية، أنا دائماً أضرب مثالاً بأن الطاقة النووية هي بمنزلة سكين مطبخ، قد تبدو تلك السكين خطيرة، غير أنه لا يمكنك تخيل مطبخ بلا سكين.
كوهين : لماذا الغموض؟ أولاً من الناحية الاستراتيجية، فإن دولة صغيرة مثل إسرائيل من الرائع أن يكون لديها سياسة حماية الذات بالاعتماد على نفسها بشكل أو آخر، وإذا فكرنا بأبرز حدثين وقعا أثناء الحرب العالمية الثانية، والفكرة التي دفعت إسرائيل للتفكير بالقنبلة النووية، هي الحيلولة دون تكرار تجربة معسكرات الإبادة اليهودية، وتقديم رادع من خلال التهديد بتكرار هيروشيما.
كريمي: ماذا تتوقع منا أن نفعل؟ هل نجلس مكتوفي الأيدي ولا نحرك ساكناً؟ كلا، نحن نبني أنفسنا، لدينا حالياً 8000 مريض في المستشفيات ينتظرون النظائر المخصبة بنسبة 20% لبدء العلاج، حان وقت التخصيب،
نحن ندعوكم للقدوم الى إيران والاستثمار فيها، تعتبر آسيا الوسطى سوقاً واعداً، ويمكنكم أن تخلقوا فرص عمل هناك.
كوهين: أعتقد بأن الأوان قد حان، لكن الأمر يصعب تحقيقه مع إيران حالياً، فأحمدي نجاد يرغب في رؤية اسرائيل ملغاة من الوجود. لنفكر كيف ستكون عليه الحال في منطقة شرق أوسط خالية من السلاح النووي، وكيف سيكون الوضع من دون تكنولوجيا نووية وتخصيب وإعادة معالجة، سيتبقى لدى إسرائيل قدرات كامنة لسنوات وعقود مقبلة، ولن تتخلى عما لديها مقابل كلام.
كريمي: أنتم لن تحضروا، بل تفضلون عقوبات تلو أخرى، وبهذا أنتم فعلاً تعزلون أنفسكم. إيران دولة كبيرة بتعداد سكان يصل الى 70 مليون نسمة، ولسنا بحاجة للاستثمارات الاجنبية، مصادرنا من النفط والغاز كبيرة جداً،
أنتم في الواقع تعزلون أنفسكم بعدم حضوركم في إيران، على كل الحوار وتبادل الآراء والحقيقة أشياء جيدة، وعلينا أن نعيد ضبط الأمور والبدء من جديد.
http://www.alqabas.com.kw/Article.aspx?id=604624&date=14052010