مقولة الرجل الثاني في السلطة

كثيرا ما نقرأ في الصحافة مقولة "الرجل الثاني في السلطة " و نجد تلك العبارة تضغط علينا، بنوع من الايديولوجيا ، لان نعتقد ، بان ذلك الرجل الثاني هو الذي سيستلم السلطة ، حتميا ، بعد زوال سلطة الرجل الأول . لكن سرعان ما كشفت لنا الأيام بان الرجل الثاني ، ما كان يصل الى السلطة بنسبة تسعين بالمئة من احتمالات غياب الرجل الأول عنها . و لنرى بعض الأمثلة التي تؤيد هذه الفكرة :
علي بن ابي طالب ، كان الرجل الثاني تحت سلطة ابي بكر الصديق ، لكن سياسة عمر بن الخطاب، كانت كافية لان تبعد عليا عن السلطة ليتحول الى الرجل الخامس . و استلم عمر السلطة بدلا من الرجل الثاني.

ميلوفان دجيلاس ، كان بمثابة الرجل الثاني في السلطة اليوغوسلافية بعد الماريشال جوزف بروز تيتو . لكنه للأسف لم يصل الى السلطة ليثبت فكرة حصول الرجل الثاني على السلطة .

عبد الحكيم عامر ، كان الرجل الثاني في مصر ابان حكم عبد الناصر ، لكنه ضاع بين النحر و الانتحار،و لم يصل الى السلطة .

الرائد "عبد السلام جلود المقرحي" كان يعتبر عربيا ً وعالميا ً وداخليا ً (الرجل الثاني) في النظام "الليبي" ، تحت قيادة العقيد معمر القذافي . لكن القذافي ابعده في الوقت المناسب ليتقي شره ،و هكذا لم يصل الرجل الثاني الى السلطة .

عندما وصل فيديل كاسترو الى السلطة في كوبا ، كان الرجل الثاني ارنستو تشي غيفارا ، لكن الاعيب السياسة لم تسمح لغيفارا ان يصل الى السلطة ، بل انها دفعته لمغادرة كوبا اثر مسرحية سياسية انتهت بابعاده عن كوبا ، ليتزعم بضعة مقاتلين (ثوار ) ، ماتوا معه في احد ادغال امريكا اللاتينية ، دون ان يتمكن من تحرير قرية واحدة من نير الرأسمالية .

العميد محمد سليمان ، في سوريا، كان يوصف ، بأنه الرجل الثاني في نظام بشار، ضاع بطريقة او باخرى ، وما كان اصلا ليصبح الرجل الاول ،و ماهر الأسد ،او آصف شوكت احياء يرزقون .

قبل مجيء الرئيس الروسي ، ميدفيديف ، الى السلطة ، كان الرجل الثاني في السلطة، نائب رئيس الوزراء ،وزير الدفاع، سيرجي إيفانوف، تحت زعامة فلاديمير بوتين . لكن ايفانوف لم يصبح رئيسا ،ولا حتى رئيس وزراء.

ترى ، بعد هذه الشذرات أعلاه ، هل تعتقد ان لعمر سليمان حظ بالوصول الى قمة أكبر هرم في مصر، هرم السلطة !!!:emb:



:Asmurf:

اعتقد ان مبارك سيجد الوقت المناسب لازاحته , امال الواد جمال حيروح فين

ألسياسيون ألحقيقيون يلعبون خلف ألستار ..
ولذا أعتقد أن عمر سليمان وأمثاله في كل ألمرافق ألعُقدية لنظام ألدولة سيفرحون أكثر بتولي جمال مبارك ألمهام ألشكلية لسلطة رئاسة ألجمهورية بينما يديرون هم فعليا ألسياسة ألداخلية وألخارجية لمصر !
:wr: